منتدى اولاد حارتنا
تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 829894
تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 15761575160515761577
مراقبة الحارة
تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 103798


منتدى اولاد حارتنا
تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 829894
تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 15761575160515761577
مراقبة الحارة
تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) 103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تيسير دفع السيد عبدالله
عضو / ة
عضو / ة
تيسير دفع السيد عبدالله


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 955
نقاط : 2129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
العمر : 36

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الأحد 03 يوليو 2011, 5:08 pm

تاريخ وجغراقيا السودان الجزء ( 1-1)

• الحياة البرية
السودان غني بالثروة الحيوانية البرية التي تتنوع أجناسها وأصنافها بتعدد البيئات الآيكلولوجية الممتدة من الصحراء حتى الغابات الاستوائية. فمن بين ثلاثة عشر رتبة من الثدييات الموجود في أفريقيا يوجد بالسودان منها اثنتا عشر رتبة تحوي عددا كبيرا من الأسر والأجناس والأصناف والأنواع وأهمها الفيل والجاموس والزراف ووحيد القرن والغزلان والقردة والحيوانات المفترسة كالأسود والضباع وغيرها. وقد كانت أجزاء الحيوانات مثل جلود الزواحف والمفترسات وسن الفيل وقرن الوحيد وريش النعام تمثل جزء هاما من صادرات السودان العالم الخارجي حتى نهاية القرن التاسع عشر. كما لعب هذه الثروة دوراً هاماً في إثراء التراث الشعبي والثقافي للسكان. كذلك يوجد بالسودان قرابة الألف نزع من الطيور وعدد غير معروف من تمام الزواحف والحشرات.
• الثروة المعدنية
رغم غنى السودان بثرواته المعدنية، إلا أن دورها في الاقتصاد الوطني ما زال محدداً للغاية. جهود الدولة المكثفة والناجحة خلال العقد الأخير من هذا القرن. وخاصة في مجال البترول إلى دور متعاظم لهذه الثروة خلال القرن القادم.
البترول
بدأ البحث عن البترول منذ عام 1959في منطقة البحر الأحمر ثم تحول البحث في السبعينات إلى غرب وجنوب السودان في عام 1996 بدأ الإنتاج (10.000 برميل في اليوم) للاستهلاك المحلي حيث تم تشيد وتشغيل مصفاة الأبيض. في سبتمبر 1999بدأ الإنتاج التجاري والتصدير (150.000 برميل في اليوم) بعد أن اكتمل خط الأنابيب الناقل من حقول البترول في بانتيو والوحدة وهجليج إلى ميناء بشائر إلى ساحل البحر الأحمر (1619 كلم).
كذلك اكتمل تشييد مصفاة الخرطوم بغرض التسويق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البترول.
الذهب
يتركز إنتاجه حالياً في منطقة أرياب بولاية البحر الأحمر. ووصل الإنتاج في عام 1998إلى 5.67طن من الذهب الخالص بعائد إجمالي قدره حوالي 54مليون دولار.
يضاف إلى هذا الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه بكميات وفيرة في منطقة البحر الأحمر، كما أن هناك معادن أخرى كثيرة أهمها الحديد والكروم والنحاس والزنك والمايكا والجبس والاسبستوس بدأ استغلال بعضها تجارياً.
• التدهور البيئي
السودان واحد من أكثر بلدان العالم تأثراً بالتدهور البيئي. وتتضح خطورة المشكلة في أنه تتأثر به أكثر من 60% من مساحة البلاد وأن أكثر المناطق تأثر هي التي تضم كل المشاريع الزراعية المروية (4 مليون فدان) ومناطق الزراعة المطرية (حوالي 14 مليون فدان) وغالبية مناطق الزراعة المطرية التقليدية في كردفان ودارفور كما أن هذه المنطقة تنتج من 75 – 80% من إنتاج العالم من الصمغ العربي
وتتمثل أهم مؤشرات التدهور في الآتي ..
• تدهور الغطاء النباتي وانحساره وزحف الأحزمة النباتية جنوباً.
• تدهور موارد التربة وتدني صلاحيتها وضعف مقدرتها على استعادة حيويتها.
• تدهور الإنتاج الزراعي.
• تدهور مصادر المياه خاصة في المناطق الريفية بعيداً عن النيل وفروعه.
• تدني التنوع الأحيائي.
• التناقص في أعداد وأنواع الحيوانات البرية وانحصارها في جيوب متفرقة ومتناثرة بعيداً عن مناطق الكثافة السكانية وفي الحظائر القومية.
• تدهور البيئة الحضرية. التدهور البيئي في السودان له الكثير من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية أهما :
• تدهور نظم الإنتاج الريفي.
• تزايد معدلات الفقر البشري
• الهجرة والنزوح وتمدد أحزمة السكن العشوائي حول أطراف المدن
• تضخم القطاع الاقتصادي الحضري غير الرسمي.

تضافرت مجموعة عوامل طبيعية وبشرية للإخلال بالتوازن البيئي وتدهور الموارد الحيوية أهم هذه العوامل ..
1. تكرار موجات الجفاف والذي اتخذ بعداً مأسوياً في عامي 1984 و1985م.
2. قطع الأشجار خاصة لأغراض الطاقة حيث تشكل الكتل الحيوية حوالي 87% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد. وتشير الدراسات خلال (94/1995) إلا أن ما يزال سنويا من الغطاء النباتي بالسودان يقارب 5.040.000 هكتار، بينما لا تتعدى المساحات المزروعة سنويا 30.728 هكتار.
3. التوسع الزراعي خاصة الآلية المطرية وما يتطلبه ذلك من إزالة الغطاء النباتي ومن ثم تعرية التربة وانجرافها.
4. الرعي الجائر نتيجة لانحسار المساحات الرعوية بسبب التوسع الزراعي مع التزايد المستمر في أعداد الثروة الحيوانية والتي وصلت إلى 107 مليون رأس في 96/1997م.
5. الحرائق بسبب العوامل الطبيعية والبشرية خاصة لإغراض الزراعة أو لإنتاج الفحم أو للحصول على عسل النحل تشير التقديرات إلى أن الحرائق تقضي سنوياً على 15 – 30% من العلف الجاف في أقاليم السافنا بالسودان.
6. الفقر البشري وتزايد الضغط على الموارد الطبيعية لتعويض نقص الدخل، وخاصة في المناطق الريفية.
7. ضعف الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على الموارد وحمايتها.
8. ضعف القوانين البيئية.
وعلى الرغم من جهود السودان الكبيرة في مجال الدراسات والسياسات والتطبيق، لحماية البيئة ووقف التدهور البيئي إلا أن حجم المشكلة يبدو أكبر بكثير من إمكانيات السودان منفرداً مما يستوجب ضرورة التعاون الإقليمي والدولي في هذا الشأن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تيسير دفع السيد عبدالله
عضو / ة
عضو / ة
تيسير دفع السيد عبدالله


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 955
نقاط : 2129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
العمر : 36

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الأحد 03 يوليو 2011, 5:16 pm

نسان السودان
• حجم وخصائص السكان
بلغ مجموع السكان في عام 1998(الصندوق القومي للسكان) حوالي 30.3 مليون شخص. منهم 84% (25.4 مليون) في شمال السودان. معدل النمو السنوي للسكان حوالي 2.63% مما يعني أن مجموع السكان سوف يتضاعف خلال 27 عاما أي بحلول عام 2025. التركيب النوعي للسكان يشير إلى أن نسبة الذكور إلى الإناث هي 1.5-1% غير أن هذه النسبة تتفاوت من منطقة جغرافية لأخرى حيث أنها 94% في الولاية الشمالية و 91.8 في شمال كردفان. مما يشير إلى اتجاه معدلات الهجرة العالية بين الذكور. غالبية سكان السودان هم من صغار السودان حيث تبلغ نسبة الأطفال تحت سن الخامسة 16.3% من مجموع السكان.
أما الذين هم دون سن الخامسة والعشرين فيمثلون 61.5 بينما يمثل كبار السن (60 سنة أو أكثر) 3.8 % (جدول رقم : 2) كل هذه الأرقام ذات دلالات اقتصادية واجتماعية هامه.
• التوزيع المكاني للسكان
بلغت الكثافة السكانية الخام 12 شخص/كلم2 في عام 1998. غير أن هذه الكثافة تتباين كثيراً وفقاً لتباين توزيع الموارد الطبيعية خاصة موارد المياه. وعوامل تاريخية واقتصادية وسياسية أخرى كثيرة، غالبية السكان في شمال السودان يتركزون على وادي نهر النيل وروافده. وفي مناطق السافنا خاصة في أواسط وشرق السودان حيث تتركز المشروعات الزراعية الكبرى ومشاريع الزراعة الآلية وتزدهر المدن الكبرى مناطق الكثافة المتوسطة تتمثل في مناطق الزراعة المطرية التقليدية، خاصة في كردفان ودارفور. أما الصحراء في الشمال فأن الكثافة تقل عن 1 شخص/كلم2. في جنوب السودان، وبسبب عدم الاستقرار وانعدام الأمن فأن الغالبية العظمى من السكان يعيشون في المدن الآن.

النمط 55/1956 1973 1983 1993
حضر 8.8 18.5 20.5 29.2
ريف مستقر 77.5 70.0 68.5 68.1
بدو 13.7 11.5 4.11 2.7
جدول (2) توزيع السكان حسب نمط المعيشة 55/1956-1993(%)


التحضر في السودان
يتميز السودان كغيره من بلدان العالم الثالث بتسارع النمو الحضري حيث بلغت نسبة سكان الحضر في عام 1998 حوالي 33.1% مقارنة بـ 8.8% في عام 55/56 (جدول 3). وقد شهدت الخرطوم الكبرى معدل نمو سنوي وصل حتى 6.8% خلال الفترة 1983-1993، كما وصلت النسبة في كل من بورتسودان وود مدني إلى 6.2% و7.1% على التوالي. وبافتراض معدل نمو سنوي قدره 4% فأنه من المتوقع أن يشكل سكان الحضر حوالي 50% من مجموع سكان السودان بحلول 2010م.

من أهم خصائص التحضر في السودان ..
1- النمو الحضري غير المتوازن والتفاوت الكبير والواضح في حجم ورتب المدن. حيث نجد أن حجم المدينة الكبرى الأولى – الخرطوم – يعادل أكثر من 10 مرات حجم المدينة الثانية. في ولاية البحر الأحمر نجد أن حجم مدينة بورتسودان – المدينة الأولي – يعادي حوالي ثلاثين ضعفاً حجم المدينة الثانية.
2- التوزيع غير المرتب للمدن حيث يتمركز معظمها على امتداد خط السكة حديد في محور شرقي – غربي يتوسط الحزام البيئي الهش لنطاق السافنا بينما يتمركز بعضها على الشريط النيلي وكلا المنطقتين ذات كثافة سكانية عالية.

تعرضت المدن السودانية خلال العقدين الأخيرين إلى ظاهرة الاسترياف نتيجة الهجرة المتزايدة من الريف إلى المدن مما نتج عنه امتداد أحزمة السكن العشوائي حول هذه المدن وتدهور البيئة الحضرية مع عدم مقدرة هذه المدن على استيعاب فائض قوي العمل والإنتاج، الأمر الذي جعل غالبية هؤلاء المهاجرين يجدون طريقهم إلى القطاع الاقتصادي غير الرسمي والذي أصبح يستوعب مالا يقل عن 50% من قوى العمل والإنتاج هذه.
• الحراك السكاني
يشكل الحراك والهجرات السكانية الداخلية أحد أضلاع مثلث ديناميكية السكان ويمكن (حسب المعطيات) تميز أنماط الحراك السكاني الآتية ..
1. الحركة الموسمية التقليدية في مساراتهم المختلفة طلباً للرعي.
2. الحركة الموسمية للعمال الزراعيين إلى مناطق المشاريع الزراعية المروية والمطرية الآلية في وسط وشرق السودان.
3. الهجرة الموسمية من الريف إلى المدن خاصة في فصل الصيف حيث تقل أو تكاد تنعدم فرص العمل في المناطق الريفية.
4. الهجرة من مناطق حضرية صغيرة المناطق حضرية أخرى أكبر حجماً.
5. الهجرة الدائمة إلى الحضر وخاصة المدن الكبر مثل الخرطوم. أخذ هذا النمط من الهجرة يتخذ شكلا أوضح حجما وأكبر خلال السنوات الأخيرة.
عوامل وأسباب الحراك السكاني يمكن إرجاعها إلى ..
1. التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبيعية خاصة موارد المياه والنبات الطبيعي.
2. التنمية غير المتوازنة وتركزها في مناطق معينة من البلاد خاصة مناطق الوسط
3. تدهور الاقتصادي الريفي.
4. الحرب في جنوب البلاد.
5. التحسن الملحوظ في طرق النقل والموصلات.
6. التطور في مجال التعليم حيث نجد أن إحدى مميزات التعليم في السودان هي إعداد المتعلمين لنشاطات اقتصادية غير ريفية في المناطق الحضرية فقط.
وتشير البيانات أن معدلات الهجرة الداخلية قد ارتفعت من.7 مليون مهاجر عام 1973إلى 1.3 مليون 1983م. بينما بلغ عدد الذين ميزوا مكان أقامتهم وفقاً لأرقام عام 1993 حوالي 3.4 مليون شخص (16%من مجموع السكان).
• النزوح
يمثل النزوح أحد أشكال الهجرة القسرية ويقدر عدد النازحين في السودان خلال العقدين الأخيرين بحوالي 4مليون شخص غالبيتهم من جنوب السودان بسبب الحرب وعدم الاستقرار الأمني. النازحون البيئيون يمثلون شريحة هامة خاصة خلال النصف الأول من الثمانينات بسبب كارثة الجفاف والمجاعة والتدهور البيئي.
• الهجرة الدولية الوافدة
ظل السودان ومنذ أقدم العصور مصدر جذب لكثير من هذه الهجرات الدولية خاصة من دول الجوار. زاد حجم هذه الهجرات بصورة واضحة بعد انتشار الإسلام في غرب أفريقيا خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر حيث استقرت مجموعات كبيرة من حجيج غرب أفريقيا بالسودان. مما ساعد على هذه الهجرات كذلك التطور الزراعي بالسودان وقيام المشروعات الزراعية الكبرى في الجزيرة وعلى ضفاف النيلين الأبيض والزرق وشرق السودان.
عدم الاستقرار السياسي في كثير من دول الجوار الإفريقي خاصة إثيوبيا وإرتريا وتشاد وزائير ويوغندا جعل الكثيرين من سكان هذه الدول يستقرون في السودان كلاجئين. ويقدر عدد اللاجئين في السودان اليوم بحوالي مليون شخص. غالبيتهم إريتريون مما يجعل السودان واحد من بين العشرة دول الأولى في العالم استضافة للاجئين. ويتركز معظم اللاجئين (حوالي 70%) في مدن وأرياف شرق السودان، بالإضافة إلى المدن الكبرى في وسط السودان (خاصة الخرطوم).
• هجرة السودانيين إلى الخارج
حسب مسح وزارة القوى العاملة لعام 1996 فان عدد السودانيين بالخارج يبلغ حوالي 400.000 شخصا، حوالي 78% منهم بالمملكة العربية السعودية و 76% من أسباب الهجرة هو العامل الاقتصادي وأن معدلات الأمية وسطهم تبلغ 14% كما تبلغ نسبة الجامعيين 25% مما يشير إلى انتقائية هذه الهجرة.
• التنوع الثقافي
تضافرت عوامل الموقع والجغرافيا والتاريخ في تشكيل شخصية السودان وهويته المتفردة بتنوعها الإثني والعرقي والثقافي وانتماءاتها العربية والإسلامية والأفريقية. فالسودان يضم ما بين 570 و595 مجموعة قبلية، تنقسم إلى 56 مجموعة عرقية لكل منها عاداتها وتقاليدها وإرثها الثقافي والحضاري المميز. كما أن لغالبيتها دارها وأماكن وجودها المعروفة. رغم الحراك السكاني الواسع وانتشار عمليات الاختلاط والتزاوج والانصهار. وهناك أيضاً أكثر من مائة ألف لغة في السودان تمثل لغات التعامل اليومي وتشكل اللغة العربية اللغة الأولى للتخاطب بالقطر وعلى حسب تعداد 55/1956 فان حوالي 51% من السكان يتحدثون اللغة العربية بينما كان عدد السودانيين الذين هم من أصول عربية حوالي 39% من مجموع السكان في ذلك التعداد. وما من شك أن استخدام اللغة العربية قد انتشر كثيرا خلال العقود الأخيرة بسبب تزايد الحركة السكانية والاختلاط. في عام 1993 نجد أن حوالي 79% من مجموع السكان الحضر يتحدثون العربية بينما يتحدثها 71% من سكان الريف. تأتي لغات دارفور وبعض اللغات الأفريقية الأخرى في المرتبة الثانية في شمال السودان إلى جانب اللغات البجاوية (شرق السودان) والنوبية (شمال السودان). في جنوب السودان تسود اللغات النيلية مع وجود لغات أفريقية أخرى.
بسبب تداخل وانصهار هذه المورثات فقد انتظمت السودان منظومة من العادات والتقاليد شملت كل جوانب الحياة وميزت الشخصية السودانية. فبالرغم من آثار التحديث لا زال السودان يحمل سمات الموروث الريفي المتمثلة في التضامن المجتمعي القوي والتكافل والحس الوطني الفاعل. وقد انعكس كل ذلك في مظاهر عديدة مثل تربية النشء وفي تقديس الحياة الأسرية والعمل على تنمية أواصر القربى مع تقديم واجب الاحترام للقادة التقليديين من نظار للقبائل ومشايخ وعمد وكبار السن ورموز دينية والذين ساهموا جميعاً بقدر كبير في قيادة المجتمع وإدارة شئونه.
• ثراء المنتوج الفني والتشكيلي
المتتبع للتاريخ الاجتماعي والحضاري للمجتمع السوداني لا بد أن ينظر إلى كمجتمع أفريقي عربي يستوعب كل قيم الإسلام والمسيحية والوثنية واللاعقدية. وقد انعكس كل هذا التنوع والثراء في عناصر مثل الموسيقى، الغناء، الرقص، الإيقاعات بأصولها الأفريقية والعربية، وفي فن التشكيل والحكمة الشعبية والمأثورات التي تعكس جميعها ثقافة كل منطقة وخصوصيتها في ظل التنوع والتعدد الثقافي.
يشكل الرقص والغناء والموسيقي عناصر فاعلة من عناصر الوعي الاجتماعي إذ لا يخلو منشط من مناشط الحياة الاجتماعية منها، كما تستخدم وبأشكال مختلفة في الأفراح وكذلك الوفاة والنفير والأعياد والمناسبات القومية والإقليمية والمحلية. وقد لعب الثقافة الإسلامية العربية دوراً فاعلاً في انتشار ممارسات الطرق الصوفية الموسيقية.
كذلك لعبت الأغنية والشعبية منها وجه التحديد دورا مؤثراً أكثر من غيرها من أدوات الإبداع الشعبي وعن طريقها يمكن التعرف على خصائص المجتمعات السودانية وتاريخها السياسي والاجتماعي وهويتها الثقافية وممارساتها الطقسية. وقد نقلت الأغنية الشعبية في السودان الكثير من المعارف والمأثورات والحكم الشعبية بين مختلف الأقاليم لما تتمتع به من خاصية نتج عنها كسر الحواجز الإقليمية والإثنية والعرقية كما حملت تعدد الثقافات ونشرها فكانت عاملاً هاماً من عوامل الانصهار الثقافي والاجتماعي وبلورة الوعي القومي وتكامل الذات السودانية.
أما في الجانب التشكيلي فقد كان لثراء وتنوع إنسان السودان دورا فاعلاً في صيغ إبداعاته التشكيلية بذلك التنوع وتلك الكثرة فأنتج دوراً في مجالات النسيج والمصنوعات اليدوية وأعمال الفخار والنحت وخلافه عكست جمعها خصوصية كل منطقة وثراء التنوع في السودان وبذلك جمع فن التشكيل في السودان بين الواقعية




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تيسير دفع السيد عبدالله
عضو / ة
عضو / ة
تيسير دفع السيد عبدالله


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 955
نقاط : 2129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
العمر : 36

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الأحد 03 يوليو 2011, 5:20 pm

• العصر الحجري
وجدت مواقع كثيرة لهذا العصر وهو يمتد من 20.000 ق. م. إلى 5.000 ق. م. وينقسم إلى ثلاثة أقسام : عصر حجر قديم – عصر حجري وسيط – عصر حجري حديث وكان الإنسان آنئذٍ جامعا ولاقطاً ويعتمد على ما تجود به الطبيعة من كانت تتم بالتعاون مع بعثات من جامعات أوربية أو أمريكية حيث أنها باهظة التكاليف وتستمر مواسم عديدة علماً بأن الحفريات لا تتم إلا في الشتاء وهو الفصل الذي يناسب الأجانب المهتمين.
كما يود الكاتب أن يورد أن معظم هذه المواقع تم اكتشافها بالصدفة إما عند بناء منزل أو شق ترعة أو حرث زرع وذلك يعني بالتأكيد أن هنالك الكثير جداً من المواقع التي لم يتم اكتشافها أما لأنها طمرت تحت مدينة أو مشروع زراعي أو لوقوعها في الصحراء بعيداً عن العمران وليس هنالك ما يشير إليها على السطح.
• المجموعات الحضارية ..
كشفت الحفريات فيما بين عامي 1907-1910 في بلاد النوبة عن حضارات ذات قيمة تاريخية وثقافية عالية ونظراً لأنها أول مجموعات استقرار ببلاد السودان فيما قبل التاريخ فقد قسمها الآثاريون إلى ثلاثة مجموعات ورمزوا لها بالحروف (ABCD-X) وتمثل كل مجموعة عصرا بعينه.
المجموعة الأولى ..
ازدهرت في أخريات الألف الرابعة قبل الميلاد وقد سماها مكتشفها (رايزنر) (GROUP A) أو المجموعة (أ) وهي المجموعة التي تملك أقدم أدوات نحاسية اكتشفت في السودان بالإضافة إلى فخار مصري الأصل وقد عاصرت هذه المجموعة الأسرة المصرية الأولى في مصر 3200 ق. م. وأهم مواقع هذه الحضارة هي (عكاشة) على بعد 128 كلم جنوب وادي حلفا والثاني في فرس على بعد 21كلم شمال وادي حلفا وكانت تسمى باخوارس القديمة والأخيرة في (جمي) على بعد 25 كلم جنوب وادي حلفا. نسب علماء الآثار هذه المجموعة إلى العصر الحجري الحديث.

المجموعة الثانية :
أو المجموعة ب (B) وهي تتفق تماما مع الأسرة المصرية القديمة من حيث الزمن 2280 ق. م. اتسمت هذه المجموعة بالفقر الثقافي والاقتصادي.

المجموعة الثالثة :
ظهرت هذه المجموعة الثالثة وهي (GROUP C) قرب أخريات الدولة المصرية القديمة 2240 ق. م. – 2150 ق. م. وهي تنتمي إلى العصر النحاسي أي نفس الوضع الاقتصادي المعتدل – للمجموعة الأولى وكان حدها الشمالي (الكوبانية بحري) 15 كلم شمال غربي أسوان أم الجنوبي فينتهي في منطقة بطن الحجر 144 كلم جنوب وادي حلفا.
• العصر البرونزي في السودان
حضارة كرمة
انتشرت حضارة كرمة في منطقة دنقلا العرضي (دنقلا الحديثة) ووصلت شمالا حتى منطقة مرجسة أما جنوبا فقد وصلت إلى جزيرة أرقو 32 كلم شمالي كاوا بدأت فترة جديدة أول مراحل حضارة كرمة بنهاية الدولة المصرية القديمة انتهت بقيام الدولة الحديثة وبداية تمصير النوبة (2280-1575 ق. م.) وكانت سماتها الثقافية المميزة أواني فخارية على درجة رفيعة من الصقل بالإضافة إلى أواني فخارية أخرى على هيئة حيوانات بالإضافة إلى خناجر نحاسية ومصنوعات خشبية مطعمة بالعاج والمايكا في أشكال زخرفية وحلة مخيطة على قلانس جلدية كما وجدنا مصنوعات خشبية مطعمة بالعاج والمايكا وعناقريب خشبية تتميز بمساند للرأس وفي ذلك تختلف عن العناقريب المصرية. أهم ميزة ثقافية مميزة لحضارة كرمة فهي شعائر الدفن حيث تتسم المقبرة برمس ترابي مقبب تحيط به حلقة من الحجارة السوداء منثور عليها حصى أبيض أما من الداخل فنجد الجدران من الطين الآجر وهي دائرية الشكل ارتفاعها 3أمتار وقطرها 90مترا وفي منتصف الجدار بهو يؤدي إلى غرفة الدفن وكان جثمان صاحب الرمس يسجى على سرير خشبي له وسادة تحت الرأس ومروحة من ريش النعام ونعلان ويوضع عدد كبير من الأواني الفخارية تحت السرير كما تم العثور على مقاصير من الطوب عليها نقوش وكانت بمثابة مكان تقيم في طقوس الدفن وكثير ما نجد مع الميت بقايا أشخاص في الغالب أنهم قرابين بشرية.
من الواضح أن حضارة كرمة ذات إدارة مركزية يتزعمها أمير ويبدو أن وضعهم الاقتصادي كان جيدا وكذلك التقني والتعبدي إلا أنهم لا يعرفون الكتابة ولأول مرة تظهر لنا عادة القرابين البشرية مع المتوفى وفي بعض الأحيان يصل عدد الضحايا إلى 300 شخص من الرجال والنساء والأطفال وكلما قل شأن المتوفى قل عدد الضحايا أي أن تنعدم في حالة رعاع القوم أما أصل أصحاب حضارة كرمة فيرجع معظم علماء الآثار إلى أنهم من شمال أفريقيا وعليهم سحنة زنجية.
أتضح من مخلفات هذه الحضارة أن نوع الاقتصاد كان يعتمد على محورين هما : الزراعة والرعي إضافة إلى الصناعة.
والتبادل التجاري بين مصر والسودان والذي تجلى في وجود أشياء مصرية في السودان وسودانية في مصر.

قيام مملكة نبتة :
في أثناء الفوضى الليبية في مصر ظهرت في نبتة أسرة قوية يعتقد البعض أنهم مصريون ويعتقد آخرون أنهم ليبيون هاجروا جنوبا. أما الثابت والرأي الغالب أنهم سودانيون من ذات المنطقة وكانوا يدينون بديانة آمون رب طيبة في مصر.
وكان مركز هذه المملكة هو جبل البركل 2 كلم شمال كرمة ويبعد حوالي 1.5 كلم من النيل وكان يسمى بالجبل المقدس كما جاء في المصرية القديمة (جو – رعب) أي الجبل الطاهر.
ويعتبر اختيار نبتة كعاصمة موفقاً حيث أنها تتصل بالشمال والجنوب عن طريق النيل فضلاً عن الطريق البري عند (أبو آدم) والذي يخترق صحراء بيوضة حتى يصل إلى شندي. ونجد في سفح جبل البركل معبدا ضخماً لآمون وذا أعمدة مستديرة وحجرات متعددة وتحرسه من الأمام خراف من الحجر كما هي العادة أمام المعابد الآمونية وفيها يتجلى فن النحت الذي لا يتناسب إطلاقا مع حياة البداوة التي كانت سائدة وقت ذاك. كانت نبتة عاصمة دينية وبها أهرمات لبعض الملوك على نسق أهرامات البجراوية إلا أنها أصغر حجماً كما وجدت مقابر بمنطقة الكرو على بعد 12 كلم جنوب نبتة حيث وجدت لأول مرة جثث محنطة في توابيت. أما أهم أفراد أسرة نبتة وهو ترهاقا فقد اختار منطقة نوري غرب النيل موقعاً لأهرامه الذي يعتبر من أكبر الأهرامات في وادي النيل.
تقول المسلات أن الملك كاشتا مؤسس مملكة نبتة قد حكم النوبة السفلى حتى منطقة طيبة وكان ذا نفوذ عظيم وبعض المؤرخين ينسبون هذه الفتوحات إلى ابن كاشتا بعنخي.
استمرت مملكة نبتة من عام 750 ق. م. حتى عام 650 ق. م. ثم نقلت العاصمة إلى البجراوية جوار كبوشية الحالية وذلك للأسباب الآتية ..
1. نسبة لتوسع العاصمة نبتة وزيادة السكان والأنعام فقد وضح أن منطقة البركل صحراوية ولا تفي باحتياجات السكان والحيوان زيادة على ضيق الشريط الزراعي على النيل.
2. الابتعاد جنوباً خوفاً من انتقام المصريين بعد استعمرتهم الأسرة النبتية مائة عام.
3. البجراوية مطلة على سهل البطانة وهو سهل واسع وأرضه خصبة وأمطاره نسبياً غزيرة.
4. وجود خام الحديد في صخور تلك المنطقة بالإضافة إلى وجود أشجار كثيرة تستخدم في إيقاد كماين لصهر الحديد وقد عرفت مروي القديمة بأنها برمنجهام أفريقيا.
• عصر الحديد في السودان :
مروي البجراوية :
تقع مدينة مروي على بعد 213 كلم شمال الخرطوم وقد انتقلت إليها العاصمة من نبتة عام 591 ق. م. كما أن دولة مروي قد عاصرت حكم الفرس والبطالمة في مصر. ويوجد بالبجراوية نوعان من المعابد ..

1- المعبد الآموني وإلهه آمون
2- المعبد المروي وإلهه أباداماك
كما عرف المرويون اللغة الهيروغليفية واللغة المروية والتي لم يفلح أحد في فك رموزها إلى يومنا هذا.
كذلك نجد بمنطقة مروي حوالي 211 هرماً تابعة للملوك والنبلاء أما العامة فكانت لهم مقابر تخصهم ليس عليها أي علامات مميزة.
هذا بالإضافة إلى حمام ملكي ومعبد أخر يدعى معبد الأسد. تعتبر منطقة مروي من أشهر عواصم العالم فيما قبل التاريخ كما أن نفايات الحديد الموجودة بالمنطقة لهي خير شاهد على حجم التصنيع الذي كان سائداً. انتهت دولة مروي عام 350 ق. م. بعد حملة عيزانا ملك أكسوم (الحبشية).




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تيسير دفع السيد عبدالله
عضو / ة
عضو / ة
تيسير دفع السيد عبدالله


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 955
نقاط : 2129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
العمر : 36

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الأحد 03 يوليو 2011, 5:22 pm

• المسيحية في السودان :
تعود معرفتنا للعهد المسيحي القديم للحفريات التي سبقت قيام السد العالي. أزاح الكشاف الستار عن كثير من الكنائس والمعابد المسيحية التي تركزت بشكل واضح في المدن وعلى النيل الشيء الذي جعل بعض المؤرخين يعتقدون بأن الدين المسيحي كان دين الحكام والنبلاء والشيء الذي يعزز هذا الرأي هو أننا لم نجد كنائس أو معابد بعيدة عن المدن أو في السهول السودانية حيث يوجد الرعاة والزراع.
يقول الأب جوفاني فانتين أن المسيحية دخلت السودان في أواخر عهد الدولة المروية وأن أول سوداني اعتنق المسيحية هو وزير خزانة الكنداكة ملكة مروى عام 31 م.
ويضيف فانتين أن المستكشفين L.P. Kerman and W.B. Emery وأثناء حفرياتهم بين عامي 1930-1933 وجد في منطقة بلانة السودانية الواقعة على الحدود المصرية بعض المقابر لملوك يرجع تاريخها لعام 500 م وبها بعض التحف النحاسية والفضية وجميعها مختومة بالصليب.
وفي حوالي 390م زار الكاتب روفينست في صعيد مصر ولاحظ فيها وجود بعض الرهبان الإثيوبيين من المناطق جنوب حدود مصر.
وهكذا يخلص الكاتب إلى أنه كان هنالك نفوذ مسيحي عندما بدأت الدولة المروية التدهور في النصف الأول من الألفية الأولى وهذه الفترة توافق انتشار المسيحية في مصر.
الشيء الذي يعضد هذا الرأي هو وجود علاقات تجارية قوية بين مصر والسودان في ذلك الحين. بعد انهيار المملكة المروية في حوالي 350 م وانقسم السودان إلى ثلاثة ممالك ..

1- نوباتيا وعاصمتها فرس
2- المقرة وعاصمتها دنقلا.
3- علوة وعاصمتها سوبا (14 كلم جنوب الخرطوم).

كان ملك نوباتيا – وهو جغرافيا أقرب الملوك إلى مصر – يرسل رسله إلى القسطنطينية ليرسل له ملك القسطنطينية بعض المبشرين المسيحيين وتقول الكتابات أن جستنيان أرسل مبشرين من جانبه إلى نوباتيا كما أن زوجته ثيودرا أسرعت خفية بإرسال مبعوثها إلى نوباتيا والسبب في ذلك هو أن جستنيان كان كاثوليكيا وأن ثيودرا كانت تعتنق الأرثوذكسية، كذلك وصل مبشر مسيحي أخر إلى مملكة علوة حيث استقبله الحاكم في العاصمة سوبا وتمت مهمته التبشيرية بنجاح شديد حتى أننا نجد إلى يومنا هذا مخلفات كنائس ومعابد مسيحية بسوبا وهذا ما تبقى من الدمار الذي أصاب سوبا عندما هاجمها عمارة دنقس وعبد الله جماع 1504م.
تميزت فترة المسيحية في السودان بالاستقرار الأمني وتعلم بعض الأهالي القراءة والكتابة كما انتعشت التجارة مع مصر وأحيانا مع الحبشة وكلاهما مسيحيتان وقتئذ وقد امتد الفترة المسيحية من عام 500 م إلى عام 1504 م أي أمتد قرابة الألف عام.
تعضيدا للمقولة التي سلفت بان الدين المسيحي طوال عشرة قرون سادها بالسودان كان دين حكام والنبلاء والخاصة نجد أن حملة عمارة دنقس وعبد الله جماع العسكرية على العاصمة المسيحية قد قضت على شأفة الدين المسيحي والذي لم يكن يعتنقه أهل السودان من العامة وهم الغالبية مقارنة بمن كانوا يمارسون الشعائر المسيحية. تتضح لنا من ذلك أن أحد عوامل نجاح ثورة الفونج على المملكة المسيحية هي جاهزية سكان بلاد السودان لحكم إسلامي بعد أن رسخ في نفوسهم كعقيدة ومبدأ قبل الثورة بزمن طويل.
بالرغم من خراب سوبا وبقية الممالك. إلا أنن نجد الدين المسيحي يكاد يكون الدين الثاني في السودان من حيث العدد بعد الإسلام كما أن هنالك ديانات أخرى خلاف هاتين. مثل الوثنية وعبدة الكواكب..الخ. بالرغم من الاختلاف في المعتقد إلا أن هذا الاختلاف لم يكن سبباً للاحتراب بين طائفة وأخرى في من الأيام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تيسير دفع السيد عبدالله
عضو / ة
عضو / ة
تيسير دفع السيد عبدالله


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 955
نقاط : 2129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
العمر : 36

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الأحد 03 يوليو 2011, 5:24 pm

السودان في عهد السلطنات 1504-1821م
أهم مميزات هذه الفترة هي الارتباط والتداخل بين ثلاثة من الظواهر المختلفة ..

1- انتشار الإسلام كدين فيما يعرف حالياً بالقطر السوداني.
2- انتشار العناصر العربية السلالية والثقافية ويشمل ذلك انتشار اللغة العربية وتعريب القيم والعادات.
3- ظهور وانتشار المؤسسات السياسية والاجتماعية والإسلامية في شكل سلطنات ومشيخات.

كما أن هنالك ملاحظة أخرى وهي أن المناطق التي تكون السودان الحالي كانت متصلة ومتداخلة في تكوينها الثقافي والاجتماعي بالرغم من تفككها الإداري الذي حال دون قيام دولة موحدة حتى عام 1821م بعد غزوة الأتراك للسودان.
عندما فتح المسلمون مصر ودانت لهم بدأت الاشتباكات بينهم وبين النوبة في شمال السودان وفي عام 642 م قام المسلمون بحملة كبيرة على بلاد النوبة بقيادة عبد الله بن أبي السرح وإلى الخليفة عثمان بن عفان وانتهت الحملة بعقد اتفاقية بين الطرفين عرفت باتفاقية البقط.
لقد حكمت هذه الاتفاقية علاقة النوبة بالعرب المسلمين حتى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي. ومع ذلك كانت الاتفاقية تتعرض للتعديل من وقت لأخر كما حدث في عهد المهدي العباس أو المعتصم عندما زاره ملك النوبة وأتفق معه على دفع بقط سنة عن كل ثلاث سنوات. سمحت هذه الاتفاقية بالحركة للسكان بين البلدين (تجارة وسياحة ومنافع أخرى) وبدأت بعض الأعراب في حيازة الأراضي في بلاد النوبة والاستقرار فيها إذ كانت الأحوال السياسية والمعيشية مستقرة نسبيا في السودان أكثر منها في مصر وبدأت المصاهرة والمعاملات بين الشعبين في اتساع وأخذ الإسلام واللغة العربية في الاندياح رويداً رويدا.
قامت دولة المماليك في مصر في الفترة من 1251 حتى نهاية القرن الرابع عشر وكانت هذه الدولة أكثر الدول الإسلامية حرصاً على بلاد النوبة وبعد مناوشات عديدة تمكن سلطان المماليك من تجريد حملة على المقرة عام 1276م وهرب ملكها داوؤد ثاني ونصب المماليك أبن أخت الملك شكندة في مكان داوؤد بعد أبرم المماليك اتفاقية قاسية تقضي بدفع جزية عن كل شخص من النوبة لم يعتنق الإسلام.
• موجز لتاريخ سلطنة سنار 1504- 1821م :
حكم سلطنة سنار حوالي خمسة وعشرين سلطانا في فترة لا تزيد عن ثلاثة قرون ويمكن تقسيم السلطنة إلى أربعة مراحل ..

المرحلة الأولى ..
تبدأ بعمارة دنقس المؤسس وتستمر طيلة القرن السادس عشر حتى عام 1602م وهي فترة تأسيس واستقرار من ناحية النظم والقواعد والعلاقات الداخلية والخارجية والحدود الجغرافية.

المرحلة الثانية ..
تبدأ بالسلطان عبد القادر بن أونسة وقد تميزت هذه الفترة بالاحتكاك الحدودي مع الحبشة وانفصال الشايقية وشهدت كذلك حسم تمرد العبدلاب ومقتل زعيمهم الشيخ عجيب الكافوتة. كما شهدت غزو السلطان لأراضي مملكة تقلي ولمناطق الشلك والدينا وجلب أعداد كبيرة منهم وتوطينهم حول مدينة سنار الشيء الذي أثر في التركيبة العرقية للسكان والجيش. على الصعيد الثقافي ازداد تدفق العلماء والمتصوفة وتأسيس المراكز العلمية الإسلامية والمتصوفة.

المرحلة الثالثة ..
تبدأ في عام 1692 حتى عام 1716 وقد تميزت هذه الفترة بدخول البعثات الدبلوماسية والتبشيرية أراضي سنار في طريقها إلى الحبشة، وكانت تلك فترة تصعيد في التنافر بين سنار والحبشة وانتهت بغزو الأحباش الذين وقفوا على مشارف العاصمة سنار إلا أن جيش سنار قد أرداهم مهزومين. كما تميزت هذه الفترة أيضاً بشدة الصراع بين سلطنة سنار وسلطنة الفور على إقليم كردفان.

المرحلة الرابعة ..
وهنا سيطر الهمج الوزراء على الدولة وانتهت هيبة السلطان مما أثر على تماسك الدولة التي دخلت في حالة من الفوضى. الشاملة ولم تتمكن حتى من مجرد التفكير في رد الغازي التركي.

تركيبة الجيش ..

بدأ الجيش في مملكة سنار قبلياً وكان الفونج رعاة بقر لذا كانوا شديدي البأس وكان الجيش من ثلاث فرق ..

1- خيالة وهم راكبو الخيول وهم مقدمة الجيش.
2- أبالة وهم راكبو الإبل.
3- مشاة.

أما الأسلحة فكانت عبارة عن سيوف وخناجر ورماح. عرف جيش الفونج الرتب العسكرية مثل عقيد الخيل ومقدم الخيل وأمين الجيش أي قائد ميداني.








النظام السناري ..

لقد قام النظام السناري واستمر على أربعة أركان أو محاور ..

1- السلطان وجيشه وحاشيته.
2- المشيخة في الأقاليم أو بمفهوم اليوم الإدارة الأهلية.
3- الطرق الصوفية حيث كان لزعماء الطرق كلمة نافذة وسطوة لا يمكن إغفالها.
4- التجارة لقد انفتحت سنار على العالم الخارجي عن طريق ميناء سواكن على البحر الأحمر وطريق دنقلا – أسيوط والطريق الغربي المعروف بدرب الأربعين وهو يمتد من شندي على النيل إلى كردفان ودارفور ثم عبرهما غرب أفريقيا ثم طريقاً أخر يتبع النيل الأزرق نحو الجنوب الشرقي حتى بلاد الحبشة.

كان اقتصاد سنار يقوم على نظام المقايضة وأن معظم الأجور كانت تدفع إما ذرة أو دمر محلي (بفتة) إلا أن بعض المؤرخين الذين زاروا سنار في أواخر عهدها تحدثوا عن وجود بعض العملات الأجنبية التي جلبها التجار من خارج السودان مثل الدولار الأسباني وعملة البندقية Seqvin.
• الحكم التركي المصري :
من الثابت أن الفتح التركي المصري كان حدثا هاماً للغاية ويكتسب أهميته من أهمية التغيرات التي طرأت على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في السودان إثر دخول هؤلاء الأجانب.
كان محمد على يطمع في بناء جيش جرار قوي كدأب حكام العالم في مطلع القرن التاسع عشر لذلك اتجه نظره نحو جنوب مصر إلى بلاد السودان الذين عرفوا بشدة البأس والبسالة عند اللقاء وهنالك سبب أخر هو أن تركيبة جيش محمد علي من الألبان والأتراك وهم بطبعهم فوضويون وأهل شقاق ومناكفة لذا حبذ أن يحصل على جنود سودانيين يشدون من أزره.
رأي محمد على السودانيين يباعون كرقيق في سوق النخاسة بمصر فرأى فيهم قوة البدن والصبر والاحتمال وهو الشيء الذي يفتقده جيشه.
بالإضافة لذلك فقد كان محمد علي يهدف إلى ترحيل الزنوج السودانيين غير المستوعبين في الجيش إلى حقول الزراعة في مصر للفلاحة والحرث والحصاد. أم الهدف الثالث لمحمد على لغزو السودان فهو القضاء على بقايا المماليك الذين هربوا جنوباً. رابعاً كان اكتشاف منابع النيل شريان حياة مصر ضرورة ملحة للقائمين على أمر مصر.
تحرك الجيش الغازي في يوليو 1820 ويتكون من 3000 مركباً و3000 جملا متخذا طريق النيل والبر الغربي.
وعند دخول الجيش بدأت ممالك شمال السودان تتساقط أمام الغزاة وأول اصطدام له كان في منطقة كورتي مع قبيلة الشايقية. أما المعركة الثانية فقد كانت خفيفة ولا تذكر في بلد بربر وهكذا بدأت السلطنات تسقط واحدة تلو الأخرى على أن دانت كل بلاد السودان لمحمد علي باشا.
بعد ذلك بدأ إسماعيل باشا في إرساء نظم الحكم والإدارة وفرض الضرائب وفي ذلك استعان بأهل البلد لدرايتهم ببيئتهم.
بدأ محمد على باشا يحكم السودان مركزيا حتى عام 1845 وبعدها تم تقسيم السودان إلى مديريات وهي دنقلا، بربر، الخرطوم، التاكا، سنار، فازغلي، كردفان وتكون هذه المديريات تحت مسئولية مصر مباشرة إلا أن هذا النظام اللامركزية أثبت فشلا وتشتتا كبيرا فاضطر محمد على إلى إرجاع المركزية عام 1846-1850 تحت إمرة خالد باشا وأهم إنجازات خالد باشا هو أنه وضع يديه على مينائي سواكن ومصوع.
كما لا يفوتنا أن نذكر أن حجم التجارة قد تضخم وزادت استثمارات محمد علي في السودان بصورة جعلت الدول الأوربية تحسده على ذلك. حتى دخول محمد على لم يكن السودانيون يعرفون من القوانين سوى الشريعة الإسلامية التي حكمت بها دولة سنار لكن الخديوي أدخل القانون الغربي والذي يعرف القانون العرفي وحصر الشرع فقط في الأحوال الشخصية.
أما على صعيد الاستثمار الزراعي فقد بدأ الأتراك عام 1825م بزراعة الأفيون والنيلة للصباغة والقطن والشعير وعلموا الأهالي دباغة الجلود ونجحت كل هذه التجارب وفشلت زراعة الأفيون لحكمة يعلمها الله. أما القطن فكان من أكبر المكاسب لحكومة الخديوي وقد اتسعت زراعته إبان حكم أحمد ممتاز باشا محافظ سواكن والذي بدأ بزراعة القطن في طوكر بدلتا خور بركة. أما في مجال التعليم فقد شجع الخديوي شيوخ الخلاوي براتب من الذرة لغذاء التلاميذ وإعانات شهرية وذهب أكثر من ذلك حيث أمر بإرسال النابهين إلى الأزهر الشريف بمصر. أما أول مدرسة فقد أسست عام 1835م بالخرطوم في عهد عباس باشا لتعليم أبناء الموظفين المصريين والراغبين من السودانيين وبعد ذلك صدق الخديوي لكل مديرية بمدرسة.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تيسير دفع السيد عبدالله
عضو / ة
عضو / ة
تيسير دفع السيد عبدالله


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 955
نقاط : 2129
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
العمر : 36

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الأحد 03 يوليو 2011, 5:27 pm

المواصلات ..
نسبة لاتساع بلاد السودان ووعورة مسالكه عبر الصحاري الجافة فقد كانت وسائل الموصلات هي الجمال والحمير والمراكب وأضاف الأتراك نوعا من المراكب الشراعية لم يكن معروفاً في السودان تسمى المركب (القياسية) أو ناقلة البضائع و الذهبية ناقلة الركاب , بدأ الخديوي في مد خطوط سكة حديدية حيث بدأ بالفعل بمد خط اتجه جنوباً من حلفا مسافة 75 ميلاً إلا أنه توقف نتيجة اضطرابات مالية.

الصحة ..
كانت هناك بعض الوبائيات الفتاكة بالسودان مثل الكوليرا والملاريا والجدري فقرر الخديوي فتح مستشفيا بعواصم المديريات وأكبر هذه المستشفيات هي مستشفى الخرطوم التي كانت تسع 270 سريراً أما بقية مستشفيات المديرات فقد كانت دون ذلك بكثير كما أنها تفتقر إلى الكوادر الطبية في مجالات عديدة.
استجلب الخديوي مصريين لتعليم السودانيين النابهين مهنة التمريض وقد برع السودانيون في ذلك كثيرا لدرجة أن بعض المرضى يفضلون الممرض السودان عن الطبيب المصري. كان الوضع الصحي وقتئذ يعتبر سيئاً مقارنة بما مضى من عهود وذلك نسبة لحالة الفقر التي ضربت المواطنين جراء الضرائب والإتاوات الباهظة هذا خلاف المعاملة السيئة من قبل المسئولين الأجانب لذا بدأت بعض الأمراض في الظهور إلى السطح بصور ملحوظة مثل الكوليرا والجدري والتراكوما وخلافه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جوزفين
مشرفة نشيطة
مشرفة نشيطة
جوزفين


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1073
نقاط : 2485
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
العمر : 45

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )   تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Icon_minitime1الخميس 07 يوليو 2011, 12:59 am

تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Ashefaa-39d03e013c


تاريخ وجغراقيا السودان  ( ملف كامل ) Ashefaa-5595c01ef4


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ وجغراقيا السودان ( ملف كامل )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: منتدى تاريخ الدول و الآثار :: قسم تاريخ الدول العربية-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات