النبي شعيب عليه السلام ( ملف كامل عنة )

النبي شعيب في القُرآن الكريم



"شعيب" هو الاسم العربي ليِتْرُو كاهن مدين ونبيِّها، وهو يحظى في القرآن الكريم بمنزله محترمة جداً ويرد اسمه خمس مرات في سورة الأعراف (۸٥، ۸۸، ٩٠، ٩۲: مرَّتان) واربع مرات في سورة هود (۸٤، ۸۷، ٩۱، ٩٤) ومرةً في سورة الشعراء (۱۷۷) ومرةً واحده في سورة العنكبوت (۳٦). وهو يُلقَّب في الاسلام "بخطيب الانبياء" لحلاوة حديثه وفصاحته وطلاقة لسانه. وطبقاً لما هو وارد في القرآن الكريم فإن الله ارسل شُعيباً الى قوم مَدْين والى أهل الأَيْكَة. وهنالك من يقول أنَّ قوم مَدْين هم نفسهم أهل الأَيْكَة، وهنالك من يقول أَنّهما قومان مختلفان، وإذا اخذنا بالرَّأي الثاني، فيكون الله قد ارسل شعيباً مرتين؛ الاولى الى اهل مَدْين والثانية الى اصحاب الأيْكَة. وقد ذكرنا موقع مَدْيَن، أمَّا بالنسبه للأَيْكَةِ التي تعني غَيْضَة الشجر، فيُعْتَقَدُ أَن موقعها كان بموقع مدينه تَبُّوْك الحالية الواقعه بشمال غرب المملكة العربية السعودية، بين جَبَلَيْ حِسْمَى وَشَرَوْرَى.
كان اهل مَدْين اغنياء يعتاشون من التجارة، الاَّ انهم لم يوفوا الموازين والمكاييل، وكانوا مفسدين في الارض ماكرين. وبسبب ذلك اعتزلهم النبي شعيب الذي اهتدى الى الله خالق السموات والارض، وبعد حين عاد اليهم ليهديهم الى سواء السبيل والى الصدق وعدم تنقيص المكاييل والموازين:
" والى مَدْين اخاهم شعيباً قال يا قومِ اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاءتكم بَيِّنهٌ من ربكم فاوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين" (سورة الاعراف: ٧/۸٥).
ولكن بني قومه، اهل مَدْين، لم يسمعوا لنصائحه وتوجيهاته وضيَّقوا عليه واخافوا انصاره ومنعوا اتباعه من الوصول اليه وضمرا له الشر:
" قالوا يا شعيب لا نفقه كثيراً مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز" (سورة هود: ۱۱/٩۱).
وسَفَّهوا رأي نبيِّهم وكذَّبوه. عندها دعا النبي شعيب عليهم بالعذاب الأليم، واراد الله ان يُعاقبهم، فأَوحى الى النبي شعيب ان يتركهم مع من آمن بالله: "ولمَّا جاء امرُنا نجّينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منّا واخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين (٩٤) كأن لم يغنَوا فيها ألا بُعداً لمَدْين كما بعدت ثمود (٩٥)" (سورة هود ۱۱/ ٩٤- ٩٥). فابتلاهم الله بالحر الشديد الذي كاد يقضي عليهم، فهُرِعوا الى أَجواف منازلهم وسراديبهم هاربين من القيظ، ولكنه لاحقهم الى أَينما ذهبوا. والى جانب الحر فقد عانوا من الظمأ المخيف فطلبوا الماء في كل مكان فوجدوه قليلاً شحيحاً، واستمر الامر كذلك الى ان رأوا في الجو سحابة فاجتمعوا تحتها يستظلونها لتقيهم وهج الشمس، ولكن الله الهبها عليهم ناراً محرقة، وزلزلت الأرض تحت اقدامهم فهلكوا أَجمعين. وعندما عاد النبي شعيب الى بني قومه وجدهم موتى خامدين: "فتولَّى عنهم وقال يا قومِ لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين" ( سورة الاعراف ٧/٩٣).
واصحاب الأَيْكَة كانوا، طبقاً لما هو وارد في القرآن الكريم، قوماً ظالمين فاسدين رفضوا نصائح النبي شعيب واقواله: "إذ قال لهم شعيبٌ ألا تتَّقون (۱۷۷) إني لكم رسول امين (۱۷۸) فاتَّقوا الله وأَطيعونِ (۱۷٩) وما اسألكم عليه من أجر إن أجري إلاَّ على رب العالمين (۱۸٠) أَوْفُوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين (۱۸۱) وزِنُوا بالقِسطاس المستقيم (۱۸۲)" (سورة الشعراء ۲٦/ ۱۷۷- ۱۸۲).
ونظراً لأن اصحاب الأَيْكَة زاغوا عن الهُدى ولم يُصحِّحوا اعوجاجهم، وكذّبوا النبي شعيب عليه السلام واستهتروا باقواله، فقد استحقُّوا عذاب الله: "كَذَّبَت قبلهم قومُ نوحٍ وعادٌ وفِرعون ذو الأَوتاد (۱٢) وثمودُ وقوم لوطٍ واصحاب الأَيْكَة أولئك الاحزابُ (۱٣) إن كل إلاَّ كَذَّب الرسل فَحَقَّ عقابِ (۱٤)" (سورة ص ٣۸/ ۱٢- ۱٤).
وهكذا، فإن مصير قوم مَدين وأهل الأيكة، طبقاً للقُرآن الكريم، كان شبيهاً بمصير أقوامٍ فاسقين أَقدم منهم، كقوم نوحٍ الذين أَغرقتهم مياه الطوفان، وقوم هُود الذين أَهلكتهم الريح العاصفة، وقوم صالحٍ الذي قضى عليهم الزلزال، وقوم لُوطٍ الذين هلكوا بعد أن جعل الله عالي أَرضهم سافلها وانهارت عليهم الجبال.


مقام النبي شعيب عليه السلام في كتب المؤرخين والرَّحالة



يرجع اوّل ذكر لمقام النبي شعيب عليه السلام الى منتصف القرن الحادي عشر الميلادي، وذلك بعد اكثر من أَلفين ومائتين عاماً على وفاة النبي شعيب ودفنه في هذا الموقع. وسوف نذكر فيما يلي أهمَّ أُولى المؤَلَّفات التي يرد بها ذكر المقام الشريف، مع ذكر اسماء مُؤلِّفيها وسني تأليفها، أو السنة التي جرت بها الزيارة:
اوّل من ذكر مقام النبي شعيب عليه السلام هو الرَّحالة والشاعر الفارسي ناصِري خِسْرَو (۱٠٠۳- ۱٠۸۸ للميلاد) الذي زار البلاد عام ۱٠٤۷، خلال الفترة الفاطميَّة (٩۷٠- ۱٠٩٩)، قليلاً بعد اغلاق الدعوة الموحدة (۱٠۱۷- ۱٠٤۳). وقد ورد ذكر المقام الشريف في كتابه الذي دوَّن به اخبار رحلته والذي دعاه باسم "سفر نامه". وقد أخطأَ خِسْرَو في وصف موقع المقام.
ونظراً لأن أوّل ذكر لمقام النبي شعيب عليه السلام في حِطِّين يرجع الى الفترة الفاطميَّة، وهي فترة تأسيس ونشر مذهب التوحيد الدُّرزي، فمن المُرَجَّح ان يكون الشيخان ابو الدِّرع جَوْشَن وأَبو اللُّقا ثابت، وهما من مشايخ عصر الدَّعوة الدُّرزية، قد إتَّخذا من الكهف الذي دُفن به النبي شعيب مكاناً للقائهم ولتنظيم امورهم ونشر المذهب الجديد. ومن الجدير بالذكر أن الشيخ ابا الدِّرع جَوْشَن كان شيخ قرية داما، وأن الشيخ أَبا اللُّقا ثابت كان شيخ قرية السَّافريَّة، وكلا القريتين كانتا من قرى منطقة الجليل الأسفل الشرقي، التي كان يُطلق عليها في ذلك الزمان اسم "الحَمَا".
بعد ذلك ورد ذكر المقام في كتاب "الإشارات الى معرفة الزيارات" للمؤرخ والرَّحالة أبي الحسن علي بن بكر الهَرَويّ، وكان ذلك عام ۱۱۷٣.
وورد ذكر مقام النبي شعيب في كتاب"تذكرة بالأَخبار غن اتفاقات الأَسفار" المعروف بِ"رحلة بن جُبَيْر"، للرّحالة الأندلسي محمد بن احمد بن جُبَيْر (۱۱٤٥-۱۲۱۷)، الذي زار البلاد عام ۱۱۸٤، خلال الفترة الصَّليبية (۱٠٩٩- ۱۲٩۱).
وورد ذكر المقام في كتاب "الأَعلاق الخطيرة في ذكر امراء الشام والجزيرة" للمؤرِّخ الحلبي عزّ الدين محمد بن شدَّاد (۱۲۱۷- ۱۲۸٥).
وورد ذكر المقام في كتاب "مُعجم البلدان" لياقوت الحَمويّ (۱۱۷٩- ۱۲۲٩)، المؤرِّخ والجغرافي المشهور، الرّوميّ الأصل والعربي النشأة.
وورد ذكر المقام ايضاً في كتاب " نُخبة الدهر في عجائب البرّ والبحر" لشمس الدين ابي عبدالله محمد الدِّمشقي المُتَوَفَّى عام ۱٣۲۷.
وهنالك ذكر للمقام ايضاً في كتاب "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" للقاضي شهاب الدين احمد بن فضل الله العُمَرِيّ، الذي كان موظفاً كبيراً في جهاز الحكم المملوكي. وقد وضع العُمَرِيّ كتابه هذا عام ۱٣٤٤.
وورد ذكر المقام ايضاً في كتاب "تاريخ صفد" لقاضي صفد الشيخ صدر الدين ابي عبدالله محمد بن عبد الرحمن الدِّمشقي الشافعي العُثماني، الذي وضعه رُبَّما بين الاعوام ۱٣۷۲- ۱٣۷٦، خلال الفترة المملوكّية (۱۲٦٠- ۱٥۱٦).
ويرد ذكر المقام ايضاً في كتابَي "الخطط المقريزيَّة" و"السلوك لمعرفة دول الملوك" للمؤرِّخ المصري المشهور تقي الدين المقريزي (۱٣٦٤- ۱٤٤۱)، وهو يقول في كتابه الثاني أَنَّ السلطان المملوكي الظاهر بَيْبَرس البُندُقْداري، رابع سلاطين المماليك البحريين (حكم بين السنين ۱۲٦٠- ۱۲۷۷)، بعد أن إنتزع مدينة صفد من أيدي الصليبيين عام ۱٢٦٦، جعل اراضي قرية حِطِّين وقفاً لمقام النبي شعيب عليه السلام.
وورد ذكر مقام النبي شعيب أيضاً في كتاب "رحلة ابن بطوطة"، للرّحالة المغربي المشهور (۱٣٠٤- ۱٣۷۷)، الذي زار البلاد عام ۱٣٢٦.
ونظراً لقُرب مقام النبي شعيب عليه السلام من موقع معركة حِطِّين الفاصلة التي وقعت في يومي ٣و ٤ تموز عام ۱۱۸۷ بين جيوش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأَيّوبي وجيوش الصَّليبيين بقيادة چي دي لُوزينيين ملك الدولة الصّليبية في فلسطين، والتي انتهت بانتصار جيوش صلاح الدين وسحق القُوَّات الصَّليبية، فقد ورد ذكر المقام في كتب عدد من المؤرِّخين القدامى الذين دَوَّنوا تاريخ هذه الحرب، ومن بينهم نذكر بهاء الدين يوسف بن شدَّاد (۱۱٤٥- ۱۲٣٤) صاحب كتاب "النوادر السُّلطانية والمحاسن اليوسفيّة"، وهو كتاب في سيرة صلاح الدين الأَيوبي، وعبد الرحمن بن اسماعيل أَبا شامَة (۱۲٠٣- ۱۲٦۸) صاحب "كتاب الرَّوضتين في اخبار الدولتين النّوريّة والصَّلاحية"، واحمد بن خِلِّكان (۱۲۱۱- ۱۲۸۲) صاحب كتاب "وفيات الأعيان في سيرة أبناء اهل الزمان".
وورد ذكر مقام النبي شعيب عليه السلام في كتاب "سياحَت نامِه" للرحالة التُّركي الشهير إڤْلِيَا تْشِيلْبِي الذي زار فلسطين في القرن السابع عشر مرتين؛ ألأولى عام ۱٦٤٩ والثانية في الأعوام ۱٦۷٠ و ۱٦۷۱، وهو يقول في كتابه المذكور أن ضريح النبي شعيب عليه السلام موجود بداخل كهف مُضاء، بالقرب من قرية لا يذكر اسمها، إلاَّ أنه يُستنتج من وصفه لها أنها قرية حِطِّين.
ووردت سيرة النبي شعيب عليه السلام وورد ذكر مقامه بحطّين في كتاب "عمدة العارفين في قصص النبيين والامم السالفين" للشيخ محمد الأشرفاني الذي وضعه عام ۱٦٥٩، وهو يقول فيه فيما يقول عن النبي شعيب عليه السلام:"... وكان قليل الكلام دائم الفكرة ناحل الجسم قليل اللحم وكان اسمه يثرو بالعبرية وتابور بالسِّريانية وإنما سُمِّي شعيباً بالعربية لأن والده سلام الله عليه لما رُزِقَهُ كان يدعو لربِّه إلهي وسيدي انك قد كَثَّرت عليَّ الشعوب والقبائل بارض مَدين، فبارك لي في شعبي هذا يعني ولده فرأى في منامه أنَّ الله عزَّ وجلّ بارك له في شعبه هذا فمن ذلك سُمِّيَّ شعيباً..." وعن ضريحه بحِطِّين يقول:"... ولم يزل هو وهم [ايّ بني قومه، أهل مَدين] بارض مَدين مقيمين حتى أتى اليه النبي موسى بن عمران المُقَدَّم ذكره وذكر ما فعله معه وأمَدَّه به وبعد ذلك كله مضى صلى الله عليه وسلم وارتحل من بلاد الحجاز الى أرض الشام ونزل بقرية يقال لها حِطِّين وتُوفِّيَ فيها ودُفنَ بها بالقرب من جهتها الغربية بوادٍ غير نافذٍ والمقام الشريف باقصاه بحرمٍ يَسُرُّ من يراه...".
ومن بين الزُّوار اليهود القدامى الذين زاروا المقام ووصفوه، نذكر الرَّابي يعقوب إبن الرَّابي نتائيل هكوهين الذي زار المقام في القرن الثاني عشر الميلادي، والرَّابي شموئيل بار شمشون الذي زار المقام عام ۱٢۱٠، والرَّابي يعقوب مبعوث الجالية اليهودية في باريس، الذي زاره عام ۱٢٣٥، وتلميذ مجهول من تلاميذ الرَّمْبَان (الرَّابي موشيه بن نَحمان) في القرن الرابع عشر الميلادي، والرَّابي يتسحاك الفَرا الذي زاره عام ۱٤٤۱، والرَّابي موشيه باسُولا عام ١٥٢١، وكذلك القَرَّاء شموئيل بن داڤيد عام ۱٦٤۱، والرابي موشيه هيروشَلْمِي عام ۱۷٦٩، والرَّابي داڤيد دِبيت هِلل عام ١۸٢٤، والرَّابي مناحِم مِنْدِل مِن كامينيتس عام ١۸۳۳، والرَّابي رَحاميم يوسف أُوپالطكه عام ١۸۷٦.
أمَّا بالنسبة للمؤرِّخين والباحثين والرَّحالة الأوروپيين، فقد بدأوا بذكر ووصف مقام النبي شعيب في حِطِّين في مرحلة متأخره نسبياً، ومن بين هؤلاء نذكر الباحث الفرنسي الشهير ڤيكور چيرين (V. Guérin)الذي اجرى اعمال مسح جغرافي وتاريخي وأَثري واسعة في البلاد ودوَّنها في كتابه المتعدد الأجزاء "وصف جغرافي وتاريخي وأَثري لفلسطين" (Description Géographique, Historique et Archéologique de la Palestine) الذي صدر في باريس عام ۱۸۸٠، وكذلك كُونْدِر وكيتْشينِر ,(C. R. Conder and H. H. Kitchener) الذين أَجْرَيَا اعمال مسح علمي مماثلة في البلاد، ودَّوناها في كتابهما الهامّ والمتعدد الأجزاء "مَسْح ارض فلسطين الغربية"Palestine) (The Survey of Western الذي صدر في لندن عام ۱۸۸۱.
ونذكر ايضاً لُورانس أُوليفانْت (L. Oliphant) الذي عاش مع الموحدون في جبل الكرمل والذي زار المقام عام ۱۸۸٤ ودوَّن ذلك في كتابه "حيفا او الحياة في الاراضي المقدَّسة" .(Haifa or Life in the Holy Land)
وورد ذكر مقام النبي شعيب عليه السلام في كتاب "ألأرض والكتاب" (The Land and the Book)للباحث ورجل الدين ألأميركي طومسون (W. M. Thomson)الذي طبعه في لندن عام ۱۸۸۸.
وورد ذكر مقام النبي شعيب بحِطِّين أيضا في كتاب "إكتشافات جديدة كثيرة الأهمية أو الرحلة الثانية إلى فلسطين"
(Neue hochwichtige Entdeckungen oder zweiten Palaestinafahrt) للمُستشرق الألماني الكبير يُوهان سِپ (J. Sepp)، وقد صدر هذا الكتاب بمدينة ميونيخ بألمانيا عام ۱۸٩٦، وكذلك في "الكتاب السَّنوي لفلسطين" (Palaestina Jahrbuch) الذي نشره الباحث الألماني الشهير چوستاف دالمان (G. Dalman)ببرلين
عام ۱٩٠٥.

جبل قرون حِطِّين:


جبل قرون حِطِّين هو جبلٌ بُركاني خامد له قممٌ ثلاث، ارتفاع قمته الحنوبية ۳۲٦ متراً وارتفاع قمته الوسطى؛ التي تقع على مسافة قصيرة الى الغرب من القمة الشرقية، هو ۳۲۱ متراً وارتفاع قمة الشمالية هو ۲٥۱ متراً. ينحدر هذا الجبل بشدّة نسبياً نحو الشمال باتجاه سهل حِطِّين وبشكل خفيف نحو الجنوب باتجاه هضبة لوبيا. الى الغرب من جبل حطِّين يرتفع جبل نِمرين (הר lpq,vמרה) بمقدار ٣٦٥ متراً فوق سطح البحر.
على القمة الحنوبية من جبل قرون حطين توجد آثار لمستوطنه قديمه، ترجع الى العصر البرونزي المتأخِّر (القرنان الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد)، يُطلق عليها اسم "خربة مَدين" نسبةً لمَِدين الوارد ذكرها في القرآن الكريم والمرتبطة بسيرة النبي شعيب عليه السلام، وتوجد على القمة الشمالية من ذلك الجبل آثار لمستوطنة خَرِبَة اخرى تعرف باسم "خربة الأَيْكَة"، نسبةً لاهل الأَيْكَة الوارد ذكرهم في القرآن الكريم ايضاً فيما يتعلق بسيرة النبي شعيب. حول هاتين القمتين توجد آثار لسور سميك يرجع الى العصر الحديدي (القرنان التاسع والثامن قبل الميلاد). على هذه القمة تَمَّ العثور مؤخراً على آثار "قُبَّة النصّر" التي بناها صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره على الصليبيين عام ۱۱۸۷. ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض الطوائف المسيحيّة تؤمن انّ جبل قرون حِطِّين هو الجبل الذي وعظ السيّد المسيح عليه السلام على قمته عِظَته المشهورة بِ "عِظَة الجبل"، والتي يكررِّ بها كلمة "طُوبَي" ثماني مرات، (إنجيل مَتَّى ٥: ٣- ۱۱ ; إنجيل لُوقا ٦: ٢٠- ٢٢)، ومن هنا فهم يطلقون عليه اسم "جبل التَّطويبات"، عوضاً عن الجبل الموجود قرب كفار ناحُوم، عند الشاطئ الشمال الغربي لبحيرة طبريا، والذي يؤمن غالبيَّة المسيحيين أنَّ السيد المسيح وَعَظَ عِظَتَه تلك على قمته.

سهل حِطِّين:


وهو سهلٌ خصب يمتد من الشرق الى الغرب، في القسم الشمالي الشرقي من الجليل الأسفل، وينتهي في الجنوب عند اقدام جبل قرون حِطِّين وهضبة لوبيا، وينتهي في الشرق عند السفوح الشرقية لجبل أربيل ، وينتهي القسم الشرقي من طرفه الشمالي عند جبل أربيل، الذي يبلغ ارتفاع اعلى قممه ۱۸۱ متراً فوق سطح مياه البحر الابيض المتوسط، و ٣٩٣ متراً فوق سطح مياه بحيرة طبريا، في حين ينتهي القسم الغربي من طرفه الشمالي بمنحدر شديد باتجاه مجرى وادي الحمام وينتهي طرفه الغربي عند مجرى وادي نِمرين، الذي يفصل بينه وبين تل دورون الواقع الى الغرب منه والذي يبلغ اقصى ارتفاع له ۱٣۷متراً فوق سطح مياه البحر الابيض المتوسط. ينحدر القسم الشرقي من سهل حِطِّين نحو الجنوب وتنصرف مياهه الى بحيرة طبريا عن طريق وادي رَكات (واسمه العربي هو وادي العَمَايِس)، اما قسمه الغربي فينحدر نحو الشمال وتنصرف مياهه الى وادي الحمام الذي يصب هو الآخر في بحيرة طبريا. في سهل حِطِّين توجد المستوطنات الآتية من الشرق الى الغرب:مِتْسپِه، كفار حيطيم، أَرْبيل، كفار زيتيم


معركة حِطِّين:


دارت هذه المعركة الطّاحنة في يومي ٣ و ٤ تموز عام ۱۱۸۷ بين جيوش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي وجيوش المملكة الصليبية التي كانت قائمة يومها في البلاد بقيادة ملكها چي دِي لُوزينيين، في السهل الواقع بشمال هضبة لُوبيا الى الجنوب من جبل قرون حِطِّين وفي جبل قرون حِطِّين نفسه وفي سهل حِطِّين الى الشمال من ذلك الجبل، في تلك المعركة، التي تعتبر احدى المعارك الحاسمة في تاريخ هذه البلاد وفي تاريخ الاسلام، كان النصر حليف صلاح الدين الأيوبي الذي سحق الجيش الصليبي وأَنهى وجود تلك المملكة الصليبية التي أُطلق عليها فيما بعد اسم "المملكة الصليبية – او اللاَّتينية- الاولى"، والتي دام وجودها بين الاعوام ۱٠٩٩- ۱۱۸۷. ومن الجدير بالذكر أن تلك المعركة حصلت في أرض مفتوحة، تماما كما كان يُؤمِّل ويخطِّط صلاح الدين، الذي كان يعلم حق المعرفة أنه من الصعب جدَّا عليه أن يكسر الصليبيين عن طريق احتلال قلاعهم المُحصَّنة. وفيما يلي جدول قصير يبيِّن تسلسل الاحداث التي حصلت قبل يومي المعركة وخلالهما:
۱. بتاريخ ۲۷ حزيران (يوم السبت) عام ۱۱۸۷: صلاح الدين الأيوبي يغادر مع جيشه عَشْتارة بشمال الاردن مُتجَّهاً نحو سهل الأُقْحُوانة بجنوب بحيرة طبريا ويقيم قاعدة عسكرية له في الموقع المعروف بِ "الصِّنَّبْرَة" على الشاطئ الجنوبي للبحيرة.
۲. بين التواريخ ۲۷ و ۲٩ حزيران (أيام السبت والاحد والاثنين) عام ۱۱۸۷: يمكث صلاح الدين الأيوبي مع جيشه في الأُقْحُوانَة.
٣. بتاريخ ٣٠ حزيران (يوم الثلاء) عام ۱۱۸۷: صلاح الدين الأيوبي يعبر مع جيشه نهر الاردن ويتوجّه نحو بلدة كفرسبت ويقيم له قاعدة عسكرية بها ويمكث بها يومي الثلاثاء والاربعاء (٣٠ حزيران و ۱ تمُّوز عام ۱۱۸۷). جيش صلاح الدين يشعل النار في العشب اليابس في المنطقة الممتدة بين بيسان وطبريا والناصرة، من أجل مضايقة الجيش الصَّليبي. في نفس اليوم يتجمَّع الجيش الصليبي بقيادة الملك چي دِي لُوزينيين في عيون صَفُّوري الواقعة الى الجنوب من بلدة صَفُّوري.
٤. بتاريخ ۲ تمُّوز (يوم الخميس) عام ۱۱۸۷: جيش صلاح الدين الأيوبي يحتل مدينة طبريا ويحاصر قلعتها.
٥. بتاريخ ٣ تمُّوز (يوم الجمعة) عام ۱۱۸۷: الجيش الصليبي بقيادة الملك چي دِي لُوزينيين يتحرَّك في ظروف حرّ شديد من عيون صَفُّوري عبر سهل طُرعان باتجاه عين النبي شعيب عليه السلام وبحيرة طبريا من أجل التزوُّد بالماء. جيش صلاح الدين يهاجم بدون توقُّف الجيش الصليبي، وفي آخر النهار يأمر الملك چي دِي لُوزينيين بالتوقُّف قرب بلدة مَسْكَنَة، بعد ان انهك العطش والحر والتعب جيشه الى أقصى حدّ.
٦. بتاريخ ٤ تموُّز (يوم السبت) عام ۱۱۸۷: صلاح الدين الأيوبي يأمر باشعال النار في العشب اليابس حول الجيش الصليبي منذ ساعات الصباح الباكر ويحاصره ويمنع تقدّمه نحو عين النبي شعيب عليه السلام. جيش صلاح الدين يهاجم الصليبيين ويقضي عليهم. الملك چي دِي لُوزينيين يتقدَّم نحو جبل قرون حِطِّين ويعتصم به وصلاح الدين الأيوبي يحتل الجبل ويهدم خيمة الملك ويأخذه هو وقادته الكبار أَسرى. في نهاية ذلك اليوم لم يبقَ جندي صليبي واحد إلاَّ وهو إمَّا قتيل او أَسير. بعد النصر يأمرصلاح الدين ببناء مبنى صغير على قمة جبل حِطِّين تخليداً لانتصاره على الصليبيين ويدعو ذلك المبنى باسم "قُبَّة النَّصر". ويقول المُؤرِّخ محمد كُرد علي في كتابه المشهور "خُطط الشام" أن صلاح الدين بنى في قرية حِطِّين أيضا خانقاه (زاوية للتصَوُّف) اسمه "الخانقاه الصَّلاحي"، إلاَّ أننا لا نعرف اليوم موقعه بالضبط.


أعمال البناء في المقام الشريف

إن أقدم أقسام مباني المقام هي العقود الموجودة الى الشرق من غرفة المقام، وفي مُستوى أوطأ منها، وهي عقود يدلُّ نمط بنائها على أنَّها تعود الى الفترة الأَيَّوبِيَّة، ويُعتقد أن صلاح الدين الأيُّوبي أمر ببنائها بعد انتصاره الحاسم عام ۱۱۸۷ على الصليبيين في معركة حِطِّين التي حصلت في السهل المحيط بجبل قرون حِطِّين، الى الشرق من المقام وعلى بُعد مسافة قصيرة منه.
أمَّا بالنسبة للضَّريح، فقد بقي بداخل كهف صغير، منذ دفن النبي شعيب به في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وحتى العقد الثامن من القرن التاسع عشر، كما يشهد بعض الزوار والرَّحالة الذين زاروه في القرون الماضية. وقد أدَّى الأِقبال المتزايد من قِبل أبناء الطائفة الدرزية في البلاد و سوريا ولبنان، في القرن التاسع عشر، الى المبادرة ببناء مقام واسع حول الضريح من أجل استيعاب جماهير الزُّوار. وكان صاحب المبادرة لهذا العمل المرحوم الشيخ مهنَّا طريف (۱۸٣٦- ۱۸۸٩)، الرئيس الرُّوحي للطائفة الدرزية في البلاد بتلك الفترة (إمتدَّت رئاسته الروحية بين الأعوام ۱۸٦٤ و ۱۸۸٩، عام وفاته). ومن أجل جمع الأموال المطلوبة للبناء من موحدون فلسطين وسوريا ولبنان، ومن أجل أعمال البناء نفسه، استعان الشيخ مهنا طريف بالمشايخ خليل طافش من كفر سميع و سلمان الحمُّود من يِركا و محمد الفرهود من الرَّامة. وقد بُديء بالبناء في بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر، وشمل العمل بناء حجرة حول الضريح، تتكوّن من عقدتين وقُبَّة؛ وأُقيمت العقدة الأولى فوق الضريح الشريف، وأُقيمت العقدة الثانية إلى الشمال من العقدة الأولى، أمَّا القُبَّة فأُقيمت فوق الطرف الشمالي الغربي للمبنى. وقد فُرغ من العمل في شهر نيسان عام ۱۸۸٥، ودُشِّن المقام الجديد بتاريخ الخامس والعشرين من شهر نيسان من ذلك العام. وتمَّ الاتفاق يومها أن يكون هذا التاريخ، أي الخامس والعشرين من شهر نيسان من كل عام، موعدا لزيارة عمومية للمقام. وقد اختير هذا التاريخ بالذات بسبب اعتدال الطقس وصفاء الجوِّ في آخر شهر نيسان وقِلَّة الأعمال الزراعية التي كان على الفلاحين أن يبذلونها في أراضيهم في هذا الوقت، خصوصا وأن كل أبناء الطائفة الموحدة تقريبا في تلك الأيام كانوا يعتاشون من الزراعة.
وفي عام ۱٩٠٦ أُقيمت الى الشمال من المقام غرفة لاستقبال الضيوف، تبرَّع بتكاليفها المرحوم نسيب بك جُنبلاط (۱۸٥٥ – ۱٩٢٢)، حفيد الشيخ بشير جُنبلاط المُلقَّب بِ "عمود السماء"، وقائمقام منطقة الشُّوف بلبنان خلال تلك الفترة، أثناء زيارته للمقام بتاريخ الخامس والعشرين من شهر نيسان من نفس العام. وقد عُرفت هذه الغرفة بعد بنائها بِ "غرفة نسيب بِك".
وفي عهد الرئاسة الرُّوحية للمرحوم الشيخ أمين طريف (۱۸٩۸ – ۱٩٩٣، وقد دامت رئاسته الروحية بين الأعوام ۱٩٢۸ و ۱٩٩٣، عام وفاته) أُجريت أعمال بناء واسعة في المقام. وقد أُقيمت الى الشرق من قاعة المقام التي بناها المرحوم الشيخ مهنَّا طريف، وتماما بلصقها، قاعتان أُخريان الواحدة فوق الأُخرى، يقوم جدارهما الشرقي على أَعمدة مبنييَّة في ساحة العقود الأيوبيَّة، والقاعة السفلى من بينهما تُتَمِمُّ قاعة الضريح، أمّا القاعة العليا فتُستخدم مكاناً للعبادة (خلوة)، ويمكن الوصول اليها عن طريق درج في جهتها الجنوبية. ومن الجدير بالذكر أن المرحوم الشيخ أمين طريف عمل كثيرا طيلة حياته، إلى جانب أعماله الجليلة الأخرى، من أجل المقام وصيانته والحفاظ عليه بأيدي الدروز. وقد شملت أعماله من أجل المقام، فيما شملت، شراء الأراضي من أهالي قرية حِطِّين، خلال فترة الأِنتداب البريطاني، من أجل توسيع أراضي المقام والشارع الموصل اليه، ورصف هذا الشارع بالحجارة وتعبيده. وقد قاد المرحوم الشيخ أمين طريف الحملة القضائية والشعبية ضد محاولة دائرة الأوقاف الأِسلامية والمجلس الشرعي الأِسلامي الأعلى بفلسطين لضمِّ المقام وأراضيه الى الأوقاف الأِسلامية، وقد انتهت تلك الحملة بقرار من محكمة طبريا عام ۱٩٤٥بأِبقاء المقام بأيدي الموحدون.
ومنذ بداية عهد الرئيس الحالي للطائفة الموحدة، الشيخ مُوفَّق طريف، الذي ابتدأت رئاسته الروحية عام ۱٩٩٣، مع وفاة جدِّه المرحوم الشيخ أمين طريف، يشهد المقام أعمال بناء عصري واسعة جدا، تشمل، حتى الآن، بناء قاعة كبيرة تتسع لألف ومأتي زائر، أمامها أروِقة تقوم على قناطر حجرية جميلة ومتقنة البناء، ومَشْرباً للزّوار به اربع حنفيّات، وغرفا عديدة، وقاعة لأِيفاء النُّذور مع كل ما يلزمها من منشآت، وقد استُخدمت في البناء الحجارة الجيرية البيضاء المحلية، إضافة الى حجارة الرُّخام المُستورد، وتمَّ كساء المبنى القديم بالحجارة الجيرية البيضاء وتحويل بعض غرفه الى مدرسة دينية، وتمَّ ايضا توسيع الساحة الموجودة الى الشمال من المقام، بحيث أصبحت تتسع لالآف الزوار، وشملت أعمال البناء إنشاء موقف كبير للسيارات وحدائق على طول الشارع الموصل الى المقام وحول المقام، ولا يزال العمل مستمرا (عام ٢٠٠٤).


الزِّيارة السنوية


يفِد أبناء الطائفة الدرزية الى مقام النبي شعيب طيلة ايام السنة كلَّما سنحت الفرصة لهم بذلك، والكثيرون منهم يزورون المقام مرات عديدة كل عام. ويزور المقام أيضا كثيرون من أتباع الديانات الأخرى، وبعضهم يأتي لأِيفاء النُّذور. أمَّا الزيارة السنوية الرسمية للمقام، التي اعتُرف بها بعد قيام الدولة كعيد رسمي للموحدون، فتُجرى كما ذكرنا، في الخامس والعشرين من نيسان من كل عام، وقد جرت العادة منذ قيام دولة إسرائيل، أن يشارك احد المسؤولين الكبار في الدولة، كرئيس الدولة أو احد الوزراء أو عدد منهم، أبناء الطائفة الدرزية في احتفالاتهم. والزيارة بالنسبة لأبناء الطائفة هي هدف نبيل اليه يدعون وواجب الى إدائه يسعون، وهم يتقاطرون في يوم الزيارة إلى المقام الشريف من كل حدب وصوب منذ ساعات الصباح الباكر فُرادى وجماعات. ويشكِّل يوم الزيارة بالنسبة لأبناء الطائفة الموحدة يوم لقاء وتعارف، ويحرص جميع الزوار، صغارا وكبارا، رجالا ونساء، متدينين وجُهَّالا، على تقبيل موضع القدم اليُسرى للنبي شعيب وضريحه الشريف.


مزارات ومواقع واشجار على اسم النبي شعيب عليه السلام

توجد في المناطق التي نشأ وترعرع ودعا بها النبي شعيب عليه السلام مزارات ومواقع على إسمه، نذكر اهمها فيما يلي:

فلسطين:

۱. قُرْنة النبي شعيب: غرفة صغيرة تعلوها قُبَّة موقعها في قرية الرّامة.
٢. سِدْرة النبي شعيب: شجرة سِدْر مُعمَّرة في قرية المغار.
٣. خَرُّوبة النبي شعيب: شجرة خرُّوب باسقة في قرية جُولس.
٤. مقام النبي شعيب في قرية عَجُّور التي كانت تقع قبل قيام الدولة في السفح الغربي لجبال يهودا، قرب الحدّ بين جبال يهودا والسهل الساحلي.
٥. رُجم النبي شعيب الى الشرق من قرية عين الأسد: كومة من الحجارة، طول قطرها حوالي خمسة أمتار وارتفاعها حوالي متران، موقعها قليلا الى الى الشمال من نبع فرَّاضِه ومن شارع عكَّا – صفد.


في لبنان:


۱. مزار النبي شعيب بالقرب من قرية الفَرديس.
٢. مقام النبي شعيب بالقرب من قرية بَليدا بجنوب لبنان، وتجدر الإِشارة الى انه هنالك من يعتقد ان بلدة بَليدا كانت مسكن اصحاب الأَيْكَة الوارد ذكرهم في القرآن الكريم.

في المملكة الاردنيّة:


۱. "وادي النبي شعيب" بجبال جلعاد، وهذا الوادي يشكِّل رافداً لوادي نِمرين الذي يصب بنهر الاردن قرب جسر أَلِنْبِي، وعلى وادي النبي شعيب يوجد جسر اسمه "جسر النبي شعيب".
٢. "مقام النبي شعيب" بوادي النبي شعيب الى الجنوب من مدينة السَّلْط، في وادي النبي شعيب.


في سيناء:۱.

"سِكَّة النبي شعيب"، وهي طريق ضيقة في جبل سيناء، تصعد من دير القدّيسة كاترينا عبر وادٍ صخري ضيّق الى قمة جبل الصّفصافه، الذي يرتفع ٢٠٦٤ متراً فوق سطح البحر قرب جبل النبي موسى.


في المملكة العربية السعودية:

۱. "أرض النبي شعيب" وهو اسم مُرادف لأرض مَدْين التي نشأ بها النبي شعيب عليه السلام.
٢. "مغ... النبي شعيب": موقعها بأرض مَدْين، ويقول سكان المنطقه أنَّ النبي شعيب عليه السلام كان يستريح فيها.


في اليمن:


۱. "جبل النبي شعيب" وارتفاعه ٣۷٦٠ متراً فوق سطح البحر، ويقع الجبل الى الغرب من صنعاء عاصمة اليمن، وهو أعلى جبال شبه الجزيرة العربية، ولا يوجد جبل أعلى منه أيضا في اسرائيل ولبنان وسوريا والعراق.

مقام النبي شعيب





حبيت اكمل الموضوع بزيارة المقام

وابمنى ان ينال اعجابكم