القوي الثورية تطالب الازهر بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور

القوي الثورية تطالب الازهر بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور



اخبار مصر - رباب يوسف

طالب عدد من الحركات الثورية شيخ الازهر ان ينسحب من الجمعية التأسيسية الثانية كما انسحب من الجمعية التأسيسية الاولي للثانية، مضيفين شيخ الازهر وعدهم باطلاق قناة فضائية باسم الازهر واصدار وثيقة عن حقوق المرأة ووثيقة عن المواطنة.

وأكدوا عقب لقائهم بشيخ الازهر الثلاثاء وهم مجموعة من القوى الثورية منها شباب ثورة الغضب الثانية وحركة كفاية وحزب الدستور والتيار الشعبي علي تمسكهم بان الازهر الشريف هو المرجعية الدينية الوحيدة وانهم يقفوا صفا واحدا معه ضد بعض الدعوات المضادة للازهر وشيخه الدكتور احمد الطيب، معربين عن املهم في ان يتم اى حوار للقوى السياسية والثورية تحت عباءة الازهر.

وقالت والدة خالد سعيد ان كل الحركات الثورية هى جنود في خدمة الازهر وان الجمعية التأسيسية لا تعبر عن القوى الثورية

وقال محمود عزب مستشار شيخ الازهر ان الازهر بيت الامة المصرية ويعمل على توحيد مصر علي كلمة سواء حتى تصل سفينة الوطن لبر الامان، مضيفا ان الازهر لن يسمح بالاعتداء علي اى مواطن مصري وانه حريص علي مصلحة الامة
العودة إلي أعلي
الطيب:الأزهر يعمل للخروج بدستور يحقق آمال وطموح الشعب المصري

وفي السياق أكَّد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ترحيبَ الأزهر بكل أطياف المجتمع وائتلافاته وأحزابه في رحاب الأزهر؛ للتشاور حول مصلحة الوطن للعبور به إلى بر الأمان، وأعرب عن سعادته عن إدراك ووعي شباب الثورة لقيمة الأزهر وتاريخه الذي كان دائمًا مُعبِّرًا عن ضمير المصريين في كل الثورات، ومشعلاً لروح المقاومة الشعبية ضد المستعمرين والحكام المستبدِّين.

وأضاف فضيلته أنَّ دور الأزهر دور وطني حيادي لا ينحاز لأي فصيل ضد آخر، ويقف على مسافة واحدة من كل التيارات والأحزاب، ولا يشتغل بالسياسة، ومع ذلك فإنه يقف بالمرصاد ضد كل من تسول له نفسه العبث بمصلحة شعب مصر؛ ولذلك يقوم الأزهر بقابلة جميع ممثلي طوائف الشعب المشاركين في اللجنة التأسيسية لمراجعة المواد الدستورية، التي تحقق آمال وطموحات الشعب المصري.

جاء ذلك خلال استقبال فضيلته لوفدٍ من قيادات الحركات الثورية وائتلافات شباب الثورة، وممثلين عن حزبي الدستور والمصريين الأحرار، تتقدمهم والدة الشهيد خالد سعيد، وذلك بالتنسيق مع الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر التي يمثلها منسق الحركة فضيلة الشيخ عبد الغني هندي، حيث طالبوا فضيلة الإمام الأكبر باستمرار دور الأزهر المعهود عنه عبر تاريخه الطويل في الحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله، والتصدي بحزم لدعاوى التكفير والخطابات الدينية المتشددة، التي لا تمثل روح الإسلام الوسطي السمح؛ مما يسيء إلى الدين ويبرزه على غير حقيقته.

وأشار فضيلته إلى أن الأزهر الشريف كان أول من أطلق على ضحايا التحرير أنهم شهداء قبل أن يسقط النظام السابق، وكان يرسل فضيلة الإمام الأكبر بعضَ مستشاريه لشدِّ أزر الثوار في ميدان التحرير، فدور الأزهر الوطني لا يُنكره أحدٌ، والتاريخ خيرُ شاهد.

وصرح فضيلته أن الأزهر الشريف على وشك بث قناة الأزهر الشريف؛ ليقدم الصورة الناصعة عن سماحة الإسلام وإبراز قيمه العُليا.

كما طالب الجميع الأزهر أن يكون له منبر إعلامي قوي يرصد التجاوزات التي تبثُّها بعض القنوات الفضائية؛ ليُوجِّه خطابه الإعلامي المعتدل الذي ينتظره جميع أبناء الشعب المصري والأمة الإسلامية.

وأكَّد الحضور رفضهم للتطاول على مقام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والمؤسسة الأزهرية تحت أي مسمى، كما طالبوا بالوقوف موقفًا قويًّا ضدَّ محاولات العبث بمواد الدستور وإخراجه على غير إرادة الشعب.

وكان د. محمود عزب، مستشار فضيلة الإمام الأكبر للحوار، قد افتتح الجلسة بالترحيب بشباب مصر في بيتهم، بيت الأمة المصرية كلها، المفتوح لهم دائمًا، والمواكب لبحثهم الحضاري عن استعادة مصر قيمها التي عرفت بها على مر التاريخ.