السلوك ( الإرادي ) للإنسان في الواقع إنما هو أثر لـ ( فكرة ) و ( شعور ) .
ومشاعر الانسان قوّتها وضعفها على قدر قوّة ( الفكرة ) وصحتها والاقتناع بها ..
ولذلك ( أفكارنا ) هي التي تصنع مشاعرنا وفي نفس الوقت تصنع ( سلوكياتنا ) ..
الفكرة قد تكون صحيحة .. لكن قد يكون هناك ضعف في قوّة الايمان بها والاقتناع بها والحاجة إليها . . لذلك لا تتكون عندنا المشاعر اللازمة لترجمة هذه الفكرة إلى سلوك ..
من خلال هذه المقدمة أستطيع أن اقول لك :
1 - أن ما تقومين به من المقارنة بينك وبين الآخرين ( سيما في الجمال ) هو سلوك ( ردّة فعل )
ربما من أثر تربية خاطئة أو موقفاً خاطئاً ربما حصل معك في الصّغر .. أو أنك ربما في بيئة تكثر
من ( المقارنات ) أو نحو ذلك ..
أو قد يكون هناك موقف ما تعرّضت له سبب عندك هذاالنوع من السلوك كردّة فعل ..
لا يلزم من أن يكون ما تعانيه ( مرضاً ) قد تكون هي حالة ( مرحلة ) بسبب ظرف ما ..
وقد يتلاشى هذاالأمر لو ( انتهت هذه المرحلة ) ...
حتى ما تعانين منه من الشعور بالإحباط ..أو عدم التقدم ..
هو في الواقع ( مرحلة شعوريّة ) " لكل عامل شرة وفترة "
قد يكون من أسباب ذلك أن ( ضخامة التطلّع ) للآخرين يقلل في نظرك منجزاتك ..
وقد تكون ( توقعات ) الآخرين منك تحاصرك وتسبب لك نوعاً من الضيق ..
فحين نشعر أن الآخرين يتوقعون منّا شيئا ( عظيماً ) لأننا نملك من الذكاء والقدرة هذه المراقبة لتوقعات الآخرين تجعلنا لا نشعر بقيمة ما نحققه من منجزات .. وفي نفس الوقت تُشعرنا بالإرهاق ..
وقد يكون من الأسباب . .. ( أحاديّة النظرة في الانجاز ) ..
يعني أنا لا يمكن أن أنجز بسبب أن شهادتي لمتعتمد !
أو لأنني خرجت من عملي ووظيفيتي !
من الخطأ أن تربطي تميّزك وإنجازك لمجرد ( شهادة ) !
لولا هذه الشهادة ( بعد الله ) لم تتعلمي فنون الطبخ ، ولم تتعلمي أداء القرآن ..ولم تتعلمي ..
فالشهادة كانت مثل ( القيد ) أو ( الغمامة ) التي تحجب عنك طرفاً جميلاً في حياتك ..
لكن من حكمة الله ورحمته بك .. أن قدّر عليك وفقدت عملك ولم تُعتمد شهادتك ..
www.ward2u.com-Animated-Landscape.gif" border="0" alt=""/>
نصيحتي لك ..
أن توجدي الدافع الذاتي بإيجاد الحاجة الملحّة ..
فإذا شعرت أنك بحاجة إلى التميّز والانجاز فستنجزين وتتميزين ..
إذا شعرت أنك بحاجة إلى أن تبدعي فستبدعين ..
ولاحظي أقول لك بـ ( حاجة ) يعني المسألة ليست مسألة أمنيات ..
فأنت حين تعطشين وتكون هناك ( حاجة ) للشرب..فإنك لن تتمنّي ( الماء ) بل ستجتهدين
أن توفري الماء لتشربي ..
لماذا ؟!
لأن هناك حاجة ..؟!
وليس ( أمنية ) !
احيي الشعور بالحاجة في نفسك لما تطمحين إليه ..
وتذكّري دائماً أنه ليس هناك أي حل يمكن أن يكون بلا بذل أي جهد ..
فإن لكل ( حل ) ثمن !
ولكل تغيير ( ثمن ) !
وقد يكون الثمن ( بعض الراحة والهدوء ) ..
www.ward2u.com-Animated-Landscape.gif" border="0" alt=""/>
ارتبطي بمجموعات عمل ..
ابحثي عن عمل آخر .. وثقي أنك ستبدعين فيه .
لا تنتظري الزواج .. لأنه يأتيك بلآ ( انتظار ) فليس هناك حاجة للانتظار ..
اهتمي بواقعك كما هو ( ولا تنتظري ) ..
فالحكمة تقول : إذا انتظرت ماء القدر أن يغلي فلن يغلي ؟!
بمعنى أن منيضع قدر الماء على النار وويقف عنده ينتظر غليانه فإنه سيشعر أن الوقت يمرّ ببطئ !
لكن من يضع قدر الماء على النار ثمينشغل بأمور أخرى فسيتفاجأ أن الماء قد سخن في وقت قصير !
لذلك اخرجي من حلقة ( الانتظار ) إلى ساحة ( العمل ) والانجاز ..
ودائما ذكّري نفسك بشعور الاحتساب ..
احتساب الأجر عند الله ..
وأكثري من الاستغفار ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال - وهو الصّادق المصدوق - " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية "
وأكثري من الصلاة على النبي صى الله عليه وسلم في كل حال .. فإنها باب من ابواب تفريج الهموم ..