‏ الإرهاب الأمريكي حول العالم

للإرهاب مصطلحات , معاني , و صور مختلفة من هذه الصور : العنف , قتل الأبرياء , الإحتلال , فرض الهيمنة وبالقوة , نهب الثروات , هدم الممتلكات أو الاستيلاء عليها , التهديد المستمر للأمن حتى عند عدم القيام بفعل الإرهاب , الظلم , القهر , الحصار بكافة أنواعه , الرغبة بالتشفي والإنتقام , تفضيل إراقة الدم على التفاهم والحوار وو.... وصور عديدة .

كل هذه الصور لم تعرف من قبل في العالم العربي أو الإسلامي , فالتأريخ حافلآ بالعديد من الشواهد والأدلة التي تؤكد على أن بعض دول الغرب وخصوصآ أميركا هي من صدرت الإرهاب

حتى في أشرطة " البلاي ستيشن " نجد الكثير من الألعاب محرضة على العنف والقتل والهدم وتعليم كل ما هو سيء من سرقة وإغتصاب بل في أحد الألعاب لا يستطيع أن يفوز اللاعب إلا إذا قام باغتصاب فتاة ومن ثم الوصول لمكان الفوز أو إذا قتل إنسان أو دهس بعضآ من الماره , بما يعني تعليم الأطفال منذ صغرهم للجرائم والقتل والإنتهاكات للإنسانية والحقوق

استعمار الدول وتشريد مواطنيها وقتلهم لم يكن ذلك من الإرهاب قبل وبعد 11 سيبتمبر , في 11 سيبتمبر هدم في أميركا مبنين ذات أهمية كما قتل ما يقارب الألفين والثمنمائة نتيجة ذلك الهدم

هذا الفعل بلا شك هو فعل إجرامي سواء صدر من مسلمين " مغسولة أدمغتهم " تدار بريموت كنترول أو من قبل صهاينة كما تنبأت عدة محطات إخبارية ومنها أجنبية ,

يقول الكاتب دايفيد راي غريفين " لقد شهدنا في العالم حربا مزعومة ضد الإرهاب والتي لم تكن في الحقيقة سوى حرب عدوانية ضد المسلمين، وحربا من أجل النفط والسيطرة على ثروات الدول الإسلامية.

ومعنى هذا، ست سنوات من التعذيب والإذلال ووفيات مئات الآلاف من الأشخاص في العراق ودول أخرى ، سواء كانوا مدنيين أبرياء أو جنودا محاربين لاحتلال لا أخلاقي ولا شرعي. " وأنا أقول لا يهم سواء المتهمين كانوا صهاينة أو مسلمين يتبعون تنظيم القاعدة وتنظيم القاعدة صناعة أميركية بالدرجة الأولى مغلفة بالدين و لها أهداف سياسية غير معلنة وتقف خلفها دول أجنبية مستفيدة من وجودها , وذلك لفرض هيمنتها واستعمار الدول ونهب ثرواتها والتحرك حسب مصالحها وهذا التحرك لا يتاح بالسهولة لذا كانت أكذوبة مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل

يقول اللساني الأميركي نعومي تشومسكي " إنني لا أشك لحظة واحدة في أن هذه المجموعات أي " الإرهابية الإسلامية " نظمت بواسطة المخابرات المركزية الأميركية , وهم منظمون ومدربون ومسلحون لخوض معركة ضد الروس، وخاضوها بالفعل. ولكنهم بدؤوا بأعمال إرهابية منذ 20 سنة، والمجموعة التي نظمتها المخابرات المركزية تم تشكيلها من المجموعات الإسلامية المتطرفة الراديكالية.

وكان لديهم أعمال خاصة بهم. قاموا بما طلبته منهم وكالة المخابرات المركزية " أميركا بعد 11 سيبتمبر بدأت في الحرب على الإسلام والإرهاب كليهما لا فرق فالعدو هو واحد , لم تتوجه لتنظيم القاعدة وهي من أشارت بأصابع الإتهام عليها فوجودهم في هذا الوقت يعتبر مكسب وغنيمة باردة لها , لم تمضي سنة على أحداث إرهاب 11 سيبتمبر إلا ومن تشكو الإرهاب تقوم بإرهاب أكبر وأكثر فتحتل العراق , العراق البلد النفطي للغاية

في بداية الحرب الأميركي على العراق قتل أكثر من ألفان وثمنمائة جندي أميركي بما يعني أن أميركا التي تبكي الألفان والثمنمائة ضحايا 11 سيبتمبر هي من قتلت ضحايا أكثر من مواطنيها الأميركيين نتيجة الزج بهم لاستعمار دول وذلك لفرض هيمنتها ونهب الثروات

الضحايا في المره الأولى لا ذنب لهم أما في المره الثانية فأميركا هي من أرسلتهم و بدباباتهم , في الإرهاب القتل هو القتل , التفجير هو التفجير و كذلك الموت هو الموت وان اختلفت الدوافع والمسببات . فمن يرفض إرهاب 11 سيبتمبر كيف له أن يقر ويؤيد الإرهاب ذاته في مكان آخر ؟!

لكم أن تتخيلوا أنه في استعمار العراق وفي أحد الإحصائيات قتل أكثر من مليون عراقي أغلبهم أطفال لاحظوا مليون وأحد الإحصائيات أي ليس كلها , لماذا لم تعتبر أميركا هذا القتل والتدمير والتشريد من الإرهاب كما هدم مبنيين لديها وقتل ألفين مع اختلاف النسبة والتناسب ؟!

ليست العراق وحدها من قتل الملايين منها نتيجة الإرهاب الأميركي والصهيو أميركي المخطط والمعد له مسبقآ إنما عدة دول وعادة ما تكون فيها ثروات طبيعية من آبار نفطية وغيرها , فلسطين عانت ولا تزال تعاني الإرهاب الصهيوني المدعوم أميركيآ دعمآ ماديآ ومعنويآ

فبعد 11 سيبتمبر وبعد معاناة سنوات من الإرهاب كان الحصار على غزة البريئة بكل ما تحمله كلمة البراءة من معنى لأنها اختارت بكامل إرادتها من رأتها الأكثر دفاعآ عن الوطن ومكتسباته ولا أحتاج أن أكتب مدائح الدفاع عن الوطن وفضائله فهو موجود في أدبيات أميركا لكنه ( أي الدفاع عن الوطن ) في غزة أصبح في مفهوم أميركا إرهابآ

يا إلهــــي كيف تخلوا عن أدبياتهم ومفاهيم الوطنية عندما طبقت خارج بلادهم ؟

سنتين من الحصار وتجويع الأطفال والأبرياء وتشريدهم ومنع كل السبل لإنعاشهم من الموت , كانوا يريدون لهم الموت البطيء كي لا يكتشف إرهابهم ولعبتهم القذرة إلا أن صمود أهل غزة كاد أن يصيبهم بالجنون , فلا هم الذين ماتوا ببطء وبادوا إبادة جماعية نتيجة تشديد حصارهم ولا صهيون حققت أهدافها الإرهابية , فكانت الحرب الإرهابية القذرة على غزة والتي استخدمت فيها أسلحة محرمة دوليآ وممنوعة , لم نرى ممن تبحث عن أسلحة الدمار الشامل لتبرير إرهابها ونهبها للثروات أية صوت يمنع إرهاب الصهاينة بل تحركت عدة سفن محملة بالأسلحة وآخر ما صنع عسكريآ لدعم الإرهاب الصهيوني ولكم أن تتخيلوا كل هذه الأسلحة والمتفجرات والقذائف وهم من يواجهون ؟

حتى حماس المدافعة عن وطنها وأرضها لا تحمل أقل من ربع ما يحمل الصهاينة من أسلحة وو.... ! لم تكن الحرب بين الأطراف متكافئة , لكم أن تتخيلوا من يواجهون ؟

أطفال رضع " وهل ترك الصهاينة لهم فرصة أن يرضعون " ؟
أطفال بعمر الزهور و شباب مع أصوات القنابل يهربون , نساء ضعيفات وكبار سن , في هذه الأثناء ومع الحرب الإرهابية أخرج الصهاينة قائمة بكتاب عرب منهم سعوديين وصفتهم " بالمتصهينيين " أكثر من صهيون نفسها " ماعلينا " إذا عرفت أن الشاعر الوطني السعودي ( الرائع ) خلف بن هذال قد تنبأ لوجودهم حينما قال بيته الشهير " من دون صهيون بذتنا صهاينا " ينطبق بيته الشهير على كل إرهابي أو مؤيد للإرهاب بأنواعه

لا أريد أن أخرج عن الموضوع , المهم لم يعاقبوا الصهاينة على حربهم ولم تتهم مناهجهم الدينية وهي ( المليئـــــة ) بفتاوى الحث على قتل الفلسطينيين صراحة والعرب المسلمين , ولم تقم قائمة أميركا للحرب على الإرهاب الصهيوني أو اليهود الإرهابي كما زعمت من قبل الإسلام الإرهابي , فالمصالح تتطلب ألا تقود حربآ على الإرهاب الصهيوني بل دعمه سياسيآ وعسكريآ وإقتصاديآ ومعنويآ , لم يحاكم من ارتكبوا جرائم الحرب الإرهابية على غزة الضعيفة , على أطفالها , نسائها والمستضعفين ، محاكم شكلية تعلن أقوالآ لامتصاص الغضب العالمي فقط و دون وجود أية أفعال

تمادى الإرهاب الصهيوني عندما لم يجد من يوقفه بل يجد الدعم الأكبر من أميركا حتى لو قدمت استنكارات شفهية فهي مجرد ذرآ للرماد على العيون , الأمر الذي جعل الإرهاب الصهيوني يعتدي مؤخرآ على اسطول الحرية اسطول ( الإنسانية ) المسالم الذي لم يحمل أسلحة ومتفجرات كالتي تحمل لها , بل مواد غذائية لإنقاذ ما تبقى من إنسانية

الإنسانية التي تزعم أميركا الدفاع عنها وعن حقوقها وهي أول من ينتهكها ويعطي الإشارات لإنتهاكها , وعودة إلى إرهاب تنظيم القاعدة المتهم بأحداث 11 سيبتمبر كما تقول أميركا التنظيم موجود الآن في اليمن , بل في اليمن توجد جماعات إرهابية ومسلحة خطيرة , اليمن وحدها لا تستطيع مكافحة إرهابها لضعفها الإقتصادي وطبيعة أراضيها الوعرة , لكن لماذا لم تتوجه أميركا للحرب على تنظيم القاعدة هناك كما زعمت في احتلالها للعراق ؟

السبب معروف فاليمن دولة فقيرة لا يوجد أية فائدة ستعود إليها في حال إدعاء الحرب على مكافحة الإرهاب . كما أنها مستفيدة من وجودهم للتأكيد على وجود الإرهاب الذي تزعم مكافحته في غير مناطق وجوده ! .

- ماهو الإرهاب إن لم يكن الإرهاب الأميركي والصهيو أميركي إرهابآ ؟!

- كل روح إنسان هي غالية مهما اختلفت الأماكن , الديانات , واللغات ولكن, هل يتساوى عدد ضحايا 11 سيبتمبر " ألفين وثمنمائة مع هدم مبنيين " مع ضحايا بالملايين يموتون كل يوم ... وآخرين يتعذبون كل دقيقة حتى هذه اللحظة ؟!

فبالإضافة إلى الخسائر البشرية أليس الحصار والتجويع والتشريد والهدم والتخريب يعد إرهابآ ؟!

نحن لا نريد استغلال إرهاب ( كل 1 دقيقة ) كما استغلت أميركا إرهاب ( 11 سيبتمبر ) لخدمة مصالحها وإرهابها نحن نقول :

لسبب إرهاب أميركا والصهاينة ( كل 1 دقيقة ) : لا بد من إعادة تعريف الإرهاب و صياغة مفهوم عالمي واضح للإرهاب ,

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : نحن ( نرفض ) ما يفعله المتطرفون عرب أو مسلمين " مغسولي أدمغة " من قتل وإرهاب في أي بقعة من العالم وتحت أي ذريعة .

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : لا بد من وقف إرهاب الصهاينة وأميركا على دول العالم العربي والإسلامي ,

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : تعترف أميركا والصهاينة بحجم الدمار الذي خلفته والإرهاب في دول عربية ومسلمة وعدم الإقدام على الإرهاب مهما كان السبب

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : تتوقف أميركا عن نهب ثروات الدول بحجة مكافحة الإرهاب فالعقول البشرية لا يمكن أن تكون جميعها " غبية " ,

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : تعترف أميركا أن دفاع المواطنين عن أنفسهم وأراضيهم أمام المحتل أو الإرهابي ليس من الإرهاب .

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : أن تروج أميركا فعلآ لا قولآ لثقافة التسامح مع العالم العربي والإسلامي بدلآ من ثقافة الإرهاب وثقافة إن لم تكن معي فأنت ضدي .

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : أن تحترم أميركا الثقافات المتنوعة في العالمين العربي والإسلامي دون تدخلها فيما لا يعجبها .

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : أن تسن قوانين يلتزم بها كل دول العالم هدفها عدم ارتكاب أية حروب ومجازر إرهابية ضد أفراد أو دول داخل أو خارج النطاق .

لسبب إرهاب كل 1 دقيقة : على كل حكومة تعليم مواطنيها احترام الآخرين وعدم الإساءة لهم .

إرهاب 11 سبتمبر و إرهاب كل 1 دقيقة !
بقلم: ميساء بنت العنزي

لأمانة النقل وتقديرا لجهود الغير فإن المقالة منقولة من موقع ارفلون نت