ماهى مستحبات الأعتكاف

ماهى مستحبات الأعتكاف

يستحب للمعتكف الأكثار من الذكر و الصلاة
و تلاوة القران و قراءة الكتب العلمية الدينية كالتفسير و الحديث و الفقه
و يستحب له أن يعتكف فى أخر المسجد
ليكون بعيدا عن الناس حتى لا يشغلوه عن ذكر الله
و يستحب له أخذ ما يلزمه من ثياب و طعام
حتى لا يضطر إلى الخروج من المسجد
كما يستحب أن لايتكلم إلا بخير فيأمر بمعروف أو ينهى عن منكر
و يستحب أن يختار أفضل المساجد كالمسجد الحرام
و أن يختار أفضل الأيام كالعشر الأواخر من رمضان
و إذا أعتكف بالعشر الأواخر من رمضان
أو كان أعتكافه ينتهى عند أخر يوم من رمضان
يستحب له أن يظل ليلة العيد معتكفا فى المسجد
ليخرج من معتكفه إلى المصلى فيصل عبادة بعبادة

أخى المسلم

ما هى مفسدات الأعتكاف
يفسد الأعتكاف بالأمور الآتية :-
1 - الجماع
ليلا أو نهارا و لو بخارج المسجد
قال تعالى
{ ... وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

البقرة187
و من المعلوم أن الجماع فى المسجد حرام لا يجوز
لأنه شئ لا يتناسب مع جلالة و رفعة شأنه

2 - و يفسد بإنزال المنى فى اليقظة
و ذلك بنحو تقبيل أو لمس أو طول تذكر
لأنه فى حكم الجماع
و المباشرة بالقُبلة و اللمس فى المسجد حرام أيضا
لشرفه و وجوب تنزيهه عن كل قول أو فعل مستقبح

3 - و يفسد بالأكل و الشرب نهارا عند مالك و الشافعى و أحمد
لإشتراطهم الصوم فى صحة الأعتكاف المنذور
و يفسد عند مالك بالأكل و الشرب نهارا
سواء أكان الأعتكاف منذورا أو تطوعا لإشتراطه الصوم فى أى أعتكاف

4 ، 5 - و يفسد بالحيض و النفاس
فعلى المرأه أذا حاضت أو نفست أن تخرج من المسجد فورا
كما تقدم بيانه فى شروط صحة الأعتكاف

6 - و يبطل بنية الخروج منه
على المشهور عند الحنابلة و إن لم يخرج

- 7 و يبطل بالخروج من المسجد بلا عذر


أخى المسلم

ماهى الأعذار التى تبيح الخروج من الأعتكاف

أعذار طبيعية
و هى كالبول و الغائط و الأغتسال
و نحو ذلك مما لا بد منه لكل انسان

أعذار شرعية
كالخروج إلى صلاة الجمعة
إذا لم يكن المسجد مما تقام فيه صلاة الجمعة
بشرط أن يعود إلى معتكفه بعد قضاء الصلاة مباشرة
هذا عند من جوز الأعتكاف فى غير المسجد الجامع

أعذار أضطرارية
كاطفاء حريق أو انقاذ غريق و نحو ذلك
ففى هذه الحالات لايفسد أعتكافه بالخروج من مسجده
و جوز بعض الفقهاء للمعتكف
الخروج إلى جنازة أو زيارة مريض
أو لشهاده تعينت عليه
إذا كان الأعتكاف تطوعا غير منذور
و الأصح عدم الجواز
لحديث أمنا أم المؤمنين / عائشة المتقدم فى شرط صحة الأعتكاف
قالت رضى الله عنها و عن أبيها
السنة على المعتكف
( ألا يعود مريضا و لا يشهد جنازة )

قضاء الأعتكاف
من شرع فى الأعتكاف
تطوعا ثم قطعه بعذر أو بغير عذر
استحب له قضاؤه فى أى وقت شاء

و قال جمهور من الفقهاء
يجب عليه القضاء و هو الأصح

أما من نذر أن يعتكف يوما أو أياما
ثم بدا له أن يقطعه بعد الشروع فيه فقطعه فعلا فعليه القضاء أتفاقاً
لأن النذر واجب الوفاء
لا يسقط إلا بالقضاء فان مات و لم يقضه لا يقضيه عنه وليه
و قيل بل يقضيه عنه
لما رواه سعيد بن منصور
أن أمنا عائشة رضى الله عنها و عن أبيها
أعتكفت عن أخيها بعد ما مات

أخى المسلم
بهذا نكون و الحمد الله قد أنتهينا بفضل الله و حمده
من موضوع الأعتكاف
و أنتظرونا إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة من
دين و حكمة و أحكام الصيام
و الموضوع الجديد هو
زكاة الفطر
و لا تنسونا من صالح الدعوات