طلســـــــم الكنوز والكنوز المطلسمة
طلسم الكنوز هو ما يستدل به على مكان الكنز بإشارات وعلامات ورموز لا ينتبه اليها...ولا يفهما عامة الناس .
اما الكنوز المطلسمة فهي الكنوز التي عمل لها مانع ناتج عن عمل سحر ورصد من الجن ، يمنعك من الوصول إلى الكنز بالتخيل والتهويل
والكنوز موجودة في كل مكان وحتى تقوم الساعة ففي حديث المسيح الدجال الذي رواه مسلم في صحيحه " وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِى كُنُوزَك، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْل.
ويمكن الاستدلال على اماكن وجود الكنوز عن طريق الخرائط أو الاشارات والعلامات والرموز وغالبها اما ان تكون علامات بارزة أو محفورة على الصخر او اسقف المغارات او جدران الجبال ولها مدلولات يعلمها اصحاب الخبرة .
ومن أشكال الإشارات والرموز والعلامات التي يستدل بها على الخبيئة على سبيل المثال لا الحصر : الثعبان ، العقرب ، المثلث ، الصليب ، الحفرة " الجرن " ، السلحفاة ، التمساح ، الجمل ، الخروف ، الأسد ، الإنسان ، شجرة ، شمس ، قمر .... الخ .
ومن خلال شكل وطريقة رسم هذه الصور او نحتها على الحجر " بارزة (منفوره) او محفورة " يتعرف على مكان وإتجاه وبعد وعمق الدفين ، كل شكل له معنى يعلمه خبراء هذا الفن .
رصد الكنوز :
تواتر القول بأن بعض الكنوز تكون محروسة بواسطة الجن أو مطلسمة بالسحر أو كلاهما ، فيقال أنه لا يمكن الوصول الى الخبيئة الا بعد صرف الرصد "الحارس من الجن" ، ويذكر ان الدلائل على وجود الكنوز المحروسة بواسطة السحر وخدامه من الجن
بعض هذه العلامات :
- الشعور برهبة المكان الذي فيه الكنز .
- الشعور بقشعريرة وبمثل التيار الكهربائي حول الباحث .
- الشعور بوحشة وربما يقف شعر جسمه الباحث .
- حركات وأصوات مفزعة .
- رجم بالحجارة .
- ظهور بعض الزواحف والحشرات .
- ظهور كلب أو ثعبان اسود
- عدم القدرة على التركيز بسبب الصداع والدوخة ودوران في الرأس .
- عدم القدرة على رؤية أو الوصول الى مكان الدفين .
فينبغي على الباحث عن الكنز أن لا يبحث بفرده فهو عرضة لكثير من المخاطر والتي منها تلاعب وأذية الشياطين ، السقوط من الجبل أو انهيار التراب او الحجارة وقت الحفر ، لدغات الثعابين والعقارب ....الخ .
إذا حدد موقع البحث واشتبه بوجود موانع الوصول الى الخبيئة مثل السحر والرصد من الجن يبدأ الباحث ومن معه بالتحصين ومن ثم قراءة سورة البقرة والصافات والآذان وتكرار قراءة آية الكرسي بصوة مسموع من بداية البحث حتى الإنتهاء من العمل.
يمكن أن يتناوب الأشخاص الحفر والبحث وقراءة القرآن في نفس الوقت ، فواحد أو اكثر يقرأ القرآن ويؤذن والبقية يبحثون وينقبون عن الكنز ، المهم أن لا يتوقف عن التحصين وقراءة القرآن من أجل ابعاد وصرف الرصد خلال البحث .
استخراج الكنز بواسطة السحرة :
فأما الذين يدعون ان السحرة والفقهاء لهم القدرة على معرفة أماكن الدفائن وإستخراج الكنوز فهذا أمر يكذبه الواقع ، فمعظم السحرة يعيشون على ما يحصلون عليه من عطايا مرتاديهم واغلبهم يعيشون في فقر مدقع ... روي أن عفريت من الجن أخبر نبي الله سليمان عليه السلام عن بعض العجائب فقال: مررت بعجوز تتكهّن وتخبر الناس بما لا يعلمون والذيّ سخرّ لك الريح إنّي لأعلم في بيتها تحت فراشها مطمورة فيها قناطير من ذهب وفضّةٍ وهي لا تدري ما تحتها، وقد ماتت هزلاً وجوعاً وحاجةً.
ويستعين بعض المغفلين من الناس بالسحرة لسحب وإخراج الكنز ، وقد يكون الرصد عند الإستعانة بالساحر ما هو الا شيطان خبيث من أعوان الساحر نفسه ، فهذا العراف المشعوذ الخبيث لا يخرج الكنز ولكن يبدأ بتأكيد وجود الكنز في المكان المذكور ، وانه مرصود بعفاريت الجن ، وانه يحتاج الى طقوس وأبخرة خاصة ... فيعطيه الباحث الكثير من الأموال ... فتبدأ مسرحية المشعوذ مع أعوانه من شياطين الجن وغالبا ما تبدأ فصول المسرحية بعد منتصف الليل وفيها التخيل والخداع والرعب والتسويف ، وقد يخرج لهم صندوقا فيه سكر نبات ويخيل لهم بانه ألماس أو معدن اصفر فيخيل لهم بانه ذهب وقد يشترط عليهم عدم فتح الصندوق حتى لا يتعرض للضوء ولا للهواء لمدة عدة أشهر لأسباب يزعم أنها شرط بينه وبين الرصد ... الخ ... وأخيرا لا كنز ولا مال ولا ذهب بل خسارة في الدين والمال ولا حول ولا قوة الا بالله ... باختصار إذا استعنت بالسحرة والمشعوذين للبحث عن الكنز فتأكد بانك سترى الشياطين ولن تحصل على الكنز.
اعلم أنه لا يجوز الذهاب إلى الكهنة والمنجمين والسحرة وسائر المشعوذين ، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم ؛ بل ذلك من أكبر الكبائر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " أخرجه أهل السنن بإسناد صحيح.
الصور من منتدى كنوز
فتوى من موقع اسلام ويب
رقـم الفتوى : 7604
عنوان الفتوى : الكنز.. تعريفه.. التصرف فيه
تاريخ الفتوى : 20 محرم 1422 / 14-04-2001
أمتلك قطعة أرض ولقد علمت أن بها كنزاً أثرياً فما حكمه وكيف أتصرف فيه علماً بأن هذه الأرض ملك لأجدادي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
1/ فالكنز: هو ما دفنه أهل الإسلام، أو أهل الجاهلية... والركاز: ما دفنه أهل الجاهلية خاصة.
والمراد بأهل الجاهلية: من كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في ذلك من لا دين له منهم، ومن كان له دين كأهل الكتاب.
ويُعرف دفين الجاهلية بوجوده في قبورهم أو خزائنهم أو قلاعهم، وبما يُرى عليه مِن علاماتهم، كأسماء ملوكهم وصوهم وصور صلبهم، أو أصنامهم.
ويُعرف دفين الإسلام بعلامات المسلمين، كاسم النبي صلى الله عليه وسلم، أو اسم أحد الخلفاء، أو بكتابة آية من قرآن، وهكذا.
2/ ما دامت الأرض التي فيها الكنز ملكاً لك ورثتها عن آبائك، فإن كان الكنز مِن دفين أهل الجاهلية: ففيه الخمس لا يأخذ منه مَن كان الكنز في أرضه شيئاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العجماء جبار، وفي الركاز الخمس" متفق عليه.
وتقسيم الخمس يكون كتقسيمه في الغنيمة، قال تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل [الأنفال: 41]. والأربعة الأخماس الباقية يأخذها الورثة الذين ورثوا الأرض.
رقـم الفتوى : 35002
عنوان الفتوى : ذبح وبخور وتمتمات.. أفعال المشعوذين
تاريخ الفتوى : 17 جمادي الأولى 1424 / 17-07-2003
السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد: بحوزتنا ورقة قديمة تسمى لدينا تقيدة تدل على وجود كنز مدفون تحت الأرض، وقد وجدنا رجالا حفظة للقرآن يستخرجونه عن طريقة ذبيحة الحيوان والبخور وأمور تسمى بالربط والرش والرصد وزجر الجن بكلمات غير مفهومة، والقران، ولم نقبل هذا ...السؤال: كيفية استخراج دفينة الذهب من الأرض على الطريقة الشرعية من البداية إلى النهاية و زكاته....نرجو منكم التفصيل ...جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلقد أحسن الأخ السائل ومن معه في عدم قبولهم لما يفعله هؤلاء المشعوذون من ذبح وبخور وتمتمات لا يعرف معناها، فهذه منكرات عظيمة، بل قد يصل بعضها إلى الشرك - والعياذ بالله - وذلك كالذبح للجن تقربًا لهم ودفعًا لأذيتهم.
فإن الله عز وجل أمرنا بأن يكون ذبح التقرب له وحده، فقال سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ [الأنعام:162، 163]. والنسك معناه: الذبح. وقال سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لعن الله من ذبح لغير الله. رواه مسلم.
وليست هناك طريقة لاستخراج كنز الذهب توصف بأنها طريقة شرعية، بل يبحث عن الكنز في المكان الذي يظن وجوده فيه. وأما طرد الجن والشياطين فإنها تطرد بذكر الله تعالى وقراءة القرآن وخاصة سورة البقرة ... وأما عن امتلاك هذا الكنز أو عدم امتلاكه لو وجد، فإن هذا أمر نتوقف عن الكلام فيه حتى يبين لنا السائل مقصوده بهذه الورقة القديمة، هل هي ورقة موروثة عن الأجداد تفيد ملكيتهم لهذا الكنز المدفون أم ماذا؟ والله أعلم.انتهت الفتوى