و م 2 مقبرة رمسيس الرابع

و م 2 مقبرة رمسيس الرابع

عندما توفي رعمسيس الرابع بعد حكم دام سبع سنين لزم اختصار العمل على مقبرته و م 2 نظراً لدفنه مبكراً على نحو غير متوقع أعيد نحت غرفة كانت قد شقت أصلاً كغرفة بأربعة أعمده كغرفة للدفن من الواضح أن الملك اختار ألا يتبع تقاليد بداية الدولة الحديثة فعمل لنفسة مقبرة اكبر من مقبرة أسلافه لكنه وسع العديد من مكوناتها الممرات فى و م 2 على سبيل المثال أوسع وأعلى من المقابر السابقة عليها وكذلك الأبواب.

المقبرة واحدة من الآثار المعمارية القليلة من مصر القديمة التى لدينا لها خطة معاصرة .

تظهر بردية محفوظة الآن فى المتحف المصري بتورين خطة غرف المقبرة وتعطي قياساتها على سبيل المثال تنص البردية على أن الممر د كان يبلغ طوله تسعة اذرع بالضبط الذراع يساوى، 523 متراً ومن ثم بأن هذا يساوى 4.709 متراً قام مشروع رقمنه الأقصر حديثاً بقياس الممر د ووجد أن طوله 4.710 متراً (15.5قدم).
وهذا فرق مقداره مليمترات قليلة لا يكفى لكى يثير قلقاً لكننا لا نعرف ما إذا كانت بردية تورين كانت الخطة التى منها عمل المهندسون اثناء شق المقبرة أو إنها رسم بعد شق المقبرة للاستخدام فى مراسم التكريس.

بقيت و م 2 مفتوحه منذ القدم : هناك ما يزيد على سبع مئة من المخبرشات اليونانية واللاتينية على جدران المقبرة وما يزيد على خمسين مكتوباً بالقبطية ونظراً لموقعها فى المتناول بالقرب من مدخل وادي الملوك وارضيتها شبه افقيه فقد تكرر استخدام المقبرة كفندق واستراحه من قبل السياح حتى بدايات القرن العشرين رفع الحطام عن المقبرة ادوارد ايرتون فى 1905 إلى 1906 وقام بذلك أيضا من جديد هاور كارتر فى 1920 كتب الكثيرون من الزوار فى القرن العشرين عن إعجابهم بزخارفها المستفيضة يبلغ طول المقبرة 89 متراً (290 قدم) وتغطي مساحة 305 مترمربع (3800 قدم مربع). وقد سوي فناء حديث أمام المقبرة فى المساحة التى اكتشف فيها تسعة إيداعات للأثاث – وهو عدد كبير بصورة غير عادية - اكتشفه الآثاريون الأوائل احتوت على المصفوفة العادية من الفخار والأدوات وكانت محاطة بمجموعة من القطع الأخرى التى فيما يبدو طرحها خارج المقبرة من سكنوها فيما بعد بنا الأقباط الأوائل عدة أكواخ صغيرة فى الجوار.

على الجدار الأيسر من الممر ب يقف الملك أمام رع حورختى إلى يمينه تبدأ نسخة مستفيضة من أنشودة رع التى تملأ بقية الجدار الأيسر وتستمر عبر الجدار الأيمن من الممر وهى تملأ مائة وعشرين عاموداً من النص المنحوت فى نقش غائر يثنى على إله الشمس وأنه لمن المناسب أن تظهر ترنيمة للشمس كهذه فى جزء المقبرة الذى تدخله شمس الصباح على السقف تتبادل النسور مع الصقور والجعارين وأسماء الملك.

يغطى العديد من المخربشات بعضها مخدوش والآخر مكتوب باللون البني المحمر.الجدران صليب مفصل قد رسم على الجدار الأيسر بين رجلي الملك مخربش عند بداية الجدار الأيمن يظهر قديسين مرسومين بطريقة سريعة وغير متقنة واقفاً أسفل نص قبطي كتب راهب يدعى يعقوب النص منذ ما يزيد على ألف عام وصف نفسه بانه رجل لا يصلح لصحبه أخوانه .."ليكن من يدخل هنا رحيماً وليصلي من اجلي عسى الله أن ينزع عني وساوس الشيطان أنا بائس جداً وفقير أنا اكثر إثماً من العالم كله." (اشكر روب ديمارى على هذه الترجمة) تغطي الكثير من المخربشات جدران و م وتشتمل على أسماء عدة زوار من القرن التاسع عشر.

الممر ج له اكثر من مائة وخمسون عاموداً من النص تواصل أنشودة رع على جدرانها اليسري واليمني فوق بعض من الصور الأربعة وسبعين المختلفة للإله رع مصورة المحاريث المنحوتة فى الطرف الأمامي من كل جدار تظهر أيضا صور إله الشمس إفريز على قمة الجدار يقدم أسماء والقاب الملك مرسومة رسماً متقناً على السقف تحتوى أقراص الشمس على با إله الشمس رع محاطاً بإيزيس ونفتيس الذين يظهران كحداءات هناك أيضا صور مختلفة لإله الشمس بعد ذلك الممر د مرسوم بالقسمين الأول والثاني من كتاب الكهوف تمثل الأشكال البيضاوية توابيت الموتى المباركين والسجل السفلي يظهر صور مقيدة للأسرى الأشرار ينتظرون مصيرهم . السقف مقبن ومزخرف بانساق نجمية وأسماء الملك فوق البوابة الخلفية تظهر الكوبرا المجنحة وخراطيش الملك.

يؤدى منحدراً يبدأ فى الممر د إلى الغرفة E. الغرفة E كانت معدة أصلاً كغرفة بئر لكنها حولت إلى غرفة أمامية عندما أصبحت الغرفة المعمدة التالية موقع الدفن بالمقبرة وهى مزخرفة بأربعة وسبعين عاموداً من النص من كتاب الموتى تشتمل على الفصول 123 – 124 – 127 هذه النصوص تخبر الميت ما يقول عندما يسأل فى ساحة القضاء الفصل 125 الاعترافات الإنكارية يليها تبرز خراطيش الملك باللون الأصفر على السقف ثلاثة أشرطة من النصوص بأسماء الملك تمتد عبر نسق من النجوم الصفراء على خلفية زرقاء.

غرفة الدفن J
حولت عندما مات الملك فجأة وعلى نحو غير متوقع وهى أكبر قليلاُ من غرف الدفن السابقة عليها (61 متر أو 657 قدم مربع - 5.2 متر أو 17 قدم فى الارتفاع). كانت مزخرفة بالنقش الغائر بخلفية صفراء للمناظر وخلفية بيضاء للنصوص المنظر الافتتاحي والساعتان الأولي والثانية من كتاب البوابات تبدأ إلى يسار الباب وتتواصل فى اتجاه عقارب الساعة حول الغرفة بالإضافة إلى ذلك مقتطفات من الساعات السادسة إلى التاسعة من الأمدوات تظهر فى نص إفريز يمتد عبر كل جدران الغرفة.

اكثر الزخارف إثارة للإعجاب فى الغرفة هو على السقف العالي وهو سقف مسطح لا مقبى تقسمه إلى قسمين صور الربة نوت المنبسطة عبره فى النصف الأيسر صورة نوت يرفعها الرب شو والنص المصاحب مأخوذ من كتاب نوت يصف كتاب نوت المسار الذى تأخذه الشمس فى رحلتها النهارية فى السماء ويعالج الأرجاء البعيدة من الكون حيث لا تشرق الشمس أبداً والطيور المهاجرة على النصف الأيمن من السقف يبدأ كتاب الليل بالساعة الثانية ويتوقف عند الساعة الرابعة نظراً لحدود المكان وهى تصف رحلة الشمس من اللحظة التى تبتلعها نوت عند غروب الشمس إلى أن تلدها فى الصباح التالي.

يبلغ طول التابوت الهائل الذى لا يزال يستقر فى المقبرة 3.5 متر وهو منحوت من الجرانيت الأحمر بغطاء مزخرف بصور لكوبرا برأس إنسان وثعابين تحيط بالملك الأوزوري على صندوق التابوت مناظر من كتاب الأرض.

وراء غرفة الدفن ممر ضيق K مرسوم لا منقوش بالجزء الأول من كتاب الكهوف الأخاديد تظهر صور الأرباب والقرابين المنسقة على الجدار الخلفي يحلق قارب شمسي فوق الرب آكر ممثلاً على هيئة تل الأرض محاطاً بأبوي هول تظهر الغرف الجانبية صور مومياوية للملك وفى الغرفة الجانبية الخلفية التى أصابها تلف شديد هناك صور للأثاث الجنازي والأوعية الكانوبية والربات اللاتي يومئن إيماءة التحية المعروفة بـ نى نى .