سر التحنيط ( طريقة تجفيف الجثث )
[ سر التحنيط عند الفراعنة ]
تجفيف الجثث دون استخدام مواد كيميائية.. هو سر التحنيط الذي احتفظ به الفراعنة أكثر من آلاف السنين ظل العالم خلالها يبحث عن مفتاح تلك المعجزة بلا جدوي.بهذه الكلمات كشف عماد وليم حلقة - الأخصائي الاجتماعي بإدارة المنتزه التعليمية - عن بحثه الجديد الذي أكد أساتذة التشريح بكلية الطب جامعة الإسكندرية نجاحه في عملية التحنيط التي تمت علي "يد بشرية"
وللمزيد يمكن الرجوع الى الاتي :
www.emad-halaka.blogspot.comwww.emad-halaka.webs.comwww.facebook.com/emad.halaka.في البداية أوضح عماد وليم ان تجاربه لاكتشاف سر التحنيط عند الفراعنة بدأت منذ فترة علي الفئران والدجاج والأرانب دون استخدام أية كيماويات.. ونجح بعد عدة محاولات في الحفاظ علي الجثث من التلف والتعفن بشرط حفظها في نهاية تلك العملية في مكان خال من الرطوبة والحشرات.
أضاف ان لملح النطرون 3 وظائف في التحنيط أولها الإسراع بامتصاص الماء من الجثة والثاني المساعدة في تجفيفها من الدهون وأخيرا القيام بدوره المعتاد كمادة حافظة.
اللفائف والتمائم
أشار إلي أن جميع من اطلعوا علي بحثه من أساتذة التشريح أكدوا ان طريقته في التحنيط جديدة تماما فالأساليب المتبعة من قبل في عمليات التحنيط بفتح البطن وخروج الأحشاء ووضع الحنوط بأنواعها المختلفة ولف الجثة باللفائف ووضع التمائم وطريقة وضعها في المقابر كلها تقنيات معروفة إلا أن "تجفيف الجثة" بدون مواد كيميائية لم يتوصل إليها أحد نهائيا.
توصلت إلي أن عملية التجفيف - والكلام مازال له - هي أهم مرحلة في عملية التحنيط وهي تكفي للحفاظ علي الجثة من التعفن بشكل فعال.. وليست هناك أهمية "للحنوط" أو لوضع الجثة في القماش أو لفها بهدف الحفاظ عليها . غير أن اللف يعطيها متانة حتي لا تنكسر العظام.. كما أن اللفائف كانت تحتوي علي التمائم الفرعونية أما العطور والحنوط فما هي إلا وسيلة لإظهار مدي اعتزازهم بالمتوفي وتوضيح مدي حبهم وتقديرهم له وأيضا لتوضيح المكانة الاجتماعية والاقتصادية له ولأسرته عن طريق المواد المستخدمة في التحنيط .
نشارة الخشب
أشار إلي أنه اكتشف كذلك انه يمكن أن يتم التجفيف دون اخراج الأحشاء من الجثة ودون فتح البطن ولكن في هذه الحالة تنكمش البطن إلي الداخل ويتشوه منظر الجثة لذلك يتم استخلاص الأحشاء من البطن ليتم حشوها بدلا منها بنشارة الخشب أو كرات القماش وبالطبع فان اخراج الاحشاء يسرع عملية التجفيف.
أكد صاحب الاكتشاف الجديد انه بعد ان توصل الى كل هذة الامور تقدم ببحثة الى رئيس جامعة الاسكندرية والذي تفضل مشكورا بارسال الموضوع الى كلية الطب والتي من خلالها تم تشكيل لجنة من قسم التشريح برئاسة رئيس القسم وتم مناقشة الموضوع وفي نهاية المناقشة تم الاتفاق على أن يقوم قسم التشريح بمنح الاستاذ عماد( يد ادمية ) لاجراء التجربة عليها ومعاودة القسم مرة اخرى لابداء الراي وقد افاد القسم بتقرير رسمي معتمد بان التجربة تمت بنجاح وان اليد جفت تماما دون اي تلف مما يؤكد صحة طريقتة.
قامت بعد ذالك جامعة الاسكندرية بتحويل الموضوع الى كلية العلوم لابداء الراي وتفضلت الكلية مشكورة بعمل ندوة علمية لمناقشة ما اطلق علية الاستاذ عماد سر التحنيط وقد حضر في هذة المناقشة عميد الكلية والوكلاء و لفيف من السادة الاساتذة من داخل وخارج الكلية وبعض من رجال الصحافة والاعلام
سر التحنيط
في البداية اكد عماد ان طريقة التجفيف التي يقوم بها هي نفس الطريقة التي كان يستخدمها قدماء المصريين وذلك لان الادوات التي يستخدمها في عمليات التجفيف هي بدائية وهناك من الدلائل التي تؤكد استعمال المصري القديم لها .
وما هي الادوات المستخدمة
الفخار والنار
وما هي الطريقة
توضع جثة المتوفي على رف من الفخار داخل حضانة من الفخار( بشرط عدم تلامس الجثة لاي جزء من جدار الحضانة الفخارية وذلك حتى لا تحترق ) وتكون هذة الحضانة محكمة الغلق تماما وبها فتحة من اعلى قطرها ( 15 ) سم تقريبا ثم توضع هذه الحضانة بما تحتويها على نار الى ان تصل درجة الحرارة الى الدرجة المطلوبة لاخراج جميع الغازات والجراثيم من الحضانة وتعقيمها تماما ثم يحكم غلق فتحة الحضانة تماما وترفع الحضانة بما تحويها من فوق النار وتترك في مكن مشمس الى ان تجف الجثة تماما ثم نقوم بعد ذلك باخراج الجثة من الحضانة وتحنط بالحنوط وتلف بلفائف - كل حسب مكانتة الاجتماعية والاقتصادية - وتحفظ بعد ذلك في مكان جاف
لماذا الفخار
لان الفخار هو المادة التي يمكن ان يمر الماء من خلاله ولا يمر الهواء من خلاله وبالتالي فانه سوف يمر الماء الذي ينزل من الجثة الى خارج الحضانة ولا تتلوث الحضانة في الداخل من الهواء او الجراثيم التى خارج الحضانة .
وكم من الوقت تبقى الجثة داخل الحضانة
تبقى الجثة داخل الحضانة تبعا لعدة شروط اهمها حجم الجثة والمناخ الخارجي اي درجة الحرارة وليست هناك وقت محدد لكل الجثث بل ان لكل جثة وقت لتجفيفها
راي علماء كلية العلوم
اكد علماء كلية العلوم بان هذه الطريقة جيدة للغاية و لم يتقدم بها احد من قبل واكدوا ان هناك الكثير من الشواهد في الحضارة المصرية القديمة تؤكد كل ما توصلت اليه وان الموضوع من حيث الشرح والعرض تبدو التجربة ناجحة وان الموضوع المطروح مقبول وانه يجب ان تتبنى الكلية او اي جهة علمية هذا الموضوع لدراسته باسلوب علمي منهجي ويجب ان يشترك في البحث اساتذة من تخصصات مختلفة واكدوا على ضرورة التأكد من صحة عدم اكتشاف اخرون لنفس الفكرة والتوصية بنشر هذا البحث في المجلات العلمية