خواطر إيمانية

الإخلاص في الدعوة وأخذ المال عليها بأكثر من سد الحاجة لا يجتمعان (إلا في إنفاقه في سبيل الله ) واللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن ينفق على الدعوة وأن لا تجعل الدعوة تنفق علينا



الإسلام دين ودولة كما هوعقيدة وشريعة وسلوك وكما هوعقيدة وقول وعمل



بعث الله عزوجل للبشرية كتبه وبعث الرسل معهم, مما يدلل على أن الدعوة إبلاغ عن الله وحركة للتطبيق , وخير قدوة للدعاة هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم



الدعوة لا بد وأن تشمل مفاتيح التغيير في الأمة من حكام وأصحاب نفوذ وإلا سيكون تحقيق المطلوب بعيد المنال



أقرب الناس لمفاتيح التغيير في الأمة هم العلماء الرسميين لذا كان من الضروري دعوتهم وحثهم على ضرورة العمل للتغيير



خير قدوة للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد كان موحدا عابدا مجاهدا حسن الخلق



الجهاد أوسع وأعم من ضيق افق المتطرفين , وحسن الخلق أوسع وأعم من فهم وتطبيق المنحلين



كما أن هناك غلو وتطرف في تطبيق الدين , هناك إنسلاخ عن الدين , وهناك ظلم واقع على المسلمين , وكما حورب التطرف من قبل الحكومات الإسلامية , لا بد أن يحارب الإنسلاخ ويدفع الظلم عن المسلمين وإلا فالتطرف باق ما بقي الإنسلاخ والظلم , فهو نتاجهما وهما مصانعه ,



إن من أصول الدعوة أن يدعى إلى الأصول قبل الفروع ومن أصول النهي عن المنكر التركيز على الشرك وكبائر الذنوب قبل صغائرها , حتى لا تضيع الأصول وتنتشر الكبائر كما هو حاصل في الأمة



مفتاح النصر على العدو والذي ذكره الله في كتابه العزيز في أكثر من موضع هو التوحيد والعقيدة والصبر والتقوى مع إعداد العدة قدر المستطاع



إن الرآية الواحدة أو الجبهة الواحدة إن تشكلت ضامة أكثر من عقيدة وأصول واحدة سرعان ما تتناحر عند أول إنتصار , فالحق والباطل لا يجتمعان , وخير ما تجتمع عليه الأمة التوحيد والعقيدة وأصول الدين السلفية



عباد الله لاخوف إلا من الله , ولا رجاء إلا الله , ولا حب إلا لله وفيه , ولا خوف من الأعداء , ولا خوف من قول الحق بالحكمة والموعظة الحسنة , والضر والنفع بيد الله لا بيد غيره , فلا خوف على رزق , ولا خوف من موت , ولا موادة لمن حاد الله ورسوله , فالمؤمن كالطود الشامخ لا يغرق في الطوفان , ولا يهزه زلزال , ولا تبعثره الرياح , ولا يذل نفسه إلا لله وفيه

إنتهى



يقول جلَّ وعَلا: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:159-160]،