خرائط التقسيم وعروش الزعماء الجدد

خرائط التقسيم وعروش الزعماء الجدد

الأستاذ الدكتور

محمد هاشم عبد البارى

بسم الله الرحمن الرحيم

حكامنا جميعا بلا استثناء

يعلمون ذلك ويدركون ذلك

بل ويسهمون فى ذلك

انهم نادلون (جرسونات) فى مطبخ صناعة القرارات التى تطبخ لنا

وليس لنا الا التفاجؤ بقائمة طعام ربما يكون زكى الرائحة جميل المنظر ولكنه ملىء بالسم الزعاف

أما آن لنا أن نصدّق أما آن لنا أن نفيق

اننا عندما نريد أن ننير العقول ونفتح القلوب تجد أنّ أغلب الناس وهم الضحايا المفعول بهم البائسين يقولون ان هذا الا أساطير الأولين أو يقولون ان هذا الا تخاريف المتوجسين

لقد بدأت المسرحية بتقسيم سايس بيكو وفرح الحكام العرب بما نالوا هم وأسرهم

ثم وعد بلفور واغتصاب فلسطين وتورم الدولة الغاصبة الوليدة سفاحا

ثم اتفاقية كامب ديفيد ودغدغة ميل العرب الى الخنوع بسلام خادع سام يحمل فى طياته الهدوء الذى يسبق العاصفة

ثم افتعال أحداث 11 سبتمبر وابتكارها ذريعة لاجتياح العراق وأفغانستان، لاستنزاف الثروات والتمهبد للتفتيت والصد عن الاسلام، وتدمير المناهج الدراسية، وتغيير الخطاب الدينى، والهاء الشعوب فى المشاكل اليومية الحياتية التى يفتعلها الحكام وبطاناتهم أو التطاول فى البنيان. وهكذا يسرى مفعول السم فى جسد الأمة المسلمة وهى تحت التخدير بخيار السلام وقبول الآخر (وهو العدوبالطبع) بما يسمى بالتطبيع (التخنيع)

ثم مرحلة التفتيت الثانية، تفتيت المفتت بافتعال أحداث دموية بأيدى صهيونية من مختلف الجنسيات الغربية وعلى رأسها أمريكا واسرائيل كما فى العراق وكما فى السودان وكما فى اليمن وكما فى مصر وغيرهم.

والطابور الخامس يعمل بلا هوادة ولا كلل ولا ملل فى غسل عقول رجالنا ونسائنا وشبابنا وأطفالنا.

ومن فتح الله عليه وفهم وأدرك وحاول أن يوقظ فانّ تهم التطرف جاهزة ومعدة سلفا.

ولكن الحال لن يدوم ، فها هى تونس التى رزحت سنوات تحت حكم عدو للاسلام من الطابور الخامس يحمل شهادة ميلاد اسلامية ويكيد للاسلام بكل قواه وبالقانون اسمه زين العابدين بن على فى شهادة الميلاد ولكنه كان أسوأ الفاسقين بن وطى الذى حارب الحجاب بكل قواه وحرّم على الناس تعدد الزوجات وزين وقنن لهم الزنى.

وغيره كثيرون على اتساع العالم العربى الاسلامى وكل بطريقته التى تجود بها عليه قريحته العميلة الكارهة والحاقدة على الاسلام وشعبه.

لن تستمر الأوضاع المعكوسة فسوف تصحح الأوضاع باذن الله

سوف نستيقظ ويستيقظ الأبناء والشباب

انها أوضاع غير طبيعية لأمة أبيّة خير أمة أخرجت للناس

لن يتخلى عنها ربها أبدا

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

ولكن ماذا تفعل أنت لنصرة دين الله

وماذا تفعل أنت للحفاظ على تماسك الأمة والالتفاف حول رسولها صلى الله عليه وسلم

وماذا تقدم بين يدى الله لاعلاء كلمته فى الأرض

وماذا تقول لأبنائك وماذا تعلمهم فى ذلك الشأن الخطير

ألا تزال تحرص على أنواع وأصناف وأنماط وأشكال الاستهلاك؟

ألن تقلع عن الحرص على متابعة الهابط والتافه من المسلسلات

ألن تتوقف عن جعل جلّ اهتماماتك الكرة وأخبارها؟

أتظل تحرص أن ينجح ابنك آخر العام الدراسى دون الاهتمام بنوعية الولد والبنت ماداموا ينجحون؟

هل سوف تظل تحرص على انفاق وقتك وعمرك فى المقاهى والملاهى والمسارح؟

ألن تقرأ وتعلم نفسك وأولادك عن تاريخ الاسلام وثقافة الاسلام وأمجاد الاسلام وتحاول استعادتها والتمسك بها؟

ألا تحاول أن تنتصر لدينك الحق وتغار ممن ينتصرون لدينهم الباطل؟

هل الخواجة اليهودى أو الأمريكى أو الأوربى أكثر منك رجولة وأعلى منك كرامة؟

ألا تستحى أن تكون تابعا لهم فى كل شئون حياتك؟

أتتخذهم قدوة لك ونبراسا وقادة وأولياء لك وقد قال عنهم خالقهم تبارك وتعالى انما المشركون نجس؟

أتمارس الرجولة مع زوجتك وأولادك وجيرانك وزملائك ومرءوسيك وتكون عليهم غضنفرا وتتضاءل أمام الخواجات وتقول لا قبل لنا بهم؟

كيف ترد على الله عند سؤالك؟

ألن تقول عندما تمسك كتابك يوم الحساب مالهذا الكتاب لا يغادر كبيرة ولا صغيرة الا أحصاها؟

أتريد أن تكون مخزيّا مخذولا يوم عرضك على الله؟

الى متى سوف نظل بلهاء والى متى الاستعباط والاستهبال؟

أتكون الناصح الواعى الصاحى حينما تأكل ميراث أخيك أو أختك وتقاطع أبيك وأمك وأختك وأخيك وجارك لأتفه الأسباب وتدّعى العبط والبله حينما تفرط فى كل شىء للخواجات؟

دينك وأرضك وكرامتك وحياتك؟

انه لشىء عجيب

لا يعرفه الاسلام ولا المسلمون

ألا تستح من رسول الله الذى تصلى علية كلما سمعت اسمه الشريف

اللهم صل وسلم وبارك على رسول الله

اللهم بارك فى المسلمين

رجالا ونساء وشبابا وغلمانا

"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

الهم غير حالنا الى خير حال

اللهم أزل عن عقولهم وقلوبهم الغشاوة التى ارتضوها لأنفسهم

آمين

محمد هاشم عبد البارى

التقسيم و العروش الجديدة و خرائطه

بعد أن قسمت المنطقة الى قوميات متفجرة بإتفاقية التقاسم بمؤتمر سايس – بيكو...

و بعد أن قسمت المنطقة, و تهيأت نفسياً, الى أديان...

بعد أن قسمت المنطقة, و تهيأت نفسياً, الى مذاهب و طوائف...

أصبحت "الضحية" جاهزة مستسيغة التنفيذ, و متعطشة محبة "للإستقلال", كل زعيم له عرش و أرصدته في أوروبا...ها هو العراق و ها هي السودان و ها هي مصر و ها هي سوريا وها هو لبنان ... و كلٌ بأحداث مُسبِّبة متناقضة و أسباب متناقضة لا تثير الريبة كثيراً!!... و نتهم بعضنا البعض بإفتعال المسببات كحادثة كنيسة الإسكندرية و مثيلاتها بدارفور و جنوب السودان و لبنان و العراق - و تونس و الأردن اليوم...

للذين لم يقرءوا التاريخ يظنون ما صنعته الولايات المتحدة بالعراق مثلاً من احتلال و تقسيم قومي و مذهبي أمرًا مفاجئًا جاء وليد الأحداث التي أنتجته، وما يحدث الآن في جنوب السودان و مصر و لبنان له دوافع وأسباب، ولكن الحقيقة الكبرى أنهم نسوا أن ما يحدث الآن هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته وأعلنته الصهيونية العالمية؛ لتفتيت الشرق و شمال أفريقيا، تجزئته وتحويله إلى"فسيفساء ورقية" يكون فيه الكيان الصهيوني السيد المطاع، وذلك منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين سنة 1948م،وعندما ننشر هذه الوثيقة الخطيرة لـ"برنارد لويس" فإننا نهدف إلى تعريف العرب مسلمين و مسيحيين بالمخطط، وخاصة الشباب الذين هم عماد الأمة وصانعو قوتها وحضارتها ونهضتها، والذين تعرضوا لأكبر عملية "غسل دماغ" يقوم بها فريق يعمل بدأب؛ لخدمة المشروع "الصهيوني الأمريكي" لوصم تلك المخططات بأنها مجرد "نظرية مؤامرة" رغم ما نراه رأي العين ماثلاً أمامنا من حقائق في فلسطين والعراق والسودان و مصر وأفغانستان...، والبقية آتية لا ريب إذا غفلنا.

وحتى لا ننسى ما حدث لنا وما يحدث الآن وما سوف يحدث في المستقبل، ليكون دافعًا لنا على العمل والحركة؛ لوقف الطوفان القادم.

1. في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" بقوله: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود "سايكس- بيكو".

2. عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمر "برنارد لويس" بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة دول شمال أفريقيا و الشرقية حتى الهند كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ... إلخ، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع هذه الدول العربية منها والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس "جيمي".

التقسيم و التقاسم و العروش

الخريطة العامة الأساسية القديمة

» التاريخ الإسلامي،، خرائط ومعلومات
» الحرب بين شطري السودان: مخططات التقسيم والصراع للسيطرة على الثروات
» ملابس للمواليد الجدد
» بالنيابة عن المسلمين الجدد – عمر طاهر
» مناهج تعليمية للمسلمين الجدد باللغة الإندونيسية