أوقات الفراغ» تعد من أكثر المشاكل التي تعاني منها أي شابة، إضافة إلى سوء تخطيط كيفية قضاء هذا الوقت المتسع؛ فهو نعمة إذا تم استثماره فيما يفيد، ونقمة إذا لم توجهينه بشكل صحيح.
ولأن الشباب مرادف حقيقي لكثرة الانفعالات وظهور القدرات الإبداعية، والحاجة للأنشطة الذهنية والبدنية والاجتماعية، فاستثمار وقت الفراغ هو خير وسيلة لتحقيق كل هذه الدوافع. والسؤال الأهم: هل تعرفين قيمة الوقت؟ تستفيدين منه، تنظمينه، توجهينه بشكل صحيح ولصالحك، تتعايشين معه بإيجابية أم تهدرينه بلا وعي أو إحساس بأهميته؟
الاختبار يضع لك بعض الحقائق العلمية، ومعها مجموعة من الإرشادات تنير لك الطريق، وتدلك على أي نوع من الشخصيات أنت؟
1 - هل تعلمين أن وقت الفراغ إذا لم يُشغل بما هو نافع لك فسيُشغل بما هو ضار؟
A حقيقة مؤكدة.
B صحيحة إلى حد كبير.
C لا أجيد استغلال الوقت.
D مشكلتي وقت الفراغ.
2 - هل تدركين أن تنظيم الوقت يتيح لك فرصة ممارسة هواياتك، وتوجيه قدراتك بشكل سليم؟
A يرتاح قلبي بتنظيم ساعات يومي.
B أقرأ وأتزاور مع الأصدقاء.
C التنظيم في وقت الإجازة أكثر.
D تشدني برامج الفضائيات.
3 - أوقات الفراغ تتحدد إيجابيتها وسلبياتها من خلال نوعية الممارسة السلوكية لها.
A «كيفية قضاء وقت فراغك».. ترشدني لشخصيتي.
B أحاول تنظيم وقتي ليشمل كل حاجاتي.
C دائمًا ما أنفذ مشورة الآخرين.
D الوقت يضيع منى دون أن أشعر.
4 - تنظيم الوقت مهم لصحتك، كما أنه يحقق لك صحة نفسية سليمة.
A التصالح مع النفس وتنظيم الوقت دعامة نفسية لي.
B نعم. إلى درجة كبيرة.
C أحاول جاهدة تنظيم وقتي لأرتاح وأستفيد.
D لا أملك هذه العقلية المنظمة!
5 - عدم الاستفادة من ساعات الفراغ يشعرك بالسأم، وكل الخوف من اللجوء إلى اتباع أساليب غير مناسبة؛ للتغلب على ما تعانينه.
A لا وقت للفراغ لدىّ.
B يضايقني ضياع الوقت منى بلا فائدة.
C أريد وأتمنى لكن الملل والضيق يقتلانني.
D يومي مشحون بتلبية الطلبات ومشاهدة الفضائيات.
6 - الاستفادة من ساعات فراغك، تخلصك من التوترات العضلية، وتنشط دورتك الدموية.
A مع التنظيم أشعر بالاسترخاء النفسي والعضلي.
B تنظيم الوقت يقلل من توتري وقلقي.
C أذهب للتريض؛ حتى أقلل الشعور بالملل.
D لا أملك ساعات يومي كاملة حتى أجيد تنظيمها.
7 - الرغبة في الإبداع، والحاجة للتفوق، والإحساس بمتعة الصحبة، والقيام بنشاط ترويحي.. تتم إن نظمت وقتك.
A في التنظيم عشر فوائد.
B أحاول وضع جدول للزيارات وممارسة الهوايات.
C أتعلم لغة جديدة وقت الإجازة.
D أوقات فراغي تختلط بمشاغل أسرتي ومذاكرتي.
8- ممارستك لهوايتك ُتكسبك معلومات وأفكارًا جديدة.
A أعشق القراءة وأستمتع بصحبة الكتاب.
B تنظيم الوقت لممارسة الهواية المفضلة علم ومعرفة تُضاف.
C أنتقل من هواية إلى أخرى، ومن رياضة إلى ثانية دون تركيز.
D لا هواية لي أمارسها أو أنميها.
اجمعي النتائج
A..B..C..D
إذا كانت غالبية إجاباتك A
الوقت من ذهب
أنت تتمتعين بمراهقة متوازنة صحيًا ونفسيًا وبدنيًا، وهذا يرجع لمعرفتك بقيمة الوقت واستغلالك له بصورة إيجابية، وكأنه «ذهب» بين يديك -له قيمته- لا تفرطين فيه بسهولة، تعلمين كل العلم أن مرحلة المراهقة التي تعيشينها وستستمر معك لسنوات -أكثر من عشر- زاخرة برغبات متناقضة تموج وتتفاعل بداخلك، وانفعالات كثيرة تريدين تحقيقها من نجاح إلى تفوق وتميز، ومثل كل فتاة تريدين التواصل الاجتماعي مع أهل بيتك وصديقاتك. ولتحقيق كل هذا تفاعلتِ بشكل مثمر وإيجابي مع ساعات فراغك؛ فها أنت تقسمينها مقتنعة بأن لدراستك وعملك عليك حقًا، ولبدنك وأنشطتك الجسمية عليك حقًا، ولا مانع من سرقة بعض الساعات لصفوك وراحتك النفسية بالشكل الذي ترتضينه وتحبينه، بممارسة هواياتك، أو بالسفر من هنا إلى هناك.
إذا كانت غالبية إجاباتك «B»
فأنت تعرفين «معظم» وليس «كل».
أنت على علم بأهمية وقت الفراغ، وهو الوقت المتبقي بعد المذاكرة والنوم وتناول الطعام وقضاء بعض المهام المنزلية، وينطبق هذا على أيام الدراسة أو الإجازة، وتؤيدين فكرة الانشغال بما هو خير ونافع، وأن التنظيم يتيح الفرصة لممارسة الهوايات والأنشطة، وأن الشعور بالضيق يأتي من عدم استغلال الوقت لصالحك. كل هذه الحقائق العلمية والنفسية تعرفينها، لكن يقينك واقتناعك بها ليس كاملاً؛ ينقصه الكمال والاكتمال، لذلك دائمًا ما تكونين في حالة سعي واجتهاد، فإن استغللت وقتك فهو للتزاور فقط، وإن وافقت على ما جاء بالاختبار من حقائق علمية أو نفسية فإيمانك بها قليل، ولهذا تنظيم وقتك لا يعود عليك بكل الفوائد المرجوة، وما تكسبين إلا التقليل من درجة التوتر والقلق، وإن حاولت استغلاله فيكون بممارسة هواية دون أشياء أخرى، ولهذا نقول لك: تنظيم الوقت واستثماره يشمل فوائد جمة على المستوى النفسي والاجتماعي والعلمي أيضًا، فأكملي مشوارك.
إذا كانت غالبية إجاباتك «C»
فتنقصك الخبرة..
إجابتك تقول إنك تسعين وتهتمين بكيفية استغلال الوقت بما يفيد، والعقبة هي عدم امتلاكك الخبرة. كيف تكون الاستفادة؟ تفرقين بين الوقت الذي يمضي هباء وبين ساعات اليوم التي ينبغي أن تُستغل فيما يفيد، مدركة أن ما يضيع لا يرجع مرة ثانية، وإن لم تحسني استغلاله فأنت الخاسرة حتمًا.
مراهقتنا الصغيرة، أنت في مقتبل العمر، تخطين بقدميك على عتبات تكوين شخصيتك، وإن لم تزوديها بالمفيد الذي يعتمد على العلم والمعرفة والصحبة الجميلة والاستمتاع النفسي الطيب بمباهج الحياة، وذلك يتم باستثمار ساعات فراغك، فسوف ينقص شخصيتك الكثير من الملامح الاجتماعية والنفسية؛ الاسترخاء النفسي والعضلي –مثلاً- فلا يمكن أن تنظمي وقتك في الإجازات وحدها، ولا يُعقل أن تمضي ساعات فراغك تبعًا لمشورة الآخرين، واعلمي أن ما ينتابك من ضيق وملل يرجع إلى أنك لا تعطين نفسك حقها من المتعة في ممارسة هواية أو زيارة صديقة أو التزود بعلم جديد، أعيدي حساباتك وضعي خطة للتدرج في استغلال الوقت والإفادة منه لصالحك.
إذا كانت غالبية إجاباتك "D"
فالوقت كالسيف.
أنت في مأزق كبير؛ لا تعرفين قيمة الوقت، ولا تقدرينه، أو حتى تقرئين عنه للتعرف عليه، والنتيجة: ساعات يومك تنفد من بين أصابعك.. تنساب وأنت لا تشعرين، اليوم 24 ساعة، تنامين وتأكلين وتشربين، وتقومين بما عليك من واجبات روتينية لك ولأسرتك ومازالت هناك ساعات متبقية. يطلقون عليها «أوقات الفراغ»؛ تلك التي لا تمارسين فيها أي نشاطات عملية أو أدبية أو ثقافية أو فنية أو ترويحية.
إن تركتها تمضي دون فائدة حقيقية فستندمين، والأمر ليس صعبًا. هيا طبقي ما قرأته بالاختبار، وحاولي تفهم الحقائق واستوعبيها.. وساعتها تكسبين صحة نفسية وراحة بدنية، وربما حققت باستثمار وقتك إنجازًا علميًا وتفوقًا دراسيًا كنت تحلمين به.
نقاط مضيئة
* النشاط الترفيهي وممارسة الهوايات والتفاعل الاجتماعي ليس لهوًا أو مجرد قضاء ساعات من الوقت.. بل هو أمر مفيد ومثمر لك.
* تنظيم الوقت بما يفيد يُصقل الشخصية ويؤكد الذات، وينمي المواهب ويُظهر القدرات، كما أنه يخفف من حالات التوتر والقلق الناتجين عن الإحساس بالفراغ.
* الفراغ ملل إذا لم يوجه بشكل مفيد، إذا لم يستغل بما يرفع من شأنك وقدراتك، ويعلو بشخصيتك وتأثيرك على الآخرين درجة بعد درجة.
* الموازنة بين الأنشطة الدراسية والأسرية والاجتماعية والبدنية والنفسية أمر مطلوب يعكس على شخصيتك تفتحًا ونضجًا وجاذبية.