منتدى اولاد حارتنا
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  829894
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  15761575160515761577
مراقبة الحارة
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  103798


منتدى اولاد حارتنا
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  829894
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  15761575160515761577
مراقبة الحارة
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور القلوب
مراقبة
مراقبة
نور القلوب


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4603
نقاط : 10777
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 30

باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  Empty
مُساهمةموضوع: باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة    باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة  Icon_minitime1الخميس 26 أغسطس 2010, 9:29 pm

باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة


الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة و تسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئاً ، أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب . فيقول : أفلك عذر ؟ فقال : لا يا رب فيقول : بل إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم . قال فتوضع السجلات في كفة و البطاقة في كفة فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء قال حديث حسن غريب و أخرجه ابن ماجه في سننه و قال بدل قوله في أول الحديث إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق و ذكر الحديث
و قال محمد بن يحيى : البطاقة : الرقعة . أهل مصر يقولون للرقعة بطاقة . و في الخبر إذا خفت حسنات المؤمن أخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بطاقة كالأنملة فيلقيها في كفة الميزان اليمنى التي فيها حسناته فترجح الحسنات فيقول ذلك العبد المؤمن للنبي صلى الله عليه و سلم بأبي أنت و أمي ما أحسن وجهك و ما أحسن خلقك فمن أنت ؟ فيقول : أنا نبيك محمد و هذه صلاتك علي التي كنت تصلي علي قد وفيتك إياها أحوج ما تكون إليها . ذكره القشيري في تفسيره ، و ذكر أبو نعيم الحافظ بإسناده من حديث مالك بن أنس و العمري عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه فإن رجح و إلا شفعت له .
فصل : قال المؤلف : الميزان حق و لا يكون في حق كل أحد بدليل قوله عليه السلام فيقال يا محمد ادخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه . الحديث ، و قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم الآية ، و إنما يكون لمن بقي من أهل المحشر ممن خلط عملاً صالحاً و آخر سيئاً من المؤمنين و قد يكون للكافرين على ما ذكرنا و يأتي .
و قال أبو حامد : و السبعون الألف الذين يدخلون الجنة بلا حساب لا يرفع لهم ميزان و لا يأخذون صحفاً ، و إنما هي براءات مكتوبة لا إله إلا الله محمد رسول الله . هذه براءة فلان ابن فلان قد غفر له و سعد سعادة لا يشقى بعدها فما مر عليه شيء أسر من ذلك لمقام .
قلت : و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أن قال : تنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين ، و يؤتى بأهل الصيام فيوفون أجورهم بالموازين ، و يؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين ، و يؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين ، و يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان و لا ينتشر لهم ديوان و يصب عليهم الأجر صباً بغير حساب ذكره القاضي منذر بن سعيد البلوطي رحمه الله .
و خرجه أبو نعيم الحافظ بمعناه ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ، و يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان و لا ينشر لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صباً ، حتى إن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسامهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله تعالى لهم . هذا حديث غريب من حديث جابر الجعفي و قتادة و تفرد به قتادة عن جابر عن ابن عباس عن مجاعة ابن الزبير .
و روى الحسين بن علي رضوان الله عليهما قال : قال لي جدي صلى الله عليه و سلم : يا بني عليك بالقناعة تكن أغنى الناس و أد الفرائض تكن أعبد الناس . يا بني إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا ينصب لهم ميزان و لا ينشر لهم ديوان يصب عليهم الأجر صباً و قرأ صلى الله عليه و سلم إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ذكره أبو الفرج الجوزي في كتاب روضة المشتاق .
فصل : فإن قيل : أما وزن أعمال المؤمنين فظاهر وجهه فتقابل الحسنات بالسيئات فتوجد حقيقة الوزن و الكافر لا يكون له حسنات ، فما الذي يقابل بكفره و سيئاته و أن يتحقق في أعماله الوزن ؟ .
فالجواب : إن ذلك على الوجهين .
أحدهما : أن الكافر يحضر له ميزان فيوضع كفره أو كفره و سيئاته في إحدى كفتيه ، ثم يقال له : هل لك من طاعة تضعها في الكفة الآخرى ؟ فلا يجدها فيشال الميزان فترتفع الكفة الفارغة و تقع الكفة المشغولة ، فذلك خفة ميزانه و هذا ظاهر الآية ، لأن الله تعالى وصف الميزان بالخفة لا الموزون ، و إذا كان فارغاً فهو خفيف .
و الوجه الآخر : أن الكافر يكون منه صلة الأرحام و مؤاساة الناس و عتق المملوك و نحوهما مما لو كانت من المسلم لكانت قربة و طاعة ، فمن كان له مثل هذه الخيرات من الكفار فإنها تجمع و توضع في ميزانه ، غير أن الكفر إذا قابلها رجح بها و لم يخل من أن يكون الجانب الذي فيه الخيرات من ميزانه خفيفاً و لو لم يكن له إلا خيراً واحد أو حسنة واحدة لأحضرت و وزنت كما ذكرنا .
فإن قيل : لو احتسبت خيراته حتى يوزن لجوزي بها جزاء مثلها و ليس له منها جزاء ، لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن عبد الله ابن جدعان و قيل له : إنه كان يقري الضيف و يصل الرحم و يعين في النوائب ، فهل ينفعه ذلك ؟ فقال : لا لأنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين و سأله عدي بن حاتم عن أبيه مثل ذلك ، فقال : إن أباك طلب أمراً فأدركه يعني الذكر فدل أن الخيرات من الكافر ليست بخيرات و أن وجودها و عدمها بمنزلة واحدة سواء .
و الجواب : أن الله تعالى قال و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً و لم يفصل بين نفس و نفس ، فخيرات الكافر توزن و يجزى بها ، إلا أن الله تعالى حرم عليه الجنة فجزاؤه أن يخفف عند بدليل حديث أبي طالب فإنه قيل له : يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك و ينصرك فهل نفعه ذلك ؟ فقال نعم وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح و لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار و ما قاله عليه السلام في ابن جدعان و أبي عدي إنما هو في أنهما لا يدخلان الجنة و لا يتنعمان بشيء من نعيمها و الله أعلم .
فصل : أصل ميزان موزان قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها . قال ابن فورك : و قد أنكرت المعتزلة الميزان بناء منهم على أن الأعراض يستحيل وزنها إذ لا تقوم بأنفسها ، و من المتكلمين من يقول كذلك ، و روي ذلك عن ابن عباس أن الله تعالى يقالب الأعراض أجساماً فيزنها يوم القيامة و قد تقدم بهذا المعنى .
و الصحيح ان الموازين تثقل بالكتب فيها الأعمال مكتوبة و بها تخف كما دل عليه الحديث الصحيح و الكتاب العزيز . قال الله عز و جل وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين و هذا نص . قال ابن عمر : توزن صحائف الأعمال و إذا ثبت هذا فالصحف أجسام فيجعل الله تعالى رجحان إحدى الكفتين على الأخرى دليلاً على كثرة أعماله بإدخاله الجنة أو النار . و روي عن مجاهد و الضحاك و الأعمش أن الميزان هنا بمعنى العدل و القضاء ، و ذكر الوزن و الميزان ضرب مثل كما يقول هذا الكلام في وزن هذا و في وزنه أي يعادله و يساويه و إن لم يكن هناك وزن .
قلت : و هذا القول مجاز و ليس بشيء و إن كان شائعاً في اللغة للسنة الثابتة في الميزان الحقيقي و وصفه بكفتين و لسان ، و إن كل كفة منهما طباق السموات و الأرض .
و قد جاء أن كفة الحسنات من نور ، و الأخرى من ظلام ، و الكفة النيرة للحسنات و الكفة المظلمة للسيئات ، و جاء في الخبر أن الجنة توضع عن يمين العرش و النار عن يسار العرش ، و يؤتى بالميزان فينصب بين يدي الله تعالى كفة الحسنات عن يمين العرش مقابل الجن ، و كفة السيئات عن يسار العرش مقابل النار . . و ذكره الترمذي الحكيم في نوادر الأصول .
و روي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال : توضع الموازين يوم القيامة فلو وضعت فيهن السموات و الأرض لوسعهتن ، فتقول الملائكة : يا ربنا ما هذا ؟ فيقول : أزن به لمن شئت من خلقي ، فتقول الملائكة عند ذلك : ربنا ما عبدناك حق عبادتك . و قال ابن عباس رضي الله عنهما : توزن الحسنات و السيئات في ميزان له لسان و كفتان . قال علماؤنا : و لو جاز حمل الميزان على ما ذكروه لجاز حمل الصراط على الدين الحق و الجنة و النار على ما يرد على الأرواح دون الأجساد من الأحزان و الأفراح و الشياطين و الجن على الأخلاق المذمومة و الملائكة على القوى المحمودة ، و هذا كله فاسد لأنه رد لما جاء به الصادق . و في الصحيحين : فيعطي صحيفة حسناته . فيخرج له بطاقة و ذلك يدل على الميزان الحقيقي و أن الموزون صحف الأعمال كما بينا ، و بالله توفيقنا .
و لقد أحسن من قال :
تذكر يوم تأتي الله فرداً و قد نصبت موازين القضاء
و هتكت الستور عن المعاصي و جاء الذنب منكشف الغطاء
فصل : قال علماؤنا رحمهم الله : الناس في الآخر ، ثلاث طبقات . متقون لا كبائر لهم ، و مخلطون و هم الذين يوافون بالفواحش و الكبائر ، و الثالث الكفار .
فأما المتقون : فإن حسناتهم توضع في الكفة النيرة و صغائرهم إن كانت لهم الكفة الآخرى ، فلا يجعل الله لتلك الصغائر وزناً و تثقل الكفة النيرة حتى لا تبرح ، و ترتفع المظلمة ارتفاع الفارغ الخالي .
و أما المخلطون ، فحسناتهم توضع في الكفة النيرة و سيئاتهم في الكفة المظلمة ، فيكون لكبائرهم ثقل ، فإن كانت الحسنات أثقل و لو بصؤابة دخل الجنة و إن كانت السيئات أثقل و لو بصؤابة دخل النار إلا أن يغفر الله ، و إن تساويا كان من أصحاب الأعراف على ما يأتي هذا إن كانت للكبائر فيما بينه و بين الله ، و أما إن كانت عليه تبعات و كانت له حسنات كثيرة فإنه ينقص من ثواب حسناته بقدر جزاء السيئات لكثرة ما عليه من التبعات فيحمل عليه من أوزار من ظلمه ، ثم يعذب على الجميع . هذا ما تقتضيه الأخبار على ما تقدم و يأتي .
قال أحمد بن حرب : تبعث الناس يوم القيامة على ثلاث فرق : فرقة أغنياء بالأعمال الصالحة ، و فرقة فقراء ، و فرقة أغنياء ثم يصيرون فقراء مفاليس في شأن التبعات .
و قال سفيان الثوري : إنك أن تلقى الله عز و جل بسبعين ذنباً فيما بينك و بينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك و بين العباد .
قال المؤلف : هذا صحيح لأن الله غني كريم و ابن آدم فقير مسكين محتاج في ذلك اليوم إلى حسنة يدفع بها سيئة إن كانت عليه ، حتى ترجح ميزانه فيكثر خيره و ثوابه .
و أما الكافر ، فإنه يوضع كفره في الكفة المظلمة و لا يوجد له حسنة توضع في الكفة الأخرى ، فتبقى فارغة لفراغها و خلوها عن الخير ، فيأمر الله بهم إلى النار و يعذب كل واحد منهم بقدر أوزاره و آثامه .
و أما المتقون ، فإن صغائرهم تكفر باجتنابهم الكبائر و يؤمر بهم إلى الجنة و يثاب كل واحد منهم بقدر حسناته و طاعته ، فهذان الصنفان هما المذكوران في القرآن في آيات الوزن ، لأن الله تعالى لم يذكر إلا من ثقلت موازينه و من خفت موازينه ، و قطع لمن ثقلت موازينه بالإفلاح و العيشة الراضية و لمن خفت موازينه بالخلود في النار بعد أن وصفه بالكفر ، و بقي الذين خلطوا عملاً صالحاً و آخر سيئاً فبينهم النبي صلى الله عليه و سلم حسب ما ذكرناه .
و إنما توزن أعمال المؤمن المتقي لإظهار فضله ، كما توزن أعمال الكافر لخزيه و ذله ، فإن أعماله توزن تبكيتاً له على فراغه و خلوه عن كل خير ، فكذلك توزن أعمال المتقي تحسيناً لحاله و إشارة لخلوه من كل شر و تزييناً لأمره على رؤوس الأشهاد . و أما المخلط السيء بالصالح فإن دخل النار فيخرج بالشفاعة على ما يأتي .
فصل : فإن قيل : أخبر الله عن الناس أنهم محاسبون مجزيون ، و أخبر أنه يملأ جهنم من الجنة و الناس أجمعين ، و لم يخبر عن ثواب الجن و لا عن حسابهم بشيء . فما القول في ذلك عندكم و هل توزن أعمالهم ؟ .
فالجواب : أنه قد قيل إن الله تعالى لما قال و الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون دخل في الجملة الجن و الإنس ، فثبت للجن من وعد الجنة بعموم الآية ما ثبت للإنس و قال أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن و الإنس إنهم كانوا خاسرين ثم قال و لكل درجات مما عملوا و إنما أراد لكل من الجن و الإنس فقد ذكروا في الوعد و الوعيد مع الإنس ، و أخبر تعالى أن الجن يسألون فقال خبراً عما يقال لهم : يا معشر الجن و الإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي و ينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا و هذا سؤال ، و إذا ثبت بعض السؤال ثبت كله و قد تقدم هذا ، و قال تعالى و إذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن إلى قوله يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم * ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين و هذا يدل صريحاً على أن حكمهم في الآخرة كالمؤمنين . و قال حكاية عنهم و أنا منا المسلمون و منا القاسطون الآيتين .
و لما جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم زادهم كل عظيم و علف دوابهم كل روث فلا تستنجوا بهما . فإنهما طعام إخوانكم الجان فجعلهم إخواننا ، و إذا كان كذلك فحكمهم كحكمنا في الآخرة سواء و الله أعلم . و قد تقدمت الإشارة إلى هذا في باب ما جاء أن الله يكلم العبد ليس بينه و بينه ترجمان .
فصل : قوله في الحديث : فيخرج له بطاقة فيه أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ليست هذه شهادة التوحيد لأن من شأن الميزان أن يوضع في كفة شيء و في أخرى ضده ، فتوضع الحسنات في كفة و السيئات في كفة ، فهذا غير مستحيل لأن العبد يأتي بهما جميعاً ، و يستحيل أن يأتي الكفر و الإيمان جميعاً عند واحد حتى يوضع الإيمان في كفة و الكفر في كفة ، فلذلك استحال أن توضع شهادة التوحيد في الميزان و أما بعد ما آمن العبد فإن النطق منه بلا إله إلا الله حسنة توضع في الميزان مع سائر الحسنات . قاله الترمذي الحكيم رحمه الله .
و قال غيره : إن النطق بها زيادة ذكر على حسن نية و تكون طاعة مقبولة قالها على خلوة و خفية من المخلوقين ، فتكون له عند الله تبارك و تعالى وديعة يردها عليه في ذلك اليوم بعظم قدرها و محل موقعها و ترجح بخطاياه و إن كثرت ، و بذنوبه و إن عظمت ، ولله الفضل على عباده و يتفضل على من يشاء بما شاء .
قلت : و يدل على هذا قوله في الحديث فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة و لم يقل إن لك إيماناً ، و قد سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لا إله إلا الله أمن الحسنات هي ؟ فقال : من أعظم الحسنات خرجه البيهقي و غيره .
و يجوز أن تكون هذه الكلمة هي آخر كلامه في الدنيا كما في حديث معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان آخر كلامه في الدنيا لا إله إلا الله وجبت له الجنة رواه صالح بن أبي غريب عن كثير بن مرة عن معاذ و قد تقدم أول الكتاب .
و قيل : يجوز حمل هذه الشهادة على الشهادة التي هي الإيمان ، و يكون ذلك في كل مؤمن ترجح حسناته و يوزن إيمانه كما توزن سائر حسناته و إيمانه يرجح سيئاته كما في هذا الحديث ، و يدخله النار بعد ذلك فيطهره من ذنوبه و يدخله الجنة بعد ذلك ، و هذا مذهب قوم يقولون : إن كل مؤمن يعطى كتابه بيمينه و كل مؤمن يثقل ميزانه و يتأولون قوله الله تعالى فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون أي الناجون من الخلود و هو في قوله فهو في عيشة راضية يوماً ما و كذلك في قول النبي صلى الله عليه و سلم من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة إنه صائر إليها لا محالة أصابه قبل ذلك ما أصابه .
قلت : هذا تأويل فيه نظر يحتاج إلى دليل من خارج ينص عليه ، و الذي تدل عليه الآي و الأخبار أن من ثقل ميزانه فقد نجا و سلم و بالجنة أيقن و علم أنه لا يدخل النار بعد ذلك و الله أعلم . و قال عليه السلام : ما شيء يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن خرجه الترمذي عن أبي الدرداء و قال فيه حديث حسن صحيح ، و قد تقدم من حديث سمرة بن جندب : و رأيت رجلاً من أمتي قد خف ميزانه فجاء أفراطه فثقلوا ميزانه و كذلك الأعمال الصالحة دليل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم .
و ذكر القشيري في التحبير له : يحكى عن بعضهم أنه قال : رأيت بعضهم في المنام فقلت ما فعل الله بك ؟ فقال : وزنت حسناتي فرجحت السيئات على الحسنات ، فجاءت صرة من السماء و سقطت في كفة الحسنات فرجحت فحللت الصرة ، فإذا فيها كف تراب ألقيته في قبر مسلم ، و ذكر أبو عمر في كتاب جامع بيان العلم بإسناده عن حماد بن زيد عن أبي حنيفة عن حماد بن إبراهيم في قوله عز و جل و نضع الموازين القسط ليوم القيامة قال : يجاء بعمل الرجل فيوضع في كفة ميزانه يوم القيامة فتخفف ، فيجاء بشيء أمثال الغمام أو قال مثل السحاب فيوضع في ميزانه فترجح فيقال له : أتدري ما هذا فيقول : لا . فيقال له : هذا فضل العلم الذي كنت تعلمه الناس أو نحو ذلك .
باب منه
الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قعد بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله : إن لي مملوكين يكذبونني و يخونونني و يعصونني و أشتمهم و أضربهم فكيف أنا منهم ؟ قال : بحسب ما خانوك و عصوك و كذبوك و عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل قال : فتنحى الرجل فجعل يبكى و يهتف ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما تقرأ كتاب الله تعالى و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً الآية ؟ فقال الرجل : و الله يا رسول الله ما أجد لي و هؤلاء شيئاً خيراً من مفارقتهم . أشهدك أنهم أحرار كلهم . قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان .
و قد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث ، و عن وهب بن منبه في قوله تعالى و نضع الموازين القسط ليوم القيامة قال : إنما يوزن من الأعمال خواتيمها ، و إذ أراد الله بعبد خيراً ختم له بخير و إذا أراد الله به شراً ختم له بشر عمله . ذكره أبو نعيم .
قال المؤلف هذا صحيح يدل عليه قوله عليه السلام و إنما الأعمال بالخواتيم و الله تعالى أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب منه و بيان كيفية الميزان و وزن الأعمال فيه و من قضى لأخيه حاجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: كلام الشيوخ بتوع حارتنــــا :: اسمع كلام الشيوخ بتوع حارتنا-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات