خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / همة العشرة
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
الحمد لله أهل الحمد و الشكر ، و الإحسان و البر ،
أحمده سبحانه فضل شهر رمضان و خص أيام العشر ، و عظم فيها ليلة القدر ،
و أشكره و أتوب إليه و أستغفره ، نعمه تجل عن الحصر ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله أكرم رسول نزل عليه أشرف ذكر ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه و التابعين
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر .
أمّــا بــعــد :
فأوصيكم ـ أيها النّاس ـ و نفسي بتقوَى الله عزّ و جلّ ، فاتَّقوا الله رَحمكم الله ،
فمَن أحبَّ صلاحَ الحال فليصلِحِ الأعمال ، و من سرَّه أن تدومَ عافيتُه فليتَّقِ الله ربَّه ،
و لا يعرِفُ الزيادةَ مِنَ النقصان إلاَّ من حاسبَ نفسَه ، قال بعض السلف :
" إذا رأيتَ تكديرًا في الحال فاذكر نعمةً ما شُكِرت أو زلَّةً قد فعِلَت ،
و احذَر من نَفادِ النِّعَم و مفاجأةِ النِّقَم ، فمن صفا صُفِّيَ له ،
و من كدَّر كُدِّر عليه ، اقرؤوا إن شئتم :
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[الأنفال:53] .
أيّها المسلمون ، مع متغيِّرات الزّمَن و تقلّبات الأحوال و مُثيرات الشَّهَوات
و فِتَن الشّبهات ثمّ مع حلولِ مواسمِ الخيرات و فُرَص النَّفَحات كَم قلوبُ العباد بحاجةٍ
لذكرى و عِظات ، تلين لها قلوب المخبِتين ، و تَرِقّ لها أفئدة الخاشعين ،
و تنقشع بها غيوم الغفلة عن الغافلين ، و ترتفع بها سَواتِر الحجُب عن اللاّهين و السادِرين .
أين يفِرّ الفارّون من الله و كلُّهم في قَبضَتِه ؟!
و كيف يُشكَر غَيرُ الله و ما بِالخلائق من نِعمةٍ فمن جودِه و كَرَمِه ؟!
و إلى مَن يلجَأ الخائفون و كلُّهم محفوظٌ بعنايتِه و رحمته ؟!
لو علم القاعدون مَاذا أَضاعوا و كَم أضاعوا ، كَم من قريبٍ أبعدَه التباعُدُ ،
و لا يَزال قومٌ يتأخَّرون حتى يؤخِّرَهم الله .
يا عبدَ الله ، لن تجِدَ طعمَ العافية حتى تكونَ على الطاعةِ مقيمًا و لِذِكر الله مُديمًا ،
فعالِج مرضَ المخالفة بالتوبة ، و داوِ داءَ الغفلة بالإنابَة .
لا يؤنِس في وحشةِ القبر إلا العمل الصالح ، و لا يقِي من عذاب النار بإذنِ الله إلا نورُ الإيمان ،
و لا تثبُتُ القدم على الصراطِ إلا بالاستقامة على الهدى . من سَلك سبيل أهلِ السلامة سلِم ،
و من لم يَقبل نُصحَ الناصحين ندِم . الكرامةُ كرامةُ التقوى ، و العِزّ عِزُّ الطاعة ،
و الأُنسُ أنسُ الإحسان ، و الوحشةُ وَحشة الإساءَة ، و من أحسن الظنَّ أحسن العمَل .
أيّها المسلمون ، استعيذوا بالله أن تمرَّ بكم مواسم الخيرات و ساعاتُ النفحات
ثم لا تَزدادون هدًى و لا ترتَدِعون عن ردى ، و حذارِ ثم حذارِ أن يكون المرءُ
ممّن طبَع الله على قلبه و على سمعِه و جعل على بصرِه غِشاوة ،
فمن يهديه من بعد الله ؟!
معاشرَ الأحبّة ، جعَل الله لبعضِ الأيّام فضلاً و لبعضِ الشّهور منزلة ،
و أقسم بالعشر ، و جعل ليلة القدر خيرًا من ألفِ شَهر ،
و ما مِن مَوسمٍ مِن هذه المواسم الفضيلةِ إلاّ و لله فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِه
و لطيفةٌ من لطائف نفحاتِه ، يصيب بها من يمنّ عليه بفضله و رحمتِه ،
و السعيدُ ـ و ربِّكم ـ مَن اغتنم مواسمَ الفضل و أيّام البركات و نافَس في الطاعات ،
فعسى أن يصيبَ نفحةً و بركة يكتُب الله له بها سعادةً لا يشقى بعدَها أبدًا .
فأحيوا ـ أسعدكم الله ـ هذه اللياليَ الدّاجية بقلوبٍ خائِفَة راجية و عيون باكِيَة و آذانٍ واعية ،
و اطلُبُوا بهمّةٍ عاليَة سِلعة الله الغالية ، فالغنائمَ الغنائمَ قبلَ الفوات ،
والعزائمَ العزائمَ قبل الندَم و الحسَرات . شهرُكم هذا شهر عِمارة المحراب و تلاوةُ الكتاب ،
تُعمَر فيه المساجد ، و يُغبَط فيه الراكعُ و الساجد ، و الحسرةُ للكسول القاعد .
أيّامُ خير و فضلٍ و تعبُّد ، ترقّ فيها القلوب ، و تغفَر فيها الذنوب ،
و تتجافى المضاجع و الجنوب . ألاَ فجدّوا في العمل رحمكم الله ،
و أَروا الله من أنفسِكم خيرًا ، فإنَّ شهركم قد أخذَ في النقص و الانصِرام ،
فمن أحسن فعليه بالتَّمام ، و مَن فرَّط فليختِم بالحسنى فإنَّ العملَ بالختام .
و إنَّ مِن أفضل الأعمال أداءَ ما افترضَ الله و الورعَ عمّا حرَّم الله و صِدقَ النية في الله ،
و في الحديثِ القدسيّ :
( ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ ممّا افترضته عليه ) .
و مِن بعد الفرائِض يكون التقرُّب بالنوافل و البعدُ عن المكروهَات بعدَ المحرمات ،
و في الحديث :
( لا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ) .
و من أحبَّه الله أعانَه على طاعتِه و الاشتغال بذِكره ،
فحصَل له القربى منه و الزّلفَى لَديه و الحظوَةُ عنده .
و مِن أعظم ما يُتَقرَّب به الصّلاة ، فهي الصّلةُ بين العبدِ و ربِّه ،
و أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه و هو ساجد، و المصلّي يناجي ربَّه ،
و المولى عزّ شأنه ينصِب وجهَه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتَفِت .
و مِن أعظم ما يتقرَّب به في هذه الأيام المباركة و في هذه العشرِ الأخيرة
كثرةُ تلاوةِ كتاب الله و سماعِه و التفكّر فيه و تدبّره و تفهّمه ،
يقول خبّاب بن الأرتّ :
( تقرَّب إلى الله ما استطعتَ ، و اعلم أنّك لن تتقرَّب إلى الله بشيءٍ هو أحبّ إلى الله من كلامِه ) ،
و يقول عثمان :
( لو طهُرت قلوبُكم ما شبِعتُم من كلام ربِّكم) ،
و يقول ابن مَسعود رضي الله عنه :
( مَن أحبَّ القرآنَ فهو يحبُّ الله و رسولَه ) .
و ذِكر الله عزّ وجلّ بالقلب و اللسان مِن أفضل ما يتقرّب به العبد في هذه الأيام المباركة ،
و في الحديث القدسي :
( أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه حين يذكرني ،
فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ،
و إن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منه )
متّفَق عليه،
و في التنزيل العزيز :
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }
[البقرة:152].
فيا لسعادةَ من لاَ يزال لسانه رطبًا من ذكرِ الله .
و تقرّبوا ـ رحمكم الله ـ بقيامِ الليل ، فإنَّ من قام رمضان إيمانا و احتِسابًا
غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه .
و عَليكم بكثرة الإحسان و الصدقة ،
فقد كان نبيّكم محمّد صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس بالخير،
و كان أجود ما يكون في شهر رمضان .
أخرجه مسلم .
و يقول الإمام الشافعيُّ رحمَه الله :
" أحِبّ للرّجل الزيادةَ بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله ؛
لحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ، و لتشاغل كثير منهم بالصوم
و الصلاة عن مكاسبهم " ،
و
(( من فطَّر صائما كان له مثل أجره ، غيرَ أنه لا يُنقِص من أجر الصائم شيئا ))
أخرجه أحمد .
أما الاعتكاف ـ رحمكم الله ـ فيكاد أن يكونَ من خصائص هذه العشر المباركة ،
فقد كان نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان
كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه ،
و يقول الإمام الزهريّ :
" عجبًا للمسلمين ! تركوا الاعتكافَ
مع أنَّ النبيّ ما تركه منذ قدِم المدينةَ حتى قبضه الله عز و جل ".
عبادَ الله ، و مما يجمع لكم ذلك كلَّه طهارةُ القلب و سلامة الصدر؛ مما يورث محبة الله
و محبة عباده ؛ فإنك ترى أقوامًا طُهرًا بريئةً أيديهم طاهرة قلوبهم يتحابّون بجلال الله ،
ينيبون إلى ذكرِه ، و يغضبون لمحارمه ، و يتلطَّفون مع عباده ،
تمتلئ قلوبهم بمعرفةِ ربهم و خشيتِه و عبادتِه و محبته و تعظيمه و مهابته و إجلالِه
و الأنس به و الشَّوق إليه ،
قال بعض السلف :
" تعوَّدوا حبَّ الله و طاعته ؛ فإنَّ المتقين ألِفوا الطاعة فانصرفت جوارحهم عن غيرها " .
ألا فاتقوا اللهَ رحمكم الله ، فشهركم هذا نفيس ، لا قيمةَ له فيباع ،
و لا يستدرَك منه ما ضاع ، لقد جدَّ الجادّون ، فلا ترضَوا لأنفسكم بالدون .
اعملوا و جِدّوا و شمّروا حسبَ الطاقة و الاستطاعة ،
فمن عجز بالليل كان له بالنهار مُستَعتَب ، و من عجز بالنهار كان له بالليل مستَعتَب .
و المؤمن العاقل المحاسبُ نفسَه قد ينسى بالليل و يذكر بالنهار ،
و ينسى بالنهار و يذكر بالليل ، و لقد جاء رجل إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه
و قال له : لا أستطيع قيام الليل ، قال : فلا تعجَز بالنهار .
و المغبون من غُبِن خيرَ الليل و خير النهار .
فاستودِعوا أيَّامَكم هذه الصالحات ، فإن العمرَ منتَقَص و زائِل ، و لا تفوتكم الفرَص ،
فيا ويلَ الغافل ، متى يُغفَر لمن لم يغفر له في رمضان ؟!
و متى يشفَى قلب من لم تُشفِه آيات القرآن ؟! و من أنفَعِ أيام المؤمن ما ظنَّ أنه لا يدرِك آخره ،
و حقيقة الزهدِ قِصَر الأمل ، و الموت معقودٌ بالنواصي ، و الدنيَا تطوَى من ورائكم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ *
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ *
وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
[المنافقون:9-11] .
الحمد لله جَعَل الليل و النهار مواقيتَ للأعمال و مقاديرَ للأعمار ،
أسبَل ذيلَ الليل و جعَلَه للسّكون و الاستِتار ، و أنارَ مَنار النهار فأضاء عن العمَل و الانتشار ،
أحمده سبحانه على فضله المِدرار و نِعَمه الغِزار ،
و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ صدق و تحقيقٍ و يقين و إِقرار ،
و أشهد أن سيِّدَنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله المبعوث بالحنيفيَّة السَّمحة
فوضَع الأغلالَ و الآصار، صلى الله و سلّم و بارَكَ عليه ، و على آله المكرَّمين الأطهار ،
و أَصحابِه الأخيار ، المهاجرين منهم والأنصار ، و التّابعينَ
ومَن تبِعَهم بإحسانٍ ما تعاقب الليل و النهار ، و سلم تسليما كثيرا .
أمّــا بــعــد :
فيا عبادَ الله ، من تفكَّر في عواقب الدنيا أخَذ بالحذر ، و من أيقن طولَ الطريق تأهَّب للسفر،
و أعجَبُ العجب السرورُ بالغرور و السهر باللهو ، يغترّ بالصحة و ينسى السّقَم ،
و العاقِل من يُريهِ مصرَعُ غيره مصرَعَه ، و يكشِف له مضجعُ سِواه مضجعَه ،
و من قارب الفتنَ بَعُدت عنه السلامةُ ، و أعظم العقوبةِ أن لا تحسَّ بالعقوبة ،
و أشدّ من ذلك السرورُ بالعقوبة عياذًا بالله ، كمن يفرح بالمال الحرامِ
و يُسَرّ بالتمكّن من الذنوب ،
يقول ابن الجوزيّ رحمه الله :
" و إني تدبَّرتُ في أحوالِ كثيرٍ فرأيتهم في عقوباتٍ لا يحسّون بها ،
فهذا عالم يغضَب أن رُدَّ عليه خطؤُه ، و هذا واعِظٌ متصنِّع في وعظه ،
و هذا متزهِّدٌ مُراءٍ ، و أوّلُ العقوبات الإعراضُ عن الحقّ اشتغالاً بالخلق ،
و من خفِيِّ العقوبات سلبُ لذّة المناجاة ، و أعظم الخلقِ اغترارًا
أن يأتيَ ما يكرهه الله ثم يطلب منه ما يحبّه ،
و في الحديث:
(( و العاجزُ من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني )) " ،
فـ لا حول و لا قوة إلا بالله .
ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و توبوا إلى ربِّكم و أنيبوا إليه و أسلِموا له ،
فأيّامكم هذه أيّام فاضلة ، بل إنها من أفضلِ أيام العامِ ولياليه ، فأَروا الله من أنفسِكم خيرًا ،
و تحرَّوا ليلةَ القدر فقد كان نبيّكم محمّد يخصّ هذه الأيام بمزيد عملٍ و عبادة ،
فقد كان إذا دخَل العشر أحيا ليلَه و أيقظَ أهله و شدَّ المئزر ،
و من استقَام باطنه استقامَت أمورُه ، و من رأى الأجَلَ و سَيره أدرك حقيقةَ الأمل و غرورَه ،
و من كانت الأيام مطاياه سارَت به و إن لم يسِر .
هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل
فقال جلّ مِن قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب:56] .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد
و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين
و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،
و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]