
إمام المرسلين فداك روحــــي *** وأرواح الأئمة والدعــــــــــاة
رسول العالمين فداك عرضي *** وإعراض الأحبة والتقـــــــــاة
ويا علم الهدى يفديك عمــري *** ومالي يا نبي المكرمــــــــــات




بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال :" عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن"

هل نسينا حقاً من هو رسول الله ؟؟
- الإنسان الذي يحلب شاته .. ويخيط ثوبه .. ويصلح نعله .
- الإنسان الذي يرتجف حين يبصر دابة تحمل على ظهرها أكثر مما تطيق.
- الإنسان العادل الذي لم ير لأي من خاصته ( أهله ) فضلا ً على غيرهم
وقال في حزم
" لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ".
- الإنسان المتواضع الذي قال في حنان لامرأة هابته ( خافت منه ) ..
"هوني عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد – اللحم – " .
- الإنسان العابد الذي يقف في صلاته يتلو سورة طويلة من القرآن في انتشاء وغبطة لا يقايض عليها بملء الأرض ذهبا ً ثم يسمع بكاء طفل رضيع كانت أمه تصلي خلفه – صلى الله عليه وسلم - فينهي صلاته على عجل رحمة بالرضيع .
-الإنسان الذى كان يصلي من الليل حتى تفطرت قدماه ،فتقول له عائشة-رضي الله عنها-(هون عليك،لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر)...
فيقول صلوات الله وسلامه عليه
"أفلا أكون عبداً شكورًا"
- الإنسان الذي عاداه قومه وآذوه ومثلوا بجثة عمه الشهيد حمزة في وحشية فيقول لهم حين استتب له الأمر
"يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال-صلى الله عليه وسلم- : "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
- الإنسان الذي يقف خطيبا ً فيقول
"من كنت جلدت له ظهرا ً فهذا ظهري فليقتد (فليأخد حقه) منه ومن كنت قد شتمت له عِرضاً فهذا عرضى فليقتد منه " .
فالرسول الذي جاء ليرفع راية العبادة أعلن أن الرحمة بالنفس أزكى من الإفراط في العبادة ..
خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عام الفتح في رمضان وصام الناس ولما رأى بعض الناس قد شق عليهم الصيام بسبب وعثاء السفر
دعا بقدح من الماء ورفعه حتى يراه الناس ثم شرب ولما قيل له إن بعض الناس لا يزال صائما ً قال .. أولئك العصاة !!
دافع الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن حقوق النفس البشرية من عدوان المبالغة في العبادة حين نهى نفر من أصحابه قال أحدهم
إنه يصلي الليل ولا ينام والثاني يصوم ولا يفطر والثالث يعتزل النساء ولا يتزوج فقال – صلى الله عليه وسلم -
" أنتم القوم الذين قالوا كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، ولكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني

فـــهل دافــــعنا عـــــنه ؟؟؟
محمد صلى الله عليه وسلم مرت به لحظات حزينة في حياته ... حتى جلس يوماً مع زوجته الحنون
عآئشه رضي الله عنها في لحظه ساكنه ... فسألته :
هل آتى عليك يوم أشد عليك من يوم احد ؟؟
مرت تلك المعركة في ذآكره النبي صلى الله عليه وسلم. آه. مآ أقسى ذلك اليوم ..
يوم قتل عنه حمزة وهو من أحب الناس إليه ..
يوم وقف ينظر إلى عمه وقره عينه . وقد جدع انفه. وقطعت أذناه. ومزق جسده
يوم كسرت أسنانه صلى الله عليه وسلم .. وجرح ووجهه .. وسآلت منه الدمآء
يوم قتل أصحابه بين يديه .. وعاد إلى المدينة وقد نقص سبعون من أصحابه
فرأى النساء الأرامل .. والأطفال اليتامى يبحثون عن أحبابهم وآبائهم ....
فعلاً ... كان ذلك يوما قاسيا ..

كانت عائشة تنتظر الجواب .. فقال صلى الله عليه وسلم : ما لقيته من قومك كأن أشد منه ..
يوم العقبة إذ عرضت نفسي .. ثم ذكر لها قصة استنصاره بأهل الطائف
وهي قصه لا تخفى على احد ....
ومع وجود هذه اللالآم في حياته صلى الله عليه وسلم .. إلا انه كان لا يسمح لها ان تنغص عليه استمتاعه
بالحياة ... ولا تستحق الالتفات إليها .. وقد مضت ألآمها وبقيت حسناتها ..

(أجــــعلـــــوا مشــــاعــــركـــم مشــــــآريـــع )
لن أقول حآآربوا من استهزأ به ... وسبُُوا من سبه ... وجرحووهم بألفاظ لا تليــق بنا أمه محمد ..
بل دافع عنه بحبك له ... اذكر أي شيء عظيم عنه .. رسولنا قدم لنا الكثير ..فلن تملأ هذه الصفحات نصف
مكرماته علينا ... حتى يعرف من لا يعرفه .. عظمه رسولنا ورفعه شأنه
