ماهى الأعذار الشرعية المبيحة للفطر ؟؟

ماهى الأعذار الشرعية المبيحة للفطر ؟؟

الأعذار الشرعية المبيحة للفطر هى

- 1 المرض

يباح الفطر للمريض إذا أخبره طبيب مسلم حاذق
بأن الصوم يضعفه و يزيد فى مرضه أو يؤخر شفاءه

قال تعالى
{ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ

وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ

وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

البقرة184

فأذا صام المريض كره له ذلك
لأن الفطر فى حقه رخصة من الله
و الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
و أن كان صومه يقع صحيحا يثاب عليه

أما أن غلب على ظنه أن الصوم يهلكه أو يفقده حاسة من حواسه
فأنه لا يجوز له أن يصوم حينئذ

قال تعالى
{ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

البقرة195

و مما سبق نعلم أن
الصوم مع المرض تارة يكون مباحا
و تارة يكون مكروها
و تارة يكون حراما

- 2 السفر

يباح الفطر للمسافر سفرا تقصر فيه الصلاة
و أن لم يضره الصوم
لأن السفر الطويل لا يخلو من المشقة غالبا
و أن كانت هذه المشقة تقل و تكثر بحسب حال المسافر
و قد تقدم دليل أباحته
فأذا كان السفر لا يضره إن صام كان الصوم أفضل له

قال تعالى
{ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ

وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ

وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

البقرة184
و لحديث أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها
أن حمزة بن عمرو الأسلمى
قال للنبى صلى الله عليه و سلم
أأصوم فى السفر ؟
و كان كثير الصيام
فقال
( إن شئت فصم و إن شئت فأفطر )
أخرجه الجماعة

أما إذا كان الصوم مع السفر يجهده فالفطر له أولى
بل يجب عليه إذا بلغت منه المشقة مبلغا أن لايصوم

و عن جابر بن عبدالله رضى الله تعالى عنه أنه قال
أن النبى صلى الله عليه و سلم
خرج إلى مكة فى رمضان عام الفتح
فصام حتى بلغ كراع الغميم
فصام الناس معه
فقيل له
أن الناس قد شق عليهم الصيام و أنهم ينظرون فيما فعلت
فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب
و الناس ينظرون إليه
فأفطر بعضهم و صام بعضهم
فبلغه أن أناسا صاموا
فقال
( أولئك العصاة أولئك العصاة )
أخرجه مسلم و الترمذى

أخى المسلم
متى يجوز للمسافر الفطر ؟؟

يجوز الفطر للمسافر متى شرع فى السفر
سواء شرع فى السفر أول الشهر أم فى نصفه

و لا يفطر حتى يغادر مساكن البلد التى خرج منها مسافرا
و يظل مفطرا حتى يرجع إلى بلده
إذا لم يكن قد نوى الأقامه أكثر من خمسة عشر يوما
عند الأحناف بموضع واحد

و قال الائمة الثلاثة

المسافر إذا نوى أقامه أقل من أربعة أيام أفطر
و أن نوى أقامة أربعة أيام غير يومى الدخول و الخروج صام

أما من لم ينو الإقامة و عزم على الرجوع إلى بلده
متى يقضى حاجته فأنه يفطر مدة إنتظاره قضاء حاجته

عند الأحناف و مالك و أحمد
وفى احدى الروايات عند الشافعى

هذا و يستحب للمسافر إذا عاد من سفره نصف النهار
أن يمسك بقية اليوم مراعاة لحرمة الشهر
و إن لم يمسك فلا شئ عليه

3 ، 4 - الحمل و الرضاع

يباح الفطر للحامل و المرضع
إذا خافت كل منهما على نفسها أو ولدها

لحديث أنس بن مالك الكعبى رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( أن الله تعالى وضع عن المسافر شطر الصلاة
و عن المسافر و الحامل و المرضع الصوم )
أخرجه أحمد و الترمذى

و قد أختلف الأئمة فى لزوم الفدية عليهما
قال الحنفية
يباح الفطر للحامل و المرضع
إذا خافتا على أنفسهن أو ولدهن
و عليهما القضاء عند القدرة
و لا فدية عليهما لعدم النص عليها

و قال المالكية
لا تجب الفدية على الحامل
و لكن تجب على المرضعة
مع وجوب القضاء على كل منهن

قال الشافعية
إذا خافت الحامل و المرضع بالصوم ضررا لا يحتمل
سواء كان الخوف على أنفسهن و ولدهن معا
أو على أنفسهن فقط
أو على ولدهن فقط
وجب عليهن الفطر و عليهن القضاء فى الأحوال الثلاثة
و عليهن أيضا الفدية مع القضاء فى الحالة الأخيرة
و هى حالة الخوف على الولد فقط

و كذلك قال الحنابلة
إلا أنهم قالوا
لا يجوز للمرضع الفطر
إذا وجدت من ترضع ولدها
أو وجدت ما تطعمه به

5 - كبر السن
و يباح للرجل إذا كبر فى السن وعجز عن الصوم أن يفطر
و يطعم عن كل يوم مسكينا مدا من قمح أو شعير
و المد نصف قدح مصرى كما قلنا سابقا
و قيل
يطعم نصف صاع من قمح أو صاعا من تمر أو زبيب
و الصاع هو قدحان بالكيل المصرى
فأن لم يجد ما يطعمه سقط عنه

قال أبن عباس رضى الله عنهما

رخص للشيخ الكبير أن يفطر
و يطعم عن كل يوم مسكينا و لا قضاء عليه
أخرجه الدارقطنى و الحاكم


6 - الجهاد
المجاهد الذى يُضعِف الصوم من قوته فى قتال عدوه
يباح له أن يفطر و عليه القضاء
لأن الجهاد فرض من فرائض الإسلام
ينبغى للمسلم أن يعد له ما أستطاع من قوة
قال تعالى
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ

وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ