ملف العنف في الشارع

بعد أحداث الألتراس والأمناء
" الجمهورية " تفتح ملف العنف في الشارع
مرت مصر خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية بعدد من الحوادث والوقائع الغريبة التي عكرت صفو الاحتفال بعام جديد كنا نأمل معه أن يكون بداية الاستقرار والأمان.
فقد بدأت الأحداث صباحا بالسطو علي مقر مركز حقوق الإنسان في الدقي وفي منتصف النهار هاجم أمناء الشرطة بالشرقية مكتب مدير الأمن وتعدوا عليه بالألفاظ الجارحة وأصيب الرجل بأزمة صحية ونقل للمستشفي. وفي نفس اليوم حاصر ألتراس مصراوي مقر المدينة الجامعية في بورسعيد وتبادلوا مع طلابها القتال بالخرطوش والمولوتوف وسقط عشرات الجرحي. وفي سوهاج اشتعلت حرب أخري بين عائلتين فحرقت الأخضر واليابس وسقط قتلي وجرحي واحترقت البيوت وتوقفت السكة الحديد.
أما في الأقصر وأمام أعين التلاميذ فقد تم ذبح ناظر مدرسة وفني المعمل في حادث قيل انه بسبب تحرش أحدهما بتلميذ.
و"الجمهورية".. تري في سلسلة هذه الحوادث مؤشرا خطرا علي أن البلطجة والسطو والاغتصاب والقتل لم تعد ظواهر طارئة علي المجتمع بقدر ما تحولت إلي منظومة من الرعب تعكس محاولة لإسقاط هيبة الدولة. وتأكيد علي أن من أمن العقوبة.. أساء الأدب.
وتفتح "الجمهورية" هذا الملف.. حيث قال خبراء الأمن ان الخلافات بين القوي السياسية وراء كل ما يحدث. وقال أساتذة السياسة والأحزاب ان العنف أصبح ممنهجا وأن المجتمع قد فقد ثقافة العيب وارتاح لقانون الغاب. وقال خبراء علم النفس ان ما يحدث هو رد فعل للعدالة البطيئة.
بينما قال علماء الاجتماع ان الأخلاقيات بخير ولكن الدولة مشوهة. وحسم أساتذة القانون القضية بالقول انه لابد من قضاء عادل وشرطة جادة وتفعيل اللجان الشعبية.
ورد المواطنون في الشارع علي كل هؤلاء بالقول اننا نبحث ونطالب بعودة قوية للشرطة.
والشرطة قالت علي لسان أحد قياداتها في تصريح ل "الجمهورية" بأن الشرطة وحدها لن تستطيع أن تفعل شيئا ولابد من غطاء ومساندة سياسية قوية للشرطة حتي تستطيع أن تتحرك بفاعلية.