هتلر ، قدوة أم طاغية ؟
اسم يتردد دائما على أذهانا ، لطالما سمعت اسمه ، هتلر وهتلر ، والأكثر من ذلك
الصفة التي تلي اسمه ، هتلر الطاغية !!
بحثت عن هذا الرجل ،
ولا شك بأن هتلر كان طاغية ، ربطه تاريخه وأفعاله بهذه الكنية ، ولكن
فلننظر إلى هتلر من ناحية أخرى ، من ناحية شخصيته ،
سنجد فيه ما لا يوجد في رجال هذه الأيام ، سنجد فيه صفات لو أعطيت
لرجل مسلم لاعتبرناه مجددا
حكمة وصبر وفراسة وجندية وشجاعة وأتباع ،
قد صعب علي أن أتخيل هتلر يحب فتاة !
فقد كنت أربط أفعاله بشخصيته ، هتلر الذي قتل الملايين وقائد حرب
عالمية كنت أجهل أن تكون لديه عاطفة إنسانية !
ولكنه صدمني وصدم التاريخ بأنه كان يحب فتاة
منذ صغره ولما كبر أراد أن يتزوجها ولكن أباه أبى ورفض هذا الزواج
وبدأت نفسه تحدثه بأمور إجرامية وهنا بدأ هتلر الطاغية
وانتهى هتلر العاطفي ، لكن عاطفته لم تزول
فقد روى لنا التاريخ أن هتلر تزوج الفتاة بالنهاية ،
وكان لهتلر مقولات جميلة تعبر عن فكره وماهيته وحكمته
فمن أقواله ( الرجل العظيم هو من يتحمل نتائج عمله )
فهذه المقولة تعبر عن روح هتلر التي لا تضع حملها على غيرها ،
بل على أي خطئ يجب أن يحاسب
وما أثر عنه أيضا :
( اني أبدأ بالصغار فنحن الكبار قد استهلكنا وفسدنا حتى النخاع ، ولكن ماذا عن
صغاري الرائعين ؟ هل يوجد من يضاهيهم في هذا الكون ؟انهم خامة نقية
أستطيع بهم صنع عالم جديد )
وهذه تعبر عن نظرة هتلر الثاقبة بعيدة النظر ، فلم يستعجل لبلوغ نصره
ولكن فكر و وجد طريقة عيبها بعيدة المدى ولكنها مضمونة النصر والخطى
لعلي لم أوفي بالكتابة عن مثل هذه الشخصية ، ولكن ما أردت أن أوصله
أن هذه الشخصية مرت وعبرت أيام التاريخ وانقضت ،
لكنها رست على أوراق الكتب وجدران المدن وصفحات
الإنترنت ، فلنستقي منها ما يجدد أنفسنا
بصفات القائد الذي لا يعرف معنى كلمة هزيمة .