منتدى اولاد حارتنا
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 829894
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 15761575160515761577
مراقبة الحارة
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 103798


منتدى اولاد حارتنا
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 829894
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 15761575160515761577
مراقبة الحارة
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص 103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجدى كتكوت
عضو / ة
عضو / ة
مجدى كتكوت


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 143
نقاط : 295
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 36

مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص Empty
مُساهمةموضوع: مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص   مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص Icon_minitime1الأربعاء 29 يونيو 2011, 5:29 pm

جمهورية مصر العربية

مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص


في أواخر القرن الماضي كانت عناصر القصص الشفاهي هي السائدة في أشكال متنوعة من الأدب الشعبي . و كان القاص الشعبي يلعب دوراً مهماً في عملية القص . مستعيناً بالنبرة ، و الإيقاع ، و الإشارة ، و بعض الأدوات الموسيقية المستمدة من البيئة ، و مستنداً إلى معرفة باتجاهات المستمعين نفسياً و عصبياً .
و لم تكن خصائص البناء الفني لبعض أشكال القصص المكتوب على النحو المتعارف عليه عالمياً قد عرفت بعد . كما أن الشعر كان هو الموروث الفني الغالب على أذواق المتلقين . في حين لم يرق الموروث العربي المكتوب في مجال القص – كيفاً و كماً – إلى المستوى الذي يجعله قبلة الكتاب . باستثناء ألف ليلة و ليلة و كليلة و دمنة . إذ المقصود هو الفن الذي يصمد و يواجه الفنون القصصية الوافدة : شكلاً و مضموناً .
يفسر لنا هذا لماذا اتجهت جهود الإحيائيين نحو " الشعر " وحده . و لما كانت " المقامة " فناً نثرياً خالصاً للعروبة ، فإن بعضهم ثقف نفسه به ، و راح يستعين ببطله ، و راويه ، و لغته ، و عنصر القص فيه ، و من ثم شهدت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر تجارب رفاعة رافع الطهطاوي ، و حافظ إبراهيم و أحمد شوقي ، ثم محمد المويلحي ، متأثرة بأسلوب المقامة العربية ، و مهتمة بالسجع ، إلى غير ذلك من السمات الأدبية للمقامة العربية . و كانوا يحاولون تعليم القراء أن نقل صور الحضارة الغربية إلى أذهانهم ، أو بث بعض القيم الدينية و الأخلاقية .
لكن هذه الفترة أفرزت جرجي زيدان ، الذي تخصص في كتابة القص التاريخي المطول . فمنذ بلغ الثلاثين من عمره حتى وفاته ، و هو يهدي إلى قرائه قصة طويلة كل عام . حتى بلغت رواياته اثنتين و عشرين . أشهرها " المملوك الشارد " ، و " أرمانوسة المصرية " و " فتاة غسان " ، و " عذراء قريش " ، و" الحجاج بن يوسف " ، و" فتح الأندلس " و" شارل وعبد الرحمن " ، و" العباسة أخت الرشيد " ، و " عبد الرحمن الناصر " . تعرض فيها للتاريخ العربي القديم ، و لتاريخ المغرب و الأندلس . و احتلت مصر مكاناً لا بأس به من هذه المساحة القصصية ، التي اقترب فيها من الشكل الرومانسي للقصص الفرنسي .
و من جلسات السمر التي يتبادل فيها الفلاحون المشورة و الهموم ، اختار محمود طاهر حقي بناء قصته " عذراء دنشواي " 1906 و هي قصة وطنية ، موضوعها مأساة دنشواي. في حين استند كاتب من صعيد مصر هو " عبد الحميد خضر البوقرقاصي " إلى واقعة و حادثة حقيقية حدثت يوم الأربعاء الموافق 27 من أكتوبر 1903 في بلد " أبو قرقاص " من أعمال محافظة المنيا . و ذلك في روايته " القصاص حياة " 1905 . و هي الرواية الثانية له بعد " حكم الهوى " 1904 . و يتخذ فن القص لنفسه اتجاهاً تربوياً تعليمياً عند صالح حمدي حماد ، الذي أصدر سنة 1910 كتباً أسماه " أحسن القصص " ضم الجزء الأول رواية " الأميرة يراعة " و الجزء الثاني رواية " ابنتي سنية " بينما يضم الجزء الثالث أشكالاً من القص القصير .
ثم تأتي رواية " زينب " 1912 لمحمد حسين هيكل ، و فيها قدر من المبالغة التي نلاحظها في القصص الفرنسي الذي تأثر به الكاتب . و فيه قدر أكبر من الذاتية و من الإحساس بالأنا .
و اللافت للنظر أنه طوال تلك الفترة لم يستهوي فن القص كاتباً كبيراً كي يتفرغ للإبداع فيه . و إنما أخذ كل منهم يغامر ببعض الأعمال القصصية . فلم يكن فن القصص يشغل العقاد مثلاً ، و إن كان قد كتب " سارة " 1938 و محمود طاهر لاشين يكتب رواية " حواء بلا آدم " التي انتهى من نشرها في أول يوليو 1933 . كما كتب إبراهيم عبد القادر المازني عملين قصصيين هما : " إبراهيم الكاتب " 1931 . " إبراهيم الثاني " 1943. و محمود تيمور يكتب " الأطلال " 1934 و " نداء المجهول " 1939 ، و يوازن بعد فترة بين القصص الطويل ، و القصص القصير .
وبعدها أصدر طه حسين أيامه 1929 طفق يكتب " دعاء الكروان "، " أديب " 1935 . و توفيق الحكيم فنان المسرح جرب الإبداع في فن القص : فأصدر " عودة الروح " 1933 ، " يوميات نائب في الأرياف " 1937 و " عصفور من الشرق " 1938 ، أما يحيى حقي فإنه لا يلبث أن يكتب روايتين قصيرتين هما : " قنديل أم هاشم " و " البوسطجي " 1934 . و قد اقتحم فن القصص كتاب غير معروفين مثل محمود خيرت " الكنز المصري " 1923 ، و محمد عفيفي شاهين " ضياء " و غيرهما .
و قص هذه المرحلة غلبت عليه روح القلق ، و الاضطراب ، و عدم الاستقرار. فقد اضطرب بين الطول والقصر . وفي الشخصية وسلوكها وفكرها . و في الذبذبة بين الذات و الواقع . بين الأنا و الآخر و في عدم الاهتداء إلى القضايا التي تثار . و أي المواقف تتخذ ، و أي الحضارات تهدى . و أي اللغات تتخذ وسيلة للتعبير أو للتجسيد . وعل ذلك يكشف قلق المجتمع، والمثقف والكتاب، من حيث علاقتهم بمجتمعهم ، و ارتباطهم بأصولهم الأولى ، أو بطبقتهم الجديدة ، و من حيث علاقتهم بالثقافة الغربية الحديثة أو الثقافة الغربية القديمة .
و فيما بين 1939 / 1952 بدأ التحول الحقيقي نحو اعتبار القص فناً يمكن أن تتوفر جهود الكاتب عليه .
كتب علي الجارم أعمالاً تاريخية دارت حول بعض الشعراء العرب مثل المعتمد بن عباد " شاعر ملك " و أبو فراس الحمداني " فارس بني حمدان " و ابن زيدون " هاتف من الأندلس " و الوليد بن يزيد بن عبد الملك " مرح الوليد " و أبي الطيب المتنبي " الشعر الطموح " . و آثر محمد فريد أبو حديد الكتابة في تاريخ العرب قبل الإسلام باختيار شخصية من شخصياته ليجعلها محور روايته : " أبو الفوارس عنترة "، " المهلهل سيد ربيعة "، " الملك الضليل "، " الوعاء المرمري "، " زنوبيا " . و هو يصور ذلك في إطار الظروف البيئية المحيطة بالشخصية ، و من خلال صراعها مع الشخصيات الأخرى و غالباً ما تنتهي القصة أو الرواية بموت هذه الشخصية . و يقتحم علي أحمد
با كثير التاريخ الإسلامي : لينتخب منه موضوعات روايته " وا إسلاماه " ، " سلامة القس " ، " الثائر الأحمر " ، و فيها ينحاز انحيازاً كاملاً للشخصيات الإيجابية التي تحمل دعوة أو فكرة .
و ربما كان محمد سعيد العريان أكثرهم انعطافاً نحو تاريخ مصر الإسلامية في " قطر الندى " ، " شجرة الدر " و " بنت فلسطين " ، " على باب زويلة " . و ينتقل عادل كامل إلى التاريخ الفرعوني مباشرة في روايته " ملك من شعاع " 1945 ، حيث يجعل من اخناتون داعية من دعاة المحبة و السلام . إلا أن عبد المنعم محمد عمر صاحب رواية " إيزيس و أوزوريس " 1945 يذهب إلى أبعد مما وصل إليه عادل كامل .
كتاب آخرون استهواهم فن القص التاريخي ، لكنهم لم يواصلوا الإبداع فيه ، من أمثال محمد عوض محمد " سنوحي " و جمال الشيال " مصر و الشام بين دولتين " وإبراهيم جلال " الأمير حيدر " وأحمد خيري سعيد " الدسائس و الدماء " و غيرهم كثير .
أما عبد الحميد جودة السحار فإنه مارس القص التاريخي ، و الاجتماعي ، على نحو ما فعله رفيقه نجيب محفوظ . فكتب " أحمد بطل الاستقلال " 1943 و " سعد بن أبي وقاص " 1945 و " أميرة قرطبة " 1949 و " قلعة الأبطال " 1954 و " السهول البيض " 1965 و هي روايات تاريخية . بينما كتب " في قافلة الزمان " 1945 و " النقاب " 1950 و " الشارع الجديد " 1952 و هي روايات اجتماعية . كما أسهم نجيب محفوظ بروايات " عبث الأقدار " 1939 و " رادوبيس " 1943 و " كفاح طيبة " 1944 . و فيها أشبع بالدعوة إلى الفرعونية و إحياء أمجاد مصر القديمة . و في هذه الروايات التاريخية وصل قمة الفن القصصي .
و توالت بعدئذ رواياته الاجتماعية و الفكرية و النفسية و الرمزية التي مهدت له الطريق كي يصبح روائياً عالمياً يحصل بسبب إجادته فن القص على جائزة نوبل العالمية في الآداب . و ذكر رواياته يحتل مساحة كبرى . لكنها – الآن – معروفة لدى القارئ العام و المتخصص على السواء . أنها أصقلت فن القص . و قدمت أفكاراً و أشكالاً متنوعة فيه و ارتفعت به – عربياً – إلى أن أصبح عالمياً .
و من جيل نجيب محفوظ ممن شاركوه المسيرة القصصية يوسف السباعي و محمد عبد الحليم عبد الله ، ثم ثروت أباظة الذي التزم بخط فكري و فني واحد عرف به ، و ظل يدافع عنه . و إذا كان محمد عبد الحليم عبد الله – هو الآخر – قد اختار أزمة العاطفة و الحب موضوعاً منذ البداية ، فإنه عبر عنها بلغة عربية رصينة ، و بأسلوب مشرق ، يختلف عن أسلوب يوسف السباعي ، و ينهل من نفس النبع الذي نهل منه ثروت أباظة .
أتاحت ثورة 23 يوليو 1952 لكتاب القصة الطويلة أن ينطلقوا مبدعين ، كل في الاتجاه الذي يتفق و ميوله و مواهبه و رؤيته . فتعامل مع فن القص جيل طه حسين و العقاد و محمود تيمور . و جيل نجيب محفوظ و عبد الحليم عبد الله و يوسف السباعي و إحسان عبد القدوس و عبد الرحمن الشرقاوي . و جيل ثروت أباظة و يوسف إدريس و غيرهم . مع جيل رابع أنبتته الثورة فنياً . كما أتيحت الفرصة لعدد من الكاتبات كي يقدمن أعمالاً قصصية طويلة و قصيرة . فشاركت كاتبات من أجيال متباينة بأعمالهم الروائية مثل أمينة السعيد و صوفي عبد الله و نوال السعداوي و سكينة فؤاد و إحسان كمال و لطيفة الزيات و سعاد زهير وزينب صادق وزينب رشدي وهالة الحفناوي وإقبال بركة وفريدة أحمد .
و من الكتاب من استلهموا التراث الشعبي عنصراً من عناصر البناء الفني في عملية القص ، فأعادوا صياغة بعض السير الشعبية في ثوب عصري حديث . يقف في مقدمتهم فاروق خورشيد " سيف بن زي يزن " و " علي الزيبق " . و شوقي عبد الحكيم في " دم ابن يعقوب " . و لا يخفى أن الثورة هيأت المناخ الصحي لاتجاه جديد في فن القص، كي يتنفس ويعبر عن قضايا الريف والمدينة. يمثله عبد الرحمن الشرقاوي " الأرض "، " الفلاح "، " قلوب خالية "، " الشوارع الخلفية " . ويوسف إدريس " الحرام "، " العيب "، وصلاح عبد الحافظ " المتمردون " ، " القطار " ، و إبراهيم عبد الحليم " أيام الطفولة " و " أيام الربيع " و " أرض الوطن " ، و عباس أحمد " البلد " و فتحي الرملي " الخطر " و لطيفة الزيات " الباب المفتوح " وشريف حتاتة " العين ذات الجفن المعدنية " و" جناحان للريح " و محمد مفيد الشوباشي و فتحي غانم و محمد صدقي و صنع الله إبراهيم .
و قد غطت هذه الروايات على لون من الرواية التاريخية كان قد نما بعد الثورة مباشرة . اختار كتابها فترات من التاريخ قريبة نسبياً . و حاولوا تسليط الأضواء على مقاومة الشعب أيام الحملة الفرنسية أو أيام الحروب الصليبية و أسر لويس التاسع ملك فرنسا في مدينة المنصورة . كما نلاحظ ذلك في روايات " لقاء عند الفجر " لمحمود شعبان . و" أنفاس الصباح " لمحمد حسن عبد الله. و" أبطال الشعب " لرمزي مفتاح . و " اليوم الموعود " لنجيب الكيلاني . و " شيء نسيه البشر " لعبد الرحمن عجاج . و " ثمن الحرية " لعلي شلش . و " المنصورة " لمحمد مصطفى هدارة . و " أيام العاصفة " لغبريال وهبة . و تنفرد رواية " السائرون نياماً " لسعد مكاوي 1965 من حيث أنها تقول كلمة في الواقع الاجتماعي و الاقتصادي الذي كان يعايشه الكاتب أثناء كتابتها ! و ظل فن القص في شكله الطويل الشغل الشاغل لعدد كبير ممن عشقوا هذا الفن . تميز كل واحد منهم باتجاهه الفكري و أدواته الفنية . اقتربت من بعضهم الدراسات النقدية ، و ابتعدت تماماً عن بعضهم الدراسات الأكاديمية الجامعية . و بعد 5 يونيو 1967 طفق جيل شاب جديد يمارس فن القصة في ثوبه الروائي الطويل و القصير ، و يجاهد في التعبير عن وجوده ، و رؤيته و همومه ، و أحلام مستقبله . إنه الجيل الذي يشغل الحياة الأدبية الآن . أثمر أبناؤه ثماراً طيبة . و ترجمت أعماله.و اجتهد في محاولة إضافة ملامح لم يشهدها من قبل . و رغم أن هزيمة يونيو 1967 كانت قاهرة : نفسياً و سياسياً و إنسانياً ، فإن هذه الفترة ظلت لها إشعاعات قوية في الأدب و الفن و الفكر .
لذا لم يعد الباحث في فن القص يحصر اهتمامه في متابعة كاتب واحد ، و إنما غدا يبحث عن بهاء طاهر و عبد الحكيم قاسم و محمد مستجاب و عبد الوهاب الأسواني و خيري شلبي و يحيى الطاهر عبد الله و إبراهيم أصلان و محمود الورداني و سوى بكر و حسن محسب و أحمد الشيخ و ضياء الشرقاوي و زهير الشايب و نعيم عطية و محمد جبريل و محمد الراوي و رمسيس لبيب و محمد يوسف القعيد و جمال الغيطاني و مجيد طوبيا و عبد الستار خليف و مصطفى نصر و محمد الجمل و محمد السنباطي و فؤاد حجازي و سعيد سالم و فؤاد قنديل و إبراهيم عبد المجيد و عشرات و عشرات ! .
و بعد ثورة 1919 انتقلت القصة القصيرة إلى مرحلة جديدة ، أصدر فيها عيسى عبيد مجموعتي "إحسان هانم" و"ثريا" وأخوه شحاته عبيد " درس مؤلم " ، وعاصرهما حسن محمود فكتب في صحيفة " السفور " 1922 عدداً من القصص. و في 8 يناير 1925 أصدر مجموعة من الشباب صحيفة أطلقوا عليها اسم " الفجر " ، و أطلقوا على أنفسهم جماعة " المدرسة الحديثة " . احتفلوا بالقصة القصيرة احتفالاًَ بالغاً . و نشروها مترجمة و مؤلفة . و خصصوا باباً للنقد و آخر لدراسة تاريخها و علاقتها بالتراث العربي . و لقد لعبت هذه المدرسة من خلال القصص التي ألفها أعضاؤها دوراً مهماً في ذيوع هذا النوع من القص . و تركوا مجموعات مطبوعة . و قصصاً منشورة في الصحف و المجلات ، تعد أساساً قوياً للبناء ، و تعتبر تراثاً يضيء الطريق لمن يجيئون بعد .
ناظر هذه المدرسة هو أحمد خيري سعيد ، ثم يأتي بعده محمود طاهر لاشين و حسين فوزي و يحيى حقي و إبراهيم المصري و سعيد عبده و إبراهيم ناجي ، ثم محمود تيمور الذي تبلورت عنده التجارب السابقة جميعاً . و حظي بسبب القصة القصيرة على أكثر من جائزة . و من عباءته خرج كثير من كتابها المجيدين . و قد شهد رحلتها ، و تعدد اتجاهاتها ، و زيادة حجم المطبوع منها . ذلك أن القصة القصيرة ظلت سائدة طوال الثلاثينات ، و إن عبرت عن الطبقة البرجوازية ساكنة المدينة عند محمود كامل و يوسف حلمي و محمد أحمد شكري و إبراهيم ناجي و يوسف جوهر و إحسان عبد القدوس و يوسف السباعي . كما ظهرت كتابات يوتوبية ، يصوغ فيها الكتاب أحلامهم البعيدة عن الواقع و غير القابلة للتحقيق ، عند حبيب توفيق و محمد أمين حسونة و نقولا حداد و حسين عفيف . بيد أن محمد عبد الحليم عبد الله من بين الرومانسيين جميعاً لاذ وجدانياً و مكانياً بالقرية ، و موطنه الأصلي ، و حصنه الذي يحميه من هجير المدينة .
و استلزمت حركة الواقع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية بتحول القصة القصيرة نحو اتجاه جديد واقعي . واكبه اتجاه نقدي واقعي . كان له أثره في توجيه الكتاب ، و في تأصيل هذا الاتجاه . نجد ذلك في قصص عبد الرحمن الشرقاوي و سعد مكاوي و أحمد رشدي صالح و علي الدالي و فاروق منيب و أحمد نوح و بدر نشأت و زكريا الحجاوي , حيث أخذت طبقة الفلاحين مكانها ، و أصبح الفلاح المصري بطلاً للعمل القصصي . كما وجدت فئة العمال من يكتب قصصاً حول قضاياها مثل محمد صدقي . و بحث محمود السعدني عمن لا عمل لهم في قاع المجتمع و أدار قصصه حولهم . و استقل صلاح حافظ و لطفي الخولي بالتعبير عن حياة الطبقة المتوسطة الصغيرة .
و ثمة كتاب ابتعدوا عن الطنطنة و الشعارات و الخطب . لم ينحازوا لطبقة محددة كسابقيهم ، و لمذهب معين ، و إنما وضعوا " الإنسان " الفرد في اعتبارهم الأول . كما وضعوا أصول الفن و أسسه البنائية لينطلقوا منها . مثل محمود البدوي الذي ظل يكتب لنصف قرن دون كلل . كذلك الحال بالنسبة لشكري عياد و عبد الرحمن فهمي و سعد حامد . و لا يملك الباحث في القصة القصيرة إلا أن يقف عند واحد من أبرز المؤثرين في شباب الكتاب و هو الدكتور يوسف إدريس. لأنه حول مسار هذا الفن إلى طريق جديد مبتكر : شكلاً و مضموناً و لغة . فكتب القصة القصيرة التي تقف جنباً إلى جنب و القصة العالمية . ظل طوال حياته ثورياً في فكره ، متمرداً في فنه ، واعياً بقضايا مجتمعه . لدرجة أنه – في وجوده – توارى عدد كبير من أبناء جيله ، و في نفس مرحلته ، لأنهم لم يتمكنوا – فنياً – من الوصول إلى ما وصل إليه .



المصدر : سجل الهلال المصور ( 1892 – 1992 ) – الجزء الأول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور القلوب
مراقبة
مراقبة
نور القلوب


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4603
نقاط : 10777
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 30

مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص   مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص Icon_minitime1الخميس 29 نوفمبر 2012, 6:26 pm

جزاكم الله خيرا
موضوع جيد بارك الله لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر الآن - منوعات مصرية - فن القصص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» للتصاميم كرتون منوعات
» منوعات فى سيرة الحبيب المصطفى
» من أروع القصص عن الصداقة (مؤثرة)
» حصريا البوم منوعات اجمل اغاني الحب العربي 2010
» من القصص الواقعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: مكتبة القصص :: القصص والجكاوى المنقولة-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات