تسونامي

تسونامي

زلزال تسونامي الذي حدث في آسيا في السادس والعشرين من ديسمبر2004 وبلغت قوته 8.9 درجات يعتبر الأقوى من نوعه الذي عرفته الكرة الأرضية منذ 44 عاما، أي منذ حدوث زلزال تشيلي الذي بلغت قوته 9.5 درجات بمعيار ريختر.

ومن رحمة الله على البشرية أن هذا الزلزال حدث في البحر، فلو أنه حدث على اليابسة لفاقت أثاره التدميرية بعشرات المرات الأضرار التي تسبب بها زلزال آسيا.

ويعود سبب الزلزال الأخير لأن الغلاف الصخري في الأرض -المقدر سمكه بـ5 إلى 8 كيلومترات في قيعان البحار والمحيطات، وبـ35 إلى 45 كيلومترا في اليابسة- ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، وأن هذه الصدوع تحيط بالأرض إحاطة كاملة، وتتحرك في اتجاهات مختلفة، الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق كمية من الطاقة التي تحدث الهزة الأرضية.

وتعد المنطقة التي حدث بها الزلزال أخطر جزء في الحزام الزلزالي على الأرض، حيث إن حواف المحيط الهندي محاطة كلها بأهوار عميقة تهبط فيها القشرة الأرضية إلى نطاق الضعف الأرضي، ولذا فإن العلماء يطلقون على تلك المنطقة اسم حلقة النار.

وعادة مايعقب مثل هذا الزلزال العنيف إمكانية حدوث تمزقات بالقشرة الأرضية، وإمكانية حدوث ثورات بركانية وخسوف بعض الأماكن في الأرض، وكذلك غور بعض المياه الحبيسة في الأرض.

ويرجع العلماء أسباب الامتداد السريع للزلزال والمد البحري المصاحب حتى وصل إلى شرق أفريقيا بقوته وتحركه بالماء والسرعة الفائقة وكذلك عدم وجود موانع لتحركه.

وقد أدى هذا الزلزال والمد البحري الذي صاحبه إلى مقتل مايقرب من ربع مليون شخص في أحد عشر دولة ما بين إندونيسيا شرقا إلى كينيا والصومال غربا وتطلق كلمة تسونامي على ظاهرة المد البحري أو الأمواج العاتية اناتجة عن زلازل ، وهي كلمة يابانية لها ترجمتان الأولى معناها القبضة الغاضبة والثانية معناها أمواج الميناء . ويمكن كتابة كلمة تسونامي بالتاء البادئة أو بدونها فتنطق "سونامي. ويتكرر حدوث هذه الظاهرة في عدة أماكن من العالم تقترب من المحيطات وخاصة المحيط الهادئ وشواطئ ألاسكا وتكساس وشيلي.