مطرانيات المنيا تعتذر عن استقبال مهنئين يومي الخميس والجمعة

مطرانيات المنيا تعتذر عن استقبال مهنئين يومي الخميس والجمعة

المنيا- أمير الراوي :
قررت مطرانيات المنيا مجتمعة غلق أبوابها صبيحة يوم عيد الميلاد المجيد، واتصل عدد من القساوسة بالمسئولين التنفيذيين وأعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية لإخطارهم بالاعتذار عن استقبال أي مهنئين أو زوار يومي الخميس والجمعة.

وحددت المطرانيات مساء الأربعاء كموعد أخير لاستقبال التعازي.. مع لفت نظر الجميع للاعتذار عن استقبالهم يومي الخميس والجمعة علي أن يستأنف تقبل التعازي لمن يريد بدءاً من السبت التالي ليوم عيد الميلاد.

وقال الأنبا مكاريوس اسقف عام المنيا في بيان رسمي:" نظرا للظروف التي تمر بها الكنيسة بسبب الاعتداء الذي وقع على المصلين بكنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة وعشرون شخصًا وإصابة مائة شخص آخرين، وما سببه ذلك من مشاعر الحزن العميق والاستياء الشديد والاستنكار لدى جميع المسيحيين في مصر والعالم، فقد قررت المطرانية جعل احتفالات عيد الميلاد المجيد قاصرة على صلاة القداس الإلهي فقط. وتعتذر بالتالي عن عدم استقبال المهنئين بالعيد من المسئولين، مع كامل تقديرنا لمحبتهم ومشاعرهم التي لا يوفرون جهدا في إظهارها في كافة المناسبات".

وتابع البيان:"راجين لمصرنا العزيزة أن يسودها السلام والهدوء والطمأنينة، واثقين في حكمة السيد الرئيس محمد حسني مبارك وما سيتخذه من إجراءات لردع المتورطين ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تروع الآمنين والعزل.

وقالت مصادر كنسية متفقة في أرائها بالمنيا إن صلاة قداس العيد لا يمكن إلغائها لأنها تذكرة بميلاد السيد المسيح ولا يمكن لمسيحيين أياً كانت مشاعرهم الحزينة أن يلغوا التذكرة بهذه المناسبة ... فيما فسر جميعهم إلغاء الاحتفالات أنه إلغاء كافة مظاهر الفرح والبهجة مع الاحتفاظ فقط بالمراسم الطقسية للصلاة.

واستقبلت مطرانيات المنيا وعددها سبع أعداداً كبيرة من أعضاء المجالس الشعبية المحلية ومجلسي الشعب والشورى الذين توافدوا في مجموعات لتقديم واجب العزاء وإعلان استنكارهم للحادث الأليم.