الحجر الاسود
الحجر الاسود ويقال له الركن بإعتبار وجوده في الركن الاهم من البيت الحرام وهو الركن الذي يبتدئ
الطواف منه وهو الركن الشرقي، وأصل لونه ابيض عدا ما يظهر منه فإنه أسود ولعل ذلك بسبب حريق
وقع في الكعبة في عهد قريش ثم الحريق الذي حصل مرة اخرى في عهد إبن الزبير مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث
فلق وقد قام ابن الزبير بشده بالفضه حينما بنى الكعبة
والحجر الاسود يرجع عهده إلى إبراهيم عليه السلام فعندما كان يبني وإنه إمساعيل يناوله الحجارة وصل إلى
موضع الحجر الاسود فقال إبراهيم عليه السلام لإبنه إسماعيل: ابغني حجرا أضعه هاهنا يكون للناس علماً يبتدون
منه الطواف فذهب إسماعيل يطلب له حجرا ورجع وقد جاءه جبريل بالحجر الاسود فقال إسماعيل: يا أبتي من أين
لك هذا قال: جاءني به من لم يكلني إلى حجرك جاء به جبريل .
الحجر الأسود بدون الإطار الفضي
’., تعريف الحجر الأسود ’.,
هو الحجر الموجود في الركن الجنوبي ، يسار باب الكعبة المشرفة ، يرتفع عن أرض المطاف بـ1.10 متر ، و هو
مغروس داخل جدار الكعبة المشرفة.
و الجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به ، و ليس كل ما داخل الطوق
الفضي من الحجر الأسود ، و إنما هناك 8 قطع صغار في وسط المعجون ، و هذه القطع هي المقصودة في التقبيل و الاستلام.
و من الحجر الأسود يبدأ الطواف و ينتهي.
صورة توضيحية تبين موضع القطع الثمان
الأسهم تبين مكان القطع الثمان من الحجر الأسود
خير البشر يضع الحجر في مكانه
عندما وصل البناء بقريش إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يتشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه ، و كادوا
أن يقتتلوا ، فأشار عليهم أبو أمية المخزومي - و قد كان أكبرهم سناً- أن يحكموا أول داخل من باب الصفا فوافقوا
وكان أول الداخلين هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، و عندما راؤه قالوا : هذا محمد الأمين ، رضينا به حكماً
ورضي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم ، فأمرهم أن يبسطوا ثوب فوضعه فيه ، ثم أمر ممثلي القبائل
أن يأخذ كل ممثل قبيلة بطرف من الثوب و دفعوه إلى مكان الحجر الأسود ، و عندما حاذوا مكانه رفعه الرسول
صلى الله عليه وسلم بيديه الكريمتين فوضعه في مكانه.
و بذلك حقنت دماء قريش ، و عادت الألفة و المحبة بين رجالات قريش ، و قد كانت هذه الحادثة من أحد مظاهر
الكمال المحمدي قبل البعثة النبوية الشريفة.
أما تقبيل الحجر الأسود فقد روى الحاكم وصححه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الحجر الأسود وبكى طويلا، ورآه عمر فبكى لما بكى، وقال "يا عمر هنا نسكب العبرات" وثبت أن عمر -رضي الله عنه- قال وهو يقبله: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك". رواه البخاري ومسلم.
هذه كسوة قديمة للحجر الأسود من اسطنبول - تركيا