القدس رمز الأمة
نعم القدس رمز الأمة و محور قضاياها :
1 - لأن بيت المقدس قد خصّه الله بأن يحتضن المسجد الأقصى الحبيب
الذى ذكره في قرآنه الخالد
بقوله سبحانه و تعالى :
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }
الإسراء1
2 - لأن المسجد الأقصى زينة القدس هو من المساجد التى خصّها الله بعظمة المكانة والشرف الربانى .
3 - لأن الأقصى ريحانة القدس هو البقعة المباركة التى إنطلق منها
حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى رحلة تاريخية مشهودة
يوم أن أسرى الله به إلى السماء فكانت إنطلاقة وتكريم غير مسبوق من الله لنبيه وحبيبه .
4 - لأن أهل القدس وفلسطين هم خير من أطاحوا بغشاوات الذلة والخنوع
وإستبدلوها بجمال وروعة صناعة الموت .
5 - لأن أهل القدس وفلسطين هم أروع من قدّموا بطولات الجهاد
وتضحيات الرجولة وملاحم الشهادة .
6 - لأن قبلة المسلمين الأولى كانت بالمسحد الأقصى
وهو مايؤكد شرف وعِظَم المكانة عند الله تعالى .
7 - لأن بيت المقدس له مكانة عظيمة فهو قطعة من الجنّة
كما ورد عن إبن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( من أراد أن ينظر إلى بقعة من الجنة فلينظر إلى بيت المقدس ) .
8 - لأن المسجد الأقصى وماحوله تحيط به البركة من كل جانب ,
فتراب المكان يعانق كثيرا من أجساد الصحابة الأطهار
كالصحابى الجليل عبادة بن الصامت رضى الله تعالى عنه .
9 - لأن تحرير القدس يتطلب إستنهاض الأمة ولمّ الشمل
وتوحيد الجهود ونُصرة الحق وأصحابه .
10 - لأنه يوم أن تعود القدس فإن ذلك سيكون إيذانا بعودة الكرامة والعزة والمجد للإسلام
ولا ريب فى ذلك ولا مناص .
11 - لأن نهضة أمتنا الحقيقية إنما يجب أن تبدأ فى حقيقتها من القدس .
12 - لأن قضية فلسطين والقدس ليست قضية الفلسطينين وحدهم
بل قضية كل من يشهد لله بالوحدانية فهى عالمية .
13 - لأن القدس وفلسطين كم عانت وماتزال من القهر والظلم والتشريد والتنكيل والإغتصاب
مما يؤلم القلب ويزيد الغمّ ويبعث على الحُزن .
14 - لأن القدس عربية ويجب ألا يسمح أى مُنصف أن يرضى بغير ذلك بديلا .
15 - لأن قدوتنا وزعيمنا محمد صلى الله عليه وسلم صلى بالأنبياء إماما فى بيت المقدس
فازداد شرف المكان وإستقر فى النفوس والأذهان أن هذه البقعة ليست كغيرها
بعد أن حلّت عليها كرامة الحبيب
قائد الأنبياء وإمام المرسلين المبعوث رحمة وهداية للناس أجمعين ,
فنالت الأرض الشرف بوطأة قدم الأشرف
محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
القدس ... و ماذا بعد !!!
1 - حتمية توحيد الصف الفلسطينى ضرورة بشرية
وفريضة شرعية تستلزمها وتستوجبها قضية الأمة فلسطين .
2 - تفعيل وتأكيد المفهوم الصحيح – على كل الأصعدة -
على أنه لا حق لليهود فى فلسطين والقدس وأنها عربية إسلامية
وأنه لاشأن في ذلك لمزايدات أو مشاورات .
3 - مؤازرة القضية الفلسطينية وعدم نسيانها والإنشغال عنها
والإعتقاد الكامل بأن ذلك يعتبر من أوجب واجبات المسلمين .
4 - تأكيد حق الفلسطينين فى العودة إلى أراضيهم والتمتع بخيراتها
والصلاة بمسجدها المبارك والعمل المتواصل لتحقيق ذلك
وإعادة المغتصبات لأصحابها الشرعيين .
5 - الدعاء والتضرع إلى الله بأن ينصر أهلها ويعيد أرضها
ويطرد عدوها ويحفظ ترابها .
خاتمة :
اللهم كما لطفت بعظمتك دون اللطفاء وعلوت بعظمتك على العظماء
وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك
وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك وعلانية القول كالسِّر في علمك
وإنقاد كل شيء لعظمتك وخضع كل سلطان لسلطانك
وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك
اللهم إجعل لفلسطين وأهلها من كل هم فرجاً
ومن كل ضيق مخرجاً
ومن كل بلاء عافية
وأنصرهم على عدوهم وأسترهم وحرّر أراضيهم
وإحفظ نسائهم وعجّل برحمتك فرجهم .
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم .
الأخ الأستاذ / نبيل جلهوم