تعالوا معنا نتأمل آية كريمة / نور المعداوى / إعجاز

تعالوا معنا نتأمل آية كريمة / نور المعداوى / إعجاز

أحبابي و أساتذتي الكرام

كل عام و أنتم و كل من تحبون بكل الخير

أما بعد :

زرت بالأمس بعد التراويج رجلا حكيما أو قل شابا صالحا

وبعد قليل قال لي هل تعرف سورة الفاتحه جيدا

قلت من 55 سنه تقريبا أرددها يوميا

قال هل تعلم حروفها

قلت أكثر من أولادي

قال فهمت حرف النون في كلمة ( نعبد ) و كلمة ( نستعين )

قلت ماشي طبعا أعرفهما

قال و لكني لم أكن أعرفه إلا اليوم

قلت كيف و سنك أربعين سنة

لم تفهم معناه إلا اليوم

قلت حدثني

قال ربي جل و علا يعلمنا أشياء مهمة و لكنها تنير في أوقات معينة

لقد وصلتني رسالة من ربي اليوم

أنه مطلوب مني أن أعبد الله مع جمع من الناس

و أني لن أحس بحلاوة العباة إلا معهم

قد أنفرد يوما

و لكن باقى حياتي كلها لا بد أن يكون من العابدين

و أني كلما أبتعدت عن جمع المسلمين نقص إيماني و عبوديتى

عرفت قمية العابدين لله و أنه يحملوني معهم لنحقق معنى العبودية

فصلاة الجماعة من أعظم معالم الاسلام

و الصوم و الأفطار مع جماعة المسلمين يحيي القلوب

و يخرج الأنوار الكامنة في نفسي لتشع على الدنيا بمجرد ورود الخواطر في وسط المسلمين

و الزكاة لن تصلح المجتمع إلا في جمعها من الجماعة ككل لكي تصلح المجتمع ككل

و الحج لا يمكن أن أحج وحدي بلا رهط كريم من بلدي إلى مكة المكرمة

و الحرم بالناس المهللين العابدين الموحدين يحملونني معهم إلى آفاق واسعة

لو جلست عمري كله وحدي في الحرم لن أحس هذا النور يملأ صدري

و حسن الخلق لن يكون له معنى و أنا وحدي لا بد من أن أعامله

و أصبر عليه و يصبر علي و أبتسم في وجهه و يلاطفني

حسن الخلق لا وجود له و أنا وحدي

الأقتصاد الإسلامي كيف يقف بلا مؤسسات تحمله و تعبد الله بجهدها الجماعي

الجهاد و ما أدراك ما الجهاد و الكتائب المؤمنة في سوريا

كتائب تحابت في الله

صلوا جماعة

و قتل منهم الكثير فما وهنوا ( وأنظر لواو الجماعة هنا أيضا )

لما أصابهم في سبيل الله و تأمل هم أيضا هنا أيضا

تجد أنهم يبكون سويا و يسبشرون سويا

و الأعلام الذى يخرج من سوريا من صور و بيانات هي جهود ناس يعبدون الله جماعة

و ليس جهد فرد مهما بلغ قوته و ذكائه

و ألآم المسلم في القنوات ما هو إلاجهد جماعي عظيم

و ليس إخلاص شيخ جليل وحده بل عمال بسطاء

و مهندسين و كهربائيين و مخرجين و معدين و منسقين للمواعيد

جيش من العباد لله سبحانه

و الأُسَر المسلمة المباركة أيضا تعبد الله في جماعة

الأم تعبد ربها مع زوجها تعفه و تربي أبناؤه

و إلا كيف يتجسد فكرته عن الإسلام الشامل بدونها و أولاده

و جلسنا ساعة و نصف نتامل في آية

بل في حرف واحد

و هو ( نعبد )

و نسينا أن نكمل ( نستعين )

يا رب ما هذا النور و الكمال و الجمال و الجلال في حرن من القرآن

يا رب عرفت لماذ الحرف بحسنة ثم عشرة ثم أضعافا كثيرة

عرفت أن حرفا يمكن بحسن الفهم أن يربي أُمة كاملة

و ينهض بنا

يا رب أجزي اخي و حبيبى من طار بي في أفق حرف من القرآن

و قد وعدته أن انشر كرامة هذا الحرف

فما وجدت خيراً من هذا البيت الكريم

بيت عطاء الخير

لكي أعيش معهم في نور حرف من كتاب الله عز و جل

و لو فصلت لطال الكلام و أنتهى الدوام و لكن فيه مريض مبارك حبيب يريد التطعيم

و طبعا التطعيم عمل جميل لا يقوم إلا بجماعة على الأقل عشرين فردا

لوقاية أبن حبيب و رضيع يخدمه الكثيرين ليحمل هم الإسلام لما يكبر

بل و يعلمنا و هو يرضع

فسبحان الملك العزيز السميع العليم

أخيكم / د . نور