02/05/2011 اجتماع خليجي في الرياض من دون يمنيين

اجتماع خليجي في الرياض من دون يمنيين

اجتماع خليجي في الرياض من دون يمنيين
المبادرة تتعثر والزياني صامت.. والمعارضة تصعّـد

المحتجون في ساحة التغيير يشيعون أحد قتلاهم وسط صنعاء رويترز
المحتجون في ساحة التغيير يشيعون أحد قتلاهم وسط صنعاء رويترز
صنعاء - نبيل سيف الكميم، سي إن إن، العربية نت والوكالات
اشترط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان توقع احزاب اللقاء المشترك للمعارضة على اتفاق انتقال السلطة أولا مع الحزب الحاكم وحلفائه، قبل ان يوقع هو عليها في صنعاء وليس في الرياض، كما كان مقررا.
ونفى الحزب الحاكم ان يكون صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية، واكد الامين العام المساعدة لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني ان الرئيس أبدى كامل الاستعداد للتوقيع على المبادرة الخليجية، سواءً بعد توقيع ممثل الحزب الحاكم وحلفائه أحزاب التحالف الوطني وأحزاب اللقاء المشترك للمعارضة، أو أن يذهب المشترك للتوقيع في الرياض ويعود أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني بالوثيقة إلى الرئيس لتوقيعها، أو أن تنقل مراسم التوقيع إلى صنعاء ويتم التوقيع من قبل الجميع بحضور رئيس دورة مجلس وزراء الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد.. وعندها سيوقع صالح مع المشترك عن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، ويوقع رئيس أحزاب المشترك د. ياسين سعيد نعمان عن المشترك وشركائه.
هذا، وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا من الرئيس صالح، كما أعلنت وكالة الأنباء السعودية.

خيارات التصعيد
في الأثناء، قال معارض بارز - طلب عدم نشر اسمه، نظرا لعدم اتخاذ قرار رسمي - إن المعارضة تدرس خيارات التصعيد وتنتظر معرفة موقف الولايات المتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع.
من ناحيته، قال محمد باسندوة - شخصية معارضة يوصف بأنه رئيس وزراء مؤقت محتمل - ان الامر بات الآن في ايدي الدول الخليجية واذا تمكنت من اقناع صالح فان الامور ستكون جيدة.

المعارضة تتهم صالح
من ناحيتها، حملت احزاب المشترك «النظام الحاكم المسؤولية الكاملة عن إفشال جهود الأشقاء والأصدقاء»، مشددة على أنها لن تتوجه إلى الرياض للانضمام للمحادثات.
واكدت أن ما قامت به السلطة من رفض للتوقيع، على الرغم من تسلمها سلفا وموافقتها مسبقا على المبادرة، التي نصت صراحة على التوقيع من قبل الرئيس والمعارضة، وإعلان السلطة مراراً وتكراراً قبولها بالمبادرة، لم يكن إلا مناورة لكسب الوقت.
وطالبت احزاب المشترك «كل الأشقاء والأصدقاء بإعلان الحقيقة للرأي العام حماية له من التضليل، والانحياز إلى الشعب اليمني وممارسة كل الضغوط لوقف ممارسة العنف والقتل بحق المعتصمين والمتظاهرين.

تأجيل التوقيع
في السياق، أعلن مصدر في الخارجية السعودية عن تأجيل التوقيع على اتفاقية مجلس التعاون حول اليمن، على أن يجتمع وزراء خارجية المجلس استثنائيا في قاعدة الرياض الجوية لبحث الموضوع.
وقال المسؤول في المكتب الصحفي للامين العام احمد خليفة الكعبي «إن المراسم تم تأجيلها إلى موعد غير محدد».
يأتي ذلك، فيما غادر الأمين العام للمجلس صنعاء بعد فشله في الحصول على توقيع صالح.
ورفض الزياني الإدلاء بأي تصريحات عن نتائج مباحثاته مع صالح.

خائف من انقلاب
وفي تصريح لافت، أفاد مسؤول يمني بارز في حزب المؤتمر الحاكم لــ «سي إن إن» بأن رفض صالح السفر إلى الرياض مرده خشيته من وقوع انقلاب عسكري حال مغادرته البلاد، موضحا أن صالح سعى لإقناع الزياني بإمكان توقيع وفد يمثله إلى الرياض، على اتفاق نقل السلطة.