بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(
سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )
[آيـــــات الـــــيـــــوم (289) ]
السبت
(14/جمادى الأخر/1433هـ) – (05/05/2012م)
سورة الأعراف من الآية: (134) إلى (137)
اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه___________________
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) _____________________________________
d]معنى الآيات ]
ما زال السياق في قصص موسى مع فرعون وقومه، وهذه هي الآيات الأخيرة في هذا القصص. إنه لما وقع عليهم الرجز وهو العذاب المفصل الطوفان فالجراد، فالقمل، فالضفادع، فالدم
{قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك}
أي من كشف العذاب عنا إن نحن آمنا بك وبما جئت به وبما تطالب به من إرسال بني إسرائيل معك وحلفوا
وقالوا {لئن كشفت عنا الرجز} {لنؤمن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل}
قال تعالى: {فلما كشف عنهم الرجز}
أي العذاب إلى أجل هم بالغوه}
إلى وقت ينتهون إليه
{إذ هم ينكثون}
عهودهم ولم يؤمنوا ولم يرسلوا بني إسرائيل وكان هذا ما بين كل آية وآية حتى كانت الخمس الآيات، ودقت ساعة هلاكهم
قال تعالى {فأغرقناهم في اليم}
وهو البحر الملح أي أغرق فرعون وجنده ورجال دولته وأشراف بلاده، ثم ذكر تعالى علة هذا الهلاك الذي حاق بهم ليكون عبرة لغيرهم وخاصة قريش التي ما زالت مصرة على الشرك والتكذيب،
فقال تعالى {بأنهم كذبوا بآياتنا وكانا عنها غافلين}
كما هي الحال في قريش ومشركي العرب وكفارهم. وختم تعالى هذه القصص، قصص موسى مع فرعون
بقوله {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون}
وهم بنو إسرائيل حيث استعبدهم فرعون الظالم وآله زمناً غير قصير
{مشارق الأرض ومغاربها}
وهي أرض مصر والشام إذ الكل مما بارك الله تعالى فيه إلا أن أرض الشام أولاً ثم أرض مصر ثانياً، إذ دخل بنو إسرائيل أرض فلسطين بعد وفاة موسى وهارون حيث غزى بهم يوشع بن نون العمالقة في أرض فلسطين وفتح البلاد وسكنها بنو إسرائيل
وقوله تعالى {وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا}
والمراد من كلمة الله قوله في سورة القصص
{ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض، ونري فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون}
وقوله تعالى {ودمرنا ما كان يعرشون}
ويرفعون ويعلون من صروح عالية، وحدائق أعناب زاهية زاهرة وأورث أرضهم وديارهم وأموالهم قوماً أخرين غيرهم، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. إلى هنا انتهى قصص موسى عليه السلام مع فرعون وملائه وكانت العاقبة له والحمد لله.
] هداية الآيات ]
أولاً: ضعف الإِنسان يظهر عند نزول البلاء به حيث يفزع إلى الله تعالى يدعوه ويضرع إليه وعند رفعه حيث ينسى ما نزل به ويعود إلى عاداته وما كان عليه من الشرك والمعاصي إلا من آمن وعمل صالحاً فإنه يخرج من دائرة الضعف حيث يصبر عند البلاء ويشكر عند النعماء.
ثانياً: سبب العذاب في الدنيا والآخرة التكذيب بآيات الله بعدم الإِيمان والعمل بها، والغفلة عنها حيث لا يتدبّر ولا يفكر فيها وفي ما نزلت لأجله.
ثالثاً: مظاهر قدرة الله، وصادق عنده، وعظيم منته على خلقه، وحسن تدبيره فيهم فسبحانه من إله عليم حكيم، رؤوف رحيم.
[ وصلة البوربوينت لآيات اليوم ]
http://www.4shared.com/file/gTWfL-Ju/__291.html( ما تم نشره من قبل )
سورة البقرة
http://www.4shared.com/file/NvfDm-GA/__online.htmlسورة آل عمران
http://www.4shared.com/file/EycBOBCX/___online.htmlسورة النساء
http://www.4shared.com/file/FYfxJnxq/__online.htmlسورة المائدة
http://www.4shared.com/file/ZMCKG7QU/__2.html______________________
والحمد لله رب العالمين
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه