عيوب النطق عند الأطفال
قبل البدء في هذا الموضوع
لي رجاء لا بل كل الرجاء بعدم التسرع من حيث القراءة والكتابة لهذه الفئة من الأطفال فنحن نعلم إن لكل بيت أساس
وأساس القراءة والكتابة هو النطق السليم فإذا أردت إن تأكل الثمرة أو تشم الورد عليك إن تزرع وتهتم أولا ومن هنا يأتي الصبر ودائما قل الحمد لله
ورسالتي هي:-
التوجه إلى مختص النطق أولا "الأساس"
ثم خبير تأسيس الأطفال وصعوبات التعلم ثانيا مع التنسيق والتوافق بينهما
... لا يكاد أب أو أم ينفى ولعه ومتعته وهو يستمتع ببدايات نطق الكلمات عند الأبناء ،والبعض يسترسلون مع الصغار مرددين لهم مزيد من الكلمات معكوسة أو غير صحيحة في حروفها وذلك لكي يتمتعوا بسماعها منهم ، ومع الاستمرار في هذا المسلك الخاطئ تكون النتيجة هي إصابة الابن بعيوب النطق الدائمة والتي تشتهر أعراضها عند الأطفال مثل:
اللجلجة والثأثأة والتهتهة وتأخر الكلام وضآلة حجم الكلمات وفقدان القدرة على التعبير وقلب بعض الكلمات والسرعة في الكلام وإدغامه ، ويصاحبها غالباً أعراض جسمية أسبابها نفسية كتحريك اليدين أو الكتفين أو الضغط على الأسنان لبعض الوقت أو الدق بالقدمين على الأرض ، أو ظهور حركات هستيرية كرعشة رموش العينين وتحريك الجفون والميل بالرأس يميناً ويساراً وبلع الريق عند الكلام .
عيوب النطق
يعرف اضطراب النطق بأنه مشكلة أو صعوبة في إصدار الأصوات اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة،
يمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة أو في الحروف الساكنة أو في تجمعات من الحروف الساكنة كذلك، يمكن أن يشمل الاضطراب بعض الأصوات أو جميع الأصوات ،في أي موضع من الكلمة، تعتبر عيوب النطق حتى الآن أكثر أشكال اضطرابات الكلام شيوعاً، ومن ثم تكون الغالبية العظمى من حالات اضطرابات النطق التي يمكن أن نواجهها في الفصول الدراسية أو في المراكز العلاجية.
أنواع عيوب النطق
يمكن تمييز ثلاثة أنواع رئيسية من عيوب النطق هي: الحذف والإبدال والتحريف ويوجد أيضاً نوع رابع من هذه الاضطرابات يميزه بعض الا أخصائيين والباحثين عن الاضطرابات الأخرى ويطلقون عليه اضطراب الإضافة .
فيما يلي نتناول هذه الأنواع الأربعة من عيوب النطق بشئ من التفصيل والإيضاح :
(1) الحذف Omission
في هذا النوع من عيوب النطق يحذف الطفل صوتاً ما من الأصوات التي تتضمنها الكلمة، ومن ثم ينطق جزءاً من الكلمة فقط، قد يشمل الحذف أصواتاً متعددة وبشكل ثابت يصبح كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم على الإطلاق حتى بالنسبة للأشخاص الذين يألفون الاستماع إليه كالوالدين وغيرهم ، تميل عيوب الحذف لأن تحدث لدى الأطفال الصغار بشكل أكثر شيوعاً مما هو ملاحظ بين الأطفال الأكبر سناً كذلك تميل هذه العيوب إلي الظهور في نطق الحروف الساكنة التي تقع في نهاية الكلمة أكثر مما تظهر في الحروف الساكنة في بداية الكلمة أو في وسطها ( كاريل Carrell 1968 )
(2) الإبدال Substitution
توجد أخطاء الإبدال في النطق عندما يتم إصدار صوت غير مناسب بدلاً من الصوت المرغوب فيه ، على سبيل المثال قد يستبدل الطفل حرف (س) بحرف (ش) أو يستبدل حرف (ر) بحرف (و) مرة أخرى تبدو عيوب الإبدال أكثر شيوعاً في كلام الأطفال صغار السن من الأطفال الأكبر سناً، هذا النوع من اضطراب النطق يؤدي إلى خفض قدرة الآخرين على فهم كلام الطفل عندما يحدث بشكل متكرر.
(3) التحريف DISTORTION
توجد أخطاء التحريف عندما يصدر الصوت بطريقة خاطئة، إلا أن الصوت الجديد يظل قريباً من الصوت المرغوب فيه، الأصوات المحرفة لا يمكن تمييزها أو مطابقتها مع الأصوات المحددة المعروفة في اللغة، لذلك لا تصنف من جانب معظم الاكلينبكيين على أنها عيوب إبدالية على سبيل المثال قد يصدر الصوت بشكل هافت نظراً لأن الهواء يأتي من المكان غير صحيح أو لأن اللسان لا يكون في الوضع الصحيح أثناء النطق يبدو أن عيوب تحريف النطق تنتشر بين الأطفال الأكبر سنا وبين الراشدين أكثر مما تنتشر بين صغار الأطفال.
(4)الإضافة Addition
توجد عيوب الإضافة عندما ينطق الشخص الكلمة مع زيادة صوت ما أو مقطع ما إلى النطق الصحيح يعتبر هذا العيب على أي حال – أقل عيوب النطق انتشاراً.
خلال مراحل النمو العادي للكلام واكتساب مهارات النطق، يقوم الأطفال عادة بحذف أو إبدال أو تخريف الأصوات اللازمة للكلام، يلاحظ أن أخطاء الإبدال هي أكثر العيوب شيوعاً من بين عيوب النطق النمائية ( تمبلين 1957 ) وعلى ذلك، ليس من المستغرب أن يخطئ طفل الرابعة من العمر في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ث ) أو حرف ( ر ) ، لكن لو أن طفلاً يبلغ السابعة من عمره اخطأ في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ب ) أو حرف ( ك ) فمما لا شك فيه أن هذا الطفل يعاني من صعوبة من صعوبات النطق.
يمكن
أن يحدث أي نوع من الأنواع الأربعة من عيوب النطق – التي سبقت الإشارة إليها – بأي درجة من التكرار ، وبأي درجة من التكرار، وبأي نمط من الأنماط ، كذلك يمكن أن يتضمن كلام الطفل عيباً واحداً من عيوب النطق، أو قد يتضمن مجموعة من هذه العيوب أيضاً ، فإن عيوب النطق عند الأطفال كثيراً ما تكون غير ثابتة وتتغير من مرحلة من مرحلة النمو إلى مرحلة أخرى، علاوة على كل ذلك، فإن الطفل قد ينطلق الصوت الواحد صحيحاً في بعض الأوقات أو المواقف ، لكنه يحذف أو يبدل أو يحرف نفس الصوت في أوقات أو مواقف أخرى .
من الأمور بالغة الأهمية بالنسبة للأخصائي الإكلينيكي في عيوب النطق أن يحدد ما إذا كان خطأ ما من أخطاء النطق يعتبر عيباً حقيقياً من عيوب النطق أم أنه خطأ من الأخطاء اللغوية ، ترجع أهمية هذا التمييز إلى أن أهداف العملية العلاجية وأساليبها تختلف تماماً بالنسبة للحالتين.
تفاوت حدة عيوب النطق
تتراوح عيوب النطق من عيوب خفيفة إلى حادة ،
في الحالات التي تكون فيها عيوب النطق من النوع الحاد يصعب فهم كلام الطفل من ناحية الأخرى، يعاني الطفل معاناة شديدة عندما يحاول التعبير عن أفكار أو حاجاته الخاصة في المحيط الأسرى أو المدرسي أو في علاقاته مع الزملاء، إلا أن مع الزملاء ، إلا أن مدي الإعاقة في وضوح كلام الطفل ليست العامل الوحيد الذي يؤثر في الحكم على درجة حدة الاضطراب ،
فالعمر الزمني للطفل – يلاشك – يعتبر عاملاً هاماً وخاصة في ضوء الطبيعة النمائية للنطق والكلام التي سبقت الإشارة إليها عندما يخطئ الطفل البالغ السابعة من عمره في نطق أصوات الكلام النمائية المبكرة فإن يعاني من اضطراب أكثر حدة من طفل آخر من نفس سنة ، لكنة لا يخطئ إلا في نطق الأصوات النمائية المتأخرة فقط، كذلك فإن عيوب النطق الثابتة والراسخة عند الطفل الأكبر سناً، عادة ما تكون أكثر حدة صعوبة في العلاج من الأخطاء غير الراسخة عند طفل آخر أصغر سناً بوجه عام ، يمكن القول بأن الأخطاء الثابتة أقل قابلية للعلاج من الأخطاء الطارئة أو الوقتية.
من ناحية أخرى
فإن عدد عيوب النطق وأنواع هذه العيوب عامل مؤثر أيضاً في تحديد درجة حدة الاضطراب مع مراعاة أن عيوب الحذف تعتبر على مستوى طفلي أكثر من عيوب الإبدال أو التحريف، كذلك فإن العيوب التي تتضمن أصواتاً تتكرر كثيراً في اللغة تكون ملحوظة بدرجة اكبر كما أنها تنعكس على وضوح الكلام بدرجة اكبر من الأخطاء التي تتضمن الأصوات النادرة أو قليلة التكرار في اللغة وعندما يكون الطفل قادراً على تصحيح عيوب النطق إذا ما توفرت الاستثارة السمعية والبصرية اللازمة ويعتبر ذلك عادة دلالة علاجية جيدة على إن الطفل سوف يكون قادراً على تعلم إصدار الأصوات الصحيحة اللازمة للكلام أما الأصوات الخاطئة التي لا تكون قابلة للاستشارة .
( أي عيوب النطق التي تستمر عند الطفل حتى مع توفير الاستثارة الإضافية والدلالات التي يقدمها المعالج )
يصعب في العادة تدريب الطفل على تصحيحها.
ولكن هل لهذه العيوب من علاج أم أن الطفل يقع أسيراً لها طيلة حياته ؟
نقول:
قبل معرفة العلاج لابد من معرفة الأسباب التي أّدت إلى وجود هذا العيوب وهى:
1- أسباب عضوية:
v نقص أو اختلال الجهاز العصبي المركزي واضطراب الأعصاب المتحكمة في الكلام مثل: اختلال أربطة اللسان أو إصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف أو نزيف أو ورم أو مرض عضوي.
v عيوب الجهاز الكلامي ( الفم- الأسنان- اللسان- الشفتان- الفكان) خصوصاً عيوب الشفة العليا وسقف الحلق.
v عيوب الجهاز السمعي كضعف السمع فتجعل الطفل عاجزاً عن التقاط الأصوات الصحيحة للألفاظ وقد يزداد هذا العيب إن لم يكتشف في سن مبكرة.
v سوء التغذية وعدم الاهتمام بالصحة العامة للطفل.
v لحمية الأنف.
v تضخم اللوزتين واضطرابات الجهاز التنفسي .
v الضعف العقلي و تأخر النمو .
2- أسباب نفسية:
1. الشعور بالنقص.
2. فقدان الحنان من أحد الأبوين.
3. المخاوف من الأب أو المدرس فينتج عن خوفه من الخطأ التلعثم.
4. الصدمات الانفعالية كموت قريب مثلاً.
5. التدليل الزائد والاستجابة لرغباته دون أن يتكلم فيكفي أن يشير أو أن يعبر بحركة ما أو نصف كلمة أو كلمة مبتورة.
6. قلق الآباء ودفعهم دفعاً ليتكلم منذ طفولته وسنيه الأولى.
7. إجبار طفل أشول " الذي يستخدم اليد اليسرى "على الكتابة باليد اليمني بعد أن تعود على ذلك فيصاحب ذلك لجلجة في الكلام واضطراب نفسي.
8. التأخر الدراسي والإخفاق في التحصيل.
9. الانطوائية والكسل.
10. عدم التوافق بين الأبوين والشجار الدائم بينهما.
3- أسباب أخرى:
1. التحدث مع الطفل في موضوع لا يفهمه فلا يجد ما يعبر به فتكون اللجلجة وسيلة كلما ضاع منه اللفظ المناسب.
2. عدم تصويب أخطاء الطفل اللفظية بل تشجيعه عليها أحياناً من باب أنه طفل لا يهم أن يخطئ أو يصيب
فيقول: مرضان بدلاً من رمضان فلا يجد من يصوب له، ويقول أنا أكل "خطأ" بدلاً من أنا آكل "الصواب " ولا يجد من يصوب له.
3. تقليد من يعانون من عيوب في النطق فينشأ معهم.
4. تعليمه لغة أخرى غير العربية قبل سن السادسة ( مرحلة الروضة) فينشأ عنه تداخل اللغات فيفكر بلغة ويتحدث بأخرى ولا يستقيم لسانه عندما ينطق بلغته ولا يشعر بالتجارب من الآخرين عندما يحدث باللغة الأجنبية فينشأ غير متمكن من لغته فينتج عن ذلك أن 1 % من أطفال المدارس يعانون من اللجلجة ومعظمهم ممن تعلم لغة أجنبية في سن الروضة قبل دخول المدرسة وقبل تمكنه من لغته.
و الآن ما هو علاج عيوب النطق عند الأطفال؟
1. عرض الطفل على طبيب متخصص لعلاجه إن كان السبب عضوياً.
2. تحفيظ الطفل القرآن الكريم على الأقل السور القصار منه كي يستقيم لسانه والتدرب على مخارج الحروف.
3. الاهتمام بتغذية الطفل.
4. التوسط بين القسوة الزائدة والتدليل الزائد.
5. لننتظر حتى ينطق الطفل بما يريد ويعبر عنه بما شاء ولا ننطق له الكلمات بلغته فيتعود على عدم النطق السليم.
6. لا سخرية ولا ضحك على كلمة غريبة ينطقها الطفل لئلا يصاب بإحباط وخوف من أن يخطئ فيكون منه بعد ذلك ألا ينطق بشيء أمام أحد.
7. ينبغي عدم التحدث مع الطفل في موضوع لا يفهمه ولا يستطيع التعبير عنه كالحرية والديمقراطية والإنسانية وتفصيل الأحكام الشرعية وغير ذلك.
8. إشعار الطفل بالطمأنينة والأمن خصوصاً مع ولادة طفل آخر في الأسرة ومع نشوب نزاعات وخلافات بين الأبوين ينبغي ألا يعرف الطفل عنها شيئاً.
9. إكساب الطفل ثقة في نفسه خاصة إن كان يعاني من مرض مزمن أو عاهة جسمية أو عيب خلقي أو ضعف عقلي أو تأخر دراسي.
10. عدم دفع الطفل للنطق دفعاً منذ الشهور الأولى لولادته مع مراعاة عدم القلق إزاء ذلك.
11. مشاركة الطفل لأقران في مثل سنه يخرجه من الانطوائية ويساعده على اكتساب مهارات النطق السليم مع عدم الخجل.
12. تصويب أخطاء الطفل اللغوية باستمرار وعدم تأجيل ذلك ولكن مع مراعاة الرفق واللين وإكساب الطفل الطمأنينة وعدم إشعاره بأنه أخطأ فيقول: عمو مرضان فنقول له: لا يا حبيبي اسمه العم رمضان.
ولا يطلب منه تكرارها كثيراً حتى يطمئن لنطقها بعد ذلك ولا يمتنع عن نطقها خشية الخطأ فيها.
13. لا يتعلم الطفل لغة أجنبية غير لغته قبل سن السادسة.
14. إبعاد الطفل قدر الإمكان عمن يعانون من عيوب في النطق وإن كانوا قريبين منه فلنضع في أذهاننا ألا يكتسب الطفل هذه الصفة منهم بالتصويب الدائم له سواء لخطئهم أو لخطئه هو.
15. إمداد الطفل بشرائط الكاسيت التي بها أناشيد وأشعار باللغة الفصحى.
16. إمداد الطفل بالقصص ومجلات الطفل ويطلب منه التعبير عما قرأه وتصوب الأخطاء بطريق غير مباشر ويشجع بجائزة كلما فعل ذلك أصاب أو أخطأ حتى يكتسب ثقة في نفسه.
17. ينبغي الاستماع إلى الطفل باهتمام وإعطاؤه العناية الكافية حتى يعبر عن نفسه بمنطقه هو لا بمنطق الكبار، لأن هذا الأمر سيجعل الطفل موضوعاً في إطار ليس إطاره تماماً كما لو وضعنا في قدميه حذاء للكبار فلنتصور كيف تكون حركته فيه!.
18. تحمل الطفل والصبر عليه عندما يجب المشقة في التعبير عن نفسه فيكرر الكلام وهذا أمر طبيعي في هذه السن فالأطفال فيما بين الثانية والخامسة يكررون تقريباً كلمة من كل أربع كلمات وقد يكرر جملة كاملة أو أجزاء منها.
19. ما دام الكلام لازماً لتكيف الطفل مع نفسه ورضاه عنها فيجب أن يترك الطفل ليعبر عما يجيش في نفسه ويجب استثارته وتوفير اللعب والأدوات التي تجعل مثاراً للحديث عنها أو معها ولا ينبغي مع ذلك أن نسم الطفل بالجنون عندما يتكلم مع نفسه أو ننهره فإن هذا أمر طبيعي في هذه السن بل يجب تشجيعه أو على الأقل تركه وشأنه.
20. التوصية الدائمة من الآباء للمدرسين بالمدرسة لخلق الجو الصالح للطفل في المدرسة، بحيث لا يشعر بالحرج سواء في الفصل عن طريق أسئلة المدرس وتسميع الدروس أو عن طريق اعتداء وسخرية زملائه.
21. تدريب الطفل على الاسترخاء والتحدث ببطء وأخذ نفس "ووضع اصبعه على بطنه.
22. عدم السخرية منه إذا كان يعاني من عيوب في النطق أو يخاف يتبول لا إرادياً أو يحصل على درجات ضعيفة في المدرسة أو الروضة خاصة ما يكون بسبب الغيرة من إخوته أو أحد أقاربه.
23. عدم التعجل في سلامة مخارج الحروف والمقاطع في نطق الطفل
فإن العلاج يحتاج إلى مجهود كبير ووقت طويل مع الصبر الجميل.
ومن هنا يمكن القول أن العلاج لعيوب الكلام واللغة والنطق لدي الأطفال
يتم بعدة أساليب :-
وما يهمنا ألان هو نؤكد على أن دراسة أسباب عيوب الكلام واللغة
هو الخطوة الأولى على طريق العلاج فكلما كان تشخيص الحالة دقيقا وبوسائل متعددة
كلما كان طريق العلاج سهلا , ويمكننا أن نجمل هذه الأساليب بما يلي :
1- التشخيص والعلاج الطبي:
آذ يعتمد العلاج الطبي بعد عملية التشخيص في العيادات الطبية فإذا تبين أن أسباب عيوب الكلام واللغة ترجع إلى عوامل عضوية فان العلاج الطبي يكون في مقدمة أي علاج .
2- العلاج النفسي –الاجتماعي:
ويشمل على عدة طرق ووسائل نفسية وتربوية واجتماعية وإرشادية وقائية وعلاجية وتتبع :
1) . أسلوب الإرشاد النفسي الفردي.
2) . أسلوب الإرشاد الأسري.
3) .أسلوب التثقيف الاجتماعي.
3- العلاج الكلامي:
ويتضمن تمرينات على نطق الحروف والكلمات والجمل بأساليب تدريجية وتحتاج إلى مهارة فنية في تطبيقها.
4- العلاج ذي المنهج الشامل:
ويجمع هذا المنهج أكثر من طريقة في أن واحد, حيث أن استخدام هذا المنهج يتجاوز بعض السلبيات التي يمكن أن تظهر في طريقة واحدة من طرق العلاج.
5- دور المدرسة والأسرة والمجتمع في العلاج :
إن لكل من المدرسة والأسرة والمجتمع دور في ظهور عيوب الكلام واللغة عند الأطفال وبالتالي فان على كل منها دور ايجابي في إيجاد الخدمات الإرشادية والعلاجية لمثل هؤلاء الأطفال يمكن إجمالها بما يلي :
v إن يتعرض الطفل للفحص الطبي سوءا من أفراد الأسرة أو المدرسة, وعلى المجتمع بقطاعية الخاص والعام الرسمي والتطوعي إن يوفر المراكز الصحية والعلاجية وإيجاد سبل الرعاية الصحية الأولية ومن أهمها خدمات مراكز الأمومة والطفولة.
v أن يتجنب أفراد الأسرة وطلبة المدارس وأفراد المجتمع السخرية من الأطفال المصابين والابتعاد عن وضعهم في مواضع محرجة بسبب عيوب الكلام واللغة حتى نزيل من نفوس المصابين عوامل الخوف والتردد والقلق والارتباك والعزلة.
v على أفراد الأسرة خاصة وطلبة المدارس وأفراد المجتمع عدم اللجوء إلى تقليد المصابين حتى لا يأخذ الطفل المصاب هذا التقليد كعامل تعزيز للكلمات المنطوقة نطقا خطئا فيستمر بتكرار الثاثاة أو اللجلجة أو التاتاة وغيرها لجلب الانتباه .
v على جميع الأفراد في أي مؤسسة اجتماعية وخاصة الأسرة تجنب معاملة الطفل بقسوة أو إهمال أو بحنان زائد أو دلال مترف.
v على الأب وإلام الابتعاد عن الخلافات العائلية لأنها تثير لأي طفل مشاعر الخوف والقلق مما يؤدي إلى كبت مشاعره وعدم القدرة على التعبير عما يجول في خاطرة وقد ينعكس ذلك على أداة النطق فتكون سببا في إيجاد عيوب كلامية بشكل أو بأخر .
v على الأسرة والمجتمع والمدرسة إعطاء الأطفال الفرصة في اكتساب الخبرات الاجتماعية عن طريق المشاركة في الحديث والأنشطة وجميع سبل التفاعل الاجتماعي.
v يمكن تحديد ادوار محددة لكل من الأسرة والمدرسة والمجتمع في معالجة مشكلات عيوب الكلام واللغة على النحو التالي :-
1) في المدرسة:
v إشراك الطالب في لجان النشاطات المدرسية .
v أشراكة في الحديث بالاذاعة المدرسية .
v أشراكة في الرحلات والمخيمات المدرسية .
v استخدام الإرشاد النفسي والتوجيه الجمعي بإشراف المرشدين التربويين.
v أي نشاط يختار مربي الصف أو المعلم أو مدير المدرسة أو المرشد التربوي ذي صبغة تفاعلية ويشترط لتحقيق المعالجة الفعالة في المدرسة أن تتم بطريقة غير مباشرة مع ضرورة التخطيط والتنسيق بين أعضاء الهيئة التدريسية ورؤساء لجان الأنشطة والمرشد التربوي.
2) في الآسرة :
v الحديث مع الطفل بشكل طبيعي وكأنة شخص غير مصاب بأي عيب كلامي.
v إفساح المجال إمامة لتحمل بعض المسؤوليات في البيت حتى يشعر بقيمته.
v اعطائة فرصة للعب مع اخوتة وتدريبهم عدم السخرية منة أو انتقاده إثناء الكلام.
v عدم تقليده بالكلمات أو الحروف التي ينطقها بشكل خاطئ.
v عدم تميز الطفل عن بقية أخوانة.
3- في المجتمع :
v إن يفسح المجال إمامة المشاركة في الاحتفالات العامة.
v اعطائة فرصة التحدث في النشاطات الخطابية والشعرية على أن تكون قصيرة في مضمونها.
v تجهيز المراكز الصحية والارشادية وتوفير العلاج الطبي والنفسي والكلامي بإشراف أخصائيين من ذوي الكفاءات والرغبة في التعامل مع المصابين
أيتها الأم الفاضلة، إجابة من مختص
أولاً: ذكرت أنك لاحظت تحسنًا في مشكلة النطق لدى ابنك بعد دخوله الحضانة، وبعد مضي الجلسات لدى طبيب نفسي، هنا التباس إن نحب بدءًا أن نشير إليهما. أولاً الحضانة لا تقوم بحل المشكلة، الحضانة تساعد على تنمية الشخصية الاجتماعية المتعاونة والمتفاعلة مع البيئة المحيطة بها، إذن أخطاء مخارج الألفاظ لم تكن الحضانة هي المسبب لتحسنها، ولكن بلوغ الطفل مرحلة "النضج" الذي يحتاجه، فكل حرف له درجة نضج يمكن بعدها للطفل أن ينطقه، ونعتبر الطفل يعاني من مشكلة تخاطب لو تعدى درجة النضج لحرف ما سنيًّا ولم ينطقه بأسلوبه الصحيح.
ثانيًا: علاج عيوب التخاطب ليس من اختصاص طبيب الأطفال أو الطبيب النفسي، بل هناك متخصصون في مجال التخاطب، وهو مجال وعلم قائم بذاته متفرع عن تخصص طب الحنجرة.
فمن ناحية.. الطفل اجتماعيًّا طبيعي، ودرجاته في الحضانة جيدة، متعاون وهذه كلها دلالات طيبة على أنه لا يعاني من أي مشكلة في الجهاز العصبي المسئول عن العمليات العصبية. والجهاز العصبي هو أحد الأضلاع الثلاثة المسئولة عن "الكلام"، أما الضلعان الآخران فهما "أعضاء التخاطب: اللسان - الشفاه …"، والضلع الأخير: السمع.
إذًا عليك مبدئيًّا الاطمئنان على قدرة صغيرك على السماع بصورة سليمة، فهناك بعض الحروف ذات الترددات العالية، مثل حروف الصفير: الثاء/ الزاي/ السين/ الصاد، قد يكون هناك ضعف بسيط في السمع يؤثر على قدرة الطفل على سماع تلك الحروف ذات الترددات العالية.
ثم ننتقل إلى "أعضاء التخاطب" وعيوبها ويطول شرحها؛ ولذلك لا بد هنا من متابعة متخصص تخاطب لمعرفة هل هناك عيب مثل ما يسمى مثلاً بـ “Tongue Tie” -اللسان المربوط من أسفل- وفي هذه الحالة يصعب على الطفل نطق اللام والراء.
والطبيب المتخصص يمكن أن يعرف السبب، وبناء عليه يبدأ تدريبات معينة خاصة بكل حرف، ولا يمكن إرسال هذه التدريبات عبر الإيميل؛ لأن الطفل الذي ينطق السين شينًا له تدريب معين يختلف عن ذلك الذي ينطق السين من بين الأسنان، أو ذلك الذي يقلب الشين خاء وهكذا.
ولكل حرف ولكل مخرج تدريب يعلِّمه الطبيب للأم بحيث تساعد الطفل في المنزل بجانب العيادة.
وأخيرًا.. هناك تنبيها هام لك يا أختنا الفاضلة:
إياك ونهر الطفل على أخطائه اللغوية فهي أمور خارجة عن إرادته، ولا يكون التوجيه إلا بطريقة غير مباشرة في جمل قصيرة، بعد الخطأ مباشرة مثلاً يقول الطفل:
- انظري أمي إلى الطياية تطيي (يريد القول انظري أمي إلى الطيارة تطير).
فتردين نعم: الطيارة تطير، وتطير في السماء "بمعنى أن تكرري كلامه بنطق صحيح".
- حاولي جاهدة أن تجدي محفظًا للقرآن ومربيًّا – وذلك مهم جدًّا لتفادي أي مشكلة يسببها عدم تفهمه لمشكلة النطق والتعامل بصورة صحيحة.
- ويكون المحفظ محترفًا يجيد مخارج الألفاظ، فمع الوقت قد تلاحظين فرقًا بإذن الله تعالى.
احد المراجع د. سعيد مرسي، في تربية الأبناء في الإسلام، ص 64-
منقول بتصرف مع خبرتي الشخصية والله الموفق
المفكر التربوي :- " إبراهيم رشيد أبو عمرو"
خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة رياضيات
وصعوبات التعلم وغير الناطقين باللغة العربية
أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير
و تفضلوا بزيارة مدونتي " لكيفية التعامل مع الأبناء والأسرة”