الكريسماس"..بطعم الدستور الأقـباط احتـفلوا بأعـياد الميـلاد .. وسـط ترقـب نـتائج الاسـتفتاء

أجواء الشارع المصري الساخنة انتظاراً للنتيجة الرسمية للاستفتاء الذي سوف يقرر إلي أين يتجه الوطن . لم تمنع الأقباط شركاء الوطن من الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد . فقد أحيا كورال كنيسة سان جوزيف حفلا موسيقيا حضره عدد كبير من الجمهور وأيضاً بعض من أهل الفن الذين حرصوا علي الحضور كعادتهم كل عام: إلهام شاهين. نيهال عنبر. ندي بسيوني. شرين. غادة إبراهيم. ياسمين الجيلاني. وكذلك صلاح السعدني. محمد وفيق. يوسف فوزي. محمد أبو داود. راندا البحيري. مي هلا.
كان اللافت للنظر أيضاً تواجد د. أسامة القوسي . وهو ذو مرجعية سلفية هذه الانتقالية تعبيراً إلي عن الشراكة التي تجمع عنصري الوطن في كل شئ.
قال الأب بطرس دانيال- رئيس المركز الكاثوليك - والذي شارك مع الكورال في العزف علي الأورج.
رغم حالة القلق التي نشعر بها كلنا كمصريين علي مستقبل بلدنا لكننا كنا مصرين أن يقام الحفل في موعده ككل عام لنوجه من خلاله رسالة سلام للجميع. والأهم هو السلام الداخلي الذي يشعر به المواطن نفسه لأنه شعر بذلك سوف ينقل هذا الأحساس للأخرين.
أضاف: حرص الكورال أيضاً علي تأدية ترانيم السلام علي أرواح أطفالها طلبة المعهد الأزهري ضحايا قطار أسيوط الذين نساهم الجميع في هذا الزخم السياسي المتلاحق ولندرب أطفالنا علي أن يفكروا دائماً في ظل أفعال الوطن خاصة في المحن.
قال د. أسامة القوسي:
حريص علي التواجد مع الأخوة المسيحيين وهم يحتفلون بأعياد الميلاد المجيد. لأننا أبناء وطن واحد . ولأن دينا يطالبنا دائماً بالود والتراحم والتواصل . وهذا هو الإسلام الحقيقي. وليس الإسلام الذي يروج له المتاجرون به ويتلاعبون بعقول البسطاء.
وعن توقعاته لنتيجة الاستفتاء:
جاء بالشكل الذي نراه أمامنا جميعا أعتقد أنه سوف يمرر. لكن أنا سعيد أن نسبة الوعي بين الناس قد زادت . ويتضح هذا لو عقدنا مقارنة بين نسبة الرافضين لاستفتاء مارس 2011 وهذا الاستفتاء. سيخرج الدستور مولوداً مشوهاً لزواج باطل بين الدين والسياسة. وسوف يسقط سواء بإجراء تعديلات كثيرة عليه أو نغيره كلية. ولا بد أن يكون نفسنا طويلاً.
النجمة إلهام شاهين - التي حضرت ومعها ابن أختها قالت:
رغم كل الظروف متفائلة ولهذا حضرت لأهنئ جزءا مهما من أهل بلدي بأعياد الميلاد. وقد أنصفني القضاء في أول قضية لي ضد عبدالله بدر وأمامي 4 جولات أخري سأكسبها باذن الله لأني أستند إلي الحق وإلي منصة قضاء نريه لم تطاله من العبث . وأؤكد أنه لن يستطيع فصيل واحد أن يتحكم في مصر شعب له حضارة من أقدم الحضارات . ولن يغرقنا أحد.
الفنان يوسف فوزي- كان له رأي آخر:
مع الأسف لست متفائلا. بالعكس كلما مرت الأيام زاد تشاؤما لأن الحال في مجالنا متوقف تماماً بسبب الأزمات المتلاحقة التي تمر بها مصر وإذا كنا كفئة الفنانين قادرين حتي الآن أن نصرف علي أسرنا ومطالبنا من تحويشة العمر فهناك آلاف العمال والفنيين اتخرب بيوتهم وأنا كان معروض علي من 3 أسابيع 3 أفلام سينمائية جديدة. لكن كل شيء توقف من المنتج المجنون الذي يخاطر بأمواله في هذه الظروف. وإذا كثير من المشايخ يطلقون علينا كفنانين أننا شياطين إلاإنني نفسي أعرف ماذا فعلنا حتي يقال عنا هذا !!
وعن توقعاته لنتيجة الاستفتاء قال: أيا كانت النتيجة لن تهدأ مصر وما بني علي باطل فهو باطل. فالجمعية التأسيسية في نظر الملايين باطلة وبلا توافق أنتجت دستوراً معيباً طبعاً.
النجمة ندي بسيوني:
حضور هذا الحفل كل عام من الواجبات التي استمتع وأنا أقوم بها لأنني أسمع أصواتا جميلة وكلمات تبعث علي الحب والسلام والتقارب. وليس البعض والتنافر ورفضت ندي بسيوني الكلام في السياسة قائلة: أي سياسة؟ هو فيه في مصر سياسة- لا أجد سوي عك * عك !! ربنا يحفظ مصر.
الممثلة الشابة ياسمين الجيلاني:
طبعاً الدستور يتم الموافقة عليه لأن من وضعوه وصفوه هم الذين يريرون الحكم الآن. لكن لأنني أعتبر نفسي سلفية - حسب قولها - أري أن د. مرسي أرحم بكثير من السلفيين المتشددين وربنا يستر.
رفض كل من الفنانين الكبيرين صلاح السعدني ومحمد وفيق التعليق علي توقعات نتيجة الاستفتاء وكان ردهما كفاية كلام في السياسة.. لأن الكلام ما عدش ينفع الناس مش ناقصة مواجع وأعربا عن سعادتهما بالتواجد مع الأخوة المسيحيين للاحتفال بأعياد الميلاد باعتباره من الطقوس المصرية التي لا يمكن أن ينساها المصريون مسلمين ومسيحيين وغادرا مكان الحفل بسرعة للمشاركة في عزاء الفنان الراحل عبد المحسن سليم.
قال المطران أنطونيوس عزيز كنت أتمني أن يحضر أهل السياسة هذه الاحتفالية ليتعلموا حب الوطن والتآخي الحقيقي. وأضاف مصر سوف يحميها الرب وصلوات شعبها وليس أهل السياسة.