الثقة في المرأة حرام

الثقة في المرأة حرام



المرأة هي الأم, الزوجة, الأخت الحبيبة .. هذه أسطوانة ما بعد لفظ



المرأة لدى كل ذوّي الرأي السديد في بلدي .. الرأي الصديد الذي



أكل الزمان عليهِ ولم يشرب بعد , قيل بأنها الأم التي تحتضن طفلها و



زوجها معاً .. أيّ حضنٍ هذا الذي لا يثق به أحداً خارج المنزل .. إذاً



هل



ابنها و زوجها يجاملونها !

انعدام الثقة في المرأة هو نارٌ يشعل كل الدوائر الحكومية النسائية



في بلدي .. فهي تحتاج معرفاً في كل خطوه تخطيها .. حتى ولو أتت



بـ امرأة مثلها لتعرّف بها ! لما لا تُعرّف هي بنفسها في الدوائر



الحكومية؟ إذا هناك خلل من طُرق سير العمل في المجتمع و خطوات



إصدار الوثائق الحكومية .. لن أطيل الحديث في الروتين القاتل للمرأة



حينما تفكر حتى في إصدار بطاقة صراف آلي لحسابها الخاص ,



سأتعمق قليلاً إن سمحتم لي ..

ذكرت لي إداريه في مدرسة حكومية بأن المُعلمة أو الإدارية لا تقدر



على الاستئذان قبل انتهاء الدوام الرسمي إلا بعد إن تتصل مديرة



المدرسة بزوج أو ولي أمر هذه (الموظفة) !! .. تخيلت بأن هذا النظام



يسري فقط على الطالبات المراهقات و الأطفال .. ولكن أن يمشي



هذا النظام على إنسانه كبيره و أم منزل و امرأة بيدها عقول



طالباتها .. أيّ تعليمٌ هذا الذي ستطرحه عليهم وهي لم تقدر على



اتخاذ قراراتها بنفسها إلى الآن وهي في سن الأربعين ! ما الذي



بقي في العُمر بعد أن قُضم نصفه و هُضمَ كله ..

هذه ليست حقوق المرأة كما يسميها البعض .. و لكن هذه طريقة



حياه تختارها المرأة و ولي أمرها كما شاء الشَرع لهم أن يتفاهموا في



أمورهم الخاصة .. هو أن يعيشوا كما تهوى أفكارهما سوياً و بالاتزان



بين متطلباتهما و بلا انتقاص من عقل أحدهما ..

كنت أقول بأن ما ينتظرني بعد التخرج هو المنزل لا الوظيفة .. و اليوم



تأكدت بأني سأعيش سباتاً في كل فصول السنة أو أن أعيش بعملٍ



خاص وفق معاييري و معايير الفطرة الطبيعة للبشرية , هو ليس



(تحرر), و لكن هو تقديرٌ لعقلك كـ بشر , لا كـ بهيمةٍ تحمل و تولد !

الضرب في الميت حرام .. و لكنها الآن أصبحت , الثقة في المرأة



حرام .



منقول





الْلَّهُمَّ انَّ دَعَانِيْ مِنْ لَايَخَافُكَ إِلَىَ حَرَامٍ ...فَاحْفَظْنِيْ كَمَا حَفِظْتُ مِنْ الْحَرَامِ يُوَسُفَ
الْلَّهُمَّ انَّ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْارْضُ بِمَا رَحُبَتْ ..فَأَغِثْنِيْ بِرَحْمَتِكَ الَّتِيْ أَغَثْتَ بِهَا صَاحِبُ الْحُوتِ
الْلَّهُمَّ انَّ رُفِعَتْ لَكَ يدَيِيّ أَدْعُوْكَ بِحَاجَةٍ ...فَلَا تَرُدَّ يَدِيَ بِلَا حَاجَتِيْ وَانْتَ الْكَرِيْمِ
الْلَّهُمَّ إِرْزُقْنِيْ مِنَ الْرِّزْقِ الْحَلَالِ ..مايُغنِيْنِيّ عَنْ سِوَاكَ