منتدى اولاد حارتنا
             أهل الكهف 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا              أهل الكهف 829894
             أهل الكهف 15761575160515761577
مراقبة الحارة
             أهل الكهف 103798


منتدى اولاد حارتنا
             أهل الكهف 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا              أهل الكهف 829894
             أهل الكهف 15761575160515761577
مراقبة الحارة
             أهل الكهف 103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

  أهل الكهف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

             أهل الكهف Empty
مُساهمةموضوع: أهل الكهف                أهل الكهف Icon_minitime1الجمعة 08 أكتوبر 2010, 2:20 pm

أهل الكهف

] وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [ الإسراء-85

﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً{9} إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً{10} فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً{11} ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً{12} نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى{13} وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً{14} هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً{15} وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً{16} وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً{17} وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً{18} وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً{19} إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً{20} وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً{21} سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً{22} وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{23} إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً{24} وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً{25} قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً{26}﴾





* وردت هذه القصة فى سوره الكهف وهى صوره مكيه وسميت السورة بسورة الكهف نسبة إلى القصة .

* ويروى أن كفار مكة أرسلوا رجلين هما الخضر بن الحارث وعقبه بن أبى معيط إلى أهل الكتاب ﴿ يهود المدينة ﴾ ليسألوهم عن صدق رسول الله وما خَبره عندهم وما ورد عنه فى كتبهم .

* وقد كان يهود المدينة قبل بعثه الرسول r يتوعدون الأوس والخزرج عبدة الأوثان ببعثة النبي الجديد ويتوقعون أنه سيبعث فيهم ويقولون لقد أطل زمان نبي نتبعه ونقتلكم به قتل عاد وإرم لذلك أراد مشركي مكة سؤل اليهود عن صدق رسول الله r فقالت لهم اليهود إذا أردتم معرفة صدقه فسألوه عن ثلاثة أشياء فإن أجابكم فهو صادق .

* إسألوه عن قصه القوم الذين ذهبوا فى الدهر مذاهب عجيبة ؟

* وما قصه الرجل الطواف الذي طاف الأرض شرقاً وغرباً ؟

* واسألوه عن الروح ؟

وفعلاً ذهب الرجلان إلى رسول الله r وسألوه فقـــــــــــــال r ﴿أخبركم بما سألتم عنه غداً﴾ ومر خمسه عشر يوماً دون أن يوحى لرسول الله r بشئ عما سؤل عنه فشق ذلك على النبي r وعز عليه في نفسه أن يعطى موعداً ولا ينجزه .

فكان سبب إبطاء الوحي عليه أنه rقال أخبركم غداً ونسي أن يقدم المشيئة إلا أن الله قد أجاب طلب حبيبه r إلي ما طلب ثم بعد ذلك عاتبه عتاباً رقيقاً فقـال تعالي :

﴿ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{23} إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً{24}﴾ الكهف وفى هذا عتاباً رقيقاً للرسولr ودرساً لأمته في شخصه الكريم , فأرد الله سبحانه أن يكون هذا الدرس فى ذات الرسول ليكون نموذجاً لغيره فهذا بيان عملي لنا حتى لا ننسي تقديم المشيئة فهذه تربية للأمة فى شخص رسولها فالله سبحانه وتعالى هو رب العالمين أي المتولي تربيتهم وتعليمهم ولم يخفي رسول الله r أي عتاب من ربه لذلك مدحه ربه فقـــــــــــال:﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ التكوير24 إنها الأمانة المطلقة والصدق الذي لا يُخفى شيءً وجزاه الله عن أمته خير ما يجزى نبي عن أمته .

وجاء الوحي بالإجابة لا تحسب أن أهل الكهف هي العجيبة الوحيدة لدينا فالعجائب كثيرة وهذه واحده منها.

* والكهـــــــــــــــــــــف: هو الفجوة فى الجبل .

* والرقــــــــــــــــــــــيم:هو الشئ المكتوب عليه كاللوحة التي توضع بجانب المقبرة للتعريف باسم من فيها , ومن هذا نفهم أن الناس عندما عثروا عليهم وبعد أن قاموا سجلوا أسمائهم فى لوحه بجوار الكهف لتخليد ذكراهم ويحتمل أن يكون المقصود بالرقيم هو لوح كان معهم مكتوب فيه بعض شرائع دينهم الذي كانوا يعبدونه الله به ومن ذلك قــــــــــوله : ﴿كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴾ المطففين9 أي مكتوب , وورد ذكر هؤلاء الفتيه في التوراة لعلم أهل الكتاب بهم يعني أنهم من سابقيهم من الأمم .

* ولجاء هؤلاء الفتيه (والفتاء فيهم كما يقول فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله قد يكون فتاء إيمان وعقيدة كما يمكن أن يكونوا فتية فى مقتبل العمر) لذلك لجأوا إلى الكهف مخلفين وراءهم أمولهم وأهلهم وكل ما يملكون وفروا إلى الله بدينهم مخافة الفتنه فى دينهم وتضرعوا إلى الله قائلين:-﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾ فهؤلاء الفتيه المؤمنين عندما لجأوا إلى الكهف الضيق فراراً بدينهم تضرعوا والتجئوا إلى ربهم وحده القادر على نصرهم من بغى قومهم عليهم فكانت رحمه الله بهم أن ألقى عليهم النوم وضرب على آذانهم حتى لا يوقظهم شئ , فقد حجبهم الله عن العالم الخارجي وذهبوا فى ثبات عميق , لتهدئه أعصابهم , ولإراحتهم مما لاقوا من تعنت وتعب ,

* وقوله ﴿ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً{11} ﴾ .

* فحاسة السـمع : هي أهم وسيلة إدراك لإيقاظ النائم فهي أول الحواس عملاً فى الإنسان فهي أول آلة إدراك تؤدى مهمتها فى الجنين فى بطن أمه قبل أن يخرج إلى الحياة .

* أما حاسة البــصــر : فتأتى بعد حوالي من سبعة إلى عشرة أيام من الولادة .

لذلك قـــــــــــال تعــــــــــالى : ﴿ وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ النحل 78

وفى هذا ترتيب لنضج الحواس وعملها فى الإنسان فالسمع أولاً ثم البصر ثم البصيرة , والسمع والبصر والقلب (وهو الفؤاد)هى أهم وسائل التعلم والإدراك فى الإنسان , لذلك عطل الله حاسة السمع عندهم حتي لا توقظهم أصوات العواصف والرياح والحيوانات وهم نائمون فى كهفهم , لذلك إستطاعوا أن يناموا كل هذه المدة , وهذا النوم غير طبيعي فالإنسان ينام عادة يوماً أو بعض يوم وإذا أردنا أن ننومه بالمخدر مثلاً كما في العمليات الجراحية فمهما طالت فهي ساعات .

والنوم في حالة الغيبوبة على إختلاف أسبابها أقصى ما يكون شهورا ً, وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة وأجهزة متطورة وملاحظه مستديمة لا تتوفر إلا في أكبر المراكز الطبية تخصصاً فالإنسان في حالة الغيبوبة يحتاج إلى أنابيب للتغذية والأكسجين والإخراج والتقليب المستمر وأن ينام على مرتبه هوائيه تفادياً لقرح الفراش وأن يوضع علي أجهزة المنيتور وهو عرضه لمشاكل طبية لا حصر لها منها :

* قرح الفرش .

* جلطات الأوردة العميقة بالساقين .

* تيبس المفاصل وهشاشة العظام وسهوله كسرها .

* التهابات الجهاز التنفسي والرئتين .

* التهابات الجهاز البولي وحصوات الكلى .



* الشلل إذا ضغط على الأعصاب لفترة طويلة وفقد الإحساس .

كل هذه المشاكل وغيرها والواحدة منها كفيله بإنهاء حياته وهو فى غيبوبته .

سبحان الله فقد حماهم الله وأنامهم هذه الفترة وهى (309) سنه قمرية دون غذاء ولا إخراج وأجرى عليهم ما يجرى على أهل السماء .

فهذه القدرة والإعجاز العلمي لم ولن يتوصل إليه أهل الأرض مهما بلغت تكنولوجيتهم وعلمهم .

* فكانت حكمته تبارك وتعالى بأن عطل لهم حاسة السمع , وحماهم من حرارة الشمس وجاءت إشارته سبحانه وتعالى بأهمية التقليب ذات اليمين وذات الشمال تفادياً لمشاكل عديدة لطول مدة الرقاد وهذا من الإعجاز العلمي فى هذه القصة .

* وعندما إستيقظوا لم يعلموا كم لبثوا فى كهفهم ؟ لم يعلموا أنهم لبثوا هذه المدة الطويلة, وهذا إعجاز آخر فالنائم يخرج من نطاق الزمن حتى وإن نام ساعات ولا يعرف بالضبط عدد الساعات التي نامها , حتى ينظر فى الساعة فتستوي بذلك الساعات والأيام والشهور والسنين .

* فقد لفت الله سبحانه وتعالى الأنظار إلى هذه الحقيقة فقد بعثهم أي أيقظهم ليتساءلوا بينهم كم لبثوا ؟

فلم يعرفوا وقـــــــــالوا ربكم أعلم بما لبثتم فلا داعي للخوض بينهم فى هذه القضية فلن يصلوا إليها فلم يكن عندهم ساعة حائط ينظرون إليها ولم يتغير فى هيئتهم شئ من شيب وخلافه وقد فجئوا بالآية والعلامة فقد تغيرت القرية وتغير الناس .

وكذلك حال أهل الدنيا يوم القيامة عندما يسألوا عن مده مكثهم فى الدنيا

﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ{112} قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ{113} قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{114} أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ{115} فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ{116}﴾ المؤمنون

* فهذا حال الدنيا لمن وعى الحقيقة , فهي وإن طالت يوماً أو بعض يوم لا أكثر فهل تستحق منا كل هذا الحرص والتكالب عليها ؟

* فعندما يُسأل الناس يوم القيامة عن مدة مكثهم في الدنيا وقد إنتقلوا إلى حياة أخرى ذات قوانين مختلفة اليوم فيها بألف سنه من أيام الدنيا حينها يعرفون أن مده مكثهم فى الدنيا كانت قليله وإن طالت. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ فاطر5 فالعاقل هو من أدرك هذه الحقيقة قبل فوات الأوان .

* ونعود إلى أصحاب الكهف , هؤلاء الفتيه الذين فروا بدينهم إلى الله , هم رقود أعينهم مفتوحة وقلوبهم تنبض ويتقلبون ذات اليمين وذات الشمال , أجسادهم فى الأرض وأرواحهم فى السماء.

* فرسول الله r يقــــــــــول : ﴿ ما من عبد ينام يتملي نوماً إلا عُرج بروحه إلى العرش ﴾ .

والله سبحانه وتعـــــــــــالى يقــــــــول: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ الزمر42

* فالنوم هو شقيق الموت وهو الموت الأصغر , لكن أن ينام الإنسان طول هذه المدة فهي آية ومعجزة لا يقدر عليها إلا خالق الكون تبارك وتعالى , فلم يوقظهم جوع ولا عطش ولا إخراج ولا حرارة ولا بروده ولا أصوات , وتخيل ما يمكن أن يحدث من عوامل الطقس والتعرية والرياح والأتربة فى مكان (309) سنه , والذي أبقي عليهم طول هذه المدة قادر علي أن يبقي عليهم إلي يوم القيامة .

* ماذا لو لم يخلق الله الموت وقضي علي من إنتهي أجله بالنوم علي هذه الحالة حتي لا يحس أهله بألم الفراق ؟ هل كان يمكن أن تستمر الحياة ؟

بالطبع لا يمكن إستمرار الحياة علي الأرض , فأين يمكن أن توضع هذه الأجساد كلها ؟ وما هي الفائدة من وجودهم علي هذه الحالة ؟ وهل يمكن أن نتعرف عليهم بعد مئات وليس آلاف السنين ؟

فمن حكمة الله أن قضي علي الأجساد بالفناء لكي تستمر الحياة , فلولا الموت لما كانت الحياة ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ الملك2 فالموت هو نوم لكن لمدة طويلة لذلك قضي الله علي الجسد بالتحلل لحين جمعه وبعثه من جديد يوم القيامة .

فلقد إحتفظ الله بأهل الكهف رقود (نيام ) علي هيئة المتيقظ أي أعينهم مفتوحة فلو رآهم رائي لامتلأ منهم رعباً وخوفاً وولى مدبراًً ولم يعقب فلم تبلى أجسادهم ولم يبلى ثيابهم وسبحان من خرق الأسباب وعطلها أعينهم مفتوحة وقلوبهم نائمة .

ويقول سبحانه وتعالى : ثم بعثناهم أي أيقظناهم من نومهم الطويل وماداموا قد ناموا فالأمر إذن ليس موتاً إلا أنهم طالت مدة نومهم فشبهها بالموت .

ثم يقول سبـــحـانه وتعــــــــــالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى{13} وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً{14}﴾ الكهف

فالعلة فى أن جعلوا آية أنهم فتية مؤمنون فزادهم الله إيمان على إيمانهم وربط على قلوبهم لذلك عندما قاموا كانوا على ما كانوا عليه من الهدى والإيمان , فقبل أن يناموا قالـــــــــــــوا:﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾وعندمـا استيقظـوا قالوا : ﴿رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً{14}﴾

ثم يقــــــــــــــــول سبـــــــــحانه : ﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ﴾ وتزاور أي تميل ومنها قول الزور (وهو الميل عن الحق) , فكانت الشمس إذا طلعت تميل عن الكهف جهه اليمين , وإذا غربت تقرضهم (والقرض) هو أن تعطى غيرك شيئاً يحتاج إليه , فالله سبحانه وتعالى جعل الشمس وضوئها يدخل عليهم قبل الغروب لحاجتهم إلى ضوء الشمس لكن عند الغروب حتي لا يؤذيهم ولا يوقظهم وهو مهم لإستمرار الحياة .

فجعل الله الشمس تميل عن كهفهم عند الشروق وتدخل عليهم عند الغروب , فهي مأموره من الله سبحانه وتعالى , فالله سبحانه وتعـــــــــــــالى خالق الكون وخالق الأسباب ..وخارق الأسباب .

وزيادة فى قوة الآية وغرابتها يقــــــــــول تعــــــــالى : ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ﴾ فلو أتيح لإنسان رؤيتهم لخيل إليه أنهم أيقاظاً غير نا ئمين.

وذلك لأن الله سبحانه وتعالى حفظهم فى حالة اليقظه وعلي هيئتهم .

فالأعين مفتوحة وهذا هو الفرق بين النائم والمستيقظ , ومن هنا يأتي حال الرعب والفزع لمن يراهم على هذه الحالة ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾ فوضحنا أهميه التقليب للنائم ومن كان فى حاله الغيبوبة , والظاهر أن التقليب كان من فعل الله .فالنوم لم يكن نوماً طبيعياً بل شبيهاً بحالة الغيبوبة ومن كان فى حاله الغيبوبة يحتاج إلى من يقلبه فهو لا يستطيع أن يقلب نفسه وكذلك كلبهم على باب الكهف ظل على حالته باسط زراعية يسير عليه ما يسير عليهم إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يذكر هنا التقليب فلم تأكل الأرض جسده , فالله سبحانه وتعالى قادر على حفظهم دون تقليب لكن جاء ذكره كنوع من الإعجاز العلمي فأمره بين الكاف والنون (كـــــــــــــــن) , فأجساد الأنبياء والشهداء لا تأكلها الأرض فهذه طلاقه القدرة .لكن إرادة الله سبحانه وتعالى أن يلفتنا إلى أهميه هذه الأشياء حتى يظهر لنا أعجازه العلمي والطبي , فذكر التقليب والحقيقة أن حفظ أجسامهم بقدرته لا يحتاج إلى شئ من هذا فقد حفظ جسد الكلب علي هيئته دون تقليب .

ولقد جعل الله هذه آية مع العزير عندما أماته الله ثم بعثه ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ البقرة259 فحفظ الله له طعامه طازجاً لم يتغير لونه أو طعمه وأراه كيف يحي الموتى ...

والله سبحانه وتعالى يقول فى مجمل قصه أهل الكهف ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً﴾ ثم يقول عند تفصيل القصة﴿وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا ﴾ فالله سبحانه وتعالى أظهر الحكمة من بعثهم مره ثانيه فكان يمكن أن يقبض أرواحهم عنده ولا يردها ثانيه إلى أجسادهم فبعد أن أيقظهم من نومهم تساءلوا بينهم كم لبثتم ؟ فقالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم وهذا هو المعتاد لكل من يستيقظ من نومه , فلا تغير فى الهيئة ولا اللبس ولم يلحظوا تغيراً فيما حولهم فكل شئ حولهم كما سبق نومهم ولم يتغير منه شئ , وهذا لتقرير حقيقة أن النائم والميت لا يدرك مدة خروجه من عالم الدنيا فكل منهم يخرج من نطاق وحيز الزمن , ولا يعلم مده مكثه فى النوم أو الموت إلا الخالق تبارك وتعالى ولا يعلم الإنسان إذا أصيب بحالة الغيبوبة وهى غياب الوعي نتيجة لأسباب متعددة مدة مكثه فيها , ثم جعل الله بعد ذلك الناس يعثروا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا شك فيها , وأن كل من مات سيبعث يوم القيامة فقد قيل أن الناس فى ذلك الزمان قد شكوا فى البعث والقيامة فجاءت قصه أهل الكهف لتقرير هذه الحقيقة وتكون آية وعبره وعظه لهم , وأثبتها لهم بالدليل العملي الملموس , فأراد الله سبحانه وتعالى أن يقيم من قصه أهل الكهف دليلاً عملياً على قيام الساعة وعلى البعث والنشور بعد الموت لتكون آية للعالمين .

v وعن مده مكثهم فى نومهم فى الكهف يقول تعـــــــــــــــالى ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً{25} قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً{26} ﴾

وعندما سمع ذلك أهل الكتاب قالوا نعلم أنها ثلاث مائه سنه .فقال سبحانه وتعالى ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا﴾ فالظاهر أن ما وراد فى ذكرهم فى التوراة هو ثلاث مائه عام وفى القرآن ثلاث مائه وتسعه أعوام وهذا هو الفرق بين التقويم الشمسي الذي يسير عليه أهل الكتاب والتقويم القمري الإسلامي , فالسنة الشمسية تزيد عن السنة القمرية بحوالي (11)يوم , فكل مائة عام شمسية تزيد ثلاثة أعوام قمرية .

وهذا من الإعجاز العلمي فى القرآن في الفلك والتقويم فكل شئ محسوب ومتقن .



v وعن عدد أهل الكهف يقـــــــــــول تعـــالى ﴿سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ والظاهر أن الله سكت عن القول بأنهم سبعه وهذا أقرب للصحة ,

فعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قــــــــــال إنني ممن إستثناهم الله فى قوله ﴿مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ وعددهم هو سبعه فى تفسير ابن كثير

﴿ إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً{21}﴾ وعندما عثر عليهم الناس قال بعضهم أغلقوا عليهم باب الكهف ربهم أعلم بهم , وقال آخرون لنتخذن عليهم مسجداً أي بجوارهم للصلاة فيكونوا تذكرة لنا علي الدوام , وهؤلاء هم غالباً أهل الرأي والذي غلب رأيهم .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmad syf
عضو / ة
عضو / ة
ahmad syf


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 371
نقاط : 995
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 43

             أهل الكهف Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهل الكهف                أهل الكهف Icon_minitime1الأحد 21 أكتوبر 2012, 10:09 pm

جزاك الله خيراااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهل الكهف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة أصحاب الكهف
» قصة أصحاب الكهف
»  كيف كان ينام أهل الكهف؟
» قصة أصحاب الكهف
»  مختصر قصة أصحاب الكهف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: كلام الشيوخ بتوع حارتنــــا :: قصص الأنبياء والرسل-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات