الأبراج وعلاقتها بالسعادة الزوجية

أصبح العلاقات الزوجية الناجحة والمستمرة دون مشكلات أو خلافات نادرة هذه الأيام، فنحن جميعا نلاحظ ارتفاع نسب الطلاق في مجتمعاتنا واستحالة الاستمرار بين العديد من حديثي الزواج دون وجود تبريرات لذلك. أصبح التفاهم والتواصل العاطفي بين الأزواج عملة نادرة وأمرا صعب التحقيق حتى ولو توافر التفاهم بينهما قبل الزواج، ولو بحثنا عن تفسير لذلك لن نجد سوى تسرع البعض في الحكم على الطرف الآخر أو أنانية أحد الطرفين في إيلاء رضاه الشخصي الاهتمام الأكبر دون مراعاة لرضا الطرف الآخر. لا يعبأ الكثيرون بالحالة النفسية والتقلبات العاطفية التي يمر بها الطرف الآخر، فمع ازدياد ضغوط الحياة والتعرض لأزمات دراسية أو مهنية والسعي المتواصل من أجل تحقيق حياة أفضل يتجاهل أحد الطرفين مشاعر الطرف الآخر دون قصد، لكن لهذا تأثيره القوي على علاقة الطرفين.

ومع أهمية الأسباب السابقة، هناك سبب آخر يغفل عنه الكثيرون، وهو تأثير عالم الفلك على العلاقات الزوجية والارتباطات الإنسانية بوجه عام. يؤكد البعض أن الزواج والارتباطات العاطفية تقع دائما تحت تأثير ما يعرف بالبيت السابع، وهو جزء السماء الذي يشهد زوال الشمس تدريجيا عند الغروب في كل يوم. تتحكم العناصر الكونية الأربعة، من ماء وهواء ونار وتراب، في تكوين شخصية الفرد، وبالتالي تؤثر على علاقاته بالآخرين، خاصة على حياته الزوجية.

نبدأ بمواليد الأبراج النارية، لو أن شريكك من مواليد برج الحمل أو الأسد أو القوس فعليك التعامل معه على النحو الذي يناسب طبيعة هذا االبرج. حيث يمتاز مواليد الأبراج النارية بالعصبية والحنقة لأبسط الأسباب، ومن هنا ينبغي عليك استغلال هذا السلوك الشخصي على نحو إيجابي. قد يصعب عليك السيطرة على شريكك في هذه الحالة، لكن من السهل جدا استرضاءه بالمحايلة وطيب الخلق. ومن السهل استمالة الزوج بعذوبة القول وسماحة الوجه والصبر عند التعرض لغضبه.

أما مواليد الأبراج الترابية، وهي الثور والعذراء والجدي، فالشعور بالأمان والسلامة هو الأهم. يمتاز مواليد الأبراج الترابية بالجدية والجلد والصبر وتحمل المسؤولية، ويجعلون دائما النجاح في الحياة العملية الهدف الأهم. يتجاهل مواليد هذه الأبراج الجوانب العاطفية في سبيل التركيز على العمل لكسب الرزق ومضاعفة الدخل قدر الإمكان؛ لذا فهم يقدرون الجدية والجادين وأصحاب الهمم العالية. يدرك مواليد الأبراج الترابية أن الكمال لا وجود له بين البشر؛ ومن هنا يأتي تقديرهم للمسات الإنسانية التي قد يقدمها الآخرون. ويتوق مواليد الثور للمسات عاطفية من الطرف الآخر وللشعور بالحب والرغبة الحقيقية في الراحة والأمان. أما مواليد برج العذراء فهم يشتاقون للشعور باهتمام الآخرين، ولو قليلا، وبأبسط لمسات الحب والتفاهم. أما مواليد الجدي فهم الأكثر اهتماما بين جميع الأبراج بالمغالاة في إظهار الحب.

نأتي لمواليد الأبراج الهوائية، وهم الأكثر ولعا بالتواصل مع الآخر والأكثر جدية في محاولة الوصول إلى تفاهم مع الشريك. يعتبر مواليد الجوزاء والميزان والدلو التحاور الوسيلة الأهم لإزاحة الخلافات، وعليك عند مبادرة شريكك بالتحاور الإنصات والاستجابة الجادة والمستنيرة. يحب مواليد الجوزاء التفاهم المتواصل. ورغم أن مواليد الدلو يبدون منعزلين، إلا أنهم يحتاجون إلى التشجيع من أجل التفاهم. أما مواليد الميزان فهم يعشقون السلام والانسجام مع جميع الناس، فكيف يكون الأمر مع الشريك؟

وأخيرا يأتي الدور على مواليد الأبراج المائية، ونبدأ بمواليد برج السرطان ممن يقدسون الصدق والإخلاص في العلاقات مع الآخرين. لا يختلف مواليد العقرب والحوت عنهم في هذا الصدد، فهم يجتمعون على الرغبة في الشعور بصدق مشاعر الطرف الآخر وتفانيه في تقديم الحب. يعشق مواليد هذه الأبراج التفاني والالتزام في العلاقة ويصعب عليهم الشعور بالتجاهل واللامبالاة.

رغم التأثيرات الفلكية المهمة على العلاقات الزوجية، لا يمكننا أبد أن نتجاهل أن قوة الإرادة والجدية والروية في اتخاذ القرارات هي الأعلى تأثيرا على الإطلاق.