صلاة تحية المسجد

صلاة تحية المسجد
فلنبدأ على بركة الله

تحية المسجد
يُسن لكل من دخل المسجد و كان على وضوء
و أراد الجلوس فيه أن يصلى ركعتين تحية له
إذ يكره له أن يمكث فى المسجد دون أن يؤدى له التحية
و ذلك قبل أن يجلس أو يسلم على أحد

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين )
رواه البخارى و مسلم

فأذا دخل و لم يصلى تحية المجلس ناسيا أو جاهلا
و لم يطل جلوسه قام فصلى

فقد ثبت عن جابر رضى الله عنه
جاء سليك الغطفانى يوم الجمعة
و رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد على المنبر
فقعد سليك قبل أن يصلى
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم
( أركعت ركعتين؟؟؟ )
قال : لا
قال
( قم فأركعهما )
رواه مسلم
أما إن جلس متعمدا أو أطال الجلوس
فأنه لا يقوم لتحية المسجد لأنها تفوت بذلك على المشهور
هل تُصلى التحية فى اوقات النهى ؟؟
فقد أختلف الفقهاء فى ذلك

فقال الشافعية
تصلى فى كل وقت حتى فى أوقات النهى
لأنها صلاة لها سبب

و قال الملكية و الحنفية
لا تصلى تحية المسجد فى أوقات النهى
و سوف نتحدث عن أوقات النهى لاحقا

و إذا دخل المسلم المسجد و المؤذن يقيم الصلاة
فلا يصلى تحية المسجد و لكن يدخل مع الجماعة

لقوله صلى الله عليه و سلم
( إذا اقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة )
رواه مسلم

إذا تكرر دخوله المسجد فهل تتكرر التحية ؟؟؟
قال الشافعية

تتكرر التحية بتكرار الدخول
و قال بعضهم تجزئة تحية واحدة
و هذا الخلاف فيمن تكرر دخوله المسجد فى ساعة واحدة
و أما إذا كان الوقت بين الدخول الأول و الثانى متباعدا
فلا تجزئة تحية واحدة بأتفاق العلماء
و إذا صلى المسلم فرضا أجزآه ذلك عن تحية المسجد
سواء أكان الفرض الذى صلاة أداء أم قضاء
لأن المستحب أن لا ينتهك المسلم حرمة المسجد
فيجلس فيه من غير صلاة يتقرب بها إلى الله عز و جل
و أقل ما يُجزئ من الصلاة ركعتان
لقوله صلى الله عليه و سلم
( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين )

فلا تجزئ ركعة واحدة
و كذلك لا تسد صلاة الجنازة مسدها على الأصح من أقوال الفقهاء
لانها لاتشمل على ركوع ولاسجود

و إذا كان الإمام يخطب و جاء أحد إلى المسجد
فهل يصلى تحية المسجد أم يجلس ؟؟؟

قال الشافعية
لمن أتى المسجد و الإمام على المنبر
أن يصلى ركعتين خفيفتين

و قال المالكية و الحنفية
لا يصلى و لكن يجلس

و قد أستدل الشافعية بحديث جابر عن سليك الغطفانى المتقدم

و أستدل الأخرون بحديث أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال :
( إذا خطب الإمام فلا صلاة و لا كلام )

تحية المسجد الحرام
كل مسجد تحيته الصلاة
إلا المسجد الحرام فأن تحيته الطواف
فعلى كل من دخل المسجد الحرام
أن يطوف بالبيت أولاَ ثم يصلى بعده ركعتين

و لكن يجوز لمن أراد الجلوس فيه
و لم يقوى على الطواف لأى سبب
أن يصلى ركعتين تحية له مثل أى مسجد