مراعاة حقوق الزوج
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما
توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
حقوق الزوج وما أدراكم ما حقوق الزوج تلك الحقوق
التى أكدت عليها شريعتنا العظيمة سواء
فى القرآن الكريم أو فى السنة المطهرة .
وثبت بما لا يدع مجالاً للشك عظم هذه الحقوق ووجوبها وثبت أيضاً قوامة
الرجل شاء من شاء وابى من أبى .
ولا أدرى لماذا يتشدق البعض بعلكة المساواة على الرغم من أن ديننا الحنيف ميز المرأة
بالعديد من المهام والتى رفعت مقامها وقدرها وهى مع كل هذه المهام رفيعة المقام .
وكما عرف فضيلة الدكتور صلاح سلطان
فى كتابه المتميز
" المرأة بين المقام والمهام "
المقام بالمكانة والمهام بالوظيفة .
ويجب ألا تنسى الزوجة أبداً أن لزوجها حقوق كثيرة ويجب أن تراعى هذه الحقوق
فى إطار من المودة والرحمة والحب حتى لا تكون ثقيلة عليها ولا تشعر بأى
غضاضة فى أدائها والإلتزام بها .
يجب عليها أن تحترم غيابه وتصون ماله وان تنفق منه بالمعروف وأن تقوم
على رعاية بيتها وأولادها حق الرعاية .
وان تطيعه وتحترمه وتلبى رغباته فى كل وقت .
وهناك العديد والعديد من الواجبات التى يجب ان تلتزم بها .
كما يجب عليها أن تراعى ظروفه المادية قدر المستطاع
وتعاونه على مصاعب الحياة وأن تجاهد
معه فى ظل ما نعانيه من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار .
فكثيراً ما أرى من المتزوجات حديثاً الرغبة فى التشبة
بفلانة من الجيران أو علانة من الأهل
ولا تقنع بما يسره الله لها وزوجها من سبل العيش الكريم .
وتحمل زوجها ما لا طاقة له به .
كما لا يعجبنى أبداً من بعض السيدات أسلوب المن بأنها قد ساعدته فى شراء هذا أو
ذاك فى المنزل ونسيت أن المن يبطل ما فعلت من جميل الصنع .
يجب ألا تنسى الزوجة حجم الضغوط التى يتعرض لها الزوج وخاصة فى عصرنا
هذا يجب أن تكون ذكية وفطنة
وتتعلم متى تتحدث ومتى تصمت ومتى تناقشه بهدوء
ومتى تنفذ دون جدال .
متى تطلب منه ما تريد ومتى تتغاضى عما تريد .
إن الزوجة المؤمنة لا تكفر العشير فى لحظة غضب
وتنسى من زوجها كرمه ومودته وحبه لها .
الزوجة الصالحة لا تفشى أسرار بيتها ولا حتى لأقرب الأقربين
وتعالج جميع مشاكلها
بعيداً عن الأهل قدر المستطاع .
ولعل من أكثر الأشياء التى تقوى أواصر المودة والحب بين الزوجين هو إحترام
أهل الزوج وخاصة والدته ولا يصح بأى حال من الأحوال أن تربى الزوجة الأبناء على
حب أهلها فقط وزيارتهم دون أهل الزوج فإن ذلك يغلظ قلوب الأبناء
وتحدث فجوة لا يمكن علاجها ابداً .
إن الزوجة الصالحة يجب أن تجعل الإبتسامة بلسماً للمشاكل ومطهراً للقلوب .
والمبادرة بالإعتذار تقربك من زوجك وطاعتك له تقربك من الجنة .
يجب ألا نحول حياتنا مع أزواجنا إلى ندية ولكن يجب أن نجعلها ودية .
الزوج كما قال عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم :
" أذات زوج [ أنت ] ؟ .
قالت : نعم .
قال : كيف أنت له ؟ .
قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه .
قال : فانظري أين أنت منه ؛
فإنه جنتك ونارك " .
الراوي: حصين بن محصن الخطمي
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1933 خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأيهما تريدين أختى الحبيبة الجنة أم النار عفانا الله منها ؟؟؟
أقوال فى مراعاة حقوق الزوج
من القرآن الكريم :
{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ ،
وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ،
وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً ،
وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ }
البقرة 228
من السنة المطهرة :
" يا رسول الله ، أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟