اللهو في القرآن
ذكر بعض المفسرين أن اللهو في القرآن على ستة أوجه .
أحدها : الاستهزاء .
ومنه قوله تعالى : في الانعام:
}وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا {
يعني اليهود والنصارى ومشركي
والثاني : ضرب الطبل والملاهي .
ومنه قوله تعالى في الجمعة :
} وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا {
والثالث : الولد .
ومنه قوله تعالى في الأنبياء:
} لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ {
يعني ولداً ، واختلفوا في اللهو، المرأة أو الولد، وهو في المرأة أظهر
لأن الوطء يسمى لهوا في اللغة، والمرأة محل الوطء ،
واللهو بلغة أهل اليمن: المرأة.
والرابع : السرور الفاني .
ومنه قوله تعالى في الحديد :
} اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ {
والخامس : الغناء .
ومنه قوله تعالى في لقمان :
} وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ{
عن عبد الله بن مسعود، وابن عباس، والحسن، وعكرمة،
وسعيد بن جبير قالوا: "لهو الحديث" هو الغناء.
والسادس : الاشتغال.
ومنه قوله تعالى في الحجر :
} ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {
___________________________________________
اهم المراجع:
· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر –
جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم
- الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري –
أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· تفاسير القرآن .
· معاجم اللغة .