منتدى اولاد حارتنا
الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 829894
الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 15761575160515761577
مراقبة الحارة
الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 103798


منتدى اولاد حارتنا
الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 829894
الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 15761575160515761577
مراقبة الحارة
الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني 103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:14 am

الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني

ذكر المائة صوت المختارة

أخبرنا أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم قال حدثني أبي قال:

حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي أن أباه أخبره أن الرشيد - رحمة الله عليه - أمر المغنين وهم يومئذ متوافرون أن يختاروا له ثلاثة أصوات من جميع الغناء فأجمعوا على ثلاثة أصوات أنا أذكرها بعد هذا إن شاء الله. قال إسحاق: فجرى هذا الحديث يوماً وأنا عند أمير المؤمنين الواثق بالله فأمرني باختيارأصوات من الغناء القديم فاخترت له من غناء أهل كل عصر ما اجتمع علماؤهم على براعته وإحكام صنعته ونسبته إلى من شدا به ثم نظرت إلى ما أحدث الناس بعد ممن شاهدناه في عصرنا وقبيل ذلك فاجتبيت منه ما كان مشبهاً لما تقدم أو سالكاً طريقه فذكرته ولم أبخسه ما يجب له وإن كان قريب العهد لأن الناس قد يتنازعون الصوت في كل حين وزمان وإن كان السبق للقدماء إلى كل إحسان.

وأخبرني أحمد بن جعفرٍ جحظة قال حدثني هارون بن الحسن بن سهل وأبو العبيس بن حمدون وابن دقاق وهو محمد بن أحمد بن يحيى المعروف بابن دقاق بهذا الخبر فزعم:

أن الرشيد أمر هؤلاء المغنين أن يختاروا له مائة صوت فاختاروها ثم أمرهم باختيار عشرة منها فاختاروها ثم أمرهم أن يختاروا منها ثلاثة ففعلوا. وذكر نحو ما ذكره يحيى بن علي ووافقه في صوت من الثلاثة الأصوات

وخالفه في صوتين. وذكر يحيى بن علي بإسناده المذكور أن منها لحن معبد في شعر أبي قطيفة وهو من خفيف الثقيل الأول:
القصــر فـالنخل فالجمـاء بينهمـا
أشـهى إلـى القلب من أبواب جيرون

ولحن ابن سريج في شعر عمر بن أبي ربيعة ولحنه من الثقيل الثاني:
تشـكى الكـميت الجـري لمـا جهدته
وبيــن لــو يســطيع أن يتكلمـا

ولحن ابن محرزٍ في شعر نصيب وهو من الثقيل الثاني أيضاً:
أهــاج هــواك المـنزل المتقـادم
نعــم وبــه ممـن شـجاك معـالم

وذكر جحظة عمن روى عنه أن من الثلاثة الأصوات لحن ابن محرز في شعر المجنون وهو من الثقيل الثاني:
إذا مـا طـواك الدهـر يـا أم مـالك
فشــأن المنايـا القاضيـات وشـانيا

ولحن إبراهيم الموصلي في شعر العرجي وهو من خفيف الثقيل الثاني:
إلــى جــيداء قـد بعثـوا رسـولا
ليحزنهــا فــلا صحـب الرسـول

ولحن ابن محرز في شعر نصيب وهو على ما ذكر هزج:
أهــاج هــواك المـنزل المتقـادم
نعــم وبــه ممـن شـجاك معـالم

وحكى عن أصحابه أن هذه الثلاثة الأصوات على هذه الطرائق لا تبقى نغمةٌ في الغناء إلا وهي فيها.

أخبرني الحسن بن علي الأدمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهروية قال حدثنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:22 am

عبد الله بن أبي سعد الوراق قال حدثني أبو توبة صالح بن محمد قال حدثني محمد بن جبر المغني قال حدثني إبراهيم بن المهدي:

أن الرشيد أمر المغنين أن يختاروا له أحسن صوت غني فيه فاختاروا له لحن ابن محرز في شعر نصيب:
أهــاج هــواك المـنزل المتقـادم

قال: وفيه دور كثير أي صنعة كثيرة. والذي ذكره أبو أحمد يحيى بن علي أصح عندي. ويدل على ذلك تباين ما بين الأصوات التي ذكرها والأصوات الأخر في جودة الصنعة وإتقانها وإحكام مباديها ومقاطعها وما فيها من العمل وأن الأخرى ليست مثلها ولا قريبةً منها. وأخرى هي أن جحظة حكى عمن روى عنه أن فيها صوتاً لإبراهيم الموصلي وهو أحد من كان اختار هذه الأصوات للرشيد وكان معه في اختيارها إسماعيل بن جامع وفليح بن العوراء وليس أحد منهما دونه إن لم يفقه فكيف يمكن أن يقال: إنهما ساعدا إبراهيم على اختيار لحنٍ من صنعته في ثلاثة أصوات اختيرت من سائر الأغاني وفضلت عليها! ألم يكونا لو فعلا ذلك قد حكما لإبراهيم على أنفسهما بالتقدم والحذق والرياسة وليس هو كذلك عندهما.

ولقد أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم عن حماد بن إسحاق عن أبيه:

أنه أتى أباه إبراهيم بن ميمون يوماً مسلماً فقال له أبوه: يا بني ما أعلم أحداً بلغ من بر ولده ما بلغته من برك وإني لأستقل ذلك لك فهل من حاجةٍ أصير فيها إلى محبتك قلت: قد كان - جعلت فداك - كل ما ذكرت فأطال الله لي بقاءك
الصفحة الأولي

ورأسه وأمرت بحمل المال واتبعته فصوت بي: يا إسحاق ارجع فرجعت. فقال لي: أتدري لم وهبت لك هذا المال قلت: نعم جعلت فداك! قال: لم قلت: لصدقي فيك وفي ابن جامع. قال: صدقت يا بني امض راشداً. ولهما في هذا الجنس أخبار كثيرة تأتي في غير هذا الموضع متفرقةً في أماكن تحسن فيها ولا يستغني بما ذكرها هنا عنها.

ولهما في هذا الجنس أخبار كثيرة تأتي في غير هذا الموضع متفرقةً في أماكن تحسن فيها ولا يستغني بما ذكرها هنا عنها. فإبراهيم يحل ابن جامع هذا المحل مع ما كان بينهما من المنافسة والمفاخرة ثم يقدم على أن يختار فيما هو معه فيه صوتاً لنفسه يكون مقدماً على سائر الغناء ويطابقه هو وفليح عليه! هذا خطأ لا يتخيل. وعلى ما به فإنا نذكر الصوتين اللذين رويناهما عن جحظة المخالفين لرواية يحيى بن علي بعد ذكرنا ما رواه يحيى ثم نتبعهما باقي الاختيار. فأول ذلك من رواية أبي الحسن علي بن يحيى.

الكلام على أحد هذه الأصوات الثلاثة
صوت فيه لحنان
القصــر فـالنخل فالجمـاء بينهمـاإلــى البـلاط فمـا حـازت قرائنـهقـد يكـتم النـاس أسـراراً فأعلمهـا
أشـهى إلـى القلب من أبواب جيرون
دورٌ نزحـن عـن الفَحْشـاءِ والهُونِ
ولا ينـالون حـتى المـوتِ مَكْنـوني

عروضه من أول البسيط. القصر الذي عناه هاهنا: قصر سعيد بن العاص بالعرصة. والنخل الذي عناه: نخل كان لسعيد هناك بين قصره وبين الجماء وهي أرض كانت له فصار جميع ذلك لمعاوية بن أبي سفيان بعد وفاة سعيد ابتاعه من ابنه عمرو باحتمال دينه عنه ولذلك خبرٌ يذكر بعد. وأبواب جيرون بدمشق. ويروى: " حاذت قرائنه " من المحاذاة. والقرائن: دور كانت لبني سعيد بن العاص متلاصقة سميت بذلك لاقترانها. ونزحن: بعدن والنازح: البعيد يقال: نزح نزوحاً. والهون: الهوان. قال الراجز:
لــم يبتــذل مثـل كـريمٍ مكنـون
أبيــض مـاضٍ كالسـنان المسـنون
كــان يــوقى نفسـه مـن الهـون

والمكنون: المستور الخفي وهو مأخوذ من الكن. الشعر لأبي قطيفة المعيطي والغناء لمعبد وله فيه لحنان: أحدهما خفيف ثقيلٍ أول بالوسطى في مجراها من رواية إسحاق وهو اللحن المختار والآخر ثقيلٌ أول بالوسطى على مذهب إسحاق من رواية عمرو بن بانة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:30 am

هو عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط. واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. هذا الذي عليه النسابون.

وذكر الهيثم بن عدي في " كتاب المثالب " أن أبا عمرو بن أمية كان عبداً لأمية اسمه ذكوان فاستلحقه. وذكر أن دغفلاً النسابة دخل على معاوية فقال له: من رأيت من علية قريش فقال: رأيت عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس. فقال: صفهما لي. فقال: كان عبد المطلب أبيض مديد القامة حسن الوجه في جبينه نور النبوة وعز الملك يطيف به عشرة من بنيه كأنهم أسد غاب. قال: فصف أمية. قال: رأيته شيخاً قصيراً نحيف الجسم ضريراً يقوده عبده ذكوان. فقال: مه ذاك ابنه أبو عمرو. فقال: هذا شيء قلتموه بعد وأحدثتموه وأما الذي عرفت فهو الذي أخبرتك به. ثم نعود إلى سياقة النسب من لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. والنضر عند أكثر النسابين أصل قريش فمن ولده النضر عد منهم ومن لم يلده فليس منهم. وقال بعض نسابي قريش: بل فهر بن مالك " أصل " قريش فمن لم يلده فليس من قريش. ثم نعود للنسب إلى النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. وولد إلياس يقال لهم خندف سموا بأمهم خندف وهو لقبها واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهي أم مدركة وطابخة وقمعة بني إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن

عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن يشجب - وقيل: أشجب - بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم هذا النسب الذي رواه نسابو العرب وروي عن ابن شهاب الزهري وهو من علماء قريش وفقهائها.

وقام قوم آخرون من النسابين ممن أخذ - فيما يزعم - عن دغفل وغيره: معد بن عدنان بن أدد بن آمين بن شاجيب بن نبت بن ثعلبة بن عنز بن سرائج بن ملحم بن العوام بن المحتمل بن رائمة بن العقيان بن علة ابن شحدود بن الضرب بن عيفر بن إبراهيم بن إسماعيل بن رزين بن أعوج بن المطعم بن الطمح بن القسور بن عتود بن دعدع بن محمود بن الرائد بن بدوان بن أمامة بن دوس بن حصين بن النزال بن الغمير بن محشر بن معذر بن صيفي بن نبت بن قيدار بن إسماعيل ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله صلى الله عليهما وعلى أنبيائه أجمعين وسلم تسليماً. ثم أجمعوا أن إبراهيم بن آزر وهو اسمه بالعربية كما ذكره الله تعالى في كتابه وهو في التوراة بالعبرانية تارح بن ناحور وقيل: الناحر بن الشارع وهو شاروع بن أرغو وهو الرامح بن فالغ - وهو قاسم الأرض الذي قسمها بين أهلها - بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ وهو الرافد بن سام بن نوح صلى الله عليه وسلم ابن لامك وهو في لغة العرب ملكان ابن المتوشلخ وهو المنوف بن أخنخ وهو إدريس نبي الله عليه السلام
الصفحة الأولي

ابن يارد وهو الرائد بن مهلايل بن قينان وهو قنان بن أنوش وهو الطاهر بن شيثٍ وهو هبة الله. يقال له أيضاً شاث بن آدم أبي البشر صلى الله عليه وعلى سائر الأنبياء وعلى نبينا محمد خاصة وسلم تسليماً. هذا الذي في أيدي الناس من النسب على اختلافهم فيه.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم تكذيبٌ للنسابين ودفعٌ لهم. وروي أيضاً خلافٌ لأسماء بعض الأباء. وقد شرحت ذلك في " كتاب النسب " شرحاً يستغنى به عن غيره.

وأبو قطيفة وأهله من العنابس من بني أمية. وكان لأمية من الولد أحد عشر ذكراً كل واحد منهم يكنى باسم صاحبه وهم العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص وعمرو وأبو عمرو وحرب وأبو حرب وسفيان وأبو سفيان والعويص لا كنى له. فمنهم الأعياص فيما أخبرنا حرمي بن أبي العلاء - واسمه أحمد بن محمد بن إسحاق والطوسي - واسمه أحمد بن سليمان - قالا: حدثنا الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال: الأعياص: العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص والعُويص. ومنهم العنابس وهم حرب وأبو حرب وسفيان وأبو سفيان وعمرو وأبو عمرو. وإنما سموا العنابس لأنهم ثبتوا مع أخيهم حرب بن أمية بعكاظ وعقلوا أنفسهم وقاتلوا قتالاً شديداً فشبهوا بالأسد والأسد يقال لها العنابس واحدها عنبسة. وفي الأعياص يقول عبد الله بن فضالة الأسدي:
مــن الأعيـاص أو مـن آل حـرب
أغــر كغــرة الفــرس الجــواد

والسبب في قوله هذا الشعر ما أخبرنا به أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال: حدثنا عمر بن شبة وحدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال: حدثنا المدائني وابن غزالة قالوا:

أتى عبد الله بن فضالة بن شريك الوالبي ثم الأسدي من بني أسد بن خزيمة عبد الله بن الزبير فقال له: نفدت نفقتي ونقبت راحلتي. قال: فأحضرها فقال... أقبل بها أدبر بها ففعل. فقال: ارقعها بسبتٍ واخصفها بهلبٍ وأنجد بها يبرد خفها وسر البردين تصح. فقال ابن فضالة: إني أتيتك مستحملاً ولم آتك مستوصفاً فلعن الله ناقةً حملتني إليك! قال ابن الزبير: إن وراكبها. فانصرف عنه ابن فضالة وقال:

أقــول لغلمتــي شــدوا ركابيفمـا لـي حـين أقطـع ذات عـرقسيبـعد بيننــا نــص المطــاياوكـــل معبـــدٍ قــد أعلمتــهأرى الحاجــات عنـد أبـي خـبيبٍمــن الأعيـاص أو مـن آل حـرب
أجــاوز بطــن مكـة فـي سـواد
إلــى ابــن الكاهليـة مـن معـاد
وتعليــــق الأداوى والمــــزاد
مناســـمهن طـــلاع النجـــاد
نكـــدن ولا أميـــة بـــالبلاد
أغــر كغــرة الفــرس الجــواد

أبو خبيب: عبد الله بن الزبير كان يكنى أبا بكر. وخبيب: ابن له هو أكبر ولده ولم يكن يكنيه به إلا من ذمه يجعله كاللقب له. قال: فقال ابن الزبير لما بلغه هذا الشعر: علم أنها شر أمهاتي فعيرني بها وهي خير عماته. قال اليزيدي: " إن " ها هنا بمعنى نعم كأنه إقرارٌ بما قال. ومثله قول ابن قيس الرقيات:
الصفحة الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:30 am

ويقلـــن شـــيبٌ قـــد عــلا
ك وقـــد كــبرت فقلــت إنــه

وأم أبي معيطٍ آمنة بنت أبان بن كليب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ولها يقول نابغة بني جعدة:
وشــاركنا قريشــاً فــي تقاهــابمــا ولــدت نسـاء بنـي هـلال
وفــي أنســابها شــرك العنـان
ومــا ولــدت نسـاء بنـي أبـان

وكانت آمنة هذه تحت أمية بن عب شمس فولدت له العاص وأبا العاص وأبا العيص والعويص وصفية وتوبة وأروى بني أمية. فلما مات أمية تزوجها بعده ابنه أبو عمرو - وكان أهل الجاهلية يفعلون ذلك يتزوج الرجل امرأة ابيه بعده - فولدت له أبا معيطٍ فكان بنو أمية من آمنة إخوة أبي معيط وعمومته أخبرني بذلك كله الطوسي عن الزبير بن بكار.

قال الزبير: وحدثني عمي مصعب قال: زعموا أن ابنها أبا العاص زوجها أخاه أبا عمرو وكان هذا نكاحاً تنكحه الجاهلية. فأنزل الله تعالى تحريمه قال الله تعالى: " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً " فسمي نكاح المقت.

وأسر عقبة بن أبي معيط في يوم بدر فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم صبراً. حدثنا بذلك محمد بن جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد الرازي قال حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق في خبر ذكره طويلٍ وحدثني به أحمد بن محمد
الصفحة الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:31 am

ابن الجعد قال حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي قال حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب الزهري قالوا جميعاً.

قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم صبراً. فقال له - وقد أمر بذلك فيه -: يا محمد أأنا خاصةً من قريش قال نعم. قال: فمن للصبية بعدي قال: النار. فلذلك يسمى بنو أبي معيط صبية النار. واختلف في قاتله فقيل: إن علي بن أبي طالب تولى قتله. وهذا من رواية بعض الكوفيين حدثني به أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: أخبرني المنذر بن محمد اللخمي قال حدثنا سليمان بن عباد قال حدثني عبد العزيز بن أبي ثابت المدني عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً يوم بدر فضرب عنق عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث. وروى ابن إسحاق أن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري قتله وأن الذي قتله علي بن أبي طالب النضر بن الحارث بن كلدة.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني الحسن بن عثمان قال حدثني ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن أصحابه وحدثنا محمد بن جرير
الصفحة الأولي

قال حدثنا " أحمد " بن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن أصحابه قالوا:

قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر عقبة بن أبي معيط صبراً: أمر عاصم بن ثابت فضرب عنقه ثم أقبل من بدر حتى إذا كان ب " الصفراء " قتل النضر بن الحارث بن كلدة أحد بني عبد الدار أمر علياً أن يضرب عنقه قال عمر بن شبة في حديثه ب " الأثيل " فقالت أخته قتيلة بنت الحارث ترثيه:
يــا راكبــاً إن الأثيــل مظنــةٌأبلــغ بــه ميتــاً بــأن تحيـةًمنــي إليــك وعــبرةً مسـفوحةًهــل يســمعن النضـر إن ناديتـهظلــت سـيوف بنـي أبيـه تنوشـهصــبراً يقـاد إلـى المنيـة متعبـاًأمحــمدٌ ولأنــت نســل نجيبـةٍمـا كـان ضـرك لـو مننـت وربما
مـن صبـح خامسـةٍ وأنـت مـوفق
مـا إن تـزال بهـا النجـائب تخـفق
جــادت بدرتهــا وأخـرى تخـنق
إن كــان يســمع هـالك لا ينطـق
للـــه أرحــامٌ هنــاك تشــقق
رسـف المقيـد وهـو عـانٍ مـوثق
فـي قومهـا والفحـل فحـلٌ معـرق
مـن الفتـى وهـو المغيـظ المحـنق
الصفحة الأولي

أو كــنت قــابل فديــةٍ فليـأتينوالنضـر أقـرب مـن أخـذت بزلـةٍ
بــأعز مــا يغلـو لـديك وينفـق
وأحــقهم إن كــان عتــقٌ يعتـق

فبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته ". فيقال: إن شعرها أكرم شعر موتورةٍ وأعفه وأكفه وأحلمه. قال ابن إسحاق: وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بعرق الظبية قتل عقبة بن أبي معيطٍ. قال حين أمر به أن يقتل: فمن للصبية يا محمد قال: النار. فقلته عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أحد بني عمرو بن عوف.

حدثني أحمد بن الجعد قال حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الأدمي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم التيمي قال حدثني عروة بن الزبير قال:

سألت عبد الله بن عمرو فقلت: أخبرني بأشد شيءٍ صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيطٍ فوضع ثوبه في عنق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخنقه به خنقاً شديداً فأقبل أبو بكر - رحمة الله عليه - حتى أخذ بمنكبه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أتقتلون رجلا أن يقول الله ربي!

وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان بن عفان لأمه أمهما أروى بنت عامر بن كريز
الصفحة الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:35 am

وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. والبيضاء وعبد الله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم توءمان. وكان عقبة بن أبي معيط تزوج أروى بعد وفاة عفان فولدت له الوليد وخالداً وعمارة وأم كلثوم كل هؤلاء إخوة عثمان لأمه. وولي عثمان الوليد بن عقبة في خلافته الكوفة فشرب الخمر وصلى بالناس وهو سكران فزاد في الصلاة وشهد عليه بذلك عند عثمان فجلده الحد. وسيأتي خبره بعد هذا في موضعه.

وأبو قطيفة عمرو بن الوليد يكنى أبا الوليد. وأبو قطيفة لقبٌ لقب به. وأمه بنت الربيع بن ذي الخمار من بني أسد بن خزيمة.

وقال أبو قطيفة هذا الشعر حين نفاه ابن الزبير مع بني أمية عن المدينة مع نظائر له تشوقاً إليها.حدثني بالسبب في ذلك أحمد بن محمد بن شبيب بن أبي شيبة البزار قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني وأخبرني ببعضه أحمد بن محمد بن الجعد قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثني أبي قال حدثني وهب بن جرير عن أبيه في كتابه المسمى " كتاب الأزارقة " ونسخت بعضه من كتابٍ منسوبٍ إلى الهيثم بن عدي. واللفظ للمدائني في الخبر ما اتسق فإذا انقطع أو اختلف نسبت الخلاف إلى راويه. قال الهيثم بن عدي أخبرنا ابن عياش عن مجالد عن الشعبي وعن ابن أبي الجهم ومحمد بن المنتشر:

أن الحسين بن علي بن أبي طالب لما سار إلى العراق
الصفحة الأولي

شمر ابن الزبير للأمر الذي أراده ولبس المعافري وشبر بطنه وقال: إنما بطني شبر وما عسى أن يسع الشبر! وجعل يظهر عيب بني أمية ويدعو إلى خلافهم. فأمهله يزيد سنةً ثم بعث إليه عشرةً من أهل الشأم عليهم النعمان بن بشير. وكان أهل الشأم يسمون أولئك العشرة النفر الركب منهم عبد الله بن عضاه الأشعري وروح بن زنباع الجذامي وسعد بن حمزة الهمداني ومالك بن هبيرة السكوني وأبو كبشة السكسكي وزمل بن عمرو العذري وعبد الله بن مسعود وقيل: ابن مسعدة الفزاي وأخوه عبد الرحمن وشريك بن عبد الله الكناني وعبد الله بن عامر الهمداني وجعل عليهم النعمان بن بشير فأقبلوا حتى قدموا مكة على عبد الله بن الزبير وكان النعمان يخلو به في الحجر كثيراً.فقال له عبد الله بن عضاةٍ يوماً: يا ابن الزبير إن هذا الأنصاري والله ما أمر بشيء إلا وقد أمرنا بمثله إلا أنه قد أمر علينا إني والله ما أدري ما بين المهاجرين والأنصار. فقال ابن الزبير: ياابن عضاه مالي ولك! إنما أنا بمنزلة حمامة من حمام مكة أفكنت قاتلاً حماماً من حمام مكة قال: نعم وما حرمة حمام مكة! يا غلام ائتني بقوسي وأسهمي فأتاه بقوسه وأسهمه فأخذ سهماً فوضعه في كبد القوس ثم سدده نحو حمامة من حمام المسجد وقال: يا حمامة أيشرب يزيد بن معاوية الخمر قولي نعم فوالله: لئن فعلت لأرمينك. يا حمامة أتخلعين يزيد بن معاوية وتفارقين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتقيمين في الحرم حتى يستحل بك والله لئن

فعلت لأرمينك. فقال ابن الزبير: ويحك! أويتكلم الطائر قال: لا! ولكنك يا ابن الزبير تتكلم. أقسم بالله لتبايعن طائعاً أو مكرهاً أو لتتعرفن راية الأشعريين في هذه البطحاء ثم لا أعظم من حقها ما تعظم. فقال ابن الزبير: أوتستحل الحرم! قال: إنما يستحله من ألحد فيه. فحبسهم شهراً ثم ردهم إلى يزيد بن معاوية ولم يجبه إلى شيء. وفي رواية أحمد بن الجعد: وقال بعض الشعراء -وهو أبو العباس الأعمى واسمه السائب بن فروخ يذكر ذلك وشبر ابن الزبير بطنه -:
مـا زال فـي سورة الأعراف يدرسهالـو كـان بطنـك شبراً قد شبعت وقد
حـتى بـدا لـي مثـل الخزِّ في اللَّين
أفضلــت فضـلاً كثـيراً للمسـاكين

قال الهيثم: ثم إن ابن الزبير مضى إلى صفية بنت أبي عبيد زوجة عبد الله بن عمر فذكر لها أن خروجه كان غضباً لله تعالى ورسوله - عليه السلام - والمهاجرين والأنصار من أثرة معاوية وابنه " وأهله " بالفيء وسألها مسألته أن يبايعه. فلما قدمت له عشاءه ذكرت له أمر ابن الزبير واجتهاده وأثنت عليه وقالت: ما يدعو إلا إلى طاعة الله جل وعز وأكثرت القول في ذلك. فقال لها: أما رأيت بغلات معاوية اللواتي كان يحج عليهن الشهب فإن ابن الزبير ما يريد

غيرهن! قال المدائني في خبره: وأقام ابن الزبير على خلع يزيد ومالأه على ذلك أكثر الناس. فدخل عليه عبد الله بن مطيع وعبد الله بن حنظلة وأهل المدينة المسجد وأتوا المنبر فخلعوا يزيد. فقال عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي: خلعت يزيد كما خلعت عمامتي ونزعها عن رأسه وقال: إني لأقول هذا وقد وصلني وأحسن جائزتي ولكن عدو الله سكير خمير. وقال آخر: خلعته كما خلعت نعلي. وقال آخر: خلعته كما خلعت ثوبي. وقال آخر: قد خلعته كما خلعت خفي حتى كثرت العمائم والنعال والخفاف وأظهروا البراءة منه وأجمعوا على ذلك وامتنع منه عبد الله بن عمر ومحمد بن علي بن أبي طالب وجرى بين محمد خاصةً وبين أصحاب ابن الزبير فيه قولٌ كثير حتى أرادوا إكراهه على ذلك فخرج إلى مكة وكان هذا أول ما هاج الشر بينه وبين ابن الزبير.

قال المدائني: واجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها فأخذوا عليهم العهود ألا يعينوا عليهم الجيش وأن يردوهم عنهم فإن لم يقدروا على ردهم لا يرجعوا إلى المدينة معهم. فقال لهم عثمان بن محمد بن أبي سفيان: أنشدكم الله في دمائكم وطاعتكم! فإن الجنود تأتيكم وتطؤكم وأعذر لكم ألا تخرجوا أميركم إنكم إن ظفرتم وأنا مقيمٌ بين أظهركم فما أيسر شأني وأقدركم على إخراجي! وما أقول هذا إلا نظراً لكم أريد به حقن دمائكم. فشتموه وشتموا يزيد وقالوا: لا نبدأ إلا بك ثم نخرجهم بعدك. فأتى مروان عبد الله بن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن

إن هؤلاء القوم قد ركبونا بما ترى فضم عيالنا. فقال: لست من أمركم وأمر هؤلاء في شيء. فقام مروان وهو يقول: قبح الله هذا أمراً وهذا ديناً. ثم أتى علي بن الحسين فسأله أن يضم أهله وثقله ففعل ووجههم وامرأته أم أبان بنت عثمان إلى الطائف ومعها ابناه: عبد الله ومحمد. فعرض حريثٌ رقاصة - وهو مولى لبني بهز من سليم كان بعض عمال المدينة قطع رجله فكان إذا مشى كأنه يرقص فسمي رقاصة - لثقل مروان وفيه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب فضربته بعضاً فكادت تدق عنقه فولى ومضى. ومضوا إلى الطائف وأخرجوا بني أمية. فحس بهم سليمان بن أبي الجهم العدوي وحريث رقاصة فأراد مروان أن يصلي بمن معه فمنعوه وقالوا: لا يصلي والله بالناس أبداً ولكن إن أراد أن يصلي بأهله فليصل فصلى بهم ومضى. فمر مروان بعبد الرحمن بن أزهر الزهري فقال له: هلم إلي يا أبا عبد الملك فلا يصل إليك مكروه ما بقي رجلٌ من بني زهرة. فقال له: وصلتك رحمٌ قومنا على أمرٍ فأكره أن أعرضك لهم. وقال ابن عمر بعد ذلك - لما أخرجوا وندم على ما كان قاله لمروان -: لو وجدت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:37 am

سبيلاً إلى نصر هؤلاء لفعلت فقد ظلموا وبغي عليهم. فقال ابنه سالم: لو كلمت هؤلاء القوم! فقال: يا بني لا ينزع هؤلاء القوم عما هم عليه وهم بعين الله إن أراد أن يغير غير. قال: فمضوا " إلى ذي خشبٍ " وفيهم عثمان بن محمد بن أبي سفيان والوليد بن عتبة بن أبي سفيان واتبعهم العبيد والصبيان والسفلة يرمونهم. ثم رجع حريث رقاصة وأصحابه إلى المدينة وأقامت بنو أمية ب " ذي خشب " عشرة أيام وسرحوا حبيب بن كرة إلى يزيد بن معاوية يعلمونه وكتبوا إليه يسالونه الغوث. وبلغ أهل المدينة أنهم وجهوا رجلاً إلى يزيد فخرج محمد بن عمرو بن حزم ورجل من بني سليم من بهز وحريث رقاصة وخمسون راكباً فأزعجوا بني أمية منها فنخس حريثٌ بمروان فكاد يسقط عن ناقته فتأخر عنها وزجرها وفقال: اعلي واسلمي. فلما كانوا " بالسويداء " عرض لهم مولى لمروان فقال: جعلت فداك! لو نزلت فأرحت وتغديت! فالغداء حاضر كثير قد أدرك. فقال: لا يدعني رقاصة وأشباهه وعسى أن يمكن الله منه فتقطع يده. ونظر مروان إلى ماله ب " ذي خشب " فقال: لا مال إلا ما أحرزته العياب فمضوا

فنزلوا حقيلاً أو وادي القرى وفي ذلك يقول الأحوص:
لا تــرثين لحــزميٍّ رأيــت بـهالناخســين بمـروانٍ بـذي خشـبٍ
ضـراً ولـو سـقط الحزمي في النار
والمقحـمين عـلى عثمـان فـي الدار

قال المدائني: فدخل حبيب بن كرة على يزيد - وهو واضعٌ رجله في طستٍ لوجع كان يجده - بكتاب بني أمية وأخبره الخبر. فقال: أما كان بنو أمية ومواليهم ألف رجل قال: بلى! وثلاثة آلاف. قال: أفعجزوا أن يقاتلوا ساعة من نهار قال: كثرهم الناس ولم تكن لهم بهم طاقةٌ. فندب الناس وأمر عليهم صخر بن أبي الجهم القيني أحداً إلا قصر وما صاحبهم غيري إني رأيت في منامي شجرة غرقدٍ تصيح: على يدي مسلم فأقبلت نحو الصوت فسمعت قائلاً يقول: أدرك ثأرك أهل المدينة قتلة عثمان فخرج مسلمٌ وكان من قصة الحرة ما كان على يده وليس هذا موضعه. فقال أبو قطيفة في ذلك - لما أخرجوا عن المدينة -:

فنزلوا حقيلاً أو وادي القرى وفي ذلك يقول الأحوص:
لا تــرثين لحــزميٍّ رأيــت بـهالناخســين بمـروانٍ بـذي خشـبٍ
ضـراً ولـو سـقط الحزمي في النار
والمقحـمين عـلى عثمـان فـي الدار

قال المدائني: فدخل حبيب بن كرة على يزيد - وهو واضعٌ رجله في طستٍ لوجع كان يجده - بكتاب بني أمية وأخبره الخبر. فقال: أما كان بنو أمية ومواليهم ألف رجل قال: بلى! وثلاثة آلاف. قال: أفعجزوا أن يقاتلوا ساعة من نهار قال: كثرهم الناس ولم تكن لهم بهم طاقةٌ. فندب الناس وأمر عليهم صخر بن أبي الجهم القيني أحداً إلا قصر وما صاحبهم غيري إني رأيت في منامي شجرة غرقدٍ تصيح: على يدي مسلم فأقبلت نحو الصوت فسمعت قائلاً يقول: أدرك ثأرك أهل المدينة قتلة عثمان فخرج مسلمٌ وكان من قصة الحرة ما كان على يده وليس هذا موضعه. فقال أبو قطيفة في ذلك - لما أخرجوا عن المدينة -:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:40 am

عروضه من الطويل. غنى فيه دحمان ولحنه ثقيلٌ أول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر من رواية إسحاق. وفيه لمعبد ثقيلٌ أول بالوسطى من رواية حبش. وذكر إسحاق أن فيه لحناً في خفيف الثقيل الأول بالخنصر في مجرى البنصر مجهول الصانع. وقال أبو قطيفة أيضاً:
صوت من غير المائة المختارة
ليـت شـعري: هـل البـلاط كعهديامنــي فــي هـواك يـا أمَّ يحـيى
والمصــلى إلــى قصـور العقيـق
مــن مبيــنٍ بغشــه أو صـديق

عروضه من الخفيف. غناه معبد ويقال دحمان ولحنه ثقيلٌ أول بالسبابة في مجرى الوسطى وذكر إسحاق أنه لا يعرف صاحبه.

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني محمد بن يونس بن الوليد قال: كان ابن الزبير قد نفى أبا قطيفة مع من نفاه من بني أمية عن المدينة إلى الشأم فلما طال مقامه بها قال:
ألا ليـت شـعري هـل تغـير بعدنـاوهــــل برحـــت بطحـــاءلهــــم منتهــــى حـــبي و
قبـاءٌ وهـل زال العقيـق وحـاضره
أراهــط غـرٌ مـن قـريشٍ تبـاكره
ومحـض الهـوى منـي وللناس سائره

قال وقال أيضاً:

صوت من غير المائة المختارة
ليــت شــعري وأيـن منـي ليـتأم كعهـــدي العقيــق أم غيرتــهوبــــأهلي بــــدلت عكـــاوتبــــدلت مــــن مســــاكـــل قصــرٍ مشــيدٍ ذي أواسإقـر منـي السـلام إن جـئت قومي
أعـــلى العهــد يلبــنٌ فــبرام
بعـــدي الحادثـــات والأيـــام
وجذامــاً وأيــن منــي جــذام
والقصــور التــي بهــا الآطـام
يتغنـــى عـــلى ذراه الحمــام
وقليـــلٌ لهــم لــدي الســلام

عروضه من الخفيف غناه معبد ولحنه ثقيلٌ بالخنصر في مجرى البنصر. و " يلبن " و " برام ": موضعان. والآطام: جمع أطم وهي القصور والحصون. وقال الأصمعي: الآطام: الدور المسطحة السقوف. وفي رواية ابن عمار: " ذي أواشٍ " بالشين معجمةً كأنه أراد به أن هذه القصور موشيةٌ أي منقوشة. ورواه إسحاق: " أواس " بالسين غير معجمة وقال: واحدها آسيٌّ وهو الأصل. قال ويقال: فلانٌ في آسية أي في أصله. والآسي والأساس واحد. وذرا كل شيء: أعاليه وهو جمعٌ واحدته ذروة. ويروى:
أبلغــن الســلام إن جـئت قـومي

وروى الزبير بن بكار هذه الأبيات لأبي قطيفة وزاد فيها:
نحـو قـومي إذ فـرقت بيننـا الـدا
ر وحــادت عـن قصدهـا الأحـلام

صوت من غير المائة المختارة
ليــت شــعري وأيـن منـي ليـتأم كعهـــدي العقيــق أم غيرتــهوبــــأهلي بــــدلت عكـــاوتبــــدلت مــــن مســــاكـــل قصــرٍ مشــيدٍ ذي أواسإقـر منـي السـلام إن جـئت قومي
أعـــلى العهــد يلبــنٌ فــبرام
بعـــدي الحادثـــات والأيـــام
وجذامــاً وأيــن منــي جــذام
والقصــور التــي بهــا الآطـام
يتغنـــى عـــلى ذراه الحمــام
وقليـــلٌ لهــم لــدي الســلام

عروضه من الخفيف غناه معبد ولحنه ثقيلٌ بالخنصر في مجرى البنصر. و " يلبن " و " برام ": موضعان. والآطام: جمع أطم وهي القصور والحصون. وقال الأصمعي: الآطام: الدور المسطحة السقوف. وفي رواية ابن عمار: " ذي أواشٍ " بالشين معجمةً كأنه أراد به أن هذه القصور موشيةٌ أي منقوشة. ورواه إسحاق: " أواس " بالسين غير معجمة وقال: واحدها آسيٌّ وهو الأصل. قال ويقال: فلانٌ في آسية أي في أصله. والآسي والأساس واحد. وذرا كل شيء: أعاليه وهو جمعٌ واحدته ذروة. ويروى:
أبلغــن الســلام إن جـئت قـومي

وروى الزبير بن بكار هذه الأبيات لأبي قطيفة وزاد فيها:
نحـو قـومي إذ فـرقت بيننـا الـدا
ر وحــادت عـن قصدهـا الأحـلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:44 am

صوت من غير المائة المختارة
ألا ليـت شـعري هـل تغـير بعدنـاوهــل أدؤرٌ حـول البـلاط عوامـرٌإذا بــرقت نحـو الحجـاز سـحابةٌفلــم أتركنهـا رغبـةً عـن بلادهـا
جـبوب المصـلى أم كعهـدي القرائن
مـن الحـي أم هـل بالمدينـة ساكن?
دعـا الشـوق منـي برقهـا المتيامن
ولكنــه مــا قــدر اللــه كـائن

عروضه من الطويل يقال: إن لمعبد فيه لحناً قال: فتنفست بين النساء فوقعت ميتة. قال أيوب: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن أبي ثابت الأعرج فقال: أتعرفها قلت لا. قال: هي والله عمتي حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف.

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا الرياشي قال: أخبرني ابن عائشة قال: لما أجلى ابن الزبير بني أمية عن الحجاز قال أيمن بن خريم الأسدي:
شـــماريخ الجبــال إذا تــردت
بزينتهـــا وجادتهـــا القطـــار

وأخبرني الحسن بن علي الخفاف قال: حدثنا بن محمد سعدٍ الكراني قال: حدثنا العمري عن العتبى قال:
الصفحة الأولي


الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني صفحة: 28
الصفحة الأولي الصفحة السابقة الصفحة الرئيسية الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

كتب أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة إلى أبيه وهو متولي الكوفة لعثمان بن عفان:
مــن مبلــغٌ عنـي الأمـير بـأننيإن لـم تغثنـي خـفت إثمـك أو أرى
أرقٌ بـــلا داء ســوى الإنعــاظ
فـي الـدار محـدوداً بـزرق لحـاظ

يعني دار عثمان التي تقام فيها الحدود. فابتاع له جارية بالكوفة وبعث بها إليه. أخبرني عبد الله بن محمد الرازي قال: حدثنا الخراز عن المدائني قال:

كان أبو قطيفة من شعراء قريش وكان ممن نفاه ابن الزبير مع بني أمية إلى الشأم فقال في ذلك:
ومـا أخرجتنـا رغبـةٌ عـن بلادنـاأحــن إلـى تلـك الوجـوه صبابـة
ولكنــه مــا قــدر اللــه كـائن
كـأني أسـير فـي السلاسـل راهـن

وكان يتحرق على المدينة فأتى عباد بن زياد ذات يوم عبد الملك فقال له: إن خاله أخبره أن العراقين قد فتحا. فقال عبد الملك لأبي قطيفة لما يعلمه من حبه المدينة: أما تسمع ما يقوله عباد عن خاله قد طابت لك المدينة الآن. فقال أبو قطيفة:
أنشـا يقـول لنـا المصـران قد فتحا
ودون ذلــك يــومٌ شــره بـادي

قال: وأذن له ابن الزبير في الرجوع فرجع فمات في طريقه.

وأما خبر القصر الذي تقدم ذكره وبيعه من معاوية فأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال ذكر مصعب بن عمار بن مصعب بن عروة بن الزبير:

ن سعيد بن العاص لما حضرته الوفاة وهو في قصره هذا قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة! فقال: يا بني إن قومي لن يضنوا علي بأن يحملوني على رقابهم ساعةً من نهار وإذا أنا مت فآذنهم فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية فانعني له وانظر في ديني واعلم أنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته نزهةً وليس بمال. فلما مات آذن به الناس فحملوه من قصره حتى دفن بالبقيع ورواحل عمرو بن سعيد مناخة فعزاه الناس على قبره وودعوه فكان هو أول من نعاه لمعاوية فتوجع له وترحم عليه ثم قال: هل ترك ديناً قال: نعم. " قال: كم هو قال: " ثلثمائة ألف " درهم ". قال: هي علي. قال: قد ظن ذلك وأمرني ألا أقبله منك وأن أعرض عليك بعض ماله فتبتاعه فيكون قضاء دينه منه. قال: فاعرض " علي ". قال: قصره بالعرصة. قال: قد أخذته بدينه. قال: هو لك على أن تحملها إلى المدينة وتجعلها بالوافية. قال: نعم. فحملها له إلى المدينة وفرقها في غرمائه وكان أكثرها عداتٍ. فأتاه شابٌ من قريش بصك فيه عشرون ألف درهم بشهادة سعيدٍ على نفسه وشهادة مولىً له عليه. فأرسل إلى المولى فأقرأه الصك فلما قرأه بكى وقال: نعم هذا خطه وهذه شهادتي عليه. فقال له عمرو: من أين يكون لهذا الفتى عليه عشرون ألف درهم وإنما هو صعلوك من صعاليك قريش قال: أخبرك عنه مر سعيدٌ بعد عزله فاعترض له هذا الفتى ومشى معه حتى صار إلى منزله فوقف له سعيد فقال: ألك حاجةٌ قال: لا إلا أني رأيتك تمشي وحدك فأحببت أن أصل جناحك. فقال لي: ائتني بصحيفة فأتيته بهذه
الصفحة الأولي

ن سعيد بن العاص لما حضرته الوفاة وهو في قصره هذا قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة! فقال: يا بني إن قومي لن يضنوا علي بأن يحملوني على رقابهم ساعةً من نهار وإذا أنا مت فآذنهم فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية فانعني له وانظر في ديني واعلم أنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته نزهةً وليس بمال. فلما مات آذن به الناس فحملوه من قصره حتى دفن بالبقيع ورواحل عمرو بن سعيد مناخة فعزاه الناس على قبره وودعوه فكان هو أول من نعاه لمعاوية فتوجع له وترحم عليه ثم قال: هل ترك ديناً قال: نعم. " قال: كم هو قال: " ثلثمائة ألف " درهم ". قال: هي علي. قال: قد ظن ذلك وأمرني ألا أقبله منك وأن أعرض عليك بعض ماله فتبتاعه فيكون قضاء دينه منه. قال: فاعرض " علي ". قال: قصره بالعرصة. قال: قد أخذته بدينه. قال: هو لك على أن تحملها إلى المدينة وتجعلها بالوافية. قال: نعم. فحملها له إلى المدينة وفرقها في غرمائه وكان أكثرها عداتٍ. فأتاه شابٌ من قريش بصك فيه عشرون ألف درهم بشهادة سعيدٍ على نفسه وشهادة مولىً له عليه. فأرسل إلى المولى فأقرأه الصك فلما قرأه بكى وقال: نعم هذا خطه وهذه شهادتي عليه. فقال له عمرو: من أين يكون لهذا الفتى عليه عشرون ألف درهم وإنما هو صعلوك من صعاليك قريش قال: أخبرك عنه مر سعيدٌ بعد عزله فاعترض له هذا الفتى ومشى معه حتى صار إلى منزله فوقف له سعيد فقال: ألك حاجةٌ قال: لا إلا أني رأيتك تمشي وحدك فأحببت أن أصل جناحك. فقال لي: ائتني بصحيفة فأتيته بهذه


فكتب له على نفسه هذا الدين وقال: إنك لم تصادف عندنا شيئاً فخذ هذا فإذا جاءنا شيء فأتنا. فقال عمرو: لا جرم والله لا يأخذها إلا بالوافية أعطيه إياها فدفع إليه عشرين ألف درهم وافيةً.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا الصلت بن مسعود قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا هارون المدائني قال:

كان الرجل يأتي سعيد بن العاص يسأله فلا يكون عنده فيقول: ما عندي ولكن أكتب علي به فيكتب عليه كتاباً فيقول: تروني أخذت منه ثمن هذا لا ولكنه يجيء فيسألني فينزو دم وجهه في وجهي فأكره رده. فأتاه مولىً لقريش بابن مولاه وهو غلام فقال: إن أبا هذا قد هلك وقد أردنا تزويجه. فقال: ما عندي ولكن خذ ما شئت في أمانتي. فلما مات سعيد بن العاص جاء الرجل إلى عمرو بن سعيد فقال: إني أتيت أباك بابن فلان وأخبره بالقصة. فقال له عمرو: فكم أخذت قال: عشرة آلاف. فأقبل عمرو على القوم فقال: من رأى أعجز من هذا! يقول له سعيدٌ: خذ ما شئت في أمانتي فيأخذ عشرة آلاف! لو أخذت مائة ألفٍ لأديتها عنك.

أخبرني عمي قال: حدثنا الكراني قال: حدثنا العمري عن ابن الكلبي قال: قال أبو قطيفة - وكانت أمه وأم خالد بن الوليد بن عقبة عمة أروى بنت أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب -:

نـا ابـن أبـي معيـطٍ حـين أنمـىأروى مــن كريــزٍ قــد نمتنـيكــلا الحــيين مــن هـذا وهـذافعـــدد مثلهـــن أبــا ذبــابٍفمــا الزرقـاء لـي أمـا فـأخزى
أكــرم ضئــضىءٍ وأعـز جـيل
وأروى الخــير بنـت أبـي عقيـل
لعمـر أبيـك فـي الشـرف الطـويل
ليعلــم مــا تقــول ذوو العقـول
ولا لــي فـي الأزارق مـن سـبيل

قال: يعني بأبي الذباب عبد الملك والزرقاء: إحدى أمهاته من كندة وكان يعير بها.

بلغ أبا قطيفة أن عبد الملك بن مروان يتنقصه فقال:
نبئــــــت أن ابــــــن ال
ومـن ذا مـن النـاس الـبريء المسلم

فبلغ ذلك عبد الملك فقال: ما ظننت أنا نجهل والله لولا رعايتي لحرمته لألحقته بما يعلم ولقطعت جلده بالسياط.

أخبرني أحمد بن جعفر قال جحظة قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن العتبي قال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:52 am

طلق أبو قطيفة امرأته فتزوجها رجلٌ من أهل العراق ثم ندم بعد أن رحل بها الرجل وصارت له فقال:
فيــا أســفا لفرقــة أم عمــرٍوفليس إلـــى زيارتهـــا ســبيلٌوعـــل اللــه يرجعهــا إلينــافــأرجع شــامتاً وتقــر عينــي
ورحلــة أهلهــا نحــو العـراق
ولا حــتى القيامــة مــن تلاقـي
بمــوتٍ مــن حــليلٍ أو طـلاق
ويجــمع شــملنا بعــد افــتراق

أخبرني عمي ومحمد بن جعفر قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا محمد بن علي بن أبي حسان عن هشام بن محمد عن خالد بن سعيد عن أبيه قال:

استعمل معاوية سعيد بن عثمان على خراسان فلما عزله قدم المدينة بمالٍ وسلاحٍ وثلاثين عبداً من السغد فأمرهم أن يبنوا له داراً. فبينا هو جالسٌ فيها ومعه ابن سيحان وابن زينة وخالد بن عقبة وأبو قطيفة إذ تآمروا بينهم فقتلوه فقال أبو قطيفة يرثيه - وقيل إنها لخالد بن عقبة -:
إن ابـن زينـة لـم تصـدق مودتـه
وفـر عنـه ابـن أرطـاة بن سيحانا

ذكر معبد وبعض أخباره

هو معبد بن وهب وقيل ابن قطني مولى ابن قطر وقيل ابن قطن مولى العاص بن وابصة المخزومي وقيل بل مولى معاوية بن أبي سفيان.

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال: معبدٌ المغني ابن وهب مولى عبد الرحمن بن قطر.

وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال: قال ابن الكلبي: معبدٌ مولى ابن قطر والقطريون موالي معاوية بن أبي سفيان.

وأخبرني إسماعيل بن يونس قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو غسان قال: معبد بن وهب مولى ابن قطن وهم موالي آل وابصة من بني مخزوم وكان أبوه أسود وكان هو خلاسياً مديد القامة أحول.

وذكر ابن خرداذبه أنه غنى في أول دولة بني أمية وأدرك دولة بني العباس وقد أصابه الفالج وارتعش وبطل فكان إذا غنى يضحك منه ويهزأ به. وابن خرداذبه قليل التصحيح لما يرويه ويضمنه كتبه. والصحيح أن معبداً مات في أيام الوليد بن يزيد بدمشق وهو عنده. وقد قيل: إنه أصابه الفالج قبل موته وارتعش

وبطل صوته. فأما إدراكه دولة بني العباس فلم يروه أحد سوى ابن خرداذبه ولا قاله ولا رواه عن أحد وإنما جاء به مجازفةً.

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني أيوب بن عمر أبو سلمة المديني قال حدثنا عبد الله بن عمران بن أبي فروة قال: حدثني كردم بن معبد المغني مولى ابن قطنٍ قال:

مات أبي وهو في عسكر الوليد بن يزيد وأنا معه فنظرت حين أخرج نعشه إلى سلامة القس )جارية يزيد بن عبد الملك( وقد أضرب الناس عنه ينظرون إليها وهي آخذة بعمود السرير وهي تبكي أبي وتقول:
قـــد لعمـــري بــت ليــليونجــــي الهــــم منــــيكلمــــا أبصــــرت ربـــعقـــد خــلا مــن ســيدٍ كــا
كــــأخي الــــداء الوجـــيع
بــات أدنــى مــن ضجــيعي
خاليـــاً فـــاضت دمـــوعي
ن لنــــا غــــير مضيـــع

قال كردم: وكان يزيد أمر أبي أن يعلمها هذا الصوت فعلمها إياه فندبته به يومئذٍ. قال: فلقد رأيت الوليد بن يزيد والغمر أخاه متجردين في قميصين ورداءين يمشيان بين يدي سريره حتى أخرج من دار الوليد لأنه تولى أمره وأخرجه من داره إلى موضع قبره.

فأما نسبة هذا الصوت فإن الشعر للأحوص والغناء لمعبد ذكره يونس ولم يجنسه. وذكر الهشامي أنه ثاني ثقيل بالوسطى قال: وفيه لحبابة خفيف ثقيل

ولابن المكي ثقيلٌ أول نشيد. وفيه لسلامة القس عن إسحاق لحنٌ من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالوسطى في مجراها.

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال قال أبو عبيدة:

ذكر مولىً لآل الزبير - وكان منقطعاً إلى جعفرٍ ومحمد ابني سليمان بن علي -: أن معبداً عاش حتى كبر وانقطع صوته فدعاه رجل من ولد عثمان فلما غنى الشيخ لم يطرب القوم وكان فيهم فتيان نزولٌ من ولد أسيد بن أبي العيص بن أمية فضحكوا منه وهزئوا به فأنشأ يغني:
فضحــــتم قريشـــاً بـــالفرفأمــا القتــال لا قتــال لــديكم
قمــدون سـودانٌ عظـام المنـاكب
ولكـن سـيراً فـي عـراض المواكب

- وهذا شعرٌ هجوا به قديماً - فقاموا إليه ليتناولوه فمنعهم العثماني من ذلك وقال: ضحكتم منه حتى إذا أحفظتموه أردتم أن تتناولوه لا والله لا يكون ذلك! قال إسحاق: فحدثني ابن سلام قال: أخبرني من رآه على هذه الحال فقال له: أصرت إلى ما أرى فأشار إلى حلقه وقال: إنما كان هذا فلما ذهب ذهب كل شيء.

اعتراف المغنين لمعبد بالتفوق والسبق في صناعة الغناء قال إسحاق: كان معبد من أحسن الناس غناء وأجودهم صنعةً وأحسنهم حلقاً وهو فحل المغنين وإمام أهل المدينة في الغناء وأخذ عن سائب خاثرٍ ونشيطٍ مولى عبد الله بن جعفر وعن جميلة مولاة بهزٍ " بطنٍ من سليم "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:54 am

وكان زوجها مولىً لبني الحارث بن الخزرج فقيل لها مولاة الأنصار لذلك. وفي معبد يقول الشعر:
أجــاد طـــويسٌ والسريجي بعده
ومــا قصبــات السـبق إلا لمعـب

قال إسحاق قال ابن الكلبي عن أبيه: كان ابن أبي عتيقٍ خرج إلى مكة فجاء معه ابن سريج إلى المدينة فأسمعوه غناء معبد وهو غلام وذلك في أيام مسلم بن عقبة المري وقالوا: ما تقول فيه فقال: إن عاش كان مغني بلاده. ولمعبدٍ صنعةٌ لم يسبقه إليها من تقدم ولا زاد عليه فيها من تأخر. وكانت صناعته التجارة في أكثر أيام رقه وربما رعى الغنم لمواليه وهو مع ذلك يختلف إلى نشيطٍ الفارسي وسائب خاثرٍ مولى عبد الله بن جعفر حتى اشتهر بالحذق وحسن الغناء وطيب الصوت. وصنع الألحان فأجاد واعترف له بالتقدم على أهل عصره.

أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي:

قال الجمحي: بلغني أن معبداً قال: والله لقد صنعت ألحاناً لا يقدر شبعان ممتلىء ولا سقاءٌ يحمل قربةً على الترنم بها ولقد صنعت ألحاناً لا يقدر المتكىء أن يترنم بها حتى يقعد مستوفزاً ولا القاعد حتى يقوم.

قال إسحاق: وبلغني أن معبداً أتى ابن سريج وابن سريج لا يعرفه فسمع منه ما شاء ثم عرض نفسه عليه وغناه وقال له: كيف كنت تسمع جعلت فداءك فقال له: لو شئت كنت قد كفيت بنفسك الطلب من غيرك. قال: وسمعت من لا أحصي من أهل العلم بالغناء يقولون: لم يكن فيمن غنى أحدٌ أعلم بالغناء من معبد. قال: وحدثني أيوب بن عباية قال: دخلت على الحسن بن مسلمٍ أبي العراقيب وعنده

جاريته عاتكة فتحدث فذكر معبداً فقال: أدركته يلبس ثوبين ممشقين وكان إذا غنى علا منخراه. فقالت عاتكة: يا سيدي أو أدركت معبداً قال: إي والله وأقدم من معبد. فقالت: استحييت لك من هذا الكبر.

أخبرني الحسين بن يحيى قال نسخت من كتاب حماد: قرأت على أبي أخبرني محمد بن سلام قال: حدثني جرير قال: قال معبد: قدمت مكة فقيل لي: إن ابن صفوان قد سبق بين المغنين جائزةً فأتيت بابه فطلبت الدخول فقال لي آذنه: قد تقدم إلي ألا آذن لأحدٍ عليه ولا أؤذنه به. قال فقلت: دعوني أدنو من الباب فأغني صوتاً. قال: أما هذا فنعم. فدنوت من الباب فغنيت " صوتاً " فقالوا: معبد! وفتحوا لي فأخذت الجائزة يومئذٍ.

أخبرني الحسين قال نسخت من كتاب حماد: قال أبي: وذكر عوركٌ - وهو الحسن بن عتبة اللهبي - أن الوليد بن يزيد كان يقول: ما أقدر على الحج. فقيل له: وكيف ذاك قال: يستقبلني أهل المدينة بصوتي معبد:
القصــر فـالنخل فالجمـاء بينهمـا

و " قتيلة " يعني لحنه:
يـــوم تبـــدي لنـــا قتــي
دٍ تليـــعٍ تزينـــه الأطـــواق

قال إسحاق: قيل لمعبد: كيف تصنع إذا أردت أن تصوغ الغناء قال: أرتحل قعودي وأوقع بالقضيب على رحلي وأترنم عليه بالشعر حتى يستوي لي الصوت. فقيل له: ما أبين ذلك في غنائك!

قال إسحاق: وقال مصعبٌ الزبيري قال يحيى بن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير حدثني أبي قال:

قال معبد: كنت غلاماً مملوكاً لآل قطن مولى بني مخزوم وكنت أتلقى الغنم بظهر الحرة وكانوا تجاراً أعالج لهم التجارة في ذلك فآرتي صخرةً بالحرة ملقاةً بالليل فأستند إليها فأسمع وأنا نائم صوتاً يججري في مسامعي فأقوم من النوم فأحكيه فهذا كان مبدأ غنائي.

أخبرني الحسين بن يحيى قال: نسخت من كتاب حماد: قال أبي قال محمد بن سعيد الدوسي عن أبيه ومحمد بن يزيد عن سعيد الدوسي عن الربيع بن أبي الهيثم قال:

كنا جلوساً مع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فقال إنسانٌ لمالك: أنشدك الله أنت أحسن غناءً أم معبدٌ فقال مالك: والله ما بلغت شراكه قط والله لو لم يغن معبدٌ إلا قوله:
لعمــــر أبيهـا لا تقـول حليلتيوهــم يضربـون الكــبش تـبرق بيضه
ألا فـر عنـي مـالك بـن أبي كعب
تـرى حولـه الأبطـال في حلقٍ شهب

لكان حسبه!. قال: وكان مالك إذا غنى غناء معبدٍ يخفف منه ثم يقول: أطال الشعر معبدٌ ومططه وحذفته أنا. وتمام هذا الصوت:
صوت من غير المائة المختارة
لعمــر أبيهــا لا تقــول حـليلتيوهـم يضربـون الكـبش تبرق بيضهإذا أنفـدوا الـزق الـروي وصرعـوابعثــت إلــى حانوتهــا فسـبأتها
ألا فـر عنـي مـالك بـن أبي كعب
تـرى حولـه الأبطـال في حلق شهب
نشـاوى فلـم أقطـع بقولي لهم حسبي
بغـير مكـاسٍ فـي السوام ولا غصب

عروضه من الطويل. والشعر لمالك بن أبي كعب بن القين الخزرجي أحد بني سلمة. هكذا ذكر إسحاق وغيره يذكر أنه من مرادٍ. ولهذا الشعر خبرٌ طويل يذكر بعد هذا. والغناء في البيتين الأولين لمعبد ثقيلٌ أول بالوسطى ومن الناس من ينسبه إلى ابن سريج. ولمالكٍ في الثالث والرابع من الأبيات لحنٌ من الثقيل الأول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق ومن الناس من ينسب هذا اللحن إلى معبد ويقول: إن مالكاً أخذ لحنه فيه فحذف بعض نغمه وانتحله وإن اللحن لمعبد في الأبيات الأربعة. وقد ذكر أن هذا الشعر لرجل من مرادٍ وروي له فيه حديثٌ طويل. وقد أخرج خبره في ذلك وخبر مالك بن أبي كعب الخزرجي أبي كعب بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله في موضع آخر أفرد له إذ كانت له أخبارٌ كثيرة ولأجله لا تصلح أن تذكر ها هنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 9:57 am

رجع الخبر إلى معبد - أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو غسان عن يونس الكاتب قال:

أقبلت من عند معبد فلقيني ابن محرز ببطحان فقال: من أين أقبلت قلت: من عند أبي عباد. فقال: ما أخذت عنه قلت: غنى صوتاً فأخذته. قال: وما هو قلت:
مـــاذا تــأمل واقــفٌ جــملاً
فــي ربــع دارٍ عابــه قدمــه

- الشعر لخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد - فقال لي: ادخل معي دار ابن هرمة وألقه علي فدخلت معه فما زلت أردده عليه حتى غناه ثم قال: ارجع معي إلى أبي عباد فرجعنا فسمعه منه ثم لم نفترق حتى صنع فيه ابن محرز لحناً آخر.
نسبة هذا الصوت
صوت
مـــاذا تــأمل واقــف جــملاًأقــوى وأقفــر غــير منتصـبٍ
فــي ربــع دار عابــه قدمــه
لبــد الرمــادة نــاصع حممــه

غناه معبدٌ ولحنه ثقيلٌ أول بالسبابة في مجرى الوسطى. وفيه خفيف ثقيلٍ

أول بالوسطى ينسب إلى الغريض وإلى ابن محرز. وذكر عمرو بن بانة أن الثقيل الأول للغريض. وذكر حبش أن فيه لمالكٍ ثاني ثقيلٍ بالوسطى. وفيه رملٌ بالوسطى ينسب إلى سائب خاثرٍ وذكر حبشٌ أنه لإسحاق.

أخبرني الحسين بن يحيى قال نسخت من كتاب حماد: قال أبي قال ابن الكلبي:

قدم ابن سريج والغريض المدينة يتعرضان لمعروف أهلها ويزوران من بها من صديقهما من قريشٍ وغيرهم. فلما شارفاها تقدما ثقلهما ليرتادا منزلاً حتى إذا كانا بالمغسلة - وهي جبانةٌ على طرف المدينة يغسل فيها الثياب - إذا هما بغلامٍ ملتحفٍ بإزارٍ وطرفه على رأسه بيده حبالةٌ يتصيد بها الطير وهو يتغنى ويقول:
القصــــر فـــالنخل فـــالجم
أشـهى إلـى النفس من أبواب جبرون

وإذا الغلام معبد. قال: فلما سمع ابن سريج والغريض معبداً مالا إليه واستعاداه الصوت فأعاده فسمعا شيئاً لم يسمعا بمثله قط. فأقبل أحدهما على صاحبه فقال: هل سمعت كاليوم قط قال: لا والله! فما رأيك قال ابن سريج: هذا غناء غلامٍ يصيد الطير فكيف بمن في الجوبة! - يعني المدينة - قال: أما أنا فثكلته والدته إن لم أرجع. قال: فكرا راجعين.

قال: وقال معبد: قدمت مكة فذهب بي بعض القرشيين إلى الغريض فدخلنا عليه وهو متصبح فانتبه من صبحته وقعد فسلم عليه القرشي وسأله فقال

له: هذا معبدٌ قد أتيتك به وأنا أحب أن تسمع منه. قال: هات فغنيته أصواتاً. فقال بمدرى معه في رأسه ثم قال: إنك يا معبد لمليح الغناء. قال: فأحفظني ذلك فجثوت على ركبتي ثم غنيته من صنعتي عشرين صوتاً لم يسمع بمثلها قط وهو مطرقٌ واجمٌ قد تغير لونه حسداً وخجلاً.

قال إسحاق: وأخبرت عن حكمٍ الوادي قال: كنت أنا وجماعةٌ من المغنين نختلف إلى معبد نأخذ عنه ونتعلم منه فغنانا يوماً صوتاً من صنعته وأعجب به وهو:
القصــر فـالنخل فالجمـاء بينهمـا

فاستحسناه وعجبنا منه. وكنت في ذلك اليوم أول من أخذه عنه واستحسنه مني فأعجبتني نفسي. فلما انصرفت من عند معبد عملت فيه لحناً آخر وبكرت على معبد مع أصحابي وأنا معجبٌ بلحني. فلما تغنينا أصواتاً قلت له: إني قد عملت بعدك في الشعر الذي غنيتناه لحناً واندفعت فغنيته صوتي فوجم معبدٌ ساعةً يتعجب مني ثم قال: قد كنت أمس أرجى مني لك اليوم وأنت اليوم عندي أبعد من الفلاح. قال حكمٌ: فأنسيت - يعلم الله - صوتي ذلك منذ تلك الساعة فما ذكرته إلى وقتي هذا.

قال إسحاق: وقال معبد: بعث إلي بعض أمراء الحجاز - وقد كان جمع له الحرمان - أن اشخص إلى مكة فشخصت. قال: فتقدمت غلامي في بعض تلك الأيام واشتد علي الحر والعطش فانتهيت إلى خباء فيه أسود وإذا حباب ماء قد بردت فملت إليه فقلت: يا هذا اسقني من هذا الماء. فقال لا. فقلت: فأذن لي

في الكن ساعةً. قال لا. فأنخت ناقتي ولجأت إلى ظلها فاستترت به وقلت: لو أحدثت لهذا الأمير شيئاً من الغناء أقدم به عليه ولعلي إن حركت لساني أن يبل حلقي ريقي فيخفف عن بعض ما أجده من العطش فترنمت بصوتي :
القصــر فـالنخل فالجمـاء بينهمـا

فلما سمعني الأسود ما شعرت به إلا وقد احتملني حتى أدخلني خباءه ثم قال: إي بأبي أنت وأمي! هل لك في سويق السلت بهذا الماء البارد فقلت: قد منعتني أقل من ذلك وشربة ماءٍ تجزئني. قال: فسقاني حتى رويت وجاء الغلام فأقمت عنده إلى وقت الرواح. فلما أردت الرحلة قال: إي بأبي أنت وأمي! الحر شديدٌ ولا آمن عليك مثل الذي أصابك فأذن لي " في " أن أحمل معك قربةً من ماء على عنقي وأسعى بها معك فكلما عطشت سقيتك صحناً وغنيتني صوتاً! قال: قلت ذاك لك. فوالله ما فارقني يسقيني وأغنيه حتى بلغت المنزل.

نسخت من كتاب جعفر بن قدامة بخطه: حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن الزبير عن جرير قال:

كان معبدٌ خارجاً إلى مكة في بعض أسفاره فسمع في طريقه غناءً في " بطن مر " فقصد الموضع فإذا رجلٌ جالسٌ على حرف بركةٍ فارقٌ شعره حسن الوجه عليه دراعة قد صبغها بزعفران وإذا هو يتغنى :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:08 am

صوت
حـن قلبـي مـن بعـد مـا قـد أناباذاك مــن مــنزلٍ لسـلمى خـلاءعجـت فيـه وقلـت للـركب عوجوافاستشـار المنسـي مـن لوعـة الحب
ودعــا الهــم شــجوه فأجابــا
لابسٍ مـــن خلائـــه جلبابـــا
طمعــا أن يــرد ربــع جوابــا
وأبـــدى الهمـــوم والأوصابــا

فقرع معبدٌ بعصاه وغنى:
منـع الحيـاة مـن الرجـال ونفعهـاوكــأن أفئــدة الرجــال إذا رأوا
حــدقٌ تقلبهــا النســاء مـراض
حــدق النســاء لنبلهــا أغـراض

فقال له ابن سريج: بالله أنت معبد قال: نعم وبالله أنت ابن سريج قال: نعم وواله لو عرفتك ما غنيت بين يديك.
نسبة هذين الصوتين وأخبارهما صوت
حـن قلبـي مـن بعـد مـا قـد أنابافاستشـار المنسـي مـن لوعـة الحبذاك مــن مــنزلٍ لسـلمى خـلاءعجـت فيـه وقلـت للـركب عوجوا
ودعــا الهــم شــجوه فأجابــا
وأبـــدى الهمـــوم والأوصابــا
لابسٍ مـــن خلائـــه جلبابـــا
طمعــا أن يــرد ربــع جوابــا

ثانيــاً مــن زمـام وجنـاء عنسٍجدهــا الفــالج الأشـم مـن البـخ
قانيــاً لونهــا يخــال خضابــا
ت وخالاتهــا اتخبــن عرابــا

الشعر لعمر بن أبي ربعية. والغناء لابن سريج وله فيه لحنان: رملٌ بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وخفيف ثقيل أول بالبنصر عن عمرو.
صوت
منـع الحيـاة مـن الرجـال ونفعهـاوكـــأن أفئــدة الرجــال إذا رأو
حـدق تقلبـا النسـاء لنبلهـا مـراض
حــدق النســاء لنبلهــا أغـراض

الشعر للفرزدق والغناء لمعبدٍ ثقيلٌ أول عن الهشامي:

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن سياطٍ قال

كان معبد قد علم جاريةً من جواري الحجاز الغناء - تدعى " ظبية: - وعني بتخريجها فاشتراها

رجلٌ من أهل العراق فأخرجها إلى البصرة وباعها هناك فاشتراها رجلٌ من أهل الأهواز فأعجب بها وذهبت به كل مذهب وغلبت عليه ثم ماتت بعد أن أقامت عنده برهة من الزمان وأخذ جواريه أكثر غنائها عنها فكان لمحبته إياها وأسفه عليها لا يزال يسأل عن أخبار معبدٍ وأين مستقره ويظهر التعصب له والميل إليه والتقديم لغنائه على سائر أغاني أهل عصره إلى أن عرف ذلك منه. وبلغ معبداً خبره فخرج من مكة حتى أتى البصرة فلما وردها صادف الرجل قد خرج عنها في ذلك اليوم إلى الأهواز فاكترى سفينةً. وجاء معبدٌ يلتمس سفينةً ينحدر فيها إلى الأهواز فلم يجد غير سفينة الرجل وليس يعرف أحد منهما صاحبه فأمر الرجل الملاح أن يجلسه معه في مؤخر السفينة ففعل وانحدروا. فلما صاروا في فم نهر الأبلة تغدوا وشربوا وأمر جواريه فغنين ومعبدٌ ساكتٌ وهو في ثياب السفر وعليه فروٌ وخفان غليظان وزيٌ جافٍ من زي أهل الحجاز إلى أن غنت إحدى الجواري:
صوت
بـانت سـعاد وأمسـى حبلها انصرما
واحـتلت الغـور فـالأجزاع من إضما

أحـدى بـلي ومـا هـام الفـؤاد بهـا
إلا السـفاه وإلا ذكــرة حـلمــا

- قال حماد: والشعر للنابغة الذبياني. والغناء لمعبد خفيف ثقيل أول بالبنصر وفيه لغيره ألحانٌ قديمة ومحدثة - فلم تجد أداءه فصاح بها معبد: يا جارية إن غناءك هذا ليس بمستقيم. قال: فقال له مولاها وقد غضب: وأنت ما يدريك الغناء ما هو ألا تمسك وتلزم شأنك! فأمسك. ثم غنت أصواتاً من غناء غيره وهو ساكتٌ لا يتكلم حتى غنت:
صوت
بابنـــة الأزدي قلبـــي كــئيبولقــد لامــوا فقلــت دعــونيإنمــا أبــلى عظــامي وجسـميأيهــا العــائب عنــدي هواهــا
مســـتهام عندهــا مــا ينيــب
إن مــن تنهــون عنــه حـبيب
حبهــا والحــب شــيء عجـيب
أنــت تفــدي مــن أراك تعيـب

- والشعر لعبد الرحمن بن أبي بكر والغناء لمعبد ثقيلٌ أول بالسبابة في مجرى البنصر - قال: فأخلت ببعضه. فقال لها معبدٌ: يا جارية لقد أخللت بهذا الصوت إخلالاً شديداً. فغضب الرجل وقال له: ويلك! ما أنت والغناء! ألا تكف عن هذا الفضول! فأمسك. وغنى الجواري ملياً ثم غنت إحداهن:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:10 am

صوت
خـليلي عوجـا فابكيـا سـاعةً معـيولا تعجـــلاني أن ألــم بدمنــةٍوقـولا لقلـبٍ قـد سلا: راجع الهوىفـلا عيش إلا مثـل عيشٍ مضـى لنا
عـلى الـربع نقضـي حاجـةً ونودع
لعــزة لاحــت لـي ببيـداء بلقـع
وللعيـن: أذري مـن دموعك أو ادعي
مصيفـاً أقمنـا فيـه مـن بعـد مربع

- الشعر لكثير والغناء لمعبد خفيف ثقيلٍ بالسبابة في مجرى الوسطى وفيه رملٌ للغريض - قال: فلم تصنع فيه شيئاً. فقال لها معبد: يا هذه أما تقوين على أداء صوت واحد فغضب الرجل وقال له: ما أراك تدع هذا الفضول بوجهٍ ولا حيلةٍ! وأقسم بالله لئن عاودت لأخرجنك من السفينة فأمسك معبدٌ حتى إذا سكتت الجواري سكتةً اندفع يغني الصوت الأول حتى فرغ منه فصاح الجواري: أحسنت والله يا رجل! فأعده. فقال: لا والله ولا كرامة. ثم اندفع يغني الثاني فقلن لسيدهن: ويحك! هذا والله أحسن الناس غناءً فسله أن يعيده علينا ولو مرةً واحددة لعلنا نأخذه عنه فإنه إن فاتنا لم نجد مثله أبداً. فقال: قد سمعتن سوء رده عليكن وأنا خائف مثله منه وقد أسلفنا الإساءة فاصبرن حتى نداريه. ثم غنى الثالث فزلزل عليهم الأرض. فوثب الرجل فخرج إليه وقبل رأسه وقال: يا سيدي أخطأنا عليك ولم نعرف موضعك. فقال له: فهبك لم تعرف موضعي قد كان ينبغي لك أن تتثبت ولا تسرع إلي بسوء العشرة وجفاء القول. فقال له: قد أخطأت وأنا أعتذر إليك مما جرى وأسألك أن تنزل إلي وتختلط بي. فقال: أما الآن فلا. فلم يزل

يرفق به حتى نزل إليه. فقال له الرجل: ممن أخذت هذا الغناء قال: من بعض أهل الحجاز فمن أين أخذه جواريك فقال: أخذنه من جارية كانت لي ابتاعها رجل من أهل البصرة من مكة وكانت قد أخذت عن أبي عباد معبدٍ وعني بتخريجها فكانت تحل مني محل الروح من الجسد ثم استأثر الله عز وجل بها وبقي هؤلاء الجواري وهن من تعليمها فأنا إلى الآن أتعصب لمعبد وأفضله على المغنين جميعاً وأفضل صنعته على كل صنعة. فقال له معبد: أو إنك لأنت هو! أفتعرفني قال: لا. قال: فصك معبدٌ بيده صلعته ثم قال: فأنا والله معبدٌ وإليك قدمت من الحجاز ووافيت البصرة ساعة نزلت السفينة لأقصدك بالأهواز ووالله لا قصرت في جواريك هؤلاء ولأجعلن لك في كل واحدة منهن خلفاً من الماضية. فأكب الرجل والجواري على يديه ورجليه يقبلونها ويقولون: كتمتنا نفسك طول هذا " اليوم " حتى جفوناك في المخاطبة وأسأنا عشرتك وأنت سيدنا ومن نتمنى على الله أن نلقاه. ثم غير الرجل زيه وحاله وخلع عليه عدة خلع وأعطاه في وقته ثلثمائة دينار وطيباً وهدايا بمثلها وانحدر معه إلى الأهواز فأقام عنده حتى رضي حذق جواريه وما أخذته عنه ثم ودعه وانصرف إلى الحجاز.

أخبرني الحسن بن علي الخفاف وعبد الباقي بن قانع قالا: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثني مهدي بن سابق قال حدثني سليمان بن غزوان مولى هشام

قال حدثني عمر القاري بن عيد قال:

قال الوليد بن يزيد يوماً: لقد اشتقت إلى معبد فوجه البريد إلى المدينة فأتى بمعبد وأمر الوليد ببركةٍ قد هيئت له فملئت بالخمر والماء وأتي بمعبد فأمر به فأجلس والبركة بينهما وبينهما ستر قد أرخي فقال له غنني يا معبد:
صوت
لهفـي عـلى فتيـة ذل الزمـان لهـممـازال يعـدو عليهـم ريـب دهرهمأبكــى فــراقهم عينــي وأرقهـا
فمــا أصــابهم إلا بمــا شـاءوا
حـــتى تفــانوا وريب الدهـر عـداء
إن التفـــرق للأحبـــاب بكــاء

- الغناء لمعبد خفيف ثقيلٍ وفيه ليحيى المكي رملٌ ولسليمان هزجٌ كلها رواية الهشامي - قال: فغناه إياه فرفع الوليد الستر ونزع ملاءةً مطيبة كانت عليه وقذف نفسه في تلك البركة فنهل فيها نهلةً ثم أتي بأثوابٍ غيرها وتلقوه بالمجامر والطيب ثم قال غنني:
صوت
يــا ربـع مـالك لا تجـيب متيمـاجــادتك كــل ســحابةٍ هطالــةٍ
قـــد عـاج نحـوك زائـرا ومسـلما
حــتى تـرى عـن زهـرة متبسـما

الغناء لمعبدٍ ثاني ثقيلٍ بالوسطى والخنصر عن ابن المكي. وفيه لعلوية ثاني ثقيلٍ آخر بالبنصر في مجراها عنه - قال: فغناه فدعا له بخمسة عشر ألف دينارٍ فصبها بين يديه ثم قال: انصرف إلى أهلك واكتم ما رأيت.

وأخبرني بهذا الخبر عمي فجاء ببعض معانيه وزاد فيه ونقص قال: حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني سليمان بن سعد الحلبي قال:

سمعت القاري بن عدي يقول: إشتاق الوليد بن يزيد إلى معبد فوجه إليه إلى المدينة فأحضر. وبلغ الوليد قدومه فأمر ببركةٍ بين يدي مجلسه فملئت ماء وردٍ قد خلط بمسك وزعفران ثم فرش للوليد في داخل البيت على حافة البركة وبسط لمعبد مقابله على حافة البركة ليس معهما ثالثٌ وجيء بمعبد فرأى ستراً مرخى ومجلس رجل واحد. فقال له الحجاب: يا معبد سلم على أمير المؤمنين واجلس في هذا الموضع فسلم فرد عليه الوليد السلام من خلف الستر ثم قال له: حياك الله يا معبد! أتدري لم وجهت إليك قال: الله أعلم وأمير المؤمنين. قال: ذكرتك فأحببت أن أسمع منك. قال معبد: أأغني ما حضر أم ما يقترحه أمير المؤمنين قال: بل غني
مـازال يعـدو عليهـم ريـب دهرهم
حـتى تـافنوا وريـب الدهـر عـداء

فغناه فما فرغ منه حتى رفع الجواري السجف ثم خرج الوليد فألقى نفسه في البركة فغاص فيها ثم خرج منها فاستقبله الجواري بثيابٍ غير الثياب الأولى ثم شرب وسقى معبداً ثم قال له: غنني يا معبد:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:16 am

يــا ربـع مـالك لا تجـيب متيمـاجــادتك كــل ســحابة هطالــةلـو كـنت تـدري مـن دعاك أجبته
قــد عـاج نحـوك زائـراً ومسـلما
حــتى تـرى عـن زهـرة متبسـما
وبكـيت مـن حـرق عليـه إذا دمـا

قال: فغناه وأقبل الجواري فرفعن الستر وخرج الوليد فالقى نفسه في البركة فغاص فيها ثم خرج فلبس ثياباً غير تلك ثم شرب وسقى معبداً ثم قال له: غنني. فقال: بماذا يا أمير المؤمنين قال غنني:
عجــــبت لمــــا رأتنـــيواقفـــاً فـــي الــدار أبكيــلكــــيف تبكــــي لأنـــاسٍكلمــــا قلــــت اطمـــأنت
أنــــدب الـــربع المحـــيلا
لا أرى إلا الطلـــــــــــولا
لا يملــــــون الـــــذميلا?
دارهــــم قـــالوا الرحـــيلا

قال: فلما غناه رمى نفسه في البركة ثم خرج فردوا عليه ثيابه ثم شرب وسقى معبداً ثم أقبل عليه الوليد فقال له: يا معبد من أراد أن يزداد عند الملوك حظوةً فليكتم أسرارهم. فقلت: ذلك ما لا يحتاج أمير المؤمنين إلى إيصائي به. فقال: يا غلام احمل إلى معبدٍ عشرة آلاف دينار تحصل له في بلده وألفي دينار لنفقة طريقه فحملت إليه كلها وحمل على البريد من وقته إلى المدينة.

قال إسحاق: وقال معبد: أرسل إلي الوليد بن يزيد فأشخصت إليه. فبينا أنا يوماً في بعض حمامات الشأم إذ دخل علي رجل له هيبة ومعه غلمانٌ له فأطلى واشتغل به صاحب الحمام عن سائر الناس. فقلت: والله لئن لم أطلع هذا على بعض ما عندي لأكونن بمزجر الكلب فاستدبرته حيث يراني ويسمع مني ثم ترنمت فالتفت إلي وقال للغلمان: قدموا إليه " جميع " ما ها هنا فصار جميع ما كان بين يديه عندي. قال: ثم سألني أن أسير معه إلى منزله فأجبته فلم يدع من البر والإكرام شيئاً إلا فعله ثم وضع النبيذ فجعلت لا آتي بحسنٍ إلا خرجت إلى ما هو أحسن منه وهو لا يرتاح ولا يحفل لما يرى مني. فلما طال عليه أمري قال: يا غلام شيخنا
ســلور فــي القـدر ويـلي علـوه
جــاء القــط أكلـه ويـلي علـوه

السلور: السمك الجري بلغة أهل الشأم - قال: فجعل صاحب المنزل يصفق ويضرب برجله طرباً وسروراً. قال: ثم غناه:

وتـــرميني حبيبـــة بــالدراقن
وتحســـبني حبيبـــة لا أراهــا

- الدراقن: اسم الخوخ بلغة أهل الشأم - فكاد أن يخرج من جلده طرباً. قال: وانسللت منهم فانصرفت ولم يعلم بي. فما رأيت مثل ذلك اليوم غناءً أضيع ولا شيخاً أجهل!

قال إسحاق: وذكر لي شيخٌ من أهل المدينة عن هارون بن سعد: أن ابن عائشة كان يلقي عليه وعلى ربيحة الشماسية فدخل معبدٌ فألقى عليهما صوتاً فاندفع ابن عائشة يغنيه وقد أخذه منه فغضب معبد وقال: أحسنت يابن عاهرة الدار تفاخرني! فقال: لا والله - جعلني الله فداءك يا أبا عباد - ولكني أقتبس منك وما أخذته إلا عنك ثم قال: أنشدك الله يابن شماس هل قلت لك: قد جاء أبو عباد فاجمع بيني وبينه أقتبس منه. قال: اللهم نعم.

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال:

قيل لابن عائشة وقد غنى صوتاً أحسن فيه فقال: أصبحت أحسن الناس غناءً فقيل له: وكيف أصبحت أحسن الناس غناءً قال: وما يمنعني من ذلك وقد أخذت من أبي عباد أحد عشر صوتاً وأبو عباد مغني أهل المدينة والمقدم فيهم!

أخبرنا وكيعٌ قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني أبي قال حدثني أيوب بن عباية عن رجل من هذيل قال:

قدومه مكة والتقاؤه بالمغنين بها قال معبد: غنيت فأعجبني غنائي وأعجب الناس وذهب لي به صيت وذكر فقلت لآتين مكة فلأسمعن من المغنين بها ولأغنينهم ولأتعرفن إليهم فابتعت حماراً فخرجت عليه إلى مكة. فلما قدمتها بعت حماري وسألت عن المغنين أين يجتمعون فقيل: بقعيقعان في بيت فلان فجئت إلى منزله بالغلس فقرعت الباب فقال: من هذا. فقلت: انظر عافاك الله! فدنا وهو يسبح ويستعيد كأنه يخاف ففتح فقال: من أنت عافاك الله قلت: رجلٌ من أهل المدينة. قال: فما حاجتك قلت: أنا رجلٌ أشتهي الغناء وأزعم أني أعرف منه شيئاً وقد بلغني أن القوم يجتمعون عندك وقد أحببت أن تنزلني في جانب منزلك وتخلطني بهم فإنه لا مئونة عليك ولا عليهم مني. فلوى شيئاً ثم قال: انزل على بركة الله. قال: فنقلت متاعي فنزلت في جانب حجرته. ثم جاء القوم حين أصبحوا واحداً بعد واحدٍ حتى اجتمعوا فأنكروني وقالوا: من هذا الرجل قال: رجلٌ من أهل المدينة خفيفٌ يشتهي الغناء ويطرب عليه ليس عليكم منه عناءٌ ولا مكروه. فرحبوا بي وكلمتهم ثم انبسطوا وشربوا وغنوا فجعلت أعجب بغنائهم وأظهر ذلك لهم ويعجبهم

مني حتى أقمنا أياماً وأخذت من غنائهم وهم لا يدرون أصواتاً وأصوتاً وأصواتاً. ثم قلت لابن سريجٍ: أي فديتك! أمسك علي صوتك:
قــــل لهنــــدٍ وتربهــــا
قبـــل شــحط النــوى غــدا

قال: أو تحسن شيئاً قلت: تنظر وعسى أن أصنع شيئاً واندفعت فيه فغنيته فصاح وصاحوا وقالوا: أحسنت قاتلك الله! قلت: فأمسك علي صوت كذا فأمسكوه علي فغنيته فازدادوا عجباً وصياحاً. فما تركت واحداً منهم إلا غنيته من غنائه أصواتاً قد تخيرتها. قال: فصاحوا حتى علت أصواتهم وهرفوا بي وقالوا: لأنت أحسن بأداءٍ غنائنا عنا منا. قال: قلت: فأمسكوا علي " ولا تضحكوا بي حتى تسمعوا من غنائي " فأمسكوا علي فغنيت صوتاً من غنائي فصاحوا بي ثم غنيتهم آخر وآخر فوثبوا إلي وقالوا: نحلف بالله إن لك لصيتاً واسماً وذكراً وإن لك فيما هاهنا لسهماً عظيماً فمن أنت قلت: أنا معبد. فقبلوا رأسي وقالوا: لفقت علينا وكنا نتهاون بك ولا نعدك شيئاً وأنت أنت. فأقمت عندهم شهراً آخذ منهم ويأخذون مني ثم انصرفت إلى المدينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:21 am

نسبة هذا الصوت
صوت
قــــل لهنــــدٍ وتربهــــاإن تجــــــوي فطالمــــــاأنــــت فــــي ود بيننــــاحــــين تــــدلي مضفـــراً
قبـــل شــحط النــوى غــدا
بــــت ليــــلي مســــهدا
خـــير مـــا عندنـــا يــدا
حــــالك اللــــون أســـوادا

الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج عن حماد ولم يجنسه. وفيه لمالك خفيف ثقيلٍ أول بالبنصر في مجراها عن إسحاق. وقال الهشامي: فيه لابن محرز خفيف ثقيلٍ بالوسطى.

ومن الثلاثة الأصوات المختارة صوت فيه أربعة ألحانٍ من رواية علي بن يحيى
تشـكى الكـميت الجـري لمـا جهدتهلــذلك أدنــي دون خـيلي مكانـهفقلــت لـه: إن ألـق للعيـن قـرةعـدمت إذاً وفـري وفـارقت مهجتي
وبيـــن لـو يسـتطيع أن يتكـلمـا
وأوصــــي بـــه ألا يهـــان
فهــان عــلي أن تكــل وتسـأما
لئـن لـم أقـل قرنـا إن اللـه سـلما

عروضه من الطويل. قوله: )لئن لم أقل قرنا( يعني أنه يجد في سيره حتى يقيل بهذا الموضع وهوقرن المنازل وكثيراً ما يذكره في شعره.

الشعر لعمر بن أبي ربيعة المخزومي والغناء في هذا اللحن المختار لابن سريج ثاني ثقيل مطلقٍ في مجرى الوسطى. وفيه لإسحاق أيضاً ثاني ثقيلٍ بالبنصر عن عمرو بن بانة. وفيه ثقيلٌ أول يقال إنه ليحيى المكي. وفيه خفيف رملٍ يقال إنه لأحمد بن موسى المنجم. وفيه للمعتضد ثاني ثقيلٍ آخر في نهاية الجودة. وقد كان عمرو بن بانة صنع فيه لحناً فسقط لسقوط صنعته.

صنع عمرو بن بانة لحناً في " تشكي الكميت الجري " فأخبرني بعض عجائزنا بذلك

قالت فأردنا أن نعرضه على متيم لنعلم ما عندها فيه فقلنا لبعض من أخذه عن عمرو: إن " تشكى الكميت الجري " في اللحن الجديد فقالت متيم: أيش هذا اللحن الجديد والكميت المحدث قلنا: لحنٌ صنعه عمرو بن بانة. فغنته الجارية فقالت متيم لها: اقطعي اقطعي حسبك حسبك هذا! والله لحمار حنينٍ المكسور أشبه مه بالكميت.

ذكر خبر عمر بن أبي ربعية ونسبه

هو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة واسم أبي ربيعة: حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. وقد تقدم باقي النسب في نسب أبي قطيفة. ويكنى عمر بن أبي ربيعة " أبا الخطاب ". وكان أبو ربيعة جده يسمى " ذا الرمحين " سمي بذلك لطوله كان يقال: كأنه يمشي على رمحين.

أخبرني بذلك الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي ومحمد بن الضحاك عن أبيه الضحاك عن عثمان بن عبد الرحمن اليربوعي. وقيل: إنه قاتل يوم عكاظ برمحين فسمي " ذا الرمحين " لذلك.

وأخبرني بذلك أيضاً علي بن صالح بن الهيثم قال حدثني أبو هفان عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن مصعب الزبيري والمدائني والمسيبي ومحمد بن سلام قالوا: وفيه يقول عبد الله بن الزبعرى:
ألا للــــــــه قـــــــومٌهشــــام وأبــــو عبــــد
ولـــدت أخــت بنــي ســهم
منــــاف مـــدره الخـــصم

وذو الرمحـــــين أشـــــباكفهـــــــذان يــــــذودانأســـودٌ تـــزدهي الأقـــرانوهـــم يــوم عكــاظٍ منعــواوهـــم مـــن ولــدوا أشــبوافـــإن أحـــلف وبيــت اللــهلمـــا مـــن إخـــوةٍ بيــنبـــأزكى مــن بنــي ريطــة
عــــلى القــــوة والحـــزم
وذا مــــن كـــثبٍ يـــرمي
منــــــاعون للهضــــــم
النــــاس مــــن الهــــزم
بســــر الحســـب الضخـــم
لا أحــــلف عــــلى إثـــم
قصــــور الشـــأم والـــردم
أو أوزن فــــــي الحـــــلم

أبو عبد مناف: الفاكه بن المغيرة. وريطة هذه التي عناها هي أم بني المغيرة وهي بنت سعيد بن سعد بن سهم ولدت من المغيرة هشاماً وهاشماً ربيعة والفاكه.

وأخبرني أحمد بن سليمان بن داود الطوسي والحرمي بن أبي العلاء قالا: حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا محمد بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي ثابت قال أخبرني محمد بن عبد العزيز عن ابن أبي نهشلٍ عن أبيه قال:
قال لي أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - وجئته أطلب منه مغرماً - يا خال هذه أربعة آلاف درهم وأنشد هذه الأبيات الأربعة وقل: سمعت حسان ينشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: أعوذ بالله أن أفتري على الله ورسوله ولكن إن شئت أن أقول: سمعت عائشة تنشدها فعلت. فقال: لا إلا أن تقول: سمعت حسان ينشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ فأبى علي وأبيت عليه فأقمنا لذلك لا نتكلم عدة ليالٍ. فأرسل إلي فقال: قل أبياتاً تمدح بها هشاماً - يعني ابن المغيرة - وبني أمية. فقلت: سمهم لي فسماهم وقال: اجعلها في عكاظ واجعلها لأبيك. فقلت:
ألا للـــــــه قـــــــومٌ و
لـــدت أخـــت بنــي ســهم

قال: ثم جئت فقلت: هذه قالها أبي. فقال: لا ولكن قل: قالها ابن الزبعري. قال: فهي إلى الآن منسوبةٌ في كتب الناس إلى ابن الزبعري.

قال الزبير: وأخبرني محمد بن الحسن المخزومي قال: أخبرني محمد بن طلحة أن عمر بن أبي ربيعة قائل هذه الأبيات:
ألا للـــــــه قـــــــومٌ و
لـــدت أخـــت بنــي ســهم

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا: حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران قال حدثني محمد بن عبد العزيز عن ابن أبي نهشلٍ عن أبيه بمثل ما رواه الزبير عنه. وزاد فيه عمر بن شبة: قال محمد بن يحيى: و " أخت بني سهم التي عناها ريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب وهي أم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:30 am

بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهم: هشام وهاشمٌ وأبو ربيعة والفاكه وعدةٌ غيرهم لم يعقبوا وإياهم يعني أبو ذؤيب بقوله:
صخــب الشـوارب لا يـزال كأنـه
عبــد لآل أبــي ربيعــة مسـبع

ضرب بعزهم المثل. " قال ": وكان اسم عبد الله بن أبي ربيعة في الجاهلية بحيراً فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله وكانت قريش تلقبه " العدل " لأن قريشاً كانت تكسو الكعبة في الجاهلية بأجمعها من أموالها سنةً ويكسوها من ماله سنةً فأرادوا بذلك أنه وحده عدلٌ لهم جميعاً في ذلك. وفيه يقول ابن الزبعري:
بحـير بـن ذي الرمحين قرب مجلسي
وراح عــلي خــيره غـير عـاتم

وقد قيل: إن العدل هو الوليد بن المغيرة.

وكان عبد الله بن أبي ربيعة تاجراً موسراً وكان متجره إلى اليمن وكان من أكثرهم مالاً. وأمه أسماء بنت مخربة وقيل: مخرمة وكانت عطارة يأتيها العطر من اليمن. وقد تزوجها هشام بن المغيرة أيضاً فولدت له أبا جهل والحارث ابني هشام فهي أمهما وأم عبد الله وعياش ابني أبي ربيعة.

أخبرني الحرمي والطوسي قال: حدثنا الزبير قال حدثني عمي عن الواقدي قال:

كانت أسماء بنت مخربة تبيع العطر بالمدينة. فقالت الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية - وكان أبوها قتل أبا جهل بن هشام يوم بدر واحتز رأسه عبد الله بن مسعود - وقيل: بل عبد الله بن مسعود هو الذي قتله - فذكرت أن أسماء بنت مخربة دخلت عليها وهي تبيع عطراً لها في نسوةٍ قالت: فسألت عنا فانتسبنا لها. فقالت: أأنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل. قلت: بل أنا بنت قاتل عبده. قالت: حرامٌ علي أن أبيعك من عطري شيئاً. قلت: وحرامٌ علي أن أشتري منه شيئاً فما وجدت لعطرٍ نتناً غير عطرك ثم قمت ولا والله ما رأيت عطراً أطيب من عطرها ولكني أردت أن أعيبه لأغيظها.

وكان لعبد الله بن أبي ربيعة عبيدٌ من الحبشة يتصرفون في جميع المهن وكان عددهم كثيراً فروي عن سفيان بن عيينة أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى حنين: هل لك في حبش بني المغيرة تستعين بهم فقال: " لا خير في الحبش إن جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا وإن فيهم لخلتين حسنتين إطعام الطعام والبأس يوم البأس ". واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي ربيعة على الجند ومخلفيها فلم يزل عاملاً عليها حتى قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه. هذا من رواية الزبير عن عمه. قال: وحدثني ابن الماجشون عن عمه أن عثمان بن عفان - رحمه الله - استعمله أيضاً عليها.

وأم عمر بن أبي ربيعة أم ولدٍ يقال لها " مجد " سبيت من حضرموت

انت أسماء بنت مخربة تبيع العطر بالمدينة. فقالت الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية - وكان أبوها قتل أبا جهل بن هشام يوم بدر واحتز رأسه عبد الله بن مسعود - وقيل: بل عبد الله بن مسعود هو الذي قتله - فذكرت أن أسماء بنت مخربة دخلت عليها وهي تبيع عطراً لها في نسوةٍ قالت: فسألت عنا فانتسبنا لها. فقالت: أأنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل. قلت: بل أنا بنت قاتل عبده. قالت: حرامٌ علي أن أبيعك من عطري شيئاً. قلت: وحرامٌ علي أن أشتري منه شيئاً فما وجدت لعطرٍ نتناً غير عطرك ثم قمت ولا والله ما رأيت عطراً أطيب من عطرها ولكني أردت أن أعيبه لأغيظها.

وكان لعبد الله بن أبي ربيعة عبيدٌ من الحبشة يتصرفون في جميع المهن وكان عددهم كثيراً فروي عن سفيان بن عيينة أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى حنين: هل لك في حبش بني المغيرة تستعين بهم فقال: " لا خير في الحبش إن جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا وإن فيهم لخلتين حسنتين إطعام الطعام والبأس يوم البأس ". واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي ربيعة على الجند ومخلفيها فلم يزل عاملاً عليها حتى قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه. هذا من رواية الزبير عن عمه. قال: وحدثني ابن الماجشون عن عمه أن عثمان بن عفان - رحمه الله - استعمله أيضاً عليها.

وأم عمر بن أبي ربيعة أم ولدٍ يقال لها " مجد " سبيت من حضرموت

ويقال من حمير. قال أبو محلم ومحمد بن سلام: هي من حمير ومن هناك أتاه الغزل يقال: غزلٌ يمانٍ ودل حجازي.

وقال عمر بن شبة: أم عمر بن أبي ربيعة أم ولدٍ سوداء من حبشٍ يقال لهم: فرسان. وهذا غلط من أبي زيد تلك أم أخيه الحارث بن عبد الله الذي يقال له: " القباع " وكانت نصرانيةً. وكان الحارث بن عبد الله شريفاً كريماً ديناً وسيداً من سادات قريش.

قال الزبير بن بكار: ذكره عبد الملك بن مروان يوماً وقد ولاه عبد الله بن الزبير فقال: أرسل عوفاً وقعد! " لا حر بوادي عوف ". فقال له يحيى بن الحكم: ومن الحارث ابن السوداء! فقال له عبد الملك: ما ولدت والله أمة خيراً مما ولدت أمه!.

وأخبرني علي بن صالح عن أبي هفان عن إسحاق بن إبراهيم عن الزبير والمدائني والمسيبي: أن أمه ماتت نصرانية وكانت تسر ذلك منه. فحضر الأشراف جنازتها

وذلك في عهد عمر بن الخطاب - رحمة الله عليه - فسمع الحارث من النساء لغطاً فسأل عن الخبر فعرف أنها ماتت نصرانية وأنه وجد الصليب في عنقها وكانت تكتمه ذلك. فخرج إلى الناس فقال: انصرفوا رحمكم الله فإن لها أهل دينٍ هم أولى بها منا ومنكم فاستحسن ذلك منه وعجب الناس من فعله.
نسبة ما في هذه الأخبار من الغناء صوت
ألا للــــــــه قـــــــومٌهشــــامٌ وأبــــو عبــــدوذو الرمحـــــين أشـــــباكفهـــــــذان يــــــذودان
ولـــدت أخــت بنــي ســهم
منــــافٍ مـــدرة الخـــصم
عــــلى القــــوة والحـــزم
وذا مــــن كـــثب يـــرمي

عروضه من مكفوف الهزج. الغناء لمعبد خفيف رملٍ من رواية حماد.

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال قال إسماعيل بن مجمع أخبرنا المدائني عن رستم ابن صالح قال:

قال يزيد بن عبد الملك يوماً لمعبد: يا أبا عباد أني أريد أن أخبرك عن نفسي وعنك فإن قلت فيه خلاف ما تعلم فلا تتحاش أن ترده علي فقد أذنت لك. قال: يا أمير المؤمنين لقد وضعك ربك بموضع لا يعصيك إلا ضال ولا يرد عليك إلا مخطىء. قال: إن الذي أجده في غنائك لا أجده في غناء ابن سريج: أجد

في غنائك متانةً وفي غنائه انحناثاً وليناً. قال معبد: والذي أكرم أمير المؤمنين بخلافته وارتضاه لعباده وجعله أميناً على أمة نبيه صلى الله عليه وسلم ما عدا صفتي وصفة ابن سريج وكذا يقول ابن سريج وأقول ولكن أن رأى أمير المؤمنين أن يعلمني هل وضعني ذاك عنده فعل. قال: لا والله ولكني أؤثر الطرب على كل شيء. قال: يا سيدي فإذا كان ابن سريج يذهب إلى الخفيف من الغناء وأذهب أنا إلى الكامل التام فأغرب أنا ويشرق هو فمتى نلتقي قال: أفتقدر أن تحكي رقيق بن سريج قال نعم فصنع من وقته لحناً من الخفيف في:
ألا للــــــــه قـــــــوم
ولـــدت أخــت بنــي ســهم

الأربعة الأبيات. فغناه فصاح يزيد: أحسنت والله يا مولاي! أعد فداك أبي وأمي فأعاد فرد عليه مثل قوله الأول فأعاد. ثم قال: أعد فداك أبي وأمي فأعاد فاستخفه الطرب حتى وثب وقال لجواريه: افعلن كما أفعل وجعل يدور في الدار ويدرن معه وهو يقول:
يـــــــا دار دورينــــــيآليـــــت منــــذ حــــينولا تـــــــــــــواصليني
يــــا قرقــــر امســـكيني
حقــــــاً لتصــــــرميني
باللـــــــه فــــــارحميني
لــــم تذكــــري يمينــــي

قال: فلم يزل يدور كما يدور الصبيان ويدرن معه حتى خر مغشياً عليه ووقعن

فوقه ما يعقل ولا يعقلن فابتدره الخدم " فأقاموه " وأقاموا من كان على ظهره من جواريه وحملوه وقد جاءت نفسه أو كادت.

رجع الخبر إلى ذكر عمر بن أبي ربيعة وكان لعمر بن أبي ربيعة بنٌ " صالحٌ " يقال له " جوان " وفيه يقول العرجي:
شــهيدي جــوانٌ عــلى حبهــا
أليس بعـــدلٍ عليهـــا جــوان

جاء جوان بن عمر بن أبي ربيعة إلى زياد بن عبد الله الحارثي وهو إذ ذاك أميرٌ على الحجاز فشهد عنده بشهادةٍ فتمثل:
شــهيدي جــوانٌ عــلى حبهــا
أليس بعـــدلٍ عليهـــا جــوان

- وهذا الشعر للعرجي - ثم قال: قد أجزنا شهادتك وقبله. وقال غير الزبير: إنه جاء إلى العرجي فقال له: يا هذا! ما لي وما لك تشهرني في شعرك! متى أشهدتني على صاحبتك هذه! ومتى كنت أنا أشهد في مثل هذا! قال: وكان امرأً صالحاً.

وأخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني بكار بن عبد الله قال: استعمل بعض ولاة مكة جوان بن عمر على تبالة فحمل على خثعم في صدقات أموالهم حملاً شديداً فجعلت خثعم سنة جوانٍ تاريخاً فقال ضبارة بن الطفيل:

أتلبســنا ليــلى عـلى شـعثٍ بنـا
مـن العـام أو يـرمى بنـا الرجـوان
صوت
رأتنــي كأشــلاء اللجـام وراقهـاولـو شـهدتني فـي ليـالٍ مضين لينـذود النفـوس الحائمـات عن الصبا
أخــو غــزل ذو لمــة ودهـان
لعــامين مــرا قبـل عـام جـوان
وهــن بأعنــاق إليــه ثــواني

ذكر حبش أن الغناء في هذه الأبيات للغريض ثاني ثقيلٍ بالبنصر وذكر الهشامي أنه لقراريط.

أمة الواحد بنت عمر بن أبي ربيعة قالوا: وكان لعمر أيضاً بنت يقال لها: " أمه الواحد " وكانت مسترضعةٌ في هذيل وفيها يقول عمر بن أبي ربيعة - وقد خرج يطلبها فضل الطريق -:
لــم تــدر وليغفــر لهـا ربهـاجشـــمت الهـــول براذيننـــانســأل عــن شـيخ بنـي كـاهلٍ
مـــا جشــمتنا أمــة الواحــد
نســأل عــن بيــت أبـي خـالد
أعيـــا خفــاء نشــدة الناشــد

أخبرني بذلك محمد بن خلف بن المرزبان عن أبي بكر العامري أخبرنا أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:32 am

بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا: حدثنا عمر بن شبة قال حدثني يعقوب بن القاسم قال حدثنا أسامة بن زيد بن الحكم بن عوانة عن عوانة بن الحكم - قال: أراه عن الحسن - قال:

ولد عمر بن أبي ربيعة ليلة قتل عمر بن الخطاب - رحمة الله عليه - فأي حقٍّ رفع وأي باطلٍ وضع!. قال عوانة: ومات وقد قارب السبعين أو جاوزها.

أخبرني الجوهري والمهلبي قالا: حدثنا عمر بن شبة قال حدثني يعقوب بن القاسم قال حدثني عبد الله بن الحارث عن ابن جريج عن عطاء قال:

كان عمر بن أبي ربيعة أكبر مني كأنه ولد في أول الإسلام.

أخبرني الجوهري والمهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني هارون بن عبد الله الزهري قال: حدثنا ابن أبي ثابت وحدثني به علي بن صالح بن الهيثم عن أبي هفان عن إسحاق عن المسيبي والزبيري والمدائني ومحمد بن سلام قالوا: قال أيوب بن سيار وأخبرني به الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الحسن المخزومي عن عبد العزيز بن عمران عن أيوب بن سيار عن عمر الركاء قال:

بينا ابن عباس في المسجد الحرام وعنده نافع بن الأزرق وناسٌ من الخوارج يسألونه إذ أقبل عمر بن أبي ربيعة في ثوبين مصبوغين موردين أو ممصرين حتى دخل وجلس فأقبل عليه ابن عباس فقال أنشدنا فأنشده:

حتى أتى على آخرها. فأقبل عليه نافع بن الأزرق فقال: الله يابن عباس! إنا نضرب إليك أكباد الإبل من أقاصي البلاد نسألك عن الحلال والحرام فتتثاقل عنا ويأتيك غلام مترفٌ من مترفي قريش فينشدك:
رأت رجـلاً أمـا إذا الشمس عارضت
فيخــزى وأمــا بالعشـى فيخسـر

فقال: ليس هكذا قال. قال: فكيف قال فقال: قال:
رأت رجـلاً أمـا إذا الشمس عارضت
فيضحــى وأمـا بالعشـى فيخـصر

فقال: ماأراك إلا وقد حفظت البيت! قال: أجل! وإن شئت أن أنشدك القصيدة أنشدتك إياها. قال فإني أشاء فأنشده القصيدة حتى أتى على آخرها. وفي غير رواية عمر بن شبة: أن ابن عباس أنشدها من أولها إلى آخرها ثم أنشدها من آخرها إلى أولها مقلوبة وما سمعها قط إلا تلك المرة صفحاً. قال: وهذا غاية الذكاء. فقال له بعضهم: ما رأيت أذكى منك قط. فقال: لكني ما رأيت قط أذكى من علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكان ابن عباس يقول: ما سمعت شيئاً قط إلا رويته وإني لأسمع صوت النائحة فأسد أذني كراهة أن أحفظ ما تقول. قال: ولامه بعض أصحابه في حفظ هذه القصيدة: " أمن آل نعم... " فقال: إنا نستجيدها. وقال الزبير في خبره عن عمه:

فكان ابن عباس بعد ذلك كثيراً ما يقول: هل أحدث هذا المغيري شيئاً بعدنا قال: وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت قال:

كان عبد الله بن الزبير إذا سمع قول عمر بن أبي ربيعة:
فيضحــى وأمـا بالعشـي فيحـضر

قال: لا بل:
فيخــزى وأمــا بالعشـي فيخسـر

قال عمر بن شبة وأبو هفان والزبير في حديثهم: ثم أقبل على ابن أبي ربيعة فقال: أنشد فأنشده:
تشـــط غـــداً دار جيراننـــا

وسكت فقال ابن عباس:
وللـــدار بعـــد غــدٍ أبعــد

فقال له عمر: كذلك قلت - أصلحك الله - أفسمعته قال: لا ولكن كذلك ينبغي.

أخبرنا الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني يعقوب بن إسحاق قال:

كانت العرب تقر لقريشٍ بالتقدم في كل شيء عليها إلا في الشعر فإنها كانت لا تقر لها به حتى كان عمر بن أبي ربيعة فأقرت لها الشعراء بالشعر أيضاً ولم تنازعها شيئاً.

قال الزبير: وسمعت عمي مصعباً يحدث عن جدي أنه قال مثل هذا القول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:45 am

قال: وحدثني عدةٌ من أهل العلم أن النصيب قال: لعمر بن أبي ربيعة أوصفنا لربات الحجال.

قال المدائني قال سليمان بن عبد الملك لعمر بن أبي ربيعة: ما يمنعك من مدحنا قال: إني لا أمدح الرجال إنما أمدح النساء. قال: وكان ابن جريجٍ يقول: ما دخل على العواتق في حجالهن شيءٌ اضر عليهن من شعر عمر بن أبي ربيعة.

قال الزبير وحدثني عمي عن جدي - وذكره أيضاً إسحاق فيما رويناه عن أبي هفان عنه عن المدائني - قال قال هشام بن عروة: لا ترووا فتياتكم شعر عمر بن أبي ربيعة لا يتورطن في الزنا تورطاً وأنشد:
لقــــد أرســـلت جـــاريتيوقــــولي فــــي ملاطفـــة
وقلـــت لهــا خــذي حــذرك
ٍلـــزينب: نـــولي عمـــرك

أخبرنا علي بن صالح قال حدثني أبو هفان عن إسحاق عن الزبيري قال حدثني أبي عن سمرة

إني لأطوف بالبيت فإذا أنا بشيخٍ في الطواف فقيل لي: هذا عمر بن أبي ربيعة. فقبضت على يده وقلت له: يابن أبي ربيعة. فقال: ما تشاء قلت: أكل ما قتله في شعرك فعلته قال: إليك عني. قلت: أسألك بالله! قال: نعم وأستغفر الله.

قال إسحاق وحدثني الهيثم بن عدي عن حمادٍ الراوية: أنه سئل عن شعر عمر بن أبي ربيعة فقال: ذاك الفستق المقشر.

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير عن عمه قال:

سمع الفرزدق شيئاً من نسيب عمر فقال: هذا الذي كانت الشعراء تطلبه فأخطأته وبكت الديار ووقع هذا عليه. قال: وكان بالكوفة رجلٌ من الفقهاء تجتمع إليه الناس فيتذاكرون العلم فذكر يوماً شعر عمر بن أبي ربيعة فهجنه. فقالوا له: بمن ترضى ومر بهم حمادٌ الراوية فقال: قد رضيت بهذا. فقالوا له: ما تقول فيمن يزعم أن عمر بن أبي ربيعة لم يحسن شيئاً فقال: أين هذا اذهبوا بنا إليه. قالوا: نصنع به ماذا قال: ننزو على أمه لعلها تأتي بمن هو أمثل من عمر.

قال إسحاق: وقال أبو المقوم الأنصاري: ما عصي الله بشيء كما عصي بشعر عمر بن أبي ربيعة.

قال إسحاق: وحدثني قيس بن داود قال حدثني أبي قال: سمعت عمر بن أبي ربيعة يقول: لقد كنت وأنا شابٌ أعشق ولا أعشق فاليوم صرت إلى مداراة الحسان إلى الممات. ولقد لقيتني فتاتان مرةً فقالت لي إحداهما: أدن مني يابن أبي ربيعة أسر إليك شيئاً. فدنوت منها ودنت الأخرى فجعلت تعضني فما شعرت بعض هذه من لذة سرار هذه.

قال إسحاق: وذكر عبد الصمد بن المفضل الرقاشي عن محمد بن فلان الزهري

- سقط اسمه - عن إسحاق عن عبد الله بن مسلمة بن أسلم قال: لقيت جريراً فقلت له: يا أبا حزرة إن شعرك رفع إلى المدينة وأنا أحب أن تسمعني منه شيئاً. فقال: إنكم يا أهل المدينة يعجبكم النسيب وإن أنسب الناس المخزومي. يعني ابن أبي ربيعة.

قال إسحاق: وذكر محمد بن إسماعيل الجعفري عن أبيه عن خاله عبد العزيز بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: أشرف عمر بن أبي ربيعة على أبي قبيسٍ وبنو أخيه معه وهم محرمون فقال لبعضهم: خذ بيدي فأخذ بيده وقال: ورب هذه البنية ما قلت لامرأةٍ قط شيئاً لم تقله لي وما كشفت ثوباً عن حرام قط. قال: ولما مرض عمر مرضه الذي مات فيه جزع أخوه الحارث جزعاً شديداً. فقال له عمر: أحسبك إنما تجزع لما تظنه بي والله ما أعلم أني ركبت فاحشةً قط! فقال: ما كنت أشفق عليك إلا من ذلك وقد سليت عني.

قال إسحاق: حدثني مصعبٌ الزبيري قال قال مصعب بن عروة بن الزبير: خرجت أنا وأخي عثمان إلى مكة معتمرين أو حاجين فلما طفنا بالبيت مضينا إلى الحجر نصلي فيه فإذا شيخٌ قد فرج بيني وبين أخي فأوسعنا له. فلما قضى صلاته أقبل علينا فقال: من أنتما فأخبرناه. فرحب بنا وقال: يا ابني أخي إني موكل بالجمال أتبعه وإني رأيتكما فراقني حسنكما وجمالكما فاستمتعا بشبابكما قبل أن تندما عليه ثم قام فسألنا عنه فإذا هو عمر بن أبي ربيعة.

أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني محمد بن الضحاك قال:

عاش عمر بن أبي ربيعة ثمانين سنة فتك منها أربعين سنةً ونسك أربعين سنة.

قال الزبير وحدثني إبراهيم عن حمزة ومحمد بن ثابت عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه قال:

حججت مع أبي وأنا غلامٌ وعلي جمة. فلما قدمت مكة جئت عمر بن أبي ربيعة فسلمت عليه وجلست معه فجعل يمد الخصلة من شعري ثم يرسلها فترجع على ما كانت عليه ويقول: واشباباه!. حتى فعل ذلك مراراً. ثم قال لي: يابن أخي قد سمعتني أقول في شعري: قالت لي وقلت لها وكل مملوكٍ لي حرٌ إن كنت كشفت عن فرجٍ حرامٍ قط! فقمت وأنا متشككٌ في يمينه فسألت عن رقيقه فقيل لي: أما في الحوك فله سبعون عبداً سوى غيرهم.

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثتني ظبية مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب قالت:

مررت بجدك عبد الله بن مصعب وأنا داخلةٌ منزله وهو بفنائه ومعي دفتر فقال: ما هذا معك ودعاني. فجئته وقلت: شعر عمر بن أبي ربيعة. فقال: ويحك! تدخلين على النساء بشعر عمر بن أبي ربيعة! إن لشعره لموقعاً من القلوب ومدخلاً لطيفاً لو كان شعرٌ يسحر لكان هو فارجعي به. قالت: ففعلت.

" قال إسحاق ": وأخبرني الهيثم بن عدي قال:

قدمت امرأةٌ مكة وكانت من أجمل النساء. فبينا عمر بن أبي ربيعة يطوف إذ نظر إليها فوقعت في قلبه فدنا منها فكلمها فلم تلتفت إليه. فلما كان في الليلة الثانية جعل يطلبها حتى أصابها. فقالت له: إليك عني يا هذا فإنك في حرم الله وفي أيامٍ عظيمة الحرمة. فألح عليها يكلمها حتى خافت أن يشهرها. فلما كان

في الليلة الأخرى قالت لأخيها: أخرج معي يا أخي فأرني المناسك فإني لست أعرفها فأقبلت وهو معها. فلما رآها عمر أراد أن يعرض لها فنظر إلى أخيها معها فعدل عنها فتمثلت المرأة بقول النابغة:
تعـدو الذئـاب عـلى من لا كلاب له
وتتقــي صولـة المستأسـد الحـامي

قال إسحاق: فحدثني السندي مولى أمير المؤمنين أن المنصور قال - وقد حدث بهذا الخبر -: وددت أنه لم تبق فتاة من قريش في خدرها إلا سمعت بهذا الحديث.

قال إسحاق: قال لي الأصمعي: عمر حجةٌ في العربية ولم يؤخذ عليه إلا قوله:
ثــم قــالوا تحبهــا قلـت بهـراً
عــدد الـرمل والحـصى والـتراب

وله في ذلك مخرجٌ إذ قد أتى به على سبيل الإخبار. قال: ومن الناس من يزعم أنه إنما قال:
قيـل لـي هـل تحبهـا قلـت بهـرا

نسبة ما مضى في هذه الأخبار من الأشعار التي قالها عمر بن أبي ربيعة وغنى فيها المغنون إذ كانت لم تنسب هناك لطول شرحها

منها ما يغنى فيه من قوله:
أمــن آل نعـمٍ أنـت غـادٍ فمبكـرشــارت بمدراهـا وقـالت لأختهـافقــالت: نعـم لا شـك غـير لونـهرأت رجـلاً أمـا إذا الشمس عارضتأخــا سـفرٍ جـواب أرضٍ تقـاذفتوليلـة ذي دوران جشـمتني السـرىفقلــت: أبــاديهم فإمــا أفـوتهم
غــداة غــد أم رائــح فمهجــر
أهـذا المغـيري الـذي كـان يذكـر?
سـر الليـل يطـوى نصـه والتهجـر
فيضحــى وأمـا بالعشـي فيخـصر
بــه فلــوات فهـو أشـعث أغـبر
وقـد يجشـم الهـول المحـب المغرر
وإمــا ينـال السـيف ثـأرا فيثـأر

هذه الأبيات جمعت على غير توالٍ لأنه إنما ذكر منها ما فيه صنعةٌ. غنى في الأول والثاني من الأبيات ابن سريج خفيف رملٍ بالبنصر عن أحمد بن المكي وذكر حبشٌ أن فيهما لمعبدٍ لحناً من الثقيل الأول بالبنصر. وغنى ابن سريج في الثالث والرابع أيضاً خفيف ثقيلٍ بالوسطى وذكر حبشٌ أن فيهما لحناً من الهزج بالوسطى لحكم. وغنى ابن سريج في الخامس والسادس لحناً من الرمل بالوسطى عن عمرو بن بانه. وذكر يونس أن في السابع والثامن لابن سريج لحناً ولم يذكر طريقته وذكر حبشٌ أن فيهما لمالك لحناً من الثقيل الثاني بالبنصر.

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني محمد بن إسحاق قال أخبرني محمد بن حبيب

أن عمر بن أبي ربيعة أتى عبد الله بن عباس وهو في المسجد الحرام فقال: متعني الله بك! إن نفسي قد تاقت إلى قول الشعر ونازعتني إليه وقد قلت منه شيئاً أحببت أن تسمعه وتستره علي. فقال: أنشدني فأنشده:
أمــن آل نعـمٍ أنـت غـادٍ فمبكـر

هذه الأبيات جمعت على غير توالٍ لأنه إنما ذكر منها ما فيه صنعةٌ. غنى في الأول والثاني من الأبيات ابن سريج خفيف رملٍ بالبنصر عن أحمد بن المكي وذكر حبشٌ أن فيهما لمعبدٍ لحناً من الثقيل الأول بالبنصر. وغنى ابن سريج في الثالث والرابع أيضاً خفيف ثقيلٍ بالوسطى وذكر حبشٌ أن فيهما لحناً من الهزج بالوسطى لحكم. وغنى ابن سريج في الخامس والسادس لحناً من الرمل بالوسطى عن عمرو بن بانه. وذكر يونس أن في السابع والثامن لابن سريج لحناً ولم يذكر طريقته وذكر حبشٌ أن فيهما لمالك لحناً من الثقيل الثاني بالبنصر.

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني محمد بن إسحاق قال أخبرني محمد بن حبيب

أن عمر بن أبي ربيعة أتى عبد الله بن عباس وهو في المسجد الحرام فقال: متعني الله بك! إن نفسي قد تاقت إلى قول الشعر ونازعتني إليه وقد قلت منه شيئاً أحببت أن تسمعه وتستره علي. فقال: أنشدني فأنشده:
أمــن آل نعـمٍ أنـت غـادٍ فمبكـر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:52 am

قال له: أنت شاعرٌ يا ابن أخي فقل ما شئت. قال: وأنشد عمر هذه القصيدة طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري وهو راكبٌ فوقف ومازال شانقاً ناقته حتى كتبت له.

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني الحسين بن إسماعيل قال حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال:

ان جرير إذا أنشد شعر عمر بن أبي ربيعة قال: هذا شعرٌ تهامي إذا أنجد وجد البرد حتى أنشد قوله:
رأت رجـلاً أمـا إذا الشمس عارضتقليــلاً عـلى ظهـر المطيـة ظلـهوأعجبهـا مـن عيشـها ظـل غرفـةووالٍ كفاهــا كــل شـيء يهمهـا
فيضحـى وأمـا بالعشـي فينحـصر
سـوى مـا نفـى عنـه الرداء المحبر
وريــان ملتــف الحـدائق أخـضر
فليسـت لشـيءٍ آخـر الليـل تسـهر

أخبرني محمد بن خلف قال أخبرني أبو عبد الله اليمامي قال حدثني الأصمعي قال:

قال لي الرشيد: أنشدني أحسن ما قيل في رجل قد لوحه السفر فأنشدته قول عمر بن أبي ربيعة:

رأت رجـلاً إذا مـا الشمس عارضتأخــا سـفرٍ جـواب أرضٍ تقـاذفت
فيضحـى وأمـا بالعشـي فينحـصر
بــه فلــوات فهـو أشـعث أغـبر

الأبيات كلها. قال: فقال لي الرشيد: أنا والله ذلك الرجل. قال: وهذا بعقب قدومه من بلاد الروم.

أخبرني الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة في كتابه إلي: قال حدثنا محمد بن سلام قال أخبرني شعيب بن صخر قال:

كان بين عائشة بنت طلحة وبين زوجها عمر بن عبيد الله بن معمرٍ كلامٌ فسهرت ليلةً فقالت: إن ابن أبي ربيعة لجاهلٌ بليلتي هذه حيث يقول:
ووالٍ كفاهــا كــل شـيءٍ يهمهـا
فليسـت لشـيءٍ آخـر الليـل تسـهر

أخبرني علي بن صالح قال حدثنا أبو هفان قال حدثني إسحاق عن المدائني قال:

عرض يزيد بن معاوية جيش أهل الحرة فمر به رجلٌ من أهل الشأم معه ترسٌ خلقٌ سمجٌ فنظر إليه يزيد وضحك وقال له: ويحك! ترس عمر بن أبي ربيعة كان أحسن من ترسك. يريد قول عمر:
فكـان مجـني دون مـن كـنت أتقي
ثـلاث شـخوص كاعبـان ومعصـر

أخبرنا جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال: سمع أبو الحارث جميز مغنيةً تغني:

أشــارت بمدراهـا وقـالت لأختهـا
أهـذا المغـيري الـذي كـان يذكـر

فقال جميز: امرأته طالق إن كانت أشارت إليه بمدراها إلا لتفقأ بها عينه هلا أشارت إليه بنقانق مطرفٍ بالخردل أو سنبوسجةٍ مغموسةٍ في الخل أو لوزينجةٍ شرقةٍ بالدهن! فإن ذلك أنفع له وأطيب لنفسه وأدل على مودة صاحبته.

أخبرني الحرمي قال: حدثنا الزبير قال حدثني عبد العزيز بن أبي أويس عن عطاف بن خالد الوابصي عن عبد الرحمن بن حرملة قال:

أنشد سعيد بن المسيب قول عمر بن أبي ربيعة:
وغـاب قمـيرٌ كـنت أرجـو غيوبـه
وروَّح رعيـــان ونــوم ســمر

فقال: ما له قاتله الله! لقد صغر ما عظم الله! يقول الله عز وجل: والقمر قدرناه منازل فعاد كالعرجون القديم

ومنها ما فيه غناء لم ينسب في موضعه من الأخبار فنسب ها هنا:
صوت
تشـــط غـــداً دار جيراننـــاإذا ســـلكت غمـــر ذي كنــدةعراقيـــةٌ وتهـــامي الهـــوىوحــث الحــداة بهــا عيرهــاهنـــالك إمــا تعــزي الفــؤادوليســـت ببـــدعٍ إذا دارهـــاصــرمت وواصلـت حـتى علمـتوجــربت مـن ذاك حـتى عـرفت
وللـــدار بعـــد غــدٍ أبعــد
مــع الصبــح قصـدٌ لهـا الفرقـد
يغــــور بمكـــة أو ينجـــد
ســراع إذا مــا ونــت تطــرد
وإمـــا عــلى إثرهــا تكمــد
نـــأت والعـــزاء إذا أجـــلد
أيـــن المصـــادر والمـــورد
مـــا أتـــوقى ومــا احــمد

فلمــا دنونــا لجــرس النبــاحبعثنـــا لهـــا باغيــاً ناشــداأتتنـــا تهــادى عــلى رقبــةتقـــول وتظهــر وجــداً بنــالمــما شقــــائي تعلقتـــكموكــفت ســوابق مــن عــبرةٍفـــإن التــي شــيعتنا الغــداةكــــأن أقــــاحي موليـــة
والضــوء والحــي لــم يرقـدوا
وفــي الحــي بغيــة مـن ينشـد
مــن الخــوف أحشــاؤها ترعـد
ووجــدي وإن أظهــرت أوجــد
وقــد كــان لــي عنكـم مقعـد
عــلى الخـد يجـري بهـا الإثمـد
مــع الفجــر قلبـي بهـا مقصـد
تحــدر مــن مــاء مـزنٍ نـدي

غنى معبد في الأول والثاني والثالث من الأبيات خفيف ثقيلٍ من أصواتٍ قليلات الأشباه عن إسحاق. وغنى فيها أشعب " المعروف بالطامع " ثاني ثقيلٍ بالوسطى عن الهشامي. وللغريض في الأبيات الأربعة الأول ثاني ثقيلٍ بالوسطى عن عمرو. ولابن سريج في الرابع عشر وهو:
وكــفت ســوابق مــن عــبرة

ثم الأول والتاسع رملٌ بالوسطى عن ابن المكي. ولمالك - ويقال إنه لمعبد - خفيف ثقيلٍ في الرابع عشر والثالث عشر والأول عن الهشامي. وفي السابع والثامن والأول لابن جامع ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي. وفي الأول والحادي عشر لابن سريج رملٌ بالبنصر في مجراها عن إسحاق وفيهما ثاني ثقيلٍ بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق ولم ينسبه إلى أحد وذكر أحمد بن المكي أنه لأبيه. وفي الرابع والخامس رملٌ لمعبد عن ابن المكي وقيل: إنه من منحول أبيه إلى معبد. وفي الثالث عشر والسادس ليونس خفيف رملٍ عن الهشامي. وفي الأول والثاني عشر ثاني ثقيلٍ تشترك فيه الأصابع عن ابن المكي وقال أيضاً: فيه للأبجر لحنٌ آخر من الثقيل الثاني. ولمعبد في الرابع والسادس ثاني ثقيل آخر عنه وفيهما أيضاً رملٌ لابن سريج عنه وعن حبشٍ. ولإسحاق في الأول والثاني رملٌ من كتابه. ولعلية بنت المهدي في الثالث عشر والأول ثقيل أول. ولابن مسجحٍ في الثاني عشر والأول رملٌ ويقال إنه للرطاب وذكر حبش أنه لابن سريج. وفي الخمسة الأبيات الأولى متواليةً خفيف رملٍ بالوسطى ينسب إلى معبد وإلى يحيى المكي وزعم حبشٌ أن فيها رملاً بالوسطى لابن محرز. m0 والذي ذكره يونس في كتابه أن في
تشـــط غـــداً دار جيراننـــا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني   الكتاب:  الأغاني	 المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:57 am

خمسة ألحانٍ: اثنان لمعبد واثنان لمالك وواحد ليونس. وذكر أحمد بن عبيد أن الذي عرف صحته من الغناء فيه سبعة ألحانٍ: ثقيلٌ أول وثاني ثقيلٍ وخفيف ثقيل ورملٌ وخفيفه.

أخبرني بعض أصحابنا عن أبي عبد الله بن المرزبان أن الذي أحصي فيه إلى وقته ستة عشر لحناً. والذي وجدته فيه مما جمعته ها هنا - سوى ما لم يذكر يونس طريقته - تسعة عشر لحناً: منها في الثقيل الأول لحنان وفي خفيف الثقيل لحنان وفي الثقيل الثاني ستة وفي الرمل سبعة وفي خفيف الرمل لحنان.

وهذا الشعر يقوله عمر بن أبي ربيعة في امرأةٍ من ولد الأشعث بن قيس حجت فهويها وراسلها فواصلته ودخل إليها وتحدث معها وخطبها فقالت: أما ها هنا فلا سبيل إلى ذلك ولكن إن قدمت إلى بلدي خاطباً تزوجتك فلم يفعل.

أخبرني بهذا الخبر الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن الحسن المخزومي عن محرز بن جعفر مولى أبي هريرة عن أبيه قال:

سمعت بديحاً يقول: حجت بنت محمد بن الأشعث الكندية فراسلها عمر بن أبي ربيعة وواعدها أن يتلقاها مساء الغد وجعل الآية بينه وبينها أن تسمع ناشداً ينشد - إن لم يمكنه أن يرسل رسولاً - يعلمها بمصيره إلى المكان الذي وعدها. قال بديح: فلم أشعر به إلا متلثماً فقال لي: يا بديح ائت بنت محمد بن الأشعث فأخبرها أني قد جئت لموعدها فأبيت أن أذهب وقلت: مثلي لا يعين على مثل هذا. فغيب بغلته عني ثم جاءني فقال لي: قد أضللت بغلتي فانشدها لي في

زقاق الحاج. فذهبت فنشدتها فخرجت علي بنت محمد بن الأشعث وقد فهمت الآية فأتته لموعده وذلك قوله:
وآيــــة ذلـــك أن تســـمعي
إذا جــــئتكم ناشـــداً ينشـــد

قال بديح: فلما رأيتها مقبلةً عرفت أنه قد خدعني بنشدي البغلة فقلت له: يا عمر لقد صدقت التي قالت لك:
فهــــذا ســـحرك النســـوان
قــــد خــــبرنني خـــبرك

قد سحرتني وأنا رجل! فكيف برقة قلوب النساء وضعف رأيهن! وما آمنك بعدها ولو دخلت الطواف ظننت أنك دخلته لبليةٍ. قال: وحدثها بحديثي فما زالا ليلتهما يفصلان حديثهما بالضحك مني.

قال الزبير: فحدثني أبو الهندام مولى الربعيين عن أبي الحارث بن عبد الله الربعي قال:

لقي ابن أبي عتيق بديحاً فقال له: يا بديح أخدعك ابن أبي ربيعة أنه قرشي فقال بديح: نعم! وقد أخطأه ذلك عند القسري وصواحبه. فقال ابن

أبي عتيق: ويحك يا بديح! أن من تغابى لك ليغبى عنك فقد ضمت عليه قبضتك إن كان لك ذهنٌ أما رأيت لمن كانت العاقبة والله ما بالى ابن أبي ربيعة أوقع عليهن أم وقعن عليه!.

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا العمري عن كعب بن بكر المحاربي: أن فاطمة بنت محمد بن الأشعث حجت فراسلها عمر بن أبي ربيعة فواعدته أن تزوره فأعطى الرسول الذي بشره بزيارتها مائة دينار.

أخبرني علي بن صالح عن أبي هفان عن إسحاق عن رجاله المذكورين قالوا: حجت بنتٌ لمحمد بن الأشعث " - هكذا قال إسحاق وهو عندي الصحيح - " وكانت معها أمها وقد سمعت بعمر بن أبي ربيعة فأرسلت إليه فجاءها فاستنشدته فأنشدها:
تشـــط غـــداً دار جيراننـــا
وللـــدار بعـــد غــدٍ أبعــد

وذكر القصة بطولها. قال: وقد كانت لما جاءها أرسلت بينها وبينه ستراً رقيقاً تراه من ورائه ولا يراها فجعل يحدثها حتى استنشدته فأنشدها هذه القصيدة فاستخفها الشعر فرفعت السجف فرأى وجهاً حسناً في جسمٍ ناحل فخطبها وأرسل إلى أمها بخمسمائة دينار فأبت وحجبته وقالت للرسول: تعود إلينا. فكأن الفتاة غمها ذلك فقالت لها أمها: قد قتلك الوجد به فتزوجيه. قالت: لا والله لا يتحدث أهل العراق عني أني جئت ابن أي ربيعة أخطبه ولكن إن أتاني إلى العراق تزوجته. قال: ويقال إنها راسلته وواعدته أن تزوره فأجمر بيته وأعطى

المبشر مائة دينار فأتته وواعدته إذا صدر الناس أن يشيعها وجعلت علامة ما بينهما أن يأتيها رسوله ينشدها ناقةً له. فلما صدر الناس فعل ذلك عمر. وفيه يقول وقد شيعها:
صوت
أمــا الرحــيل فـدون بعـد غـدٍلتشــوقنا هنــدٌ وقــد علمــتعجبـــاً لموقفنـــا وموقفهـــاومقالهـــا ســر ليلــةً معنــاقلــت العيــون كثــيرةٌ معكــما بـــل نـــزوركم بـــأرضكم
فمتــى تقــول الــدار تجمعنــا
علمـــاً بــأن البيــن يفزعنــا
وبســـمع تربيتهـــا تراجعنــا
نعهـــد فــإن البيــن فاجعنــا
وأظـــن أن الســـير مانعنـــا
فيطـــاع قـــائلكم وشـــافعنا

قــالت أشــيءٌ أنــت فاعلــهباللـــه حـــدث مــا تؤملــهاضــرب لنــا أجــلاً نعـد لـه
هـــذا لعمـــرك أن تجادعنــا
واصــدق فــإن الصـدق واسـعنا
إخـــلاف موعـــده تقاطعنـــا

لغناء لابن سريج ثقيلٌ أول مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر عمرو أنه للغريض بالوسطى. وفيه لابن سريج خفيف رملٍ عن الهشامي وذكر حبشٌ أنه لموسى شهوات. شعره في زينب بنت موسى الجمحية

ومنها مما لم ينسب أيضاً
صوت
لـقــد أرسـلـــت جــــاريتـيوقــــولي فــــي ملاطفـــةفهــــزت رأســـها عجبـــاًأهــــذا ســـحرك النســـوان
وقلــت لهــا: خــذي حــذرك
ٍلـــزينب: نـــولي عمـــرك
وقـــالت: مــن بــذا أمــرك
قــــد خــــبرنني خـــبرك

غنى فيها ابن سريج خفيف رملٍ بالبنصر عن عمرو وقال قومٌ: إنه للغريض. وفيها لمالكٍ خفيف ثقيلٍ عن ابن المكي. وفي هذا الشعر ألحانٌ كثيرةٌ والشعر فيها على غير هذه القافية لأن هذه الأبيات لعمر من قصيدةٍ رائيةٍ موصولة



يتبع ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: مكتبة كتب :: كتب دينية-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات