اليوم العالمي للمُحيطات .. 8 يونيو

اليوم العالمي للمُحيطات .. 8 يونيو

أقر المجتمع الدولي الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى في الثامن من يونيو/حزيران 1992 خلال مؤتمر قمة الأرض الذي عُقد بمدينة "ريو دي جانيرو" في البرازيل.

الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات يُعد بمثابة تسليط الضوء على أهمية المحيطات المُساهمة في حياة المجتمعات، والوقوف على التحديات الكبيرة التي تواجه عملية الحفاظ على قدرة المحيطات في الحفاظ على تنظيم المناخ العالمي، وتوفير سُبل العيش المُستدامة والترفيه الآمن، وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الوعي العالمي للتحديات الحالية التي تواجه المجتمع الدولي خاصة فيما يتعلق بالأنشطة البشرية والاستخدام الخاطئ والذي يضر المحيطات والبحار، خاصة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن والتي تهدد حياة الملاحين وسلامة الملاحة الدولية، وتهريب المخدرات غير المشروعة والاتجار بالأشخاص عن طريق البحر، وغيرها من الأنشطة الإجرامية التي تهدد الحياة والسلام والأمن في المحيطات.

ويتيح الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات تسليط الضوء على ما تقدمه المحيطات من منافع للمجتمع على عدة مستويات، كما يتيح فرصة لتوفير خدمات النظم الإيكولوجية الأساسية، وكفالة سبل العيش المُستدامة وفرص الترفيه الآمن.
والجدير بالذكر أن المحيطات تغطي 72% من مساحة كوكب الأرض، كما أن أكثر من 90% من الكتلة الحية لكوكب الأرض موجودة في داخل المحيطات، وتلعب المحيطات، التي تعتبر إرثا عالميا مُشتركا، دوراً هاماً في الحفاظ على استقرار المناخ، ودورة الماء والحياة على الأرض.

ويحمل الاحتفال بهذه المناسبة شعار معين ومضمون معين كل عام يختلف عن غيره، فعلى سبيل المثال في عام 2009 تم توجيه التركيز في هذه الاحتفالية على تحفيز شباب العالم على الانخراط في حماية المحيطات، تحت شعار “الشباب: الموجة القادمة للتغيير”، من خلال الحفاظ على التنوع البحري كمفتاح لاستدامة المصايد، وتنقية مياه البحار، وخدمة المنظومات البيئية الأخرى".

ومع انطلاق هذه المناسبة تم وضع صكوك دولية عديدة تحت رعاية الأمم المتحدة لمواجهة هذه التحديات العديدة، ومنها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لتوفير الإطار القانوني لحماية المحيطات، والتي تعد أحد أهم الطرق للتعاون الدولي على جميع المستويات وتفعيل المشاركات العالمية والتي من شأنها المساهمة في ازدهار التنمية البشرية.