منتدى اولاد حارتنا
رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 829894
رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 15761575160515761577
مراقبة الحارة
رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 103798


منتدى اولاد حارتنا
رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 829894
رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 15761575160515761577
مراقبة الحارة
رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى 103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 رسالة إلى ابنتي بقلم الأستاذة / سحر المصرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الحسين
مشرفة نشيطة
مشرفة نشيطة
زهرة الحسين


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1156
نقاط : 2755
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 32

رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى ابنتي بقلم الأستاذة / سحر المصرى   رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى Icon_minitime1الخميس 03 مايو 2012, 12:31 am

رسالة إلى ابنتي

بقلم الأستاذة / سحر المصرى

رسالة إلى ابنتي  بقلم الأستاذة / سحر المصرى ?view=att&th=134c7e3a346eafa9&attid=0

سبعة عشر عاماً مضت.. وكل يوم تكبرين فيه وتزدادين نضوجاً ووعياً.. ما زلت أذكر يوم أبصرت نور الحياة.. تلقَفك قلبي وضمّك ولم يزل.. لم أرَ طفلة بروعتك وجاذبيتك.. كبرتِ وشببتِ ولكنكِ في عيني تلك الطفلة التي هزّت كياني مذ عانقتها للمرة الأولى.. أذكر في بعض الأحايين كيف كنت أنظر إليك وأتساءل: هل هذه هي الوردة التي نبتت في قلبي قبل أن تراها عيني؟! سبحان من رزق وقدَّر!

وشاء لك الله جل وعلا أن تعاقري الحياة وأنت بعد فتيّة.. وتتقلّبي بين جنباتها لتدركي أنها دار ابتلاء حين كان غيرك يعيشها ويذوق من عسلها شهداً.. وهذا الانصهار هو مَا يقوّي عودك ويجعلك إنسانة قادرة على مواجهة الحياة.. وتلك المحن هي ما يزيدك وعياً وعمقاً.. هكذا أنظر إلى تلك المساحة من الألم في حياتك.. فبالرغم من مرارتها إلا أنها خضراء تُنبت إصراراً وقُربا!

أحياناً كثيرة ألتزم الصمت وأجدني أكلّم نفسي بمكنون قلبي وأُحاول إيصاله إليك عبر ذبذبات سرعان ما تعود لتستقر في خَلَدي دون بوحٍ صريح.. وأُسلّم أنك لا بد وأن تكوني قد فهمتِ عليّ ووصَلَتك تلك التمتمات.. لأكتشف بعد حين أن الزفرات إن لم تخرج تبقى حبيسة النَفس فلا تؤتي أُكُلها.. ولا فائدة من الندم على الصمت المعتَّق في وقت يكون فيه الكلام فرضاً.. والانزواء ضرباً من الغباء!

أردتُ بهذه الرسائل - المتتابعة- وردتي الغالية أن أبوح.. لتبقى هذه العبارات التي أستقيها من روحي زاداً لكِ على الطريق يوم تحتاجين لصديق.. قد أكون في مكان ما لا يصل صوتي إليك.. ولكن اعلمي أن قلبي سيبقى يحتويك وإن واراه الثرى!

ورسالتي الأولى والأهم التي أخطّها اليوم إليك وَعَيْتُها عن كِبَر.. يوم دخلتُ ميدان الحياة الحقيقي بعد أن بقيت على هامشها سنين طوالا.. كنت أظنني فيها أحيا! فعرفتُ بعد الابتلاء أن الحياة لا توهب للعاطلين عن الفكر! وإنما تكون الأيام حينها وريقات تسقط من روزنامة يجدِّدونها لنا كل عام.. وتسقط معها جزيئات من أرواحنا إن لم نعمر أوقاتنا بما يليق.. وإن لم نتعلّم من دروس الحياة.. وما أكثرها!



جئنا إلى هذه الدنيا بُنَيّتي لأهداف أرادها الله جل وعلا وهو لا يُسأل عما يفعل! وحين أوجَدَنا الحق تبارك وتعالى صاغ لنا دستور الحياة واضحاً جلياً لا يزِلّ عنه إلا هالك! فإن كان أساس وجودنا في الدنيا لعبادة الله عز وجل وعمارة الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ثم نحن ابتعدنا عن الخط الذي أرادنا الله تعالى أن نمشي فيه فما ظنّك أن يكون طعم حياتنا حينئذ؟! والله لا أجده إلا علقما كما أكّده ربنا تعالى: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا "!.. ضَنْك!! فما الذي سيبث السعادة في حياة تفتقر لأهم مقوّماتها: اللذة بذكر الله تعالى والخضوع له والتقرب منه؟! ستتغيّر كل قراءاتنا للحوادث إن نحن لم ننظر بنور الله جل وعلا.. وستنقلب كل موازيننا إن نحن لم نستحضر غاية وجودنا في الحياة.. وسنغرق في سيل الماديات العارم إن نحن لم نَسْمُ بأنفسنا عن سفاسف الأمور.. وسنطرق أبواب العباد جميعهم لنشكو ونطلب ممن لا يملك لنا نفعاً ولا ضراً.. وَسَنَتيه في صحارى الحياة إن لم نروِ ظمأ قلوبنا بذكر مَن أوجد الوجود.. وسنُلبِس الأشخاص رداء المسؤولية عما يصيبنا فنكره ونحقد وننسى أو نتناسى أنّ من مفردات الحياة في بعض الأحيان أن نتألم.. وسنقرأ المِحن على أنها صخور تحطّمنا في حين أنها منحٌ نرتقي بها في مدارج السالكين!

وسنبقى نردد سؤالاً واحداً كلما جُنّت الخطوب: لِم؟! وما الذي اقترفته في جنب الله جل وعلا حتى أصابني ما أصابني؟! تعبت من الابتلاء! بل حتى سننظر إلى كل ما حولنا نظرة سوداوية يائسة ويستقر في ذواتنا شعور بالعجز والألم والضيق.. وقد يصل ببعض الناس الأمر إلى الاعتراض على حكم الله سبحانه وهذا قمّة الضياع! لن يهنأ لهم بعده استقرار!

الرضا بالقضاء بُنيّتي هو رأس الأمر.. والإيمان بأن ما أصابنا لم يكن ليُخطئنا.. وأن أمر المؤمن كله له خير.. وأن كل ما هو مقدَّر يجب أن نستقبله بقلب مطمئن ونفس راضية.. لأنه هدية الرحمن جل وعلا مهما كان مؤلماً لأن أقداره سبحانه وتعالى لا تنفك عن الحكمة.. فإن لم نفعل باتت حياتنا سلسلة آهات ومحطات نستنزف فيها طاقاتنا وإيماننا بدل التزود من الخير والتقوى!

بُنيّتي.. إن الله جل وعلا يحبكِ.. فأبشري.. وهو يريد لك كل الخير فتيقّني.. واعلمي أن العُود لا يزيده الاحتراق إلا طيباً.. ولعل الله جل وعلا قد هيّأك لأمر عظيم.. لا يليق به إلا قلب نضج وعرف ماهية الحياة وتعلّق بربّه جل في علاه..



فامسحي عنك الدموع.. وانظري بعين الرضا والخضوع.. وتسربلي بالقناعة والحب.. وتعلّقي بحبل الله المتين.. واعمري قلبك بذكره عز وجل.. والسعي لتطبيق ونشر دينه.. فهذه بداية الطريق.. إلى جنّة ربي العالية الغالية..

وتذكري قول ابن القيِّم رحمه الله تعالى: "إنّ في القلب شعثاً لا يلمّه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يُزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيرانُ حسراتٍ لا يُطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أُعطي الدنيا وما فيها لم تُسد تلك الفاقة أبدا!!"

هلمّي (مريم).. فتعلّمي إدارة ذاتك لتحبّيها.. وشمّري للمسير.. فإن لم يكن من الخَلق أحد معك.. لا تعجِزي.. فمعك رب الأكوان والعالمين..

ثم تيقّني.. أنّ قلبي معك!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة إلى ابنتي بقلم الأستاذة / سحر المصرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يمامة بيضاء (قصة قصيرة) بقلم الأخت الأستاذة / إيمان القدوسي
» رسالة اكتبها الى ابنتي والى كل فتاة مسلمة
» حين غبت عني! بقلم / سحر المصرى
» الام تنادي يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء
» أفتح رسالة من حبيبك-- مقطع مميز للشيخ محمود المصرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: مكتبة القصص :: القصص والجكاوى المنقولة-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات