| الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:21 pm | |
| وكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع عروة بن زيد الخيل فبكى عمر وقال لعروة: ارجع إلى أصحابك فمرهم أن يقيموا بمكانهم الذي هم فيه فإن المدد وارد عليهم سريعاً وكانت هذه الوقعة في شهر رمضان يوم السبت سنة ثلاث عشرة من التاريخ.
ثم إن عمر بن الخطاب استنفر الناس إلى العراق فخفوا في الخروج ووجه في القبائل يستجيش فقدم مخنف بن سليم الأزدي في سبعمائة رجل من قومه وقدم عليه الحصين بن معبد بن زرارة في جمع من بني تميم زهاء ألف رجل وقدم عليه عي بن حاتم في جمع من طيء وقدم عليه أنس بن هلال في جمع من النمر بن قاسط فلما كثر عند عمر الناس عقد لجرير بن عبد الله البجلي عليهم فسر جرير بالناس حتى وافى الثعلبية فضم إليه المثنى فيمن كان معه وسار نحو الحيرة فعسكر بدير هند ثم بث الخيل في أرض السواد تغير.
وتحصن منه الدهاقين واجتمع عظماء فارس إلى بوران فأمرت أن يتخير اثنا عشر ألف رجل من أبطال الأساورة وولت عليهم مهران بن مهروية الهمذاني فسار بالجيش حتى وافى الحيرة وزحف الفريقان بعضهم لبعض ولهم زجل كزجل الرعد وحمل المثنى في أول الناس وكان في ميمنة جرير وحملوا القتال فجال المسلمون جولة فقبض المثنى على لحيته وجعل ينتف ما تبعه منها من الأسف ونادى: أيها الناس إلي إلي أنا المثنى فئاب المسلمون فحمل بالناس ثانية وإلى جانبه مسعود بن حارثة أخوه وكان من فرسان العرب فقتل مسعود فنادى المثنى: يا معشر المسلمين هكذا مصرع خياركم ارفعوا راياتكم. وحض عدي بن حاتم أهل الميسرة | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:22 pm | |
| وحرض جرير أهل القلب وذمرهم وقال لهم: يا معشر بجيلة لا يكونن أحد أسرع إلى هذا العدو منكم فإن لكم في هذه البلاد - إن فتحها الله عليكم - حظوة ليست لأحد من العرب فقاتلوهم التماس إحدى الحسنيين.
فتداعى المسلمون وتحاضوا وثاب من كان انهزم ووقف الناس تحت راياتهم ثم زحفوا فحمل المسلمون على العجم حملة صدقوا الله فيها وباشر مهران الحرب بنفسه وقاتل قتالاً شديداً وكان من أبطال العجم فقتل مهران وذكروا أن المثنى قتلته فانهزمت العجم لما رأوا مهران صريعاً واتبعهم المسلمون وعبد الله بن سليم الأزدي يقدمهم واتبعه عروة بن زيد الخيل فصار المسلمون إلى الجسر وقد جازه بعض العجم وبقي بعض فصار من بقي منهم في أيدي المسلمين ومضت العجم حتى لحقوا بالمدائن وانصرف المسلمون إلى معسكرهم فقال هــاجت لعـروة دار الحـي أحزانـاوقــد أرانـا بهـا ولشـمل مجـتمعأيــام سـار المثنـى بـالجنود لهـممـا إن رأينـا أمـيراً بـالعراق مضىإن المثنــى الأمـير القـرم لا كـذب واسـتبدلت بعـد عبـد القيس همذانـا إذ بالنخيلــة قتــلى جـند مهرانـا فقتــل القـوم مـن رجـل وركبانـا مثـل المثنـى الـذي مـن آل شـيبانا فـي الحـرب أشـجع من ليث بخفانا
قالوا: ولما أهل الله مهران ومن كان معه من عظماء العجم استمكن الملمون من الغارة في السواد وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم واجترأ المسلمون عليهم وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:23 pm | |
| إلى الفلاليج والأستانات فقال أهل الحيرة للمثنى: إن بالقرب منا قرية فيها سوق عظيم تقوم في كل شهر مرة فتأتيها تجار فارس والأهواز وسائر البلاد فإن قدرت على الغارة على تلك السوق أصبت أموالاً رغيبة يعنون سوق بغداد وكانت قرية تقوم بها سوق في كل شهر.
فأخذ المثنى على البر حتى أتى الأنبار فتحصن منه أهلها فأرسل إلى بسفروخ مرزبانها ليسر إليه فيكلمه بما يريد وجعل له الأمان فأقبل المزربان حتى عبر إليه فخلا به المثنى وقال: إني أريد أن أغير على سوق بغداد فأريد أن تبعث معي أدلاء فيدلوني على الطريق وتسوي لي الجسر لأعبر الفرات ففعل المرزبان ذلك وقد كان قطع الجسر لئلا تعبر العرب إليه فعبر المثنى مع أصحابه وبعث المرزبان معه الأدلاء فسار حتى وافى السوق ضحوة فهرب الناس وتركوا أموالهم فملأوا أيديهم من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ثم رجع إلى الأنبار ووافى معسكره.
ولما بلغ سويد بن قطبة العجلي أمر المثنى بن حارثة وما نال من الظفر يوم مهران كتب إلى عمر بن الخطاب يعلمه وهن الناحية التي هو بها ويسأله أن يمده بجيش. فندب عر بن الخطاب لذلك الوجه عتبة بن غزوان المازني وكن حليفاً لبني نوفل بن عبد مناف وكانت له صحبة مع رسول الله )وضم إليه ألفي رجل من المسلمين وكتب إلى سويد بن قطبة يأمره بالانضمام إليه.
فلما سار عتبة شيعه عمر رضي الله عنه فقال: يا عتبة إن إخوانك من المسلمين قد غلبوا على الحيرة ومايليها وعبرت خيلهم الفرات التي وطئت بابل مدينة هاروت وماروت ومنازل الجبارين وإن خيلهم اليوم لتغير حتى تشارف المدائن وقد بعثتك في هذا الجيش فاقصد قصد أهل الأهواز فاشغل أهل تلك الناحية أن يمدوا أصحابهم بناحية السواد على إخوانكم الذين هناك وقاتلهم مما يلي الأبلة.
فسار عتبة بن غزوان حتى أتى مكان البصرة اليوم ولم تكن هناك يومئذ إلا الخريبة وكانت منازل خربة وبها مسالح لكسرى تمنع العرب من العبث في تلك الناحية فنزلها عتبة بن غزوان بأصحابه في الأخبية والقباب ثم سار حتى نزل موضع البصرة وهي إذ ذاك حجارة سود وحصى وبذلك سميت البصرة ثم سار حتى أتى الأبلة فافتتحها عنوة وكتب إلى عمر رضي الله عنه: أما بعد فإن الله وله الحمد فتح علينا الأبلة وهي مرقى سفن البحر من عمان والبحرين وفارس والهند والصين وأغنمنا ذهبهم وفضتهم وذراريم وأنا كاتب إليك ببيان ذلك إن شاء الله.
وبعث بالكتاب مع نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي فلما قدم على عمر رضي الله عنه تباشر المسلمون بذلك فلما أراد نافع الانصراف قال لعمر: يا أمير المؤمنين. إني قد افتليت فلاء بالبصرة واتخذت بها تجارة. فاكتب إلى عتبة ابن غزوان أن يحسن جواري.
فكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عتبة: أما بعد فإن نافع بن الحارث ذكر أنه قد افتلى فلاء وأحب أن يتخذ بالبصرة داراً فأحسن جواره واعرف له حقه والسلام.
فخط له عتبة بالبصرة خطة فكان نافع أول من خط خطة بالبصرة وأول من افتلى بها الأفلاء وارتبط بها رباطاً ثم إن عتبة سار إلى المذار وأظهره الله عليهم ووقع مرزبانها في يده فضرب عنقه وأخذ بزته وفي منطقته الزمرد والياقوت وأرسل بذلك إلى عمر رضي الله عنه وكتب إليه بالفتح فتباشر الناس بذلك وأكبوا على الرسول يسألونه عن أمر البصرة فقال إن المسلمين يهيلون بها الذهب والفضة هيلاً فرغب الناس في الخروج حتى كثروا بها وقوى أمرهم بخرج عتبة بهم إلى فرات البصرة فافتتحها ثم سار إلى | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:24 pm | |
| دست ميسان فافتحها بعد أن خرج إليه مرزبانها بجنوده فالتقوا فقتل المرزبان وانهزمت العجم فدخل مدينتها لا يمنعه شيء فخلف بها رجلاً وسار إلى ابرقباذ فافتتحها ثم انصرف إلى مكانه من البصرة وكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بما فتح الله عليه من هذه المدن والبلدان وبعث بالكتاب مع أنس بن الشيخ بن النعمان فاختلفت القبائل إليها حتى كثروا بها.
ثم إن عقبة استأذن عمر في القدوم عليه فأذن له فاستخلف المغيرة بن شعبة ثم خطب الناس حين أراد الخروج خطبة طويلة قال فيها: أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً وفي أعين الناس صغيراً وأنا سائر ولا حول ولا قوة إلا بالله وستجربون الأمراء بعدي فتعرفون. وكان الحسن البصري يقول إذا تحدث بهذا الحديث: قد جربنا الأمراء من بعده فوجدنا له الفضل عليهم.
وأن عمر رضي الله عنه أقر المغيرة على ثغر البصرة فسار بالناس نحو ميسان فخرج إليه مرزبانها فحاربه فأظهر الله المسلمين وافتتح البلاد عنوة وكتب إلى عمر بالفتح ثم كان من أمر المغيرة والنفر الذين رموه ما كان.
وبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فأمر أبا موسى الأشعري بالخروج إليها وأن يصرف الخطط لمن هناك من العرب ويجعل كل قبيلة محلة وأن يأمر الناس بالبناء وأن يبني لهم مسجداً جامعاً وأن يشخص إليه المغيرة بن شعبة فقال أبو موسى: يا أمير المؤمنين فوجه معي نفراً من الأنصار فإن مثل الأنصار في الناس كمثل الملح في الطعام فوجه معه عشرة من الأنصار فيهم أنس بن مالك والبراء بن مالك فقدم أبو موسى البصرة وبعث إليه بالمغيرة بن شعبة والنفر الذين شهدوا عليه فسألهم عمر رضي الله عنه فلم يصرحوا فجلدهم وأمر المغيرة أن يلحق بالبصرة فيعاون أبا موسى على أمره ونظر أبو موسى إلى زياد بن عبيد وكان عبداً مملوكاً لثقيف فأعجبه عقله وأدبه فاتخذه كابتاً وأقام معه وقد كان قبل ذلك مع المغيرة بن شعبة. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:24 pm | |
| قالوا: فلما نظرت الفرس إلى العرب قد حدقوا بهم وبثوا الغارات في أرضهم قالوا فيما بينهما: إنما أتينا من تملك النساء علينا فاجتمعوا على يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز فملكوه عليهم وهو يومئذ غلام ابن ست عشرة سنة وثبتت طاشئفة على أزرميدخت وتملك يزدجرد فجمع إليه أطرافه واستجاش أقطار أرضه وولى عليهم رستم بن هرمز وكان محنكاً قد جربته الدهور فسار رستم نحو القادسية. موقعة القادسية
وبلغ ذلك جرير بن عبد الله والمثنى بن حارثة فكتبا إلى عمر رضي الله عنه يخبرانه فندب عمر الناس فاجتمع له نحو من عشرين ألف رجل فولى أمرهم سعد بن أبي وقاص فسار سعد بالجيوش حتى وافى القادسية فضم إليه من كان هناك وتوفي المثنى بن حارثة رحمه الله فلما انقضت عدة امرأة المثنى تزوجها سعد بن أبي وقاص وأقبل رستم بجنوده حتى نزل دير الأعور.
وأن سعداً بعث طليحة بن خويلد الأسدي وكان من فرسان العرب في جمع ليأتيه بخبر القوم فلما عاينوا سوادهم ورأوا كثرتهم قالوا لطليحة: انصرف بنا فقال: لا ولكني ماض حتى أدخل عسكرهم وأعلم علمهم. فاتهموه وقالوا له: ما نحسبك تريد إلا اللحاق بهم وما كان الله ليهديك بعد قتلك عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فقال لهم طليحة: ملأ الرعب قلوبكم وأقبل طليحة حتى دخل عسكر الفرس ليلاً فلم يزل يجوسه ليلته كلها حتى إذا كان وجه السحر مر بفارس منهم يعد بألف فارس وهو نائم وفرسه مقيد فنزل ففك قيده ثم شد مقوده بثغر فرسه | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:25 pm | |
| وخرج من المعسكر واستيقظ صاحب الفرس فنادى في أصحابه وركب في أثره فلحقوه وقد أضاء الصبح فبدر صاحب الفرس إليه ووقف له طليحة فاطعنا فقتله طليحة ولحقه فارس آخر فقتله طليحة ولحقه ثالث فأسره طليحة وحمله على دابته وأقبل به نحو عسكر المسلمين فكبر الناس ودخل على سعد وأخبره الخبر.
وأقام رستم بدير الأعور معسكراً أربعة أشهر وأرادوا مطاولة العرب ليضجروا وكان المسلمون إذا فنيت أزوادهم وأعلافهم جردوا الخيل فأخذت على البر حتى تهبط على المكان الذي يريدون ويغيرون فيصرفون بالطعام والعلف والمواشي.
ثم إن عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى يأمره أن يمد سعداً بالخيل فوجه إليه أبو موسى المغيرة بن شعبة في ألف فارس وكتب إلى أبي عبيدة بن الجراح وهو بالشام يحارب الروم أن يمد سعداً بخيل فأمده بقيس به هبيرة المرادي في ألف فارس وكان في القوم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وكانت عينه فقئت يوم اليرموك وفيهم الأشعث بن قيس والأشتر النخمي فساروا حتى قدموا على سعد بالقادسية.
وأن يزدجرد الملك كتب إلى رستم يأمره بمناجزة العرب فزحف رستم بجنوده وعساكره حتى وافى القادسية فعسرك على ميل من معسكر المسلمين وجرت الرسل فيما بينه وبين سعد شهراً ثم أرسل إلى سعد: أن ابعث إلي من أصحابك رجلاً له فهم وعقل وعلم لأكلمه فبعث إليه بالمغيرة بن شعبة فلما دخل عليه قال له رستم: إن الله قد أعظم لنا السلطان وأظهرنا على الأمم وأخضع لنا الأقاليم وذلل لنا أهل الأرضين ولم يكن في الأرض أمة أصغر قدراً عندنا منكم لأنكم أهل قلة وذلة وأرض جدبة ومعيشة ضنك فما حملكم على تخطيكم إلى | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:25 pm | |
| بلادنا فإن كان ذلك من قحط نزل بكم فإنا نوسعكم وتنفضل عليكم فاجعوا إلى بلادكم.
فقال له المغيرة: أما ما ذكرت من عظيم سلطانكم ورفاهة عيشكم وظهوركم على الأمم وما أوتيتم من رفيع الشأن فنحن كل ذلك عارفون وسأخبرك عن حالنا: إن الله وله الحمد أنزلنا بقفار من الأرض مع الماء النزر والعيش القشف يأكل قوينا ضعيفنا ونقطع أرحامنا ونقتل أولادنا خشية الإملاق ونعبد الأوثان فينا نحن كذلك بعث الله فينا نبياً من صميمنا وأكرم أرومة فينا وأمره أن يدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن نعمل بكتاب أنزله إلينا فآمنا به وصدقناه فأمرنا أن ندعو الناس إلى ما أمره الله به فمن أجابنا كان له مالنا وعليه ما علينا ومن أبى ذلك سألناه الجزية عن بد فمن أبى جاهدناه وأنا أدعوك إلى مثل ذلك فإن أبيت فالسيف. وضرب يده مشيراً بها إلى قائم سيفه.
فلما سمع ذلك رستم تعاظمه ما استقبله به واغتاظ منه فقال: والشمس لا يرتفع الضحى غداً حتى أقتلكم أجمعين فانصرف المغيرة إلى سعد فأخبره بما جرى بينهما وقال لسعد استعد للحرب فأمر الناس بالتهيؤ والاستعداد فبات الفريقان يكتبون الكتائب ويعبون الجنود وأصبحوا وقد صفوا الصفوف ووقفوا تحت الرايات وكانت بسعد علة من خراج في فخذه قد منعه الركوب فولى أمر الناس خالد بن عرفطة ولى القلب قيس بن هبيرة وولى الميمنة شرحبيل ابن السمط ولى الميسرة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وولى الرجالة قيس بن خريم وأقام هو في قصر القادسية مع الحرم والذرية ومعه في القصر أبو محجن الثقفي محبوساً في شراب شربه. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:26 pm | |
| ثم أن سعداً تقدم إلى عمرو بن معدي كرب وقيس بن هبيرة وشرحبيل بن السمط وقال: إنكم شعراء وخطباء وفرسان العرب فدوروا في القبائل والرايات وحرضوا الناس على القتال.
قال: ثم زحف الفريقان بعضهم إلى بعض وقد صف العجم ثلاثة عشر صفاً بعضها خلف بعض وصفت العرب ثلاثة صفوف فرشقتهم العجم بالنشاب حتى فشت فيهم الجراحات فلما رأى قيس بن هبيرة ذلك قال لخالد بن عرفطة وكان أمير الأمراء: أيها الأمير إنا قد صرنا لهؤلاء القوم غرضاً فاحمل عليهم بالناس حملة واحدة فتطاعن الناس بالرماح ملياً ثم أفيضوا إلى السيوف.
وكان زيد بن عبد الله النخمي صاحب الحملة الأولى فكان أول قتيل فأخذ الراية أخوه أرطأة فقتل ثم حملت بجيلة وعليها جرير بن عبد الله وحملت الأزد وثار القتال واشتد القتال فانهزمت العجم حتى لحقوا برستم وترجل رستم وترجل معه الأساورة والمرازبة وعظماء الفرس وحملوا فجال المسلمين جولة. وكلم أبو محجن أم ولد سعد فقال: أطلقيني من قيدي ولك علي عهد الله إن لم أقتل أن أرجع إلى محبسي هذا وقيدي. ففعلت وحملته على فرس لسعد أبلق فانتهى إلى القوم مما يلي الأزد وبجيلة مما يلي الميمنة فجعل يحمل ويكشف العجم وقد كانوا كثروا على بجيلة فجعل سعد يعجب ولا يدري من هو ويعرف الفرس.
وبعث سعد إلى جرير بن عبد الله وكان معه لواء بجيلة وإلى الأشعث بن قيس ومعه لواء كندة وإلى رؤساء القبائل: أن احملوا على القوم من ناحية الميمنة على القلب فحمل الناس عليهم من كل وجه وانتفضت تعبية الفرس وقتل رستم وولت العجم هاربة وانصرف إلى محبسه أبو محجن وطلب رستم في المعركة
فأصيب بين القتلى وبه مائة جراحة ما بين طعنة وضربة ولم يدر من قتله ويقال: بل ارتطم في نهر القادسية فغرق وانتهت هزيمة العجم إلى دير كعب فنزلوا هناك فاستقبلهم النخارجان وقد وجهه يزدجرد مدداً فوقف بدير كعب فكان لا يمر به أحد من الفل إلا حبسه قبله.
ثم عبى القوم وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب وتواقف الفريقان وبرز النخارجان فنادى مرد ومرد أي رجل ورجل فخرج له زهير بن سليم أخو محنف بن سليم الأزدي وكان النخارجان سميناً بديناً جسيماً وزهير رجلاً مربوعاً شديد العضدين والساعدين فرمى النخارجان نفسه عليه عن دابته فاعتركا فصرعه النخارجان وجلس على صدره واستل خنجره ليذبحه فوقعت إبهام النخارجان في فم زهير فمضغها واتسرخى النخارجان. وانقلب عليه زهير وأخذ خنجره وأدخل يده تحت ثيابه فبعجه وقتله.
وكان برذون النخارجان مدرباً فلم يبرح فركبه زهير وقد سلبه سواريه ودرعه وقباءه ومنطقته فأتى به سعداً فأغنمه إياه وأمره سعد أن يتزيى بزيه ودخل على سعد فكان زهير ابن سليم أول من لبس من العرب السوارين وحمل قيس بن هبيرة على جيلوس رأس المستميتة فقتله وحمل المسلمون من كل جانب فانهزمت العجم وبادر جرير بن عبد الله إلى القنطرة فعطفوا عليه فاحتملوه برماحهم فسقط إلى الأرض ولحقه اصحابه وهربت عنه العجم ولم يصبه شيء وعار فرسه فلم يلحق فأتى ببرذون من مراكب الفرس في عنقه قلادة زمرد فركبه وذهبت العجم على وجوهها حتى لحقت بالمدائن.
وكتب سعد إلى عمر رضي الله عنه بالفتح. وكان عمر يخرج في كل يوم ماشياً وحده لا يدع أحداً يخرج معه فيمشي على طريق العراق ميلين أو ثلاثة | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:27 pm | |
| فلا يطلع عليه راكب من جهة العراق إلا سأله عن الخبر فبينا هو كذلك يوماً طلع عليه البشير بالفتح فلما رآه عمر رضي الله عنه ناداه من بعيد: ما الخبر قال: فتح الله على المسلمين وانهزمت العجم. وجعل الرسول يخب ناقته وعمر يعدو معه ويسأله ويستخبره والرسول لا يعرفه حتى دخل المدينة وهو كذلك فاستقبل الناس عمر رضي الله عنه يسلمون عليه بالخلافة وإمرة المؤمنين فقال الرسول وقد تحير: سبحان الله يا أمير المؤمنين! ألا أعلمتني فقال عمر: لا عليك. ثم أخذ الكتاب فقرأه على الناس.
وأقام سعد في عسكره بالقادسية إلى أن أتاه كتاب عمر يأمره أن يضع لمن معه من العرب دار هجرة وأن يجعل ذلك بمكان لا يكون بين عمر وبينهم بحر فسار إلى الأنبار ليجعلها دار هجرة فكرهها لكثرة الذباب بها ثم ارتحل إلى كويفة ابن عمر فلم يعجبه موضعها فأقبل حتى نزل موضع الكوفة اليوم فخطها خططاً بين من كان معه وبنى لنفسه القصر والمسجد.
وبلغ عمر أن سعداً علق باباً على مدخل القصر فأمر محمد بن مسلمة أن يسير إلى الكوفة فيحرق ذلك الباب وينصرف من ساعته وأخبر سعد فلم يحر جواباً وعلم أن ذلك من أمر عمر فقال بشر بن أبي ربيعة: ألــم خيــال مـن أميمـة موهنـاًفـزارت غريبـاً نازحـاً جـل مالـهوحــلت ببــاب القادسـية نـاقتيتذكــر هـداك اللـه وقـع سـيوفنا وقـد جـعلت إحـدى النجـوم تغـور جــواد ومفتــوق الغـرار طريـر وســعد بـن وقـاص عـلى أمـير ببــاب قــديس والمكــر غريـر عشــية ود القـوم لـو أن بعضهـمإذا بــرزت منهــم إلينــا كتيبـةفضــاربتهم حـتى تفـرق جـمعهموعمـرو أبـو ثـور شـهيد وهاشـم يعــار جنــاحي طــائر فيطـير أتونــا بــأخرى كالجبـال تمـور وطــاعنت إنـي بالطعـان بصـير وقيس ونعمــان الفتــى وجــرير
وقال عروة بن الورد: لقـد علمـت عمـرو ونبهـان أننـيوأنــي إذا كــروا شـددت أمـامهمصــبرت لأهــل القادسـية معلمـاًفطــاعنتهم بالرمـاح حـتى تبـددوا أنـا الفـارس الحـامي إذا القوم أدبروا كـأني أخـو قصبـاء جـهم غضنفر ومثــلي إذا يصـبر القـرن يصـبر وضـاربتهم بالسـيف حـتى تكركروا
وقال قيس بن هيبرة: جـلبت الخـيل مـن صنعـاء تـردىإلــى وادي القــرى فديـار كـلبفلمــا أن زوينــا الــروم عنهـافأبنـــا القادســية بعــد شــهرفناهضنــا هنـاك جـموع كسـرىفلمــا أن رأيــت الخــيل جـالتفــأضرب رأسـه فهـوى صريعـاًوقــد أبــلى الإلـه هنـاك خـيراًنفلــــق هـــامهم بمهنـــدات بكــل مدجــج كــالليث حــامي ألــى الــيرموك والبلــد الشـآمي عطفناهـــا ضوامــر كــالجلام مســـومة دوابرهـــا دوامــي وأبنـــاء المرازبـــة العظـــام قصــدت لمــوقف الملـك الهمـام بســـيف لاأفـــل ولا كهـــام وفعــل الخــير عنـد اللـه نـامي كــأن فراشــها قيــض النعــام | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:28 pm | |
| قالوا: ولما انهزمت العجم من القادسية وقتل صناديدهم مروا على وجوههم حتى لحقوا بالمدائن وأقبل المسلمون حتى نزلوا على شط دجلة بإزاء المدائن فعسكروا هناك وأقاموا فيه ثمانية وعشرين شهراً حتى أكلوا الرطب مرتين وضحوا أضحيتين فلما طال ذلك على أهل السواد صالحه عامة الدهاقين بتلك الناحية.
ولما رأى يزدجر ذلك جمع إليه عظماء مرازبته فقسم عليهم بيوت أمواله وخزائنه وكتب عليهم بها القبالات وقال: إن ذهب ملكنا فأنتم أحق به وإن رجع رددتموه علينا ثم تحمل في حرمه وحشمه وخاصة أهل بيته حتى أتى حلوان فنزلها وولى خرزاد بن هرمز أخارستم المقتول بالقادسية الحرب وخلفه بالمدائن.
وبلغ ذلك سعداً فتأهب وأمر أصحابه أن يقتحموا دجلة وابتدأ فقال باسم الله ودفع فرسه فيها ودفع الناس فسلموا عن آخرهم إلا رجلاً غرق وكان على فرس شقراء فخرجت الفرس تنفض عرفها وغرق راكبها وكان من طيىء يسمى سليك بن عبد الله فقال سلمان وكان حاضراً يومئذ: يا معشر المسلمين إن الله ذلل لكم البحر كما ذلل لكم البر أما والذي نفس سليمان بيده ليغيرن فيه وليبدلن.
قالوا: ولما نظرت الفرس إلى العرب قد أقحموا دوابهم الماء وهم يعبرون تنادوا ديوان آمدند ديوان آمدند فخرج خرزاد في الخيل حتى وقف على الشريعة ونادى: يا معشر العرب البحر بحرنا فليسلكم أن تقتحموه علينا. وأقبلوا يرمون العرب بالنشاب واقتحم منهم ناس كثير الماء فقاتلوا ساعة | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:28 pm | |
| وكاثرتهم العرب فخرجت الفرس من الشريعة وخرج المسلمون وقاتلوهم ملياً وانهزمت العكم حتى دخلت المدائن فتحصنوا فيها وأناخ المسلمون عليهم مما يلي دجلة فلما نظر خرزاد إلى ذلك خرج من الباب الشرقي ليلاً في جنوده نحو جلولاء وأخلى المدائن فدخلها المسلمون فأصابوا فيها غنائم كثيرة ووقعوا على كافور كثير فظنوه ملحاً فجعلوه في خبزهم فأمر عليهم.
وقال مخنف بن سليم لقد سمعت في ذلك اليوم رجلاً ينادي: من يأخذ صحفة حمراء بصحفة بيضاء. لصحفة من ذهب لا يعلم ما هي.
وكتب سعد إلى عمر رضي الله عنه بالفتح وأقبل علج من أهل المدائن إلى سعد فقال: أنا أدلكم على طريق تدركون فيه القوم قبل أن يمعنوا في السير فقدمه سعد أمامه واتبعته الخيل فقطع بهم مخائض وصحارى. موقعة جلولاء
ثم إن خرزاد لما انتهى إلى جلولاء أقام بها وكتب إلى يزدجرد وهو بحلوان يسأله المدد فأمده فخندق على نفسه ووجهوا بالذراري والأثقال إلى خانقين ووجه سعد إليهم بخيل وولى عليها عمرو بن مالك بن نجبة بن نوفل بن وهب بن عبد مناف بن زهرة فسار حتى وافى جلولاء والعجم مجتمعون قد خندقوا على أنفسهم. فنزل المسلمون قريباً من معسكرهم وجعلت الأمداد تقدم على العجم من الجبل وأصبهان.
فلما رأى المسلمون ذلك قالوا لأميرهم عمرو بن مالك: ما تنتظر بمناهضة القوم
| |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:29 pm | |
| وهم كل يوم في زيادة. فكتب إلى سعد بن وقاص يعلمه ذلك ويستأذنه في مناجرة القوم فأذن له سعد ووجه إليه قيس بن هبيرة مدداً في ألف رجل أربعمائة فارس وستمائة راجل.
وبلغ العجم أن العرب قد أتاهم المدد فتأهبوا للحرب وخرجوا ونهض إليهم عمرو بن مالك في المسلمين وعلى ميمنته حجر بن عدي وعلى ميسرته زهير ابن جوية وعلى الخيل عمرو بن معدي كرب وعلى الرجالة طليحة ابن خوليد فتزاحف الفريقان وصبر بعضهم لبعض فتتراموا بالسهام حتى أنفدوها وتطاعنوا بالرماح حتى كسروها ثم أفضوا إلى السيوف وعمد الحديد فاقتتلوا يومهم ذلك كله إلى الليل ولم يكن للمسلمين فيه صلاة إلا إيماء والتكبير حتى إذا أصفرت الشمس أنزل الله على المسلمين نصره وهزم عدوهم فقتلوهم إلى الليل وأغنمهم الله عسكرهم بما فيه.
فقال محقن بن ثعلبة فدخلت في معسكرهم إلى فسطاط فإذا أنا بجارية على سرير في جوف الفسطاط كأن وجهها دارة القمر فلما نظرت إلي فزعت وبكت فأخذتها وأتيت الأمير عمرو بن مالك فاستوهبته إياها فوهبها لي فاتخذتها أم ولد.
وأصاب خارجة بن الصلت في فسطاط من فساطيطهم ناقة من ذهب موشحة باللؤلؤ والدر الفارد والياقوت عليها تمثال رجل م ذهب وكانت على كبر الظبية فدفعها إلى المتولي لقبض الغنائم.
قال: ومرت الفرس على وجوهها لا تلوي على شيء حتى انتهت إلى يزدجرد وهو بحلوان فسقط في يديه فتحمل بحرمه وحشمه وما كان معه من أمواله وخزائنه حتى نزل قم وقاشان. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:30 pm | |
| وأصاب المسلمون يوم جلولاء غنيمة لم يغنوا مثلها قط وسبوا سبياً كثيراً من بنات أحرار الفرس فذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من أولاد سبايا الجلوليات. فأدرك أبناؤهن من قتال صفين فخلف عمرو بن مالك بجلولاء جرير بن عبد الله البجلي في أربعة آلاف فارس مسلحة بها ليردوا العجم عن نفوذها إلى ما يلي العراق وسار ببقية المسلمين حتى وافى سعد بن أبي وقاص وهو مقيم بالمدائن فارتحل سعد بالناس حتى ورد الكوفة وكتب إلى عمر رضي الله عنه بالفتح وأقام سعداً أميراً على الكوفة وجميع السواد ثلاث سنين ونصفاً ثم عزله عمر وولى مكانه عمار بن ياسر على الحرب وعبد الله بن مسعود على القضاء وعمرو بن حنيف على الخراج.
قالوا: ولما انتهت هزيمة العجم إلى حلوان وخرج يزدجرد هاراباً حتى نزل قم وقاشان ومعه عظماء أهل بيته وأشرافهم قال له رجل من خاصته وأهل بيته يسمى هرمزان وكان خال شيروية بن كسرى أبرويز: أيها الملك إن العرب قد اقتحمت عليك من هذه الناحية يعني حلوان وله جمع بناحية الأهواز ليس في وجوههم أحد يردهم ولا يمنعهم من العيث والفساد يعني خيل أبي موسى الأشعري ومن كان معه. قال يزدجرد: فما الرأي قال الهرمزان: الرأي أن توجهني إلى تلك الناحية فأجمع إلى العجم وأكون رداءاً في ذلك الوجه وأجمع لك الأموال من فارس والأهواز وأحملها إليك لتتقوى بها على حرب أعدائك فأعجبه ذلك من قوله وعقد له على الأهواز وفارس ووجه معه جيشاً كثيفاً. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:30 pm | |
| يوم مدينة تستر
فأقبل الهرمزان حتى وافى مدينة تسترِ فنزلها ورم حصنها وجمع الميرة فيها لحصار إن رهقه وأرسل فيما يليه يستنجدهم فوافاه بشر عظيم فكتب أبو موسى إلى عمر يخبره الخبر فكتب عمر رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر يأمره أن يوجه النعمان بن مقرن في ألف رجل من المسلمين أبي موسى فكتب عمار إلى جرير وكان مقيماً بجلولاء يأمره باللحاق بأبي موسى فخلف جرير بجلولاء عروة ابن قيس البجلي في ألفي رجل من العرب وسار ببقية الناس حتى لحق بأبي موسى فكتب أبو موسى إلى عمر يستزيده من المدد فكتب عمر إلى عمار يأمره أن يستخلف عبد الله بن مسعود على الكوفة فقي نصف الناس ويسير بالنصف الآخر حتى يلحق بأبي موسى فسار عمار حتى ورد على أبي موسى وقد وافاه جرير من ناحية جلولاء.
فلما توافت العساكر عند أبي موسى ارتحل بالناس وسار حتى أناخ على تستر وتحصن الهرمزان منه في المدينة ثم تأهب للحرب وخرج إلى أبي موسى وعبي أبو موسى المسلمين فجعل على ميمنته البراء بن مالك أخا أنس بن مالك وعلى ميسرته مجزأة بن ثور البكري وعلى جميع الناس أنس بن مالك وعلى الرجالة سلمة بن رجاء.
وتزاحف الفريقان فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى كثرت القتلى بين الفريقين ثم أنزل الله نصره فانهزمت الأجم حتى دخلوا مدينة تستر فتحصنوا بها وقتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور وقتل من الأعاجم في المعركة ألف رجل وأسر منهم ستمائة أسير فقدمهم أبو موسى فضرب أعناقهم. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:31 pm | |
| وأقام المسلمون على باب مدينة تستر أياماً كثيرة وحاصروا العجم بها فخرج ذات ليلة رجل من أشراف أهل المدينة فأتى أبا موسى مستسراً فقال تؤمنني على نفسي وأهلي وولدي ومالي وضياعي حتى أعمل في أخذك المدينة عنوة قال أبو موسى: إن فعلت فلك ذلك. قال الرجل وكان اسمه سنية: ابعث معي رجلاً من أصحابك. فقال أبو موسى: من رجل يشري نفسه ويدخل مع هذا العجمي مدخلاً لا آمن عليه فيه الهلاك ولعل الله أن يسلمه فإن يهلك فإلى الجنة وإن يسلم عمت منفعته جميع الناس.
فقام رجل من بني شيبان يقال له الأشرس بن عوف فقال: أنا. فقال أبو موسى امض كلاك الله. فمضى حتى خاض به دجيل ثم أخرجه من سرب حتى انتهى به إلى داره ثم أخرجه من داره وألقى عليه طيلساناً وقال: امش ورائي كأنك من خدمي. ففعل فجعل سينة يمر به في أقطار المدينة طولاً وعرضاً حتى انتهى به إلى الأحراس الذين يحرسون أبواب المدينة ثم انطلق حتى مر به على الهرمزان وهو على باب قصره ومعه ناس من مرازبته وشمع أمامه حتى نظر الرجل إلى جميع ذلك ثم انصرف إلى داره وأخرجه من ذلك السرب حتى أتى به أبا موسى فأخبره الأشرس بجميع ما رأى وقال: وجه معي مائتي رجل حتى أقصد بهم الحرس فأقتلهم وأفتح لك الباب ووافنا أنت بجميع الناس.
فقال أبو موسى: من يشتري نفسه لله فيمضي مع الأشرس. فانتدب مائتا رجل فمضوا مع الأشرس وسينة حتى دخلوا من ذلك النقب وخرجوا في دار سينة وتأهبوا للحرب ثم خرجوا والأشرس أمامهم حتى انتهوا إلى باب المدينة وأقبل أبو موسى في جميع الناس حتى وافوا الباب من خارج وأقبل
الأشر وأصحابه حتى أتوا الأحراس فوضعوا فيهم السيف وتداعى الناس وأسندوا ظهورهم إلى حائط السور وأبو موسى وأصحابه يكبرون لتشتد بذلك ظهورهم وأفضى أصحاب الأشرس إلى الباب فضربوا القفل حتى كسروه وفتحوا الباب ودخل أبو موسى والمسلمون فوضعوا فيهم السيوف وهرب الهرمزان في عظماء مرازبته حتى دخلوا الحصن الذي في جوف المدينة وأخذ أبو موسى المدينة بما فيها وحاصروا الهرمزان حتى فني ما كان أعد في الحصن من الميرة ثم سأل الأمان فقال أبو موسى: أو منك على حكم أمير المؤمنين. فرضي بذلك وخرج فيمن كان معه من أهل بيته ومرازبته إلى أبي موسى فوجه به وبهم أبو موسى إلى عمر رضي الله عنه ووجه معه ثلاثمائة رجل وأمر عليهم أنس بن مالك فساروا حتى انتهوا إلى ماء يقال السمينة فأقبل أهل الماء يمنعونهم من النزول خوفاً من أن يفنوا ماءهم فلما علموا أن أنساً صاحب القوم جاءوهم فنزلوا فقل رجل من أصحاب أنس لأنس: أخبر أمير المؤمنين بما صنع هؤلاء بنا ليخرجوهم من هذا الماء. قال الهرمزان: وإن أراد مريد أن يحولهم إلى مكان شر منه هل كان يجده.
ثم ساروا حتى وافوا المدينة فأتوا دار عمر وقد زينوا الهرمزان بقبائه ومنطقته وسيفه وسواريه وتوأمتيه وكذلك من كان معه لينظر عمر رضي الله عنه إلى زي الملوك والمرازبة وانصرف عمار بن ياسر فيمن كان معه من أصحابه إلى أوطانهم بالكوفة وسار أبو موسى من تستر حتى أتوا السوس فحاصرها فسأله مزربانها أن يؤمنه في ثمانين رجلاً من أهل بيته وخاصة أصحابه فأجابه إلى ذلك فخرج إليه فعد ثمانين رجلاً ولم يعد نفسه فيهم فأمر أبو موسى به فضربت عنقه وأطلق الثمانين الذين عدهم ثم دخل المدينة فغنم ما فيها ثم بعث منجوف بن ثور إلى | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:35 pm | |
| مهرجان قذق فافتتحها ومعه السائب بن الأقرع فانتهى السائب إلى قصر الهرمزان صاحب تستر وكان موطنه الصيمرة فدخل القصر وكان من المدينة على ميل فنظر في بعض البيوت إلى تمثال في الحائط ماد إصبعه مصوبها إلى الأرض فقال السائب ماصوبت إصبع هذا التمثال إلى هذا المكان إلا لأمر احفروا هاهنا فحفروا فأصابوا سفطاً وكان للهرمزان مملوءاً جوهراً فاحتبس منه السائب فص خاتم وسرح بالباقي إلى أبي موسى وأعلمه أنه أخذ منه فصاً فسأله أن يهبه له ففعل أبو موسى ووجه بالسفط إلى عمر رضي الله عنه فأرسل عمر إلى الهرمزان وقال: هل تعرف هذا السفط فقال: نعم أفقد منه فصاً قال عمر: إن صاحب المقسم استوهبه فوهبه له أبو موسى فقال: إن صاحبكم لبصير بالجوهر.
ثم إن عمر ولى عثمان بن أبي العاص أرض البحرين فلما بلغه فتح الأهواز سار بمن كان معه حتى أوغل في أرض فارس فنزل مكاناً يسمى توج فصيره دار هجرة وبنى مسجداً جامعاً فكان يحارب أهل أردشير حتى غلب على طائفة من أرضهم وغلب على ناحية من بلاد سابور وبلاد إصطخر وأرجان فمكث بذلك حولاً ثم خلف أخاه الحكم بن أبي العاص على أصحابه ولحق بالمدينة. وإن مرزبان فارس جمع جموعاً عظيمة وزحف إلى الحكم فظفر به الحكم فقتله وكان اسمه سهرك. وقعة نهاوند
ثم كانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين 641 م وذلك أن العجم لما قتلوا بجلولاء وهرب يزدجرد فصار بقم ووجه رسله في البلدان يستجيش فغضب له أهل مملكته فتحلبت إليه الأعاجم من أقطار البلاد
فأتاه أهل قومس وطبرستان وجرجان ودنباوند والري وأصبهان وهمذان والماهين واجتمعت عنده جموع عظيمة فولى أمرهم مردان شاه بن هرمز ووجههم إلى نهاوند.
وكتب عمار بن ياسر إلى عمر بن الخطاب بذلك فخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبيده الكتاب حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر العرب إن الله أيدكم بالإسلام وألف بينكم بعد فرقة وأغناكم بعد الفاقة وأظفركم في كل موطن لقيم فيه عدوكم فلم تفلوا ولم تغلبوا وإن الشيطان قد جمع جموعاً ليطفئ نور الله وهذا كتاب عمار ابن ياسر يذكر أن أهل قومس وطبرستان ودنباوند وجرجان والري وأصبهان وقم وهمذان والماهين وما سبذان قد جفلوا إلى ملكهم ليسيروا إلى إخوانكم بالكوفة والبصرة حتى يطردوهم من أرضهم ويغزوكم في بلادكم فأشيروا علي.
فتكلم طلحة بن عبيد الله فقال: يا أمير المؤمنين إن الأمور قد حنكتك وإن الدهور قد جربتك وأنت الوالي فمرنا نطع واستنهضنا ننهض. ثم تكلم عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين اكتب إلى أهل الشام فيسيروا من شامهم وإلى أهل اليمن فيسيروا من يمنهم وإلى أهل البصرة فيسيروا من بصرتهم وسر أنت بأهل هذا الحرم حتى توافي الكوفة وقد وافاك المسلمون من أقطار أرضهم وآفاق بلادهم فإنك إذا فعلت ذلك كنت أكثر منهم جمعاً وأعز نفراً.
فقال المسلمون من كل ناحية صدق عثمان فقال عمر لعلي رضي الله عنهما: ما تقول أنت يا أبا الحسن فقال علي رضي الله عنه: إنك إن أشخصت أهل الشام من شامهم سارت الروم إلى ذراريهم وإن سيرت أهل اليمن من يمنهم خلفت الحبشة على أرضهم وإن شخصت أنت من هذا الحرم انتقضت عليك | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:36 pm | |
| الأرض من أقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العيالات أهم إليك مما قدامك وإن العجم إذا رأوك عياناً قالوا هذا ملك العرب كلها فكان أشد لقتالهم وإنا لم نقاتل الناس على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم ولا بعده بالكثرة بل اكتب إلى أهل الشام أن يقيم منهم بشامهم الثلثان ويشخص الثلث وكذلك إلى عمان وكذلك سائر الأمصار والكور.
فقال عمر: هو الرأي الذي كنت رأيته ولكني أحببت أن تتابعوني عليه فكتب بذلك إلى الأمصار ثم قال: لأولين الحرب رجلاً يكون غداً لأسنة القوم جزراً. فولى الأمر النعمان بن مقرن المزني وكان من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على خراج كسكر فدعا عمر السائب بن الأقرع فدفع إليه عهد النعمان بن مقرن وقل له: إن قتل النعمان فولي الأمر حذيفة بن اليمان وإن قتل حذيفة فولي الأمر جرير بن عبد الله البجلي وإن قتل جرير فالأمير المغيرة بن شعبة وإن قتل المغيرة فالأمير الأشعث بن قيس.
وكتب إلى النعمان بن مقرن إن قبلك رجلين هما فارسا العرب: عمرو بن معدي كرب وطليحة بن خويلد فشاورهما في الحرب ولا تولهما شيئاً من الأمر ثم قال للسائب: إن أظفر الله المسلمين فتول أمر النغنم ولا ترفع إلي باطلا وإن يهلك ذلك الجيش فأذهب فلا أرينك.
فسار السائب حتى ورد الكوفة ودفع إلى النعمان عهده ووافت الأمداد وخلف أبو موسى بالبصرة ثلثي الناس وسار بالثلث الآخر حتى وافى الكوفة فتجهز الناس وساروا إلى نهاوند فنزلوا بمكان يسمى الإسفيذهان من مدينة نهاوند على ثلاثة فراسخ قرب قرية يقال لها قديسجان وأقبلت الأعاجم يقودها مردان شاه بن هرمزد حتى عسكروا قريباً من عسكر المسلمين وخندقوا على أنفسهم وأقام الفريقان بمكانهما فقال النعمان لعمرو وطلحة: ما تريان | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:37 pm | |
| فإن هؤلاء القوم قد أقاموا بمكانهم لا يخرجون منه وأمدادهم تترى عليهم كل يوم فقال عمرو: الرأي أن تشيع أن أمير المؤمنين توفي ثم ترتحل بجميع من معك فإن القوم إذا بلغهم ذلك طلبونا فنقف لهم عند ذلك ففعل النعمان ذلك وتباشرت الأعاجم وخرجوا في آثار المسلمين حتى إذا قاربوهم وقفوا لهم ثم تزاحفوا فاقتتلوا فلم يسمع إلا وقع الحديد على الحديد وكثرت القتلى من الفريقين وحال بينهما الليل فانصرف كل فريق إلى معسكرهم وبات المسلمون لهم أنين من الجراح ثم أصبحوا وذلك يوم الأربعاء فتزاحفوا واقتتلوا يومهم كله وصبر الفريقان ثم كان ذلك دأبهم يوم الخميس وتزاحفوا يوم الجمعة وتواقفوا وركب النعمان بن مقرن برذوناً أشهب ولبس ثياباً بيضاء وسار بين الصفوف يذمر المسلمين ويحضهم وجعل ينتظر الساعة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل فيها ويستنزل النصر وهي زوال النهار وهب الرياح وسار في الرايات يقول لهم: إن هاز لكم الراية ثلاثاً فإن هززتها أول مرة فليشد كل رجل منكم حزام فرسه وليستلم شكته فإذا هززتها الثانية فصوبوا رماحكم وهزوا سيوفكم فإذا هززتها الثالثة فكبروا واحملوا فإني حامل.
فلما زالت الشمس بأدنى صلوا ركعتين ركعتين ووقف ونظر الناس إلى الراية فلما هزها الثالثة كبروا وحملوا فانتقضت صفوف الأعاجم وكان النعمان أول قتيل فحمله أخوه سويد بن مقرن إلى فسطاطه فخلع ثيابه فلبسها وتقلد سيفه وركب فرسه فلم يشك أكثر الناس أنه النعمان وثبتوا يقاتلون عدوهم ثم أنزل الله نصره وانهزمت الأعاجم فذهبت على وجوهها حتى صاروا إلى قرية من نهاوند على فرسخين تسمى دزيزيد فنزلوها لأن حصن نهاوند لم يسعهم وأقبل حذيفة بن اليمان وقد كان تولى الأمر بعد النعمان حتى أناخ عليهم فحاصرهم بها.
قال: وإنهم خرجوا ذات يوم مستعدين لحرب فقاتلهم المسلمون فانهزمت الأعاجم وانقطع عظيم من عظمائهم يسمى دينار فحال المسلمون بينه وبين الدخول إلى الحصن واتبعه رجل من عبس يسمى سماك بن عبيد فقتل قوماً كانوا معه واستسلم له الفارس فاستأسره سماك فقال لسماك: انطلق بي إلى أميركم فإني صاحب هذه الكورة لأصالحه على هذه الأرض وأفتح له باب الحصن فانطلق به إلى حذيفة فصالحه عليها وكتب له بذلك كتاباً.
فأقبل دينار حتى وقف على باب حصن نهاوند ونادى من فيها افتحوا باب الحصن وانزلوا فقد آمنكم الأمير وصالحني على أرضكم. فنزلوا إليه فبذلك سميت ماه دينار. وأقبل رجل من أشراف تلك البلاد إلى السائب بن الأقرع وكان على المغانم فقال له أتصالحني على ضياعي وتؤمنني على أموالي حتى أدلك على كنز لا يدري ما قدره فيكون خالصاً لأميركم الأعظم لأنه شيء لم يؤخذ في الغنيمة.
وكان سبب هذا الكنز أن النخارجان الذي كان يوم القادسية أقبل بالمدد فألفى العجم قد انهزموا فوقف فقاتل حتى قتل وكان من أعاظم الأعاجم وكان كريماً على كسرى أبرويز وكانت له امرأة من أكمل النساء جمالاً وكانت تختلف إلى كسرى فبلغ النخارجان ذلك فرفضها فلم يقربها وبلغ ذلك كسرى فقال يوماً للنخارجان وقد دخل عليه من العظماء والأشراف: بلغني أن لك عيناً عذبة الماء وأنك لا تشرب منها. فقال النخارجان أيها الملك بلغني أن الأسد ينتاب تلك العين فاجتنبتها مخافة الأسد فاستحلى كسرى جواب النخارجان وعجب من فطنته فدخل دار نسائه وكانت له ثلاثة آلاف امرأة لفراشه فجمعهن وأخذ ما كان عليهن من حلي فجمعه ودفعه إلى امرأة النخارجان | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:38 pm | |
| ودعا بالصاغة فاتخذوا للنخارجان تاجاً من ذهب مكللاً بالجوهر الثمين فتوجه به فبقى ذلك التاج وتلك الحلي عند ولد بني المرأة فلما وقعت الحرب بناحيتهم ساروا به إلى قرية لأبيهم سميت باسمه يقال لها الخوارجان وفيها بيت نار فاقتلعوا الكانون ودفنوا الحي تحته وأعادوا الكانون كهيئته.
فقال له السائب: إن كنت صادقاً فأنت آمن على أولادك وضياعك وأهلك وولدك فانطلق به حتى استخرجه في سفطين: أحدهما التاج والآخر الحلي. فلما قسم السائب الغنائم بين من حضر القتال وفرغ حمل السفطين في خرجين على ناقته وقدم بهما على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان من أمرهما الخبر المشهور اشتراهما عمرو بن الحارث بعطاء المقاتلة والذرية جميعاً ثم حملهما إلى الحيرة فباع بفضل كثير واعتقد بذلك أموالاً بالعراق وكان أول قرشي اعتقد بالعراق فقال عروة بن زيد الخيل يذكر أيامهم: ألا طـرقت رحـلي وقـد نام صحبتيولـو شـهدت يـومي جـلولاء حربناإذاً لـرأت ضـرب امـرئ غير خاملولمـا دعـوا يـا عـروة بـن ملهـلدفعــت عليهـم رحـلتي وفوارسـيوكــم مـن عـدو أشـوس متمـردوقـد أضحـت الدنيـا لـدي ذميمـةوأصبـح همـي فـي الجهـاد ونيتـيفــلا ثـروة الدنيـا نريـد اكتسـابهاومـاذا أرجـى مـن كنـوز جمعتهـا بــإيوان سـيرين المزخـرف خـلتي ويــوم نهــاوند المهـول اسـتهلت مجـيد بطعـن الـرمح أروع مصلـت ضـربت جـموع الفـرس حتى تولت وجــردت سـيفي فيهـم ثـم ألتـي عليــه بخـيلي فـي الهيـاج أظلـت وسـليت عنهـا النفس حـتى تسـلت فللـــه نفس أدبـــرت وتــولت ألا إنهــا عـن وفرهـا قـد تحـلت وهـذي المنايـا شـرعاً قـد أظلـت | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:38 pm | |
| ولاية عثمان بن عفان
وتوفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجمعة لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاثة وعشرين وكنت خلافته عشر سنين وستة أشهر واستخلف عثمان بن عفان فعزل عمار بن ياسر عن الكوفة وولى الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أخا عثمان لأمه أمهما أروى بنت أم حيكم بن عبد المطلب بن هاشم وعزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وولاها عبد الله بن عامر بن كريز وكان ابن خال عثمان وكان حدث السن واستعمل عمرو بن العاص على حرب مصر واستعمل عبد الله بن أبي سرح على خراجها وكان أخاه من الرضاعة ثم عزل عمرو بن العاص وجمع الحرب والخراج لعبد الله بن أبي سرح. الفتوحات في عهد عثمان
ثم كانت غزوة سابور من أرض فارس وافتتاحها. وأميرها عثمان بن أبي العاص ثم كان فتح إفريقية سنة تسع وعشرين وأميرها عبد الله بن أبي سرح ثم كان فتح قبرس وأميرها معاوية بن أبي سفيان.
ثم إن أهل إصطخر نزعوا يداً من الطاعة وقدمها يزدجرد الملك في جمع من الأعاجم فسار إليهم عثمان بن أبي العاص وعبد الله بن عامر فكان الظفر للمسلمين وهرب يزدجرد نحو خراسان فأتى مرو. فأخذ عامله بها وكان اسمه ماهوية بالأموال وقد كان ماهوية صاهر خاقان ملك الأتراك فلما تشدد عليه أرسل إلى خاقان يعلمه ذلك فأقبل خاقان في جنوده حتى عبر النهر مما يلي آموية ثم ركب المفازة حتى أتى مرو ففتح له ماهوية أبوابها وهرب يزدجرد على رجليه وحده فمشى مقدار فرسخين حتى انتهى في السحر إلى رحى فيها سراج يتقد فدخلها وقال للطحان: آوني عندك الليلة قال الطحان: اعطني أربعة دراهم فإني أريد أن أدفعها إلى صاحب الرحا فناوله سيفه | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:39 pm | |
| ومنطقته وقال: هذا لك ففرش له الطحان كساءه فنام يزدجرد لما ناله من شدة التعب فلما استثقل نوماً قام إليه الطحان بمنقار الرحا فقتله وأخذ سلبه وألقاه في النهر.
ولما أصبح الناس تداعوا فأجلبوا على الأتراك من كل وجه فخرج خاقان منهزماً حتى أوغل في المفازة فطلبوا الملك فلم يجدوه فخرجوا يقفون أثره حتى انتهوا إليه فوجدوه قتيلاً مطروحاً في الماء وأصابوا بزته عند الطحان.
وذلك في السنة السادسة من خلافة عثمان وهي سنة ثلاثين من التاريخ فعند ذلك انقضى ملك فارس وأرخوا عليه تاريخهم الذي يكتبون به اليوم. وهرب ماهوية حتى نزل أبر شهر مخافة أن يقتله أهل مرو فمات بها. وسار عبد الله بن خازم السلمي إلى سرخس فافتتحها أيضاً وسار عبد الله ابن عامر إلى كرمان وسجستان فافتتحهما. بيعة علي بن أبي طالب
ثم قتل عثمان رضي الله عنه فلما قتل بقي الناس ثلاثة أيام بلا إمام وكان الذي يصلي بالناس الغافقي ثم بايع الناس علياً رضي الله عنه فقال: أيها الناس بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي وإنما الخيار قبل أن تقع البيعة فإذا وقعت فلا خيار وإنما على الإمام الاستقامة وعلى الرعية التسليم وإن هذه بيعة عامة من ردها رغب عن دين الإسلام وإنها لم تكن فلتة.
ثم إن علياً رضي الله عنه أظهر أنه يريد السير إلى العراق وكان على الشام يومئذ معاوية بن أبي سفيان وليها لعمر بن الخطاب سبعاً ووليها جميع ولاية عثمان | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:39 pm | |
| رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة فواتاه الناس على السير إلا ثلاثة نفر: سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومحمد بن مسلمة الأنصاري.
وبعث علي رضي الله عنه عماله إلى الأمصار فاستعمل عثمان بن حنيف على البصرة وعمارة بن حسان على الكوفة وكانت له هجرة واستعمل عبد الله ابن عباس على جميع أرض اليمن واستعمل قيس بن سعد بن عبادة على مصر واستعمل سهل بن حنيف على الشام.
فأما سهل فإنه لما انتهى إلى تبوك وهي تخوم أرض الشام استقبله خيل لمعاوية فردوه فانصرف إلى علي فعلم علي رضي الله عنه عند ذلك أن معاوية قد خالف وأن أهل الشام بايعوه.
وحضر الموسم فاستأذن الزبير وطلحة علياً في الحج فأذن لهما وقد كانت عائشة أم المؤمنين خرجت قبل ذلك معتمرة وعثمان محصور وذلك قبل مقتله بعشرين يوماً فلما قضت عمرتها أقامت فوافاها الزبير وطلحة.
وكتب علي بن أبي طالب إلى معاوية: أما بعد فقد بلغك الذي كان من مصاب عثمان رضي الله عنه واجتماع الناس علي ومبايعتهم لي فادخل في السلم أو ائذن بحرب. وبعث الكتاب مع الحجاج بن غزية الأنصاري فلما قدم على معاوية وأوصل كتاب علي إليه فقرأه فقال: انصرف إلى صاحبك فإن كتابي مع رسولي على إثرك فانصرف الحجاج وأمر معاوية بطومارين فوصل أحدهما بالآخر ولفا ولم يكتب فيهما شيئاً إلا بسم الله الرحمن الرحيم وكتب على العنوان من معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب.
ثم بعث به مع رجل من عبس له لسان وجسارة فقدم اعبسي على علي فناوله الكتاب ففتحه فلم ير فيه شيئاً إلا بسم الله الرحمن الرحيم وعند علي وجوه الناس. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:40 pm | |
| فقام العبسي فقال: أيها الناس هل فيكم أحد من عبس قالوا: نعم. قال: فاسمعوا مني وافهموا عني إني قد خلفت بالشام خمسين ألف شيخ خاضبي لحاهم بدموع أعينهم تحت قميص عثمان رافعيه على أطراف الرماح قد عاهدوا الله ألا يشيموا سيوفهم حتى يقتلوا قتلته أو تلحق أرواحهم بالله. فقام إليه خالد بن زفر العبسي فقال: بئس لعمر الله وافد الشام أنت أتخوف المهاجرين والأنصار بجنود أهل الشام وبكائهم على قميص عثمان فوالله ما هو بقميص يوسف ولا بحزن
ثم إن المغيرة بن شعبة دخل على علي رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين إن لك حق الصحبة فأقر معاوية على ما هو عليه من إمرة الشام وكذلك جميع عمال عثمان حتى إذا أتتك طاعتهم وبيعتهم استبدلت حيئذ أو تركت فقال علي رضي الله عنه: أنا ناظر في ذلك.
وخرج عنه المغيرة ثم عاد إليه من غد فقال: يا أمير المؤمنين إني أشرت أمس عليك برأي فلما تدبرته عرفت خطأه والرأي أن تعاجل معاوية وسائر عمال عثمان بالعزل لتعرف السامع المطيع من العاصي فتكافئ كلاً بجزائه ثم قام فتلقاه ابن عباس داخلاً فقال لعلي رضي الله عنه: فيم أتاك المغيرة فأخبره علي بما كان من مشورته بالأمس وما أشار عليه بعد فقال ابن عباس: أما أمس فإنه نصح لك وأما اليوم فغشك.
وبلغ المغيرة ذلك فقال: صدق ابن عباس نصحت له فلما رد نصحي بدلت قولي ولما خاض الناس في ذلك سار المغيرة إلى مكة فأقام بها ثلاثة أشهر ثم انصرف إلى المدينة.
ثم إن علياً رضي الله عنه نادى في الناس بالتأهب للمسير إلى العراق فدخل عليه سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومحمد بن مسلمة | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:40 pm | |
| فقال لهم: قد بلغني عنكم هناة كرهتها لكم فقال سعد: قد كان ما بلغك فأعطني سيفاً يعرف المسلم من الكافر حتى أقاتل به معك.
وقال محمد بن مسلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أقاتل بسيفي ما قوتل به المشركون فإن قوتل أهل الصلاة ضربت به صخر أحد حتى ينكسر وقد كسرته بالأمس. ثم خرجوا من عنده.
ثم إن أسامة بن زيد دخل فقال: أعفني من الخروج معك في هذا الوجه فإني عاهدت الله ألا أقاتل من يشهد أن لا إله إلا الله.
وبلغ ذلك الأشتر فدخل على علي فقال: يا أمير المؤمنين إنا وإن لم نكن من المهاجرين والأنصار فإنا من التابعين بإحسان وإن القوم وإن كانوا أولى بما سبقونا إليه فليسوا بأولى مما شركناهم فيه وهذه بيعة عامة الخارج منها طاعن مستعتب فحض هؤلاء الذين يريدون التخلف عنك باللسان فإن أبوا فأدبهم بالحبس فقال علي: بل أدعهم ورأيهم الذي هم عليه.
ولما هم علي رضي الله عنه بالمسير إلى العراق اجتمع أشراف الأنصار فأقبلوا حتى دخلوا على علي فتكلم عقبة بن عامر وكان بدرياً فقال: يا أمير المؤمنين إن الذي يفوتك م الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسعي بين قبره ومنبره أعظم مما ترجو من العراق فإن كنت إنما تسير لحر الشام فقد أقام عمر فينا وكفاه سعد زحف القادسية وأبو موسى زحف الأهواز وليس من هؤلاء رجل إلا ومثله معك والرجال أشباه والأيام دول فقال علي إن الأموال والرجال بالعراق ولأهل الشام وثبة أحب أن أكون قريباً منها. ونادى في الناس بالمسير فخرج وخرج معه الناس. | |
|
| |
سعد يونس Admin
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 5951 نقاط : 13515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:41 pm | |
| وقعة الجمل
قالوا: ولما قضى الزبير وطلحة وعائشة حجهم تآمروا في مقتل عثمان فقال الزبير وطلحة لعائشة: إن أطعتنا طلبنا بدم عثمان. قالت: وممن تطلبون دمه قالا: إنهم قوم معروفون وإنهم بطانة علي ورؤساء أصحابه فاخرجي معنا حتى نأتي البصرة فيمن تبعنا من أهل الحجاز وإن أهل البصرة لو قد رأوك لكانوا جميعاً يداً واحدة معك. فأجابتهم إلى الخروج فسارت والناس حولها يميناً وشمالاً.
ولما فصل علي من المدينة نحو الكوفة بلغه خبر الزبير وطلحة وعائشة فقال لأصحابه: إن هؤلاء القوم قد خرجوا يؤمون البصرة لما دبروه بينهم فسيروا بنا على أثرهم لعلنا نلحقهم قبل موافاتهم فإنهم لو قد وافوها لمال معهم جميع أهلها قالوا: سر بنا يا أمير المؤمنين. فسار حتى وافى ذا قار فأتاه الخبر بموافاة القوم البصرة ومبايعة أهل البصرة لهم إلا بني سعد فإنهم لم يدخلوا فيما دخل فيه الناس وقالوا لأهل البصرة: لا نكون معكم ولا عليكم وقعد عنهم أيضاً كعب بن سور في أهل بيته حتى أتته عائشة في منزله فأجابها وقال: أكره ألا أجيب أمي وكان كعب على قضاء البصرة.
ولما انتهى الخبر إلى علي وجه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ليستنهض أهل الكوفة ثم أرجفه بابنه الحسن وبعمار بن ياسر فساروا حتى دخلوا الكوفة وأبو موسى يومئذ بالكوفة وهوا جالس في المسجد والناس محتوشوه | |
|
| |
| الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري | |
|