داء المقوسات وداء القطط وثاثيره ع الحوامل

داء المقوسات وداء القطط وثاثيره ع الحوامل

داء المقوسات
Toxoplasmosis

هو مرض منتشر في جميع انحاء العالم وتُعزى الاصابة به الى جرثومة من نوع الطفيليات تسمى توكسوبلازما غوندي (Toxoplasma Gondii) هذا المرض يصيب القطط التي تطرح الجرثومة في برازها على شكل بيوض تبقى حية وقادرة على نقل العدوى الى الانسان والى الماشية (الغنم والبقر والخنازير) ضمن مدة سنة تقريباً·

خطورة المرض

تكمن خطورة داء المقوسات بصورة اساسية عند المرأة الحامل التي تفقد المناعة على هذا المرض أي انها قبل حملها لم تصب به ففي حال تعرضها لهذه الميكروبة وهي حامل (Séroconversion) يمكن، حسب عمر الحمل، ان يحدث اجهاض تلقائي او تشوهات خطيرة للجنين مثل العمى والصمم واضطرابات الجهاز العصبي والصرع والتخلفات العقلية وحتى موت الجنين، لذلك ننصح المرأة الحامل التي ليس لديها مناعة على هذه الجرثومة ان تحتاط عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة لعدم التقاط جرثومة التوكسوبلازم سواءً بعدم أكل اللحوم النيئة او غير المطبوخة جيداً او عن طريق الابتعاد عن القطط وكذلك عن طريق غسل الخضار والفواكه جيداً قبل اكلها·

اعراض المرض

اما عن اعراض هذا الداء ففي اغلب الاحيان تمر الاصابة دون ان يشعر بها المريض باستثناء ارتفاع بسيط في الحرارة وتعب عام وتضخم الغدد اللمفاوية· ويكتسب الانسان بعد هذه الاصابة مناعة دائمة ضد هذا المرض، ويشذ عن هذه القاعدة الاشخاص الفاقدي المناعة كمرضى الايدز الذين قد تكون اصابتهم بمرض التوكسوبلازم قاتلة·



هل هناك فرق بين داء القطط والتكسوبلازما

اجاب على هذا السؤال د. نبيل وتار

إن داء خرمشة القطط يختلف كليا عن التوكسوبلاسموز ( داء المقوسات ) فالأول يحدث غالبا بعد خدشة قطة حاملة للعامل الممرض الذي يعتقد بأنه فيروس إلا أن ذلك غير مثبت حتى الآن ويتميز بظهور حطاطات غير حاكة شبيهة بلدغ الحشرات مع ضخامة عقدية تميل إلى التقيح بعد حوالي الشهر

أما داء المقوسات ( التوكسوبلاسموز) فسببه من الأوليات التي تدعى المقوسة القندية وينتقل إلى الأنسان عن طريق الحيوانات الطيور والثديات بما فيها القطط وعن طريق تناول اللحوم المصابة والغير مطهية جيدا وتظاهراته الجلدية غير وصفية ونادرة الحدوث، وخطره على الحوامل كبير فغالبا ما يؤدي إلى اجهاض الحامل أو موت الجنين في حال إصابة الحامل حديثا حيث ينتقل العامل الممرض عبر المشيمة وفي حال اتمام مدة الحمل والولادة فيصاب الوليد بالثلاثي العرضي موه الرأس والتهاب الشبكية والمشيمية وتكلس الدماغ بالاضافة إلى ذلك قد يصاب بضخامة كبدوطحال وباليرقان. أما وجود نسبة من الأضداد في تحليل الدم فليست تعني وجود إصابة حادة بالضرورة، بل قد تكون ناتجة عن إصابة قديمة مع بقاء المناعة في الجسم، مما لا يشكل خطراً على الحامل. تحليل الدم غير كاف للتفريق بين الحالتين، و لا بد من متابعة الطبيب للمرأة الحامل.



العدوى


القطط وباقي حيوانات الفصيلة السنورية هي المضيف النهائي للطفيلي وهي التي تنشر الطفيلي في البيئة.

الدراسات الطفيلية تبين أن ٦٠٪ من القطط مصابةٌ أوأنها قد أصيبت بفترةٍ ما من حياتها بهذا الإنتان والإصابات أكثر إنتشاراً لدی القطط الحرة التي تعتمد علی الصيد في تغذيتها. العدوی عند هذه الحيوانات تتم عن طريق إستهلاكها لُّلحوم الحاملة للكيسات النسيجية المقوسية القندية.

القط المصاب يمكنه أن يطرح الملايين من الكيسات البويضية oocyste يومياً عن طريق للبراز، خلال فترةٍ قد تدوم لعدة أشهرٍ وغالباً دون أعراضٍ سريريةٍ توحي بإصابته بداء المقوسات .

الإنسان بالنسبة للحلقة الطفيلية يعتبر كمضيفٍ عارض accidentel ينتقل له المرض كما ينتقل للمضيف الوسيط إما بالشكل البويضي الكيسي (oocyst) نتيجة التماس المباشر بالقطط المصابة ؛ ببرازهاأو بالأغذية والأدوات الملوثة بالتربة الحاملة للطفيلي ؛ كما ينتقل الإنتان للإنسان عن طريق الشكل البطيء المتكيس النسيجي bradyzoïte نتيجة أكله لِّلحوم النيئة أو المطبوخة بشكلٍ غير كافٍ والحاملة للتكيسات الطفيلية وكذلك عند زرع الأعضاء المأخوذة من شخصٍ قد تعرض للإنتان سابقاً )خاصةً القلب( ولكنه قد يصاب بالعدوی بالشكل الحر السريع التكاثر (tachyzoïte)الذي يوجد في الدم والأنسجة في الطور الحاد البدئي للإنتان وذلك :

بعد نقل الدم ؛ عقب الحوادث الطارئة المخبرية ؛ بشكلٍ خاص العدوی داخل الرحم للجنين


يجب عليك أن تتخذي الإحتياطات التالية لكي تتجنبي الإصابة بداء المصورات القوسية أثناء حملك :

في المطبخ :

-إغسلي يديك قبل كل تحضيرِِ لوجبة طعام

-إغسلي يديك بعد كل تماسِِ مع اللحم النيئ، الخضار، الفواكه والأعشاب العطرية
(النعناع، البقدونس ... ) الملوثة بالتراب

-تجنبي أن تمسي فمك وعيونك أثناء مداولتك لّلحم النيئ، الخضار، الفواكه والأعشاب الملوثة بالتراب

-إغسلي بالماء جيداً كل الأغذية الملوثة بالتراب خاصة إذا كانت ستستهلك نيئة
(على سبيل المثال : الخس، النعناع، البقدونس والفريز... )

-إمنعي وصول الذباب والصراصير إلى الأطعمة

على المائدة :

--أولاً إغسلي يديك قبل تناول وجبات طعامك

-لا تأكلي إلا اللحوم المطهية بشكلٍ كافٍ (أي أن الحرارة قد بلغت أثناء الطهي على الأقل 65 درجة مئوية لكامل سماكة اللحم). هذا الإحتياط في الطهي يجب أن يشمل لحوم كل الحيوانات ذات الدم الحار (الغنم، البقر، الطيور و الخنزير.... )

-تجميد اللحم لما دون الدرجة ـ18 مئوية يسمح بالقضاء على طفيلي داء المصورات القوسية

-الطهي بإستعمال الفرن ذي الأمواج الدقيقة (الميكرو أُوند) لا يسمح بالقضاء التام على الطفيلي في الأطعمة الحاملة له

-تجنبي من أكل البيض النيء وشراب الحليب غير المغلي

-تجنبي من أكل الخضار النيئة (الخس، البندورة، الخيار .... ) في المطاعم


في الحديقة :

--- تجنبي أن تجرحي بالأشياء الملوثة بالتراب

- إلبسي كفوفاً تحمي يديك وتمنع تلوثها بالتراب في كل مرةٍ تريدين فيها العمل بالحديقة

الحيوانات:

--- -تجنبي خرمشة القطط

-تجنبي التماس مع القطط

-لا تعطي القطط لتغذيتها اللحم النيء

-تجنبي التماس بأي شيءٍ يمكن أن يكون ملوثاً ببراز القطط

-الوعاء الخاص الذي يستعمل في البيوت لتتبرز فيه القطط المنزلية يجب أن يوضع في مرحاض المنزل أو على الشرفة وعلى كل حالٍ لا يجب أبداً أن يكون على مقربةٍ من الأماكن المستخدمة لحفظ الأغذية أو أواني الطبخ

-يجب تنظيف الوعاء الخاص بتبرز القطط وتفريغه من محتواه بشكلٍ منتظم وخلال فتراتٍ تقل عن الأربع والعشرين ساعة ذلك أن بيوض طفيلي داء المصورات القوسية الموجودة في براز القطط المصابة تحتاج إلى أن تبقى فترة 24 ساعة في الهواء الطلق لِتُتِمَ نضجها وتصبح قادرة علىتصيب الإنسان والحيوانات ذات الدم الحار

-من مفضل للقيام بتنظيف سرير القطط و وعاء تبرزها الإعتماد على شخصٍ آخر وإذا كان ذلك مستحيلاً عندئذٍ عليك بارتداء الكفوف الواقية

-يجب تنظيف الحاجات الخاصة بالقطط و الأشياء الملوثة ببرازها باستعمال الماء المسخن لدرجة الغليان وبوضعها فيه لمدة لا تقل عن الخمس دقائق أو بإستعمال ماء جافل



فحوصات الحمل

- الزيارة الأولى تجرى للحامل عدة فحوصات أولاً: فحص عام للجسم وبشكل خاص للبطن ويؤخذ قياس الوزن، والطول، والضغط، أما التحاليل فهي لفحص وضعية الأم، وقياس نسبة الهيموجلوبين (الخضاب) في الدم، ومعرفة ما إذا كان هناك فقر دم، وعلاجه، أو التهابات معينة ممكن أن تضر بالجنبين مثل المقوسات TOXOPLASMOSIS أو التهابات الكبد أو الحصبة الألمانية أو غيرها، وبالنسبة لفحص البول يكون لاكتشاف أي مواد بروتينية أو سكر أو أي أمراض.



داء المقوسات يهدد صحة الحامل والجنين (ملخص للموضوع مع بعض الاضافات):

- من الامراض التي يمكن ان تصيب الحامل وتشكل خطورة عليها وعلى جنينها ما يعرف بداء القطط او المقوسات الذي يسببه احد انواع الطفيليات الذي يدعى توكسو بلازما جوندي, وتنتقل العدوى عن طريق الطفيل المتحوصل من لحم حيوان مصاب غير جيد الطهي,


او مع فضلات احد الحيوانات الاليفة او الطيور الداجنة التي نربيها في منازلنا مثل القطط, حيث تخرج هذه الحويصلات مع برازها. كما ان العدوى قد تنتقل من الحامل المصابة الى جنينها عن طريق المشيمة. اما اذا كان لدى الحامل مناعة ضد هذا المرض من اصابة سابقة للحمل فانها تكون محصنة ضده ولا يمكن اصابتها به وبالتالي لا تنتقل العدوى لجنينها. وحتى تنتقل العدوى للجنين يجب ان تصاب الحامل غير المحصنة بالعدوى اثناء الحمل او قبله مباشرة. وقد تمر الاصابة دون ملاحظة اية اعراض, وربما يلاحظ حالة من الاعياء مع آلام بالعضلات وقد يصحب ذلك كله تضخم عام بالغدد الليمفاوية. وقد تؤدي اصابة الحامل الى الاجهاض او الى ولادة طفل مصاب بداء القطط. وتزداد فرص اصابة الجنين كلما زادت مدة الحمل, حتى تصل النسبة الى خمسين بالمئة. وحوالي عشرة بالمئة فقط من الاجنة المصابة يظهر عليها اعراض المرض عند الولادة, والتي تتمثل في مواليد ناقصي الوزن, وتضخم بالكبد والطحال, ويرقان وفقر الدم. وقد لوحظ ان بعض المواليد قد تكون اصابتهم بالجهاز العصبي, وتظهر في صورة تشنجات, او كبر حجم الرأس او صغرها, وكلا المجموعتان يحدث بها اصابة بالعين في صورة التهاب الشبكية والسائل الزجاجي.


الوقاية وللوقاية من هذا المرض تنصح العديد من المؤسسات المعنية بفحص السيدات الراغبات بالحمل مخبريا لتحديد وجود هذا الطفيل بالدم ليتسنى علاجه قبل الحمل ان دلت الاختبارات على اصابة حديثة. واذا وجدت الاجسام المضادة للطفل بالدم (IgG) قبل الحمل فهذا يعني ان تلك السيدة لديها مناعة ولا يمكن اصابتها. ولكن للأسف الشديد عادة ما تسعى السيدة الحامل بعد حدوث الحمل او طبيبها لعمل هذا الفحص, فاذا وجدت الاجسام المضادة من نوع (IgG) يعاد عمل هذا الفحص مرة اخرى بعد عدة ايام, فاذا وجد ان نسبته في ازدياد وتصل لأكثر من 512/1 فهذا يعني ان الاصابة حديثة او حالية وهنا يجب البدء بالعلاج. ويلاحظ ان هناك بعض النتائج الايجابية الخاطئة التي تصاحب بعض حالات الروماتويد ولكنها قليلة جدا. وقد اظهرت بعض الدراسات ان اصابة الجنين قد تؤدي الى صغر حجم الرأس والصمم والتخلف العقلي اذا وصلت نسبة الاجسام المضادة بدم الحامل الى 256/1 او اكثر. وتوجد الان فحوصات مخبرية اكثر دقة وسرعة مثل تحليل PCR, حيث يتم اخذ عينة من السائل الامنيوني حول الجنين, واختباره مباشرة لمعرفة ما اذا انتقلت العدوى بالفعل له ام لا, وهذا الاختبار سهل وفعال. ويتلخص العلاج في نوع من المضادات الحيوية والذي اثبت فاعلية في العلاج للتخفيف من شدة المرض والتقليل من احتمال انتقال العدوى للجنين, لذا ينصح بالبدء بالعلاج فور التأكد من الاصابة عن طريق الفحوصات المخبرية. من كل ما سبق يتضح ان الوقاية والكشف المبكر للمرض وعلاجه يساعد كثيرا في السيطرة عليه. واذا علمنا ان هذا الطفيل ينتقل من الحيوانات الاليفة والطيور الداجنة واللحوم او الالبان, وجب علينا طهي اللحوم جيدا وغلي الالبان بالطريقة الصحيحة, والكشف الدوري على الحيوانات المنزلية مع اعطائها التطعيمات الخاصة. كما يجب على الجهات المختصة ادراج الفحوص المخبرية في فحوصات ما قبل الزواج, واجراء هذه الفحوصات ايضا للسيدات اللائي يربين مثل هذه الحيوانات او الطيور قبل الحمل, وكذلك اذا تكرر حدوث الاجهاض لسبب غير معلوم فعلى تلك السيدة فحص دمها والمبادرة بالعلاج اذا لزم الامر.