الثرثرة في مقابلات التوظيف تقتل الفرصة في التعيين

الثرثرة في مقابلات التوظيف تقتل الفرصة في التعيين


تعتبر المقابلة الشخصية هي الخطوة الأهم في الحصول على وظيفة مناسبة، ومن الأهمية بمكان إدراك أن مقابلات التوظيف هي عملية اتصال ثنائية الاتجاه، بمعنى ضرورة الاهتمام بإرسال واستقبال المعلومات طوال الوقت وليس باستقبالها فقط من ناحية المحاور.

ويشير أخصائيو علم النفس المهني إلى أن الخمس دقائق الأولى في أي مقابلة هي من أخطر الدقائق، فإما تترك انطباعا سلبياً أو إيجابياً، وهذا ما يوضحه موقف إحدى المتقدمات لشغل وظيفة في شركة أميركية كبرى، عندما تم سؤالها عن نقاط القوة في شخصيتها، فأجابت على الفور، قائلة: ''تنظيف كامل المنزل في ساعة واحدة''، وأخذت تسترسل في الحديث عن هذا الأمر لمدة تزيد عن الأربع دقائق، مما جعل مسؤول التوظيف يقول لاحقاً: ''إنني أشك أنه يمكنها حتى أن تنجز عملها في الشركة خلال ساعات العمل الثماني''.

ويشير الباحثون في حقل الموارد البشرية إلى أن الثرثرة الزائدة في مقابلات التوظيف حول أمور غير متصلة بالوظيفة محل المقابلة ليست في الحقيقة سوى مضيعة للوقت والجهد، والذي كان من الممكن أن يطرح خلال ذلك الوقت أسئلة مهمة في صلب الموضوع.

وينصح في هذه الحالة أنه كلما بدأ الطرف الآخر في الانحراف بمسار الحوار عن السياق العام للوظيفة التي يسعى للحصول عليها، فإنه يجب على المحاور أن يعيده من جديد إلى السياق نفسه وإلى صلب الموضوع بأدب ولكن بحسم كاف.

فعندما يتم طرح سؤال مثل: ''تحدث عن نفسك ومواهبك وهواياتك؟'' فالهدف من السؤال هو معرفة كيف ترى نفسك وبالتالي كيف تتوقع أن يراك الآخر، يجب استخدام عبارات موجزة للحديث عن النفس والقدرات والخبرات العلمية والعملية والمهارات الخاصة والهوايات.

ولتجنب الاسترسال في الحديث أثناء مقابلات التوظيف ينصح أولاً بتحديد الأسئلة المألوفة التي من الممكن أن تلقى في مثل هذا النوع من المقابلات، والتدرب على الإجابة عليها قبل اللقاء.

كما يجب التأكد من فهم أي سؤال يتم طرحه جيداً، فعلى سبيل المثال إذا سأل المحاور عن التاريخ المهني للمتقدم للوظيفة، فيمكن أن يطرح عليه السؤال التالي: ''هل ترغب البدء بالحديث عن وضعي الحالي أم السابق؟'' حيث إن هذا من شأنه أن يمهد فكر المتلقي لما سيقدم إليه لاحقاً، وعند التحدث يجب التوقف بين الحين والسؤال: ''هل أجبت على الأسئلة بما يكفي؟ هل تريد المزيد من الشرح والأمثلة؟''.

وينصح الخبراء المتقدمين للوظائف: ''اختر الألفاظ والكلمات بشكل دقيق، خاصة إذا احتجت لمصطلح أجنبي، وتجنب الحركات الجسمانية السلبية كهز الساقين أو ثني الذراعين ووضعهما متشابكين''.

كما يؤكدون أهمية مراقبة لغة الجسد للمحاور ولجنة التوظيف بشكل عام حول ما إذا كانوا مستمتعين بالحديث أم بدأ الملل يتسلل إلى الأجواء كالتوقف عن تدوين الملاحظات أو استراق النظر إلى الساعة بين وقت وآخر.

وأخيراً ينصح الخبراء بضرورة تحديد النقاط المطلوب استيضاحها من صاحب العمل وتدوينها في مفكرة واستراجعها قبل المقابلة، ثم الاستفسار عنها بعد أن تنتهي لجنة التوظيف من الحديث.

توقيع : khalid_eldaly

اللهــــــــم اجعلنـــى قـــــــــــدوه ولا تجــلـعــنــى عـبــــــــره

اذااردت شيئا بشدهـ فاطلق سراحه

فاذاعاد اليكـ فهو ملكك الي الابـــــد

واذالم يعد فهو لم يكن لك من الاســـاس