الشيخ ابو هاجر عضو / ة
الساعة الأن : الجنس : عدد المساهمات : 205 نقاط : 504 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/11/2010
| موضوع: بيان حقيقتهم ,, وما خلقوا منه الثلاثاء 30 نوفمبر 2010, 9:11 pm | |
| الباب الثاني
بيان حقيقتهم ,, وما خلقوا منه
هل يستطيع الأنس أن يروا الجن ؟
اختلف العلماء في رؤية الأنس للجن ,, فذهب فريق الى أن الأنس لا يستطيعون أن يروا الجن واستدلوا بقوله تعالى ((( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ))) ففي هذه الآية كما يقول الزمخشــري : دليل على أن الجن لا يرون , ولا يظهرون للأنس , وأن أظهارهم أنفســهم ليس في اســتطاعتهم , وأن زعم من يدعي رؤيتهم زور ومخرفة ,,, ويقول أبوالقاســم بن عســاكر : وممن ترد شــهادته , ولا تســلم له عدالته , من يزعم أنه يرى الجن عيانا , ويدعي أن له منهم أخوانا ,,, ويقول الأمام الشــافعي : من زعم أنه يرى الجن , أبطلنا شــهادته , وعزر لمخالفته قوله تعالى ((( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ))) ,,, ويرى الفريق الآخر أنه يمكننا أن نرى الجن , لكن على غير الصورة التي خلقوا عليها , وأنما بعد أن يتطوروا ويأخذوا أشــكالا أخرى , وأن كلام الشـافعي محمول على من ادعى رؤيتهم على صورهم الحقيقية ,,, ويقول الأمام الخطابي تعليقا على حديث أبي هريرة في صحيح البخاري : (( أن عفريتا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه , فأردت أن أربطه الى ســارية من ســواري المســجد , حتى تصـبحوا وتنظروا اليه كلكم , فذكرت قول أخي ســليمان : " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي "
في الحديث عــدة فـــوائد
الأولى : فيــه دلــيل على أن رؤية البشــر الجن غير مســتحيلة , والجن أجســام لطيفة , والجســم وان لطف فدركه غير ممتنع أصلا , وأما قوله تعالى ((( أنه يراكم هو وقبيله من حيث ترونهم ))) فأن ذلك حكم الأعم الأغلب من أحوال بني آدم , وامتحنهم الله تعالى بذلك وابتلاهم , ليفزعوا اليه ويســتعيذوا به من شـــرهم , ويطلبوا الأمان من غائلتهم , ولا ينكر أن يكون حكم الخاص والنادر من المصطفين من عباده , بخلاف ذلك ...
الثانيــة : الدلالة على أن الجــن ليســوا باقين على عنصــــرهم النــــاري ,,, فتــلك النــاريـة انغمســـــت في ســـائر العناصر
الثالثــة : الدلالـة على أن أصحــاب ســليمان عليه الســلام كانوا يرون الجــن , وهو من دلائل نبوتـه , ولولا مشــاهدتهم أياهـم لم تكن تقوم الحجــة لـه لمكانتــه عليـــهم
الرابــعة : قال ابن بطال : رؤيته صلى الله عليه وسلم للعفريت هو مما خص به , كما خص برؤيه الملائكة , وقد أخبر أن جبريل عليـه الســلام له ستمائة جناح , ورأى النبي صلى الله عليه وسلم الشـــيطان في تلك الليلة , وأقدره الله عليه لتجســـمه , لأن الأجســام ممكن القدرة عليها , ولكن ألقى في روعه ما وهب ســليمان عليه الســلام , فلم ينفذ ما قوى عليه من حبســه , ورغبته عما أراد ســليمان الأنفراد به , وحرصا على أجابة الله تعالى دعوته , وأما غير النبي صلى الله عليه وسلم من الناس فلا يمكن منه , ولا يرى أحد الشـــيطان على صورته غيره صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ((( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ))) ,,, لكنــه يراه ســـائر النــاس اذا تشــكل في غيــر شــــــــــكله ....
في حياة الحيوان لا يخفى أن الجن أقســام وأنها قادرة على التشـكل بأشـكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشـاقة .
وقال بعضهم : ان الجن أقسـام مؤلفة من العناصر الأربعة مشـخصة ,, ثم شبههم صلى الله عليه وسلم بالزط ( أي : جيل من الهند ومفرده زطي ) وتلك الأجســاد منهم الرقيق والكثيف خلافا للمعتزلة حيث قالوا : لهم أجسام رقيقة بســيطة بدليل أننا لا نراهم ,, ورقة الجسـم أحد الموانع من رؤيتهم ,, وقيل عدم رؤياهم لأنه لا ألوان لهم .... ورد بأن هذا لم يقم عليه دليل من كتاب ولا سـنة ,, أما عدم رؤيتنا لهم فلضعف أبصارنا ,, وعدم أقدار الله تعالى لنا على ذلك أجابة لما تمناه أبوهم ,, فقد تقدم أن أبا الجن الذي هو " شوميا " لما خلقه الله تعالى قال له : تمن , فكان من جملة ما تمناه " أن يروا ولا يروا " فأجابه الله سبحانه الى ذلك .... وفي " حياة الحيوان " والمشهور أن جميع الجن من ذرية أبليس ومن ثم قال القاضي : والأكثر أنه أبوالجن , كما أن آدم أبوالأنس , وقيل : الجن جنس وأبليس واحد منهم ,, ويوافق هذا الثاني ما هنا , ومما أشكل على المعتزلة : أنهم لولا أنهم أجسام كثيفة لما قدروا على الأعمال الشاقة لسـيدنا " ســـليمان " صلوات الله وســلامه عليه ,, ولما تأتي تصفيدهم بالأصفاد , ولما حســن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( عرض لي شــيطان في صلاتي فخنقته حتى وجدت برد لســانه )) وفي رواية : (( برد ريقه على يدي ولولا دعوة أخي سليمان لقتلته )) وفي رواية (( أردت أن أربطه بســارية من سـوارى المســـجد حتى تصبحوا تنظروا اليه كلكم أجمعون فذكرت دعوة أخي ســليمان " رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " )) ,, أجاب عن ذلك بعض المعتزلة : بأنه يجوز أن تكشف أجســام الجن في زمن الأنبياء دون غيرهم من الأرضية ,, أي : فدعوى المعتزلة بأنهم أجســـام رقيقة أنما هو بعد زمن الأنبياء ,, ثم لا يخفى أن نفس رؤية الجن أنما هو رؤيتهم الأصلية التي خلقهم الله تعالى عليها ,, وهو مجمل قول أمامنا الشــافعي رضي الله تعالى عنه : من زعم أنه رأى الجن أبطلنا شهادته ,, الا أن كان نبيا ,, لأن ذلك مجمل قوله تعالى : (( أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ))
وأصل الجن الذي هو " شوميا " تقدم أنه مخلوق من نارالسموم ,, أي : من نارها وهو لســانها الذي يخرج منها حين تلهب ,, كما في الآية الأخرى : (( وخلق الجان من مارج من نار )) ,, واستشكل بأن في النار من اليبس ما يمنع وجود الحياة , لأن وجودها يحتاج الى رطوبة ينشأ عنها النفس ,, ومن ثم قيل : أن أهل النار لا يتنفســون .... وأجيب بأن الله تعالى قادر على أن يخلق أجزاء من الرطوبة تتخلل أجزاء النار ,, لأن النار تجاور الماء ,, ألا ترى أن الماء المســخن أنما يســخن من أجزاء النار التي تتخلل أجزاءه ,, واذا عرض للهواء يعود الى ما كان عليه من البرد لذهاب تلك الأجزاء النارية عنه ,, فعلم أن المخلوق من النار اصلهم ,, وأما هم فمركبون من العناصر الأربع ,, كما أن أصل الأنس وهو آدم مخلوق من التراب ,, وأولاده مركبون من تلك العناصر ,, وبهذا يســقط ما قيل : لو كانت الجن مخلوقة من نار لكان اذا مس الواحد منهم شيئا أحرقه .
أصـــنافــهــم
هم أصناف ( صنف على صورة الهوام كالحيات والعقارب ,, وصنف على صورة كلاب ,, وصنف ذو أجنحة يطير بها ,, وربما عبر عن هذا الصنف بأنه ريح طيار ) ... وفي رواية : ( خلق الله الجن ثلاثة أصناف : صنف حيات وعقارب , وخشاش الأرض ,, وصنف كالريح في الهواء ,, وصنف عليهم الحســـاب والعقاب ) ... وفي رواية ( الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء ,, وصنف حيات ,, وصنف يجلسـون ويظعنون ) ... وعن ابن عباس ( أن الحيات مســـخ الجن ,, كما مســخت القردة والخنازير من بني أسـرائيل )
قدرتهم على التصور والتشــكل
لهم قدرة على التصور والتشكل بأية شـكل أرادوه من الأنس أو البهائم أو الطير أو الهوام ,, عن جابر رضي الله تعالى عنه بينما أنا مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءت حية فأدنت فاها من أذنه كأنها تكلمه ,, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم ) وانصرفت ,, فسـألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ,, فقال : ( أنه رجل من الجن )
وأخرج ابن عدي , والبيهقي عن وائلة بن الأســقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى يطوف أبليــس في الأســــواق ويقــول : حدثني فلان بن فلان بكذا وكذا )) ,,, وأخرج الطبراني عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يوشـــك أن تظهر فيكــم شــياطين كان ســليمان بن داود أوثقها في البحــر , يصلون معكم في مســـاجدكم ويقرءون معكم القرآن , ويجادلوكــم في الديــن , وأنهم شــياطين في صــــورة أنســـــان ))
وأخرج الشـــيرازي في الألقاب عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أن ســـليمان بن داود أوثق شــــياطين في البــحر , فأذا كانت ســـنة خمــس وثلاثــين ومائة خرجـــوا في صــورة الناس , فجالســـوهم في المجالــس والمســــاجد ونازعوهم القرآن والحــديــث )) ,,, واخرج العقيلي , وابن عدي , عن سعيد الخدري , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اذا كانت خمس وثلاثين ومائة خرجت شــياطين كان قد حبســـهم ســليمان بن داود في جزائــر البحــر فيذهب منهم تســعة أعشـــــارهم الى العــراق يجادلونهــم بالقـــرآن , وعشــــر بالشــــام ))
صور آدميــــة
وقد جاء أبليس لقريش وهم بدار الندوة يتشـاورون فيما يفعلونه بالنبي صلى الله عليه وسلم من قتل أو حبس أو اخراج ,, وذلك على صورة شــيخ نجدي ,,, وجاءهم عند ذهابهم الى بدر على صورة ســـراقة بن مالك ,, وقال لهم : " لا غالب لكم اليوم من الناس وأني جار لكم " ,,, وتصور الجني لعمار بن ياسر في صورة عبد أســـود ,, فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره أرسل عمار بن ياسر ليستقي له ,, قال : فاخذت ذنوبي ودلوي لأستقي ,, فأذا عند الماء عبد أســود حال بيني وبين الماء ,, وقال : والله لا تستقي اليوم منها ذنوبا واحدا ,, فصرعته وضربت وجهه وأنفه بحجر ,, واستقيت ,, ورجعت فلقيني بعض الصحابة وقال : ظفرت يداك يا " أبا اليقظان " فقد قال لنا رسول الله : قد حال بين عمار وبين الماء شــيطان في صورة عبد أسود ,, وأن الله أظفر عمارا به ,, فقلت : أما والله لو شــعرت أنه شــيطان لقتلته ,, ولكن هممت أن أعض بأنفه لولا نتن ريحه ..... وقال صلى الله عليه وسلم للصحابة : (( أن بالمدينة نفرا من الجن قد أســلموا واذا رأيتم من هذه الهوام شــيئا فأنذروه ثلاثا ,, فأن بدا لكم " أي : ظهر لكم " بعد ذلك فاقتلوه )) ... وعن مجاهد أنه قال : كان الشــيطان يترائى لي اذا قمت الى الصلاة في صورة ابن عباس ,, فجعلت عندي ســـكينا فترائى لي فحملت عليه فطعنته فوقع فلم أره بعد ذلك اليوم ..
وذكر أن عبدالله بن الزبير " رأى رجلا طوله شــبران على رحله ,, فقال : ما أنت ؟ فقال : رجل من الجن ,, فضربه على رأســه بعود الســـوط ففر هاربا " ... وما وقع لخالد بن الوليد لما بعثه صلى الله عليه وسلم لهدم " العزى " وهو صنم لقريش ,, فخرجت له منه أمرأة سـوداء ناثرة الرأس " أي شعر رأسها منتثر " عريانة تحثو التراب على رأســها فضربها خالد فقطعها نصفين ... وما وقع لســعد بن زيد النهشـلي لما بعثه صلى الله عليه وسلم لهدم " مناة " وهو صنم للأوس والخزرج ,, فخرج له منها أمرأة عريانة سـوداء ,, ثائرة الرأس تدعو بالويل ,, وتضرب صدرها ,, فضربها فقتلها ...
صــور حيــوانيــــــــة
وفي بعض الأثارات : الجن تتصــور بصورة الكلب الأسـود كثيرا ,, وبصورة القط الأســود ,,, وجاء في بعض الأحاديث
(( اقتــلوا من الكــلاب كل أســود بهيـم فأنها جــن ))
وذكر الشــيخ عبدالوهاب الشـــعراوي
( أن الجني الذي جاء له بأسئلة الجان كان على صورة كلب أصفر لطيف )
رأي من ينكــرون قدرتهم على التصــور والتشــكل
منع بعضهم قدرة الجن على التصور , فقال : لا قدرة للجن على تغيير خلقهم والأنتقال من صورة الى اخرى , وأنما هم ســحرة الجــن يفعلون بهم ذلك ,,, وقال : أنما يفعلون أمورا توهم الرائي أنهم على صورة كذا , والحال أنهم ليســوا كذلك ...
أعتــراض ورد عليــه
نوزع في قدرتهم على التشــكل بأنه : يســتلزم رفع المشـــقة بشــيء , فأنه من رأى نحو ولده أو زوجته , احتمل أنه جني يشـــكل بذلك ,,, ورد بأن الله تعالى تكفل لهذه الأمــة بعصمتها عن أن يقع فيها ما يؤدي لمثــل ذلك المترتب عليه الريبة في الديـن , فاســتحال شــرعا الأســتلزام المذكور ...
قصــة أبي هريــرة رضي الله تعالى عنه مع الشــيطان
أخرج البخاري والنسائي وأبونعيم وابن مردويه ,, عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان , فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام , فأخذته , وقلت : لأرفعنـك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : أني محتاج ولي عيال وبي حاجة شديدة , فخليت عنه , فأصبحت , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ,,
ما فعل أســيرك البارحة ؟ فقلت : يا رســول الله شــكا حاجة شـديدة وعيالا فرحمتـه , فخليت ســبيله , قال صلى الله عليه وسلم أما أنه كذبك وســيعود ,,, فعرفت أنه ســيعود لقوله صلى الله عليه وسلم أنه سيعود ,, فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته ,, فقلت : لأرفعنـك الى رسـول الله صلى الله عليه وســلم , قال : دعني , فأني محتاج ولي عيال لا أعـود ,, فرحمتــه فخليت سبيله ,, فأصبحت ,, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ما فعل أســيرك ؟ قلت : يا رســول الله شـكا حاجة وعيالا شديدة فرحمته وخليت سبيله ,, فقال صلى الله عليه وسلم : أما أنه كذبك وســـيعود ,,, ورصدته الثالثة , فجاء يحثو من الطعام , فأخذته , فقلت : لأرفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لن تعود , ثم تعود ,,,,
قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها , قلت : ماهي ؟ قال : اذا أويت الى فراشـــك فاقرأ آية الكرســي , الله لا اله الا هو الحي القيوم حتى تختـم الآية ,,, ولا يقربك شــيطان حتى تصبح , فخليت ســبيله ,, فاصبحت , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل أســيرك البارحة ؟ فقلت : يا رسول الله , زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها , قال : ما هي ؟
قلت : قال لي : اذا أويت الى فراشــك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية , الله لا اله الا هو الحي القيـوم , وقال لي : لن يزال عليـك من الله تعالى حافظ ولا يقربك شــيطان حتى تصبـح وكانوا أحرص شيء على الخيـر ,,, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما أنه قد صدقك وهـو كذوب ,, تعلم من تخاطبـه منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قلت : لا ,, قال : ذلك الشيطان .
والأحاديث الواردة في هذا الشـــأن كثيرة في كتب الأحاديث الصحيحة ,, فعليـك بالحرص على التحصـن من الشــيطان بالقراءة والذكر ,, فأنه عـدو ملازم ومســلط عليــك ,, وأنه يرصـدك وأنت لا تراه حفظني الله تعالى وأياك من كيــده ......
| |
|