منتدى اولاد حارتنا
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   829894
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   15761575160515761577
مراقبة الحارة
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   103798


منتدى اولاد حارتنا
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   829894
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   15761575160515761577
مراقبة الحارة
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور القلوب
مراقبة
مراقبة
نور القلوب


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4603
نقاط : 10777
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 30

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   Empty
مُساهمةموضوع: خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة    خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة   Icon_minitime1الجمعة 19 أغسطس 2011, 11:13 am

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة


ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة

الحمد لله أهل الحمد و الشكر ، و الإحسان و البر ،

أحمده سبحانه فضل شهر رمضان و خص أيام العشر ، و عظم فيها ليلة القدر ،

و أشكره و أتوب إليه و أستغفره ، نعمه تجل عن الحصر ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله أكرم رسول نزل عليه أشرف ذكر ،

صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه و التابعين

و من تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر .



أمّــا بــعــد :

فأوصيكم ـ أيها النّاس ـ و نفسي بتقوَى الله عزّ و جلّ ، فاتَّقوا الله رَحمكم الله ،

فمَن أحبَّ صلاحَ الحال فليصلِحِ الأعمال ، و من سرَّه أن تدومَ عافيتُه فليتَّقِ الله ربَّه ،

و لا يعرِفُ الزيادةَ مِنَ النقصان إلاَّ من حاسبَ نفسَه ، قال بعض السلف :

" إذا رأيتَ تكديرًا في الحال فاذكر نعمةً ما شُكِرت أو زلَّةً قد فعِلَت ،

و احذَر من نَفادِ النِّعَم و مفاجأةِ النِّقَم ، فمن صفا صُفِّيَ له ،

و من كدَّر كُدِّر عليه ، اقرؤوا إن شئتم :



{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

[الأنفال:53] .



أيّها المسلمون ، مع متغيِّرات الزّمَن و تقلّبات الأحوال و مُثيرات الشَّهَوات

و فِتَن الشّبهات ثمّ مع حلولِ مواسمِ الخيرات و فُرَص النَّفَحات كَم قلوبُ العباد بحاجةٍ

لذكرى و عِظات ، تلين لها قلوب المخبِتين ، و تَرِقّ لها أفئدة الخاشعين ،

و تنقشع بها غيوم الغفلة عن الغافلين ، و ترتفع بها سَواتِر الحجُب عن اللاّهين و السادِرين .

أين يفِرّ الفارّون من الله و كلُّهم في قَبضَتِه ؟!

و كيف يُشكَر غَيرُ الله و ما بِالخلائق من نِعمةٍ فمن جودِه و كَرَمِه ؟!

و إلى مَن يلجَأ الخائفون و كلُّهم محفوظٌ بعنايتِه و رحمته ؟!

لو علم القاعدون مَاذا أَضاعوا و كَم أضاعوا ، كَم من قريبٍ أبعدَه التباعُدُ ،

و لا يَزال قومٌ يتأخَّرون حتى يؤخِّرَهم الله .

يا عبدَ الله ، لن تجِدَ طعمَ العافية حتى تكونَ على الطاعةِ مقيمًا و لِذِكر الله مُديمًا ،

فعالِج مرضَ المخالفة بالتوبة ، و داوِ داءَ الغفلة بالإنابَة .

لا يؤنِس في وحشةِ القبر إلا العمل الصالح ، و لا يقِي من عذاب النار بإذنِ الله إلا نورُ الإيمان ،

و لا تثبُتُ القدم على الصراطِ إلا بالاستقامة على الهدى . من سَلك سبيل أهلِ السلامة سلِم ،

و من لم يَقبل نُصحَ الناصحين ندِم . الكرامةُ كرامةُ التقوى ، و العِزّ عِزُّ الطاعة ،

و الأُنسُ أنسُ الإحسان ، و الوحشةُ وَحشة الإساءَة ، و من أحسن الظنَّ أحسن العمَل .

أيّها المسلمون ، استعيذوا بالله أن تمرَّ بكم مواسم الخيرات و ساعاتُ النفحات

ثم لا تَزدادون هدًى و لا ترتَدِعون عن ردى ، و حذارِ ثم حذارِ أن يكون المرءُ

ممّن طبَع الله على قلبه و على سمعِه و جعل على بصرِه غِشاوة ،

فمن يهديه من بعد الله ؟!

معاشرَ الأحبّة ، جعَل الله لبعضِ الأيّام فضلاً و لبعضِ الشّهور منزلة ،

و أقسم بالعشر ، و جعل ليلة القدر خيرًا من ألفِ شَهر ،

و ما مِن مَوسمٍ مِن هذه المواسم الفضيلةِ إلاّ و لله فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِه

و لطيفةٌ من لطائف نفحاتِه ، يصيب بها من يمنّ عليه بفضله و رحمتِه ،

و السعيدُ ـ و ربِّكم ـ مَن اغتنم مواسمَ الفضل و أيّام البركات و نافَس في الطاعات ،

فعسى أن يصيبَ نفحةً و بركة يكتُب الله له بها سعادةً لا يشقى بعدَها أبدًا .

فأحيوا ـ أسعدكم الله ـ هذه اللياليَ الدّاجية بقلوبٍ خائِفَة راجية و عيون باكِيَة و آذانٍ واعية ،

و اطلُبُوا بهمّةٍ عاليَة سِلعة الله الغالية ، فالغنائمَ الغنائمَ قبلَ الفوات ،

والعزائمَ العزائمَ قبل الندَم و الحسَرات . شهرُكم هذا شهر عِمارة المحراب و تلاوةُ الكتاب ،

تُعمَر فيه المساجد ، و يُغبَط فيه الراكعُ و الساجد ، و الحسرةُ للكسول القاعد .

أيّامُ خير و فضلٍ و تعبُّد ، ترقّ فيها القلوب ، و تغفَر فيها الذنوب ،

و تتجافى المضاجع و الجنوب . ألاَ فجدّوا في العمل رحمكم الله ،

و أَروا الله من أنفسِكم خيرًا ، فإنَّ شهركم قد أخذَ في النقص و الانصِرام ،

فمن أحسن فعليه بالتَّمام ، و مَن فرَّط فليختِم بالحسنى فإنَّ العملَ بالختام .

و إنَّ مِن أفضل الأعمال أداءَ ما افترضَ الله و الورعَ عمّا حرَّم الله و صِدقَ النية في الله ،

و في الحديثِ القدسيّ :

( ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ ممّا افترضته عليه ) .

و مِن بعد الفرائِض يكون التقرُّب بالنوافل و البعدُ عن المكروهَات بعدَ المحرمات ،

و في الحديث :

( لا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ) .

و من أحبَّه الله أعانَه على طاعتِه و الاشتغال بذِكره ،

فحصَل له القربى منه و الزّلفَى لَديه و الحظوَةُ عنده .

و مِن أعظم ما يُتَقرَّب به الصّلاة ، فهي الصّلةُ بين العبدِ و ربِّه ،

و أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه و هو ساجد، و المصلّي يناجي ربَّه ،

و المولى عزّ شأنه ينصِب وجهَه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتَفِت .

و مِن أعظم ما يتقرَّب به في هذه الأيام المباركة و في هذه العشرِ الأخيرة

كثرةُ تلاوةِ كتاب الله و سماعِه و التفكّر فيه و تدبّره و تفهّمه ،

يقول خبّاب بن الأرتّ :

( تقرَّب إلى الله ما استطعتَ ، و اعلم أنّك لن تتقرَّب إلى الله بشيءٍ هو أحبّ إلى الله من كلامِه ) ،

و يقول عثمان :

( لو طهُرت قلوبُكم ما شبِعتُم من كلام ربِّكم) ،

و يقول ابن مَسعود رضي الله عنه :

( مَن أحبَّ القرآنَ فهو يحبُّ الله و رسولَه ) .

و ذِكر الله عزّ وجلّ بالقلب و اللسان مِن أفضل ما يتقرّب به العبد في هذه الأيام المباركة ،

و في الحديث القدسي :

( أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه حين يذكرني ،

فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ،

و إن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منه )

متّفَق عليه،

و في التنزيل العزيز :



{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }

[البقرة:152].

فيا لسعادةَ من لاَ يزال لسانه رطبًا من ذكرِ الله .

و تقرّبوا ـ رحمكم الله ـ بقيامِ الليل ، فإنَّ من قام رمضان إيمانا و احتِسابًا

غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه .

و عَليكم بكثرة الإحسان و الصدقة ،

فقد كان نبيّكم محمّد صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس بالخير،

و كان أجود ما يكون في شهر رمضان .

أخرجه مسلم .

و يقول الإمام الشافعيُّ رحمَه الله :

" أحِبّ للرّجل الزيادةَ بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله ؛

لحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ، و لتشاغل كثير منهم بالصوم

و الصلاة عن مكاسبهم " ،

و

(( من فطَّر صائما كان له مثل أجره ، غيرَ أنه لا يُنقِص من أجر الصائم شيئا ))

أخرجه أحمد .

أما الاعتكاف ـ رحمكم الله ـ فيكاد أن يكونَ من خصائص هذه العشر المباركة ،

فقد كان نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان

كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه ،

و يقول الإمام الزهريّ :

" عجبًا للمسلمين ! تركوا الاعتكافَ

مع أنَّ النبيّ ما تركه منذ قدِم المدينةَ حتى قبضه الله عز و جل ".

عبادَ الله ، و مما يجمع لكم ذلك كلَّه طهارةُ القلب و سلامة الصدر؛ مما يورث محبة الله

و محبة عباده ؛ فإنك ترى أقوامًا طُهرًا بريئةً أيديهم طاهرة قلوبهم يتحابّون بجلال الله ،

ينيبون إلى ذكرِه ، و يغضبون لمحارمه ، و يتلطَّفون مع عباده ،

تمتلئ قلوبهم بمعرفةِ ربهم و خشيتِه و عبادتِه و محبته و تعظيمه و مهابته و إجلالِه

و الأنس به و الشَّوق إليه ،

قال بعض السلف :

" تعوَّدوا حبَّ الله و طاعته ؛ فإنَّ المتقين ألِفوا الطاعة فانصرفت جوارحهم عن غيرها " .

ألا فاتقوا اللهَ رحمكم الله ، فشهركم هذا نفيس ، لا قيمةَ له فيباع ،

و لا يستدرَك منه ما ضاع ، لقد جدَّ الجادّون ، فلا ترضَوا لأنفسكم بالدون .

اعملوا و جِدّوا و شمّروا حسبَ الطاقة و الاستطاعة ،

فمن عجز بالليل كان له بالنهار مُستَعتَب ، و من عجز بالنهار كان له بالليل مستَعتَب .

و المؤمن العاقل المحاسبُ نفسَه قد ينسى بالليل و يذكر بالنهار ،

و ينسى بالنهار و يذكر بالليل ، و لقد جاء رجل إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه

و قال له : لا أستطيع قيام الليل ، قال : فلا تعجَز بالنهار .

و المغبون من غُبِن خيرَ الليل و خير النهار .

فاستودِعوا أيَّامَكم هذه الصالحات ، فإن العمرَ منتَقَص و زائِل ، و لا تفوتكم الفرَص ،

فيا ويلَ الغافل ، متى يُغفَر لمن لم يغفر له في رمضان ؟!

و متى يشفَى قلب من لم تُشفِه آيات القرآن ؟! و من أنفَعِ أيام المؤمن ما ظنَّ أنه لا يدرِك آخره ،

و حقيقة الزهدِ قِصَر الأمل ، و الموت معقودٌ بالنواصي ، و الدنيَا تطوَى من ورائكم .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،



{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ *

وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ

رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ *

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

[المنافقون:9-11] .

الحمد لله جَعَل الليل و النهار مواقيتَ للأعمال و مقاديرَ للأعمار ،

أسبَل ذيلَ الليل و جعَلَه للسّكون و الاستِتار ، و أنارَ مَنار النهار فأضاء عن العمَل و الانتشار ،

أحمده سبحانه على فضله المِدرار و نِعَمه الغِزار ،

و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ صدق و تحقيقٍ و يقين و إِقرار ،

و أشهد أن سيِّدَنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله المبعوث بالحنيفيَّة السَّمحة

فوضَع الأغلالَ و الآصار، صلى الله و سلّم و بارَكَ عليه ، و على آله المكرَّمين الأطهار ،

و أَصحابِه الأخيار ، المهاجرين منهم والأنصار ، و التّابعينَ

ومَن تبِعَهم بإحسانٍ ما تعاقب الليل و النهار ، و سلم تسليما كثيرا .

أمّــا بــعــد :

فيا عبادَ الله ، من تفكَّر في عواقب الدنيا أخَذ بالحذر ، و من أيقن طولَ الطريق تأهَّب للسفر،

و أعجَبُ العجب السرورُ بالغرور و السهر باللهو ، يغترّ بالصحة و ينسى السّقَم ،

و العاقِل من يُريهِ مصرَعُ غيره مصرَعَه ، و يكشِف له مضجعُ سِواه مضجعَه ،

و من قارب الفتنَ بَعُدت عنه السلامةُ ، و أعظم العقوبةِ أن لا تحسَّ بالعقوبة ،

و أشدّ من ذلك السرورُ بالعقوبة عياذًا بالله ، كمن يفرح بالمال الحرامِ

و يُسَرّ بالتمكّن من الذنوب ،

يقول ابن الجوزيّ رحمه الله :

" و إني تدبَّرتُ في أحوالِ كثيرٍ فرأيتهم في عقوباتٍ لا يحسّون بها ،

فهذا عالم يغضَب أن رُدَّ عليه خطؤُه ، و هذا واعِظٌ متصنِّع في وعظه ،

و هذا متزهِّدٌ مُراءٍ ، و أوّلُ العقوبات الإعراضُ عن الحقّ اشتغالاً بالخلق ،

و من خفِيِّ العقوبات سلبُ لذّة المناجاة ، و أعظم الخلقِ اغترارًا

أن يأتيَ ما يكرهه الله ثم يطلب منه ما يحبّه ،

و في الحديث:

(( و العاجزُ من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني )) " ،

فـ لا حول و لا قوة إلا بالله .



ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و توبوا إلى ربِّكم و أنيبوا إليه و أسلِموا له ،

فأيّامكم هذه أيّام فاضلة ، بل إنها من أفضلِ أيام العامِ ولياليه ، فأَروا الله من أنفسِكم خيرًا ،

و تحرَّوا ليلةَ القدر فقد كان نبيّكم محمّد يخصّ هذه الأيام بمزيد عملٍ و عبادة ،

فقد كان إذا دخَل العشر أحيا ليلَه و أيقظَ أهله و شدَّ المئزر ،

و من استقَام باطنه استقامَت أمورُه ، و من رأى الأجَلَ و سَيره أدرك حقيقةَ الأمل و غرورَه ،

و من كانت الأيام مطاياه سارَت به و إن لم يسِر .

هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل

فقال جلّ مِن قائل سبحانه :



{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب:56] .

اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد

و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين

و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،

و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :



( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .



فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .

اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .

اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .

أنتهت

و لا تنسونا من صالح دعاءكم .

و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( حب الوطن )
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( الساعـــــة )
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / إستقبال رمضان
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / النظافة
»  خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( العفاف )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: كلام الشيوخ بتوع حارتنــــا :: كلام لية معانى لأولاد الحارة-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات