مقابر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين

مقابر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين

كثيرا ما تعتبر في مرتبة أدنى مقارنة برسوم المقابر السابقة عليها في الدولة الحديثة. فمقابر الرعامسة في الأقصر تحتقر لألوانها غير اللامعة وصورها المخططة بشكل ثقيل. لكن في الواقع هناك تنوع هائل في هذه الرسوم والبعض منها حسن الصنع حتى إن له ملامح مثيرة فيها نزهة للفكر. فمناظر الحدائق والنشاط الزراعي (كما في مقبرة سنجم) ريانة وتحفل بالتفاصيل. أما الطيور والحيوانات فهي مرسومة بعناية كبيرة بالدقة.

إلا أنه في نفس هذه المناظر، قد يكون مبالغا في الصور البشرية بحيث تشبه الكرتون وهي مرسومة بسرعة وبأرجل طويلة جدا بالمقارنة بأجسامها الرفيعة. والثياب والمجوهرات متقنة إلى حد أن تكون من بهرجة سقط المتاع. وبينما تُظهر بعض المناظر تفردا عظيما وخيالا، نجد البعض الآخر يؤكد تأكيدا شديدا على الموضوعات الدينية بما يبدو أنه يخنق إرادة الفنان في السبح وراء التقاليد الرسمية. ولنا أن نرى طرفي الخيط من هذا الطيف في مقابر روي وشروي وفي دراع أبو النجا: فالأولى حسنة الرسوم ذات تفاصيل كثيرة فاتنة ومبدعة. أما الأخرى فهي تعطي انطباعا بالسرعة والافتقار إلى الخيال وحتى إن العمل فيها يتسم باللامبالاة.

» مقابر النبلاء
» التدخين: وباء القرن الحادي والعشرين
» ساعة لقلبك الحلقة التاسعة
» مقابر من عهد تحتمس الثالث وعهد أمنحوتب الثاني
» افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي