حارة العوانس

(القضية ليست سهلة أيها الأخوة الأحبة لأنهن كثيرات)

أعرف الكثير من العوانس اللاتي يرفضن الزواج من متزوج ويفوتن على أنفسهن الخير الكثير في الدنيا والآخرة





وأتساءل :
لماذا يرفضن الزواج من متزوج وأعمارهن من الثلاثين إلى الأربعين ؟.

.. وهل الأفضل لها أن تبقى عانسة في بيت أبيها أم ( تتشارك الحياة الهانئة ) وتكون تحت ظل زوج ؟.

.. ولماذا تمتنع عن الزواج في هذه الفترة الحرجة ؟ ومن السبب في ذلك ؟ …
إن الكثير من النساء يطلبن طلبا غريبا، فعندما يتقدم إلهين شاب متزوج يرفضنه لأنهن لا يردن خراب البيوت العامرة، ويردن في نفس الوقت شابا طلق زوجته ولم يحصل التوافق بينهما، أو شابا توفيت زوجته … ! فبالله عليكم من أين نأتي لهولاء النسوة بشباب تتوفر فيهم هذه الشروط التعجيزية ؟

.. وبعض النساء عندما يتقدم إليهن شاب متزوج يسألنه :

ماذا في زوجتك من عيوب حتى تتزوج ؟.

.. وهل من الأمانة والعشرة أن تتزوج عليها وقد ضحت هي السنوات الطويلة من اجلك وأطفالك ؟.
.. وبعض النساء يقلن : أنتم يا مطاوعة لا تريدون أن تحيوا إلا هذه السنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فسننه كثيرة مثل زيارة المرضى وحق الجار وصلة الرحم، والصدقة على الأرامل والفقراء، والعطف عليهم، فلماذا تقتصرون على سنة واحدة وتتركون بقية السنن التي لا تقل أهمية عن السنة التي تتحدثون عنها في مجالسكم وندواتكم ؟ .
.. هذا الكلام نسمعه كثيرا من النساء المتزوجات وغيرهن، وقد مللنا من سماعه، والمرأة العاقلة هي التي تتحكم في عواطفها وشهواتها وترضي بنصف زوج أو ثلثه او ربعه فإن لم ترض بهذا المبدأ تندم كثيرا على شبابها وماضيها ولكن حين لا ينفع الندم.

.. القضية ليست سهلة أيها الأخوة الأحبة لأنهن كثيرات…

.. إما أن يكتف كل رجل بزوجته ويبقى الكثير من النساء من غير زواج، وهذا ما لا نريده لأنه ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وإما أن نقول بتعدد الزوجات وهذه هي الحكمة لأنه يتمشى مع الفطرة، ولذلك أباحه الله تعالى وأنزل في ذلك قرآنا يتلى : (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلث وربع فإن خفتم ألا تعدلوا فوحدة ) النساء، الآية : 3

يقول الأستاذ العقاد – رحمه الله - :

( خير للمرأة أن تشارك أخرى في زوجها فتجد ريا لعاطفتها وتحقيقا لأنوثتها

وصونا لكرامتها من ألا تجد

رجلا قط أو تطلق من زوجها فتحيا محرومة من شرف الزوجة ونعمة الأمومة ).

منقول