منتدى اولاد حارتنا
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  829894
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  15761575160515761577
مراقبة الحارة
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  103798


منتدى اولاد حارتنا
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  829894
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  15761575160515761577
مراقبة الحارة
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور القلوب
مراقبة
مراقبة
نور القلوب


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4603
نقاط : 10777
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 30

الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ    الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ  Icon_minitime1الخميس 26 أغسطس 2010, 8:55 pm

الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ إذا الشمس كورت و إذا السماء انفطرت و إذا السماء انشقت و في أسماء يوم القيامة
قال المؤلف رضي الله عنه : و نداء تاسع ذكره أبو نعيم عن مروان بن محمد قال : قال أبو حازم الأعرج : يخاطب نفسه يا أعرج ينادي يوم القيامة يا أهل خطيئة كذا و كذا و كذا فتقوم معهم ، ثم ينادي يا أهل خطيئة أخرى فتقوم معهم فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة و في التنزيل يوم يناديهم فيقول أين شركائي الآية التي في القصص و حم السجدة و يوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين و بالنداء في الأخبار كثير يأتي بيانها و ذكرها في باب من يدخل الجنة بغير حساب .
و منها : يوم الواقعة . و أصل وقع في كلام العرب كان و وجد ، و جاءت الشريعة في تأكيد ذلك بثبوت ما وجد قال الله تعالى : و إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم و المراد بالقول هنا إخبار الباري عن الساعة و أنها قريبة ، و من أعظم علاماتها الدابة ، و سيأتي ذكرها و ما للعلماء فيها من الأشراط إن شاء الله تعالى و قوله كاذبة مصدر كالباقية و العاقبة أي ليس لوقعتها مقالة كاذبة .
و منها : الخافضة الرافعة أي ترفع قوماً في الجنة و تخفض أخرى في النار ، و الخفض و الرفع يستعملان عند العرب في المكان و المكانة و العز و الإهانة ، و نسب سبحانه الخفض و الرفع للقيامة توسعاً و مجازاً على عادة العرب في إضافتها الفعل إلى المحل و الزمان و غيرهما مما لم يمكن منه الفعل يقولون ليل قائم و نهار صائم و في التنزيل بل مكر الليل و النهار و الخافض و الرافع على الحقيقة إنما هو الله تعالى وحده ، فرفع أولياءه في أعلى الدرجات و جعل أعداءه في أسفل الدركات قال الله تعالى يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً * و نسوق المجرمين إلى جهنم ورداً و قال صلى الله عليه و سلم في حديث جابر رضي الله عنه : نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس . قال ابن العربي و هذا حديث فيه تخليط في كتاب مسلم لم يتقنه رواية . و معناه : أن جميع الخلق على بسيط من الأرض سواء إلا محمداً صلى الله عليه و سلم و أمته فإنهم يرفعون جميعهم على شبه من الكوم و يخفض الناس عنهم ، و في رواية : أكون أنا و أمتي يوم القيامة على تل فيكسوني ربي حلة خضراء ، ثم يؤذن لي فذلك المقام المحمود .
قلت : و هذا الرفع في المكان بحسب الزيادة في المكانة . قال ابن العربي : و هي أنواع فرفع محمداً صلى الله عليه و سلم بالشفاعة في أول الخلق و بأنه أول من يدخل الجنة و يقرع بابها ، و رفع العادلين بالحديث الصحيح المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن و كلتا يديه يمين ، و رفع القراء إلى حيث انتهت قراءتهم . يقال : اقرأ و رتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ، و سيأتي ورفع الشهداء فقال في الحديث الصحيح إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله الحديث و سبأتي ، و رفع كافل اليتيم فقال صلى الله عليه و سلم أنا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة و أشار مالك بالسبابة و الوسطى يريد في الجوار و قال صلى الله عليه و سلم : إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغائر في أفق السماء و أن أبا بكر و عمر منهم و أنعما ، و رفع عائشة على فاطمة رضي الله عنهما ، فإن عائشة مع النبي صلى الله عليه و سلم و فاطمة مع علي رضي الله عنهما .
و منها : يوم الحساب و معناه أن الباري سبحانه يعدد على الخلق أعمالهم من إحسان و إساءة يعدد عليهم نعمه ، ثم يقابل البعض بالبعض فما يشف منها على الآخر حكم للمشفوق بحكمه الذي عينه للخير بالخير و للشر بالشر .
و جاء عن النبي أنه قال : ما منكم من أحد إلا و سيكلمه الله ليس بينه و بينه ترجمان فقيل إن الله يحاسب المكلفين بنفسه و يخاطبهم معاً و لا يحاسبهم واحداً بعد واحد و المحاسبة حكم . فلذلك تضاف إليه كما يضاف الحكم إليه قال الله تعالى : ألا له الحكم و قال و هو خير الحاكمين .
و في الخبر : أنه يوقف شيخ للحساب فيقول الله له : يا شيخ ما أنصفت غذوتك بالنعم صغيراً فلما كبرتك عصيتني أما إني لا أكون لك كما كنت لنفسك اذهب فقد غفرت لك ما كان قبل ، و إنه ليؤتى بالشاب كثير الذنوب فإذا وقف تضعضعت أركانه و اصطكت ركبتاه فيقول الرب جل جلاله : أما استحييتني أما راقبتني أما خشيت نقمتي أما علمت أني مطلع عليك خذوه إلى أمه الهاوية ، و قيل : إن الملائكة يحاسبون بأمر الله كما أن الحكام يحكمون بأمر الله تعالى . و قد قال الله تعالى : إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمناً قليلاً إلى قوله و لا يكلمهم الله و إن من لم يكن بهذه الصفة فإن الله تعالى يكلمه فيكلم المؤمنين و يحاسبهم حساباً يسيراً من غير ترجمان إكراماً لهم ، كما أكرم موسى عليه السلام في الدنيا بالكليم ، و لا يكلم الكفار فتحاسبهم الملائكة و يميزهم بذلك عن أهل الكرامة فتتسع قدرته لمحاسبة الخلق كلهم معاً كما تتسع قدرته لإحداث خلائق كثيرة معاً .
قال الله تعالى : ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة أي إلا كخلق نفس واحدة .
و يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه و سئل عن محاسبة الخلق فقال : كما يرزقهم في غداة واحدة كذلك يحاسبهم في ساعة واحدة . و في صحيح مسلم حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة ؟ قالوا : لا . قال : فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر وليس في سحابة قالةا : لا . قال : فو الذي نفس محمد بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما . قال : فيلقى العبد فيقول : أيأفل ألم أكرمك و أسودك و أزوجك و أسخر لك الخيل و الإبل و أذرك ترأس و ترتع ؟ فيقول : بلى فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول : إني أنساك كما نسيتني ، ثم يلقى الثاني فيقول له و يقول هو مثل ذلك بعينه ، ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب آمنت بك و بكتابك و برسلك و صليت و تصدقت و صمت و يثني بخير ما استطاع قال : فيقول ها هن إذاً ثم يقول الآن نبعث شاهداً عليك فيقول في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه . و يقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه و لحمه و عظام بعمله و ذلك ليعذر من نفسه و ذلك المنافق و ذلك الذي يسخط الله عليه ، و قد قال الله تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً أي حاسباً فعيلاً بمعنى فاعل ، و إذا نظر فيها و رأى أنه قد هلك فإن أدركته سابقة حسنة وضعت له لا إله إلا الله في كفة فرجحت له السموات و الأرض . و في رواية فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة و سيأتي و قال من نوقش الحساب عذب .
و منها : يوم السؤال و الباري سبحانه و تعالى يسأل الخلق في الدنيا و الآخرة تقريراً لإقامة الحجة و إظهاراً للحكمة . قال الله تعالى : سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة و قال و اسألهم عن القرية التي كانت حاضرةً البحر و قال : و اسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا و هو في القرآن كثير و قال : ليسأل الصادقين عن صدقهم و قال : و إذا الموؤدة سئلت و قال : فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون قيل : عن لا إله إلا الله . و قال : إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا و قال عليه السلام لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع الحديث و سيأتي .
و روى ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ألا كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع و مسؤول عن رعيته ، و الرجل راع على أهل بيته و هو مسؤول عنهم ، و المرأة راعية على بيت زوجها و هي مسؤولة عنه ، و العبد راع على مال سيده و هو مسؤول عنه ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته .
ومنها : يوم الشهادة و يوم يقوم الأشهاد .
و الشهادة على أربعة أنواع :
شهادة محمد و أمته تحقيقاً لشهادة الرسل على قومها .
الثاني : شهادة الأرض و الأيام و الليالي بما عمل فيها و عليها .
الثالث : شهادة الجوارح قال الله تعالى : يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم و قال : و قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا و ذلك بين أيضاً في حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
الرابع : حديث أنس رضي الله عنه و فيه و يختم على فيه و يقال لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ، و سيأتي بيان هذا الباب كله إن شاء الله تعالى .
و مناه : يوم الجدال قال الله تعالى : يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها أي تخاصم و تحاج عن نفسها . و جاء في الخبر : أن كل أحد يقول يوم القيامة نفسي نفسي من شدة أهوال يوم القيامة سوى محمد صلى الله عليه و سلم فإنه يسأل في أمته . على ما يأتي .
و في حديث عمر رضي الله عنه أنه قال لكعب الأحبار يا كعب : خوفنا هيجنا حدثنا نبهنا فقال كعب : يا أمير المؤمنين و الذي نفسي بيده لو وافيت يوم القيامة بمثل عمل سبعين نبياً لأتت عليك تارات و لا يهمك إلا نفسك و إن لجهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب و لا نبي منتخب إلا وقع جاثياً على ركبتيه ، حتى إن إبراهيم الخليل ليدلى بالخلة فيقول رب أنا خليلك إبراهيم لا أسألك اليوم إلا نفسي . قال يا كعب : اين نجد ذلك في كتاب الله تعالى ؟ قال : قوله تعالى : يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها و توفى كل نفس ما عملت و هم لا يظلمون .
و قال ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية : ما تزال الخصومة بالناس يوم القيامة حتى تخاصم الروح الجسد ، فتقول الروح : رب الروح منك أنت خلقته لم يكن لي يد أبطش بها و لا رجل أمشي بها و لا عين أبصر بها و لا أذن أسمع بها و لا عقل أعقل به ، حتى جئت فدخلت في هذا الجسد فضعف عليه أنواع العذاب و نجني . فيقول الجسد : رب أنت خلقتني بيدك فكنت كالخشبة ليس لي يد أبطش بها و لا قدم أسعى بها و لا بصر أبصر به و لا سمع أسمع به ، فجاء هذا كشعاع الشمس فيه نطق لساني و به أبصر عيني و به مشت رجلي و به سمعت أذني فضعف عليه أنواع العذاب و نجني قال : فيضرب الله لهما مثلاً أعمى و مقعد أدخلا بستاناً فيه ثمار فالأعمى لا يبصر و المقعد لا ينالها ، فنادى المقعد للأعمى ائتني فاحملني آكل و أطعمك فدنا منه فحمله فأصابا من الثمرة فعلى من يكون العذاب . قالا : عليهما ، قال : عليكم جميعاً العذاب .
قال المؤلف رضي الله عنه و أرضاه : و من هذا الباب قول الأمم : كيف يشهد علينا من لم يدركنا إلى غير ذلك مما في معناه حسب ما يأتي .
و منها : يوم القصاص . و فيه أحاديث كثيرة يأتي ذكرها في باب إن شاء الله تعالى .
و منها : يوم الحاقة . و سميت بذلك لأن الأمور تحق فيها . قاله الطبري كأنه جعلها من باب : ليلي نائم كما تقدم .
و قيل : سميت حاقة لأنها كانت من غير شك . و قيل : سميت بذلك لأنها أحقت لأقوام النار .
و منها يوم الطامة . معناها الغالبة من قولك طم الشيء إذا علا و غلب ، و لما كانت تغلب كل شيء كان لها هذا الاسم حقيقة دون كل شيء . قال الحسن : الطامة النفخة الثانية ، و قيل : حين يساق أهل النار إلى النار .
و منها : يوم الصاخة قال عكروة : الصاخة : النفخة الأولى و الطامة : النفخة الثانية قال الطبري أحسبه من صخ فلان فلاناً إذا أصمه . قال ابن العربي : الصاخة التي تورث الصمم و إنها المسمعة ، و هذا من بديع الفصاحة حتى لقد قال بعض أحداث الأسنان حديثي الأزمان :
أصم بك الناعي و إن كنت أسمعا
و قال آخر :
أصمني شرهم أيام فرقتهم فهل سمعتم بشر يورث الصمما
و لعمرو الله إن صيحة القيامة مسمعة تصم عن الدنيا و تسمع أمور الآخرة ، و بهذا كله كان يوماً عظيماً كما قال الله تعالى في وصفه بالعظيم . وكل شيء كبر في أجزائه فهو عظيم .كذلك ما كبر في معانيه . و بهذا المعنى كان الباري عظيماً ، لسعة قدرته و علمه و كثرة ملكه الذي لا يحصى ، و لما كان أمر الآخرة لا ينحصر كان عظيماً بالإضافة إلى الدنيا و لما كان محدثاً له أول صار حقيراً بالإصافة إلى العظيم الذي لا يحد .
و منها : يوم الوعيد و هو أن الباري سبحانه أمر و نهى و وعد و أوعد فهو أيضاً يوم الوعد و الوعد للنعيم و الوعيد للعذاب الأليم ، و حقيقة الوعيد هو الخبر عن العقوبة عند المخالفة ، و الوعد الخبر عنى المثوبة عند الموافقة ، و قد ضل في هذه المسألة المبتدعة و قالوا : إن من أذنب ذنباً واحداً فهو مخلد في النار تخليد الكفار أخذاً بظاهر هذا اللفظ في آي فلم يفهموا العربية و لا كتاب الله و أبطلوا شفاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم . و سيأتي الرد عليهم في أبواب من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
و منها : يوم الدين . و هو في لسان العرب الجزاء قال الشاعر :
حصادك يوماً ما زرعت و إنما يدان الفتى فيه كما هو دائن
و قال آخر :
و اعلم يقيناً أن ملكك زائل و اعلم بأنك كما تدين تدان
و منها : يوم الجزاء . قال الله تعالى : اليوم تجزون ما كنتم تعملون و قال : اليوم تجزى كل نفس بما كسبت و هو أيضاً يوم الوفاء . قال الله تعالى : يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق أي حسابهم و جزاؤهم و الجنة جزاء الحسنات و النار جزاء السيئات . قال الله تعالى في المعنيين جزاء بما كانوا يكسبون و جزاء بما كانوا يعملون و قال في جهة الوعيد كذلك نجزي كل كفور .
و منها : يوم الندامة . و ذلك أن المحسن إذا رأى جزاء إحسانه و الكافر جزاء
كفره ندم المحس أن لا يكون مستكثراً ، و ندم المسيء أن لا يكون استعتب ، فإذا صار الكافر إلى عذاب لا نفاد له تحسر ، فلذلك سمي يوم الحسرة قال الله تعالى : و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر و ذلك عند ذبح الموت على ما يأتي و هم في غفلة يعني الآن عن ذلك اليوم . و الحسرة : عبارة عن استشكاف المكروه بعد خفائه .
و منها : يوم التبديل . قال الله تعالى : يوم تبدل الأرض غير الأرض و السموات و قد تقدم القول في ذلك مستوفى .
و منها : يوم التلاق . قال الله تعالى : لينذر يوم التلاق و هو عبارة عن اتصال المعنيين بسبب من أسباب العلم و الجسمين . و هو أنواع أربعة :
الأول : لقاء الأموات لمن سبقهم إلى الممات فيسألونهم عن أهل الدنيا كما تقدم .
و الثاني : عمله و قد تقدم .
الثالث : لقاء أهل السموات لأهل الأرض في المحشر و قد تقدم .
الرابع : لقاء الخلق للباري سبحانه و تعالى و ذلك يكون في عرصات القيامة و في الجنة على ما يأتي .
و منها : يوم الآزفة . تقول العرب أزف كذا أي قرب قال الشاعر :
أزف الترحل غير أن ركابنا لما نزل برحالنا و كأن قد
و هي قريبة جداً و كل آت قريب و إن بعد مداه قال الله تعالى : و ما يدريك لعل الساعة تكون قريباً و ما يستبعد الرجل من الساعة و مدته ساعة .
و منها : يوم المآب . و معناه الرجوع إلى الله تعالى و لم يذهب عن الله شيء فيرجع إليه . و إنما حقيقته أن العبد يخلق الله فيه ما شاء من أفعاله لما خلق فيه علماً و خلق فيه إيثاراً و اختياراً ظن الناس أنه شيء أو أن له فعلاً ، فإذا أماته و سلب ما كان أعطاه أذعن و آب في وقت لا ينفعه الإياب ، و لم يزل عن الله تعالى في حال فهو الأواب .
و منها : يوم المصير . و هو يوم المآب بعينه قال الله تعالى : و لله ملك السموات و الأرض و إلى الله المصير فالخلق سائرون إلى أمر الله تعالى . و آخر ذلك ذار القرار و هي الجنة أو النار قال الله تعالى في حق الكافرين : قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار .
و منها : يوم القضاء . وهو أيضاً يوم الحكم و الفصل ، و سيأتي أن أول ما يقضى فيه الدماء و قال صلى الله عليه و سلم : ما من صاحب ذهب و لا فضة لا يؤدى منها حقها الحديث و فيه كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد و الفصل هو الفرق و القطع فيفصل يومئذ بين المؤمن و الكافر و المسيء و المحسن . قال الله تعالى : يوم القيامة يفصل بينكم الآية و هو يوم الحكم لأن إنفاذ الحكم هو إنفاذ العلم قال الله تعالى : الملك يومئذ لله يحكم بينهم الآية . و قال ذلكم حكم الله يحكم بينكم .
و منها : يوم الوزن . قال الله تعالى : و الوزن يومئذ الحق الآية . و سيأتي الكلام في الميزان و وزن الأعمال فيه في أبواب إن شاء الله .
و منها : يوم عقيم . و هو في اللغة عبارة عن من لا يكون له ولد . و لما كان الولد يكون بين الأبوين و كان الأيام تتوالى قبل و بعد جعل الاتباع بالتعدية فيها كهيئة الولادة . و لما لم يكن بعد ذلك اليوم يوم وصف بالعقيم .
و منها : يوم عسير . و هذا في حق الكافرين خاصة . و العسر ضد اليسر فهو عسير على الكافرين ، لأنهم لا يرون فيه أملاً و لا يقطعون فيه رجاء حتى إذا خرج المؤمنون من النار طلبوا مثل ذلك ، فيقال لهم اخسؤوا فيها ولا تكلمون فحينئذ يكون المنع الصريح على ما يأتي بيانه في أبواب النار إن شاء الله تعالى ، و أما المؤمنون فتنحل عقدهم بيسر إلى يسر ، فينحل طول الوقوف إلى تعجيل الحساب و تثقيل الموازين و جواز الصراط و الضلال بالأعمال ، و لا تنحل للكافرين من هذه العقد عقدة واحدة إلا إلى أشد منها حتى إلى جهنم دار القرار .
و منها : يوم مشهود . سمي بذلك لأنه يشهده كل مخلوق و قيل : سمي بذلك لأن الشهداء يشهدون فيه على ما يأتي و الله أعلم .
و منها : يوم التغابن . سمي بذلك لأن الناس يتغابنون في المنازل عند الله : فريق في الجنة و فريق في السعير . و حقيقته في لسان العرب : ظهور الفضل في المعاملة لأحد المتعاملين و الدنيا و الآخرة دار العملين و حالين و كل واحد منهما لله و لا يعطى أحدهما إلا لمن ترك نصيبه من الأخرى : قال الله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد و قال : من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ما له في الآخرة من نصيب و من أراد الآخرة فسعيه مشكور ، و حظه في الآخرة موفور .
و منها : يوم عبوس قمطرير ، و القمطرير : الشديد و قيل الطويل . و أما العبوس فهو الذي يعبس فيه سمي باسم ما يكون فيه ، كما يقال ليل قائم و نهار صائم و كلوح الوجه ، و عبوسه هو قبض ما بين العينين و تغير السحنة عن عادتها الطلقة . يقال : يوم طلق إذا كانت شمسه نيرة فاترة و إذا كانت شمسه مدجية قد غطاها السحاب . قيل : يوم عبوس و أول العبوس و الكلوح عند الخروج من القبور و رؤية الأعمال في الصور القبيحة كما تقدم ، و آخر ذلك كلوح النار و هو الكلوح الأعظم يشوي الوجوه و يسقط الجلود على ما يأتي ، و مع العبوس تشخص الأبصار و هي ثبوتها راكدة على منظر واحد لهول لا ينتقل منه إلى غيره كما قال سبحانه ليوم تشخص فيه الأبصار .
و منها : يوم تبلى السرائر . و معناه إخراج المخبآت بالاختبار بوزن الأعمال في الصحف و يكشف الساق عند السجود على ما يأتي .
و منها : يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً . و هو مثل قوله و اتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً و لا يقبل منها شفاعة و لا يؤخذ منها عدل و لا هم ينصرون و قال : يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً فكل نفس بما كسبت رهينة لا يغنى أحد عن أحد شيئاً ، بل ينفصل كل واحد عن أخيه و أبيه ، و لذلك كان يوم الفصل و يوم الفرار . قال الله تعالى : إن يوم الفصل كان ميقاتاً و قال تعالى : يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه أما إنه يجزي و يقضي و يعطي و يغني بغير اختياره من حسناته ما عليه من الحقوق على ما يأتي بيانه في أحاديث المفلس إن شاء الله تعالى .
و منها : يوم يدعون إلى نار جهنم دعاً . والدع الدفع أي يدفعون إلى جهنم و يسحيون فيها وجوههم كما قال تعالى : يوم يسحبون في النار على وجوههم .
و منها : يوم التقلب و هو التحول . قال الله تعالى : يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب و الأبصار أي قلوب الكفار و أبصارهم فتقلب قلوب الكفار انتزاعها من أماكنها إلى الحناجر فلا هي ترجع إلى أماكنها و لا هي تخرج ، فأما تقلب الأبصار فالزرقة بعد الحكل و العمى بعد البصر . و قيل : تتقلب القلوب بين الطمع في النجاة و الخوف من الهلاك و الإبصار تنظر من أي ناحية يعطون كتبهم و إلى أي ناحية يؤخذ بهم . و قيل : إن قلوب الشاكين تتحول عما كانت عليه من الشك و كذلك أبصارهم لرؤيتهم اليقين إلا أن ذلك لا ينفعهم في الآخرة .
و منها : يوم الشخوص و الإقناع . قال الله تعالى : إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار أي لا تغمض فيه من هول ما ترى في ذلك اليوم . قاله الفراء .
و قال ابن عباس رضي الله عنه : تشخص أبصار الخلائق يومئذ إلى الهواء لشدة الحيرة فلا يغتمضون مهطعين أي مديمي النظر .
قال مجاهد و الضحاك : مقنعي رؤوسهم أي رافعي رؤوسهم و إقناع الرأس رفعه . قاله ابن عباس و مجاهد ، و قال الحسن : وجوه الناس يومئذ إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد . فإن قيل : فقد قال الله تعالى في غير هذه الآية خاشعة أبصارهم و قال : خشعاً أبصارهم فكيف يكون الرافع رأسه الناظر نظراً طويلاً حتى إن طرفه لا يرتد إليه خاشع البصر ؟ .
فالجواب أنهم يخرجون حال المضي إلى الموقف خاشعة أبصارهم ، و في هذه الحال وصفهم الله تعالى بخشوع الأبصار و إذا توافوا و ضمهم الموقف و طال القيام عليهم فإنهم يصيرون من الحيرة كأنهم لا قلوب لهم و يرفعون رؤوسهم فينظرون النظر الطويل و لا يرتد إليهم طرفهم كأنهم قد نسوا الغمض أو جلهوه فهو تعسير عليهم .
و منها : هذا يوم لا ينطقون * و لا يؤذن لهم فيعتذرون .
و ذلك حين يقال لهم اخسؤوا فيها ولا تكلمون و تطبق عليهم جهنم على ما يأتي بيانه في أبواب النار .
و منها : يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم و إن أذن لهم بأن يمكنوا منها لا بأن يقال لهم اعتذروا كقوله ربنا إنا أطعنا سادتنا و كبراءنا الآية و كقوله ربنا أخرجنا منها الآية .
و منها : و لا يكتمون الله حديثاً .
و منها : يوم الفتنة . قال الله تعالى يوم هم على النار يفتنون أي يعذبون من قولك فتنت الذهب إذا رميت به في النار .
و منها : يوم لا مرد له من الله يريد يوم القيامة أي لا يرده أحد بعد ما حكم الله به و جعل له أجلاً و وقتاً .
و منها : يوم الغاشية . و سميت بذلك لأنها تغشى بإفزاعها . أي تعمهم بذلك . و منه غاشية السرج . و منها : فيومئذ لا يعذب عذابه أحد و لا يوثق وثاقه أحد .
و منها : يوم لا بيع فيه و لا خلال قال الله تعالى قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة و ينفقوا مما رزقناهم سراً و علانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلال و قال تعالى يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلة و لا شفاعة و الخلة و الخلال الصداقة و المودة .
و منها : يوم لا ريب فيه ، و إن وقع فيه رب الكفار أي شك فليس فيه ريب لقيام الأدلة الظاهرة عليه كما قال الله تعالى أفي الله شك فليس في الباري شك لقيام الأدلة عليه و لشهادة أفعاله و لاقتضاء المحدث أن يكون له محدث ، و لكن قد شك فيه قوم و نفاه آخرون ، و لم يوجب ذلك شكا فيه لقيام الأدلة عليه ، فكذلك يوم القيامة لا ريب و لا شك فيه مع النظر في الدليل و العلم ، فإذا خلق الله تعالى الرين على القلب كان الشك . قال الله تعالى ذلك بأن الله هو الحق و أنه يحيي الموتى و أنه على كل شيء قدير * و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور .
و منها : يوم تبيض وجوه و تسود وجوه و سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
و منها : يوم الأذان : دخل طاووس على هشام بن عبد الملك فقال له : اتق الله و احذر يوم الأذان فقال : و ما يوم الأذان ؟ قال : قوله تعالى فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين فصعق هشام ، فقال طاووس : هذا ذل الصفة فكيف ذل المعاينة .
و منها : يوم الشفاعة قال الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه و قال تعالى و لا يشفعون إلا لمن ارتضى و قال لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له و قال فما لنا من شافعين و سيأتي بيانه .
و منها : يوم العرق ، و سيأتي بيانه في أحاديث في الباب بعد هذا بحول الله وقوته .
و منها يوم القلق و الجولان . و هو عبارة عند عدم الاستقرار و الثبوت يقال : قلق الرجل يقلق قلقاً إذا لم يستقر و مثله جال يجول إذا لم يثبت .
و منها : يوم الفرار . قال الله تعالى يوم يفر المرء من أخيه * و أمه و أبيه * و صاحبته و بنيه فيفر كل واحد من صاحبه حذراً من مطالبته إياه ، إما لما بينهم من التبعات أو لئلا يروا ما هو فيه من الشدة . و قال عبد الله بن طاهر الأبهري : يفر منهم لما يتبين له من عجزهم و قلة حيلتهم إلى من يملك كشف تلك الكروب و الهموم عنه ، و لو ظهر له ذلك في الدنيا لما اعتمد شيئاً سوى ربه تعالى . و قال الحسن : أول من يفر يوم القيامة من أبيه إبراهيم ، و أول من يفر من ابنه نوح ، و أول من يفر من امرأته لوط . قال : فيرون أن هذه الآية نزلت فيهم ، و هذا فرار التبري نجانا الله من أهوال هذا اليوم بحق محمد نبي الرحمة و صحبه الكرام البرزة ، و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهم بمنه و كرمه آمين ، و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم .
قال المؤلف : و قد سرد تسمية هذه الأيام على التوالي من غير تفسير غير واحد من العلماء . منهم ابن نجاح في سبل الخيرات ، و أبو حامد الغزالي في غير موضع من كتبه كالإحياء و غيره ، و القتبي في كتاب عيون الأخبار ، و هذا تفسيرها حسب ما ذكره القاضي أبو بكر بن العربي في سراج المريدين ، و ربما زدنا عليه في ذلك و الحمد لله على ذلك . و لا يمتنع أن تسمي غير ما ذكرنا بحسب الأحوال الكائنة فيه من الازدحام و التضايق و اختلاف الأقدام الخزي و الهوان و الذل و الافتقار و الصغار و الانكسار و يوم الميقات و المرصاد إلى غير ذلك من الأسماء ، و سيأتي التنبية على ذلك إن شاء الله تعالى في الباب بعد هذا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الثاني من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الأول من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ
» فضائل عائشة وزواج النبي صلى الله عليه وسلم منها-المجلس الثاني سامح عباس
»  شرح حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم
» إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم
» باب ما جاء في حوض النبي صلى الله عليه و سلم في الموقف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: كلام الشيوخ بتوع حارتنــــا :: اسمع كلام الشيوخ بتوع حارتنا-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات