استمرار حرق «أمن الدولة» فى المحافظات.. والنيابة تبدأ تقدير الخسائر

استمرار حرق «أمن الدولة» فى المحافظات.. والنيابة تبدأ تقدير الخسائر

أحرق محتجون عدداً من مقار أمن الدولة فى بعض المحافظات، وتظاهر مئات المواطنين أمام عدد منها وحاولوا اقتحامها، بعد تردد أنباء عن حرق الضباط الملفات، وتصدت اللجان الشعبية لمحاولات إحراق عدد آخر منها، وتسلمت القوات المسلحة عدة مقار، وتحفظت على المستندات بداخلها، وبدأت النيابة العامة معاينة المقار المحترقة لتحديد قيمة التلفيات.

فى مطروح، أحرق محتجون، أمس، مبنى أمن الدولة فى مدينة مرسى مطروح، ومبانى أقسام شرطة مطروح والكهرباء ومكافحة المخدرات ومخازن جمرك مطروح وتم نهب بضائع بأكثر من مليون جنيه من داخل المخازن.

بدأت الأحداث، أمس الأول، بمظاهرة بعد صلاة العصر عندما خرجت مجموعة من المحتجين تابعين للجماعة السلفية، مطالبين قيادات الجيش بالحصول على ملفاتهم من داخل مبنى الجهاز، وانتقل وائل مهنى، رئيس نيابة مطروح لمعاينة المبانى المحترقة وتم حصر الخسائر المبدئية.

وفى بنى سويف، تظاهر أكثر من 5000 مواطن، أمس، أمام مقر مباحث أمن الدولة وحاولوا اقتحامه، إلا أن قوات الجيش طوقته من جميع الجهات بالسيارات والعربات المدرعة، وتم السماح لعدد من المتظاهرين بالدخول إلى المبنى للتأكد من خلوه من الضباط، إلا أنهم وجدوا جميع الأبواب الداخلية مغلقة، ولم يستطيعوا كسرها، فأشعلوا النيران فى المبنى، واضطرت قوات الجيش إلى قطع التيار الكهربائى عن المنطقة لتفريقهم. وقال شهود عيان، من سكان المنطقة الملاصقة للجهاز، إنهم شاهدوا عدداً من الضباط، صباح أمس الأول، يقومون بتحميل سيارة نصف نقل بالأوراق والملفات وتتبعهم أحد المواطنين بسيارته، حتى وصلوا إلى منطقة بصحراء شرق النيل، وأشعلوا فيها النيران.

واقتحم 30 طبيباً بمستشفى بنى سويف العام استراحة مفتش مباحث أمن الدولة داخل مبنى المستشفى، وطردوا الحراسة المكلفة من مديرية الأمن لحراسته، ووضعوا لافتة على مبنى الاستراحة مكتوبا عليها (سكن خاص للأطباء)، وقال الدكتور مصطفى هارون طبيب بالمستشفى، إن «أمن الدولة» استولى على الاستراحة منذ 10 سنوات، وخصصها استراحة للمفتش وكانت مديرية الصحة تجدد الأثاث والفرش داخلها من ميزانيتها.

وفى القليوبية، تسلمت قوات الجيش مبنى أمن الدولة الرئيسى بالمحافظة الواقع بمدينة شبرا الخيمة، بعد محاولة مئات المتظاهرين اقتحامه بحجة إخراج المعتقلين من ذويهم وأقاربهم.

وفى الشرقية، تسلم الجيش مقر مباحث أمن الدولة بالزقازيق، وحاصره وأخلاه من عناصر الشرطة، ورفع لافتة مكتوبا عليها: «الجيش تسلم مقر أمن الدولة» وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا دخاناً كثيفاً ينبعث من داخل مبنى أمن الدولة، منذ ساعات الصباح الأولى، أمس الأول، وتبين أنه نتيجة حرق الأوراق داخل المبنى، مما أدى إلى تظاهر المئات، وطالبوا بتدخل الجيش والقبض على ضباط أمن الدولة، والتحفظ على المستندات، ولفتوا إلى أن عناصر الجيش حضرت فى الواحدة والنصف بعد ظهر أمس، وتسلمت المبنى وأخرجت الضباط فى سيارات شرطة بعد إحراقهم كمية كبيرة من المستندات.

وفى المنيا، قرر محمود الحاكم، مدير النيابة العامة ببندر ملوى، تعيين حراسة على مقر مباحث أمن الدولة فى ملوى، وأمر بالتحفظ على جميع الأوراق والمستندات والملفات التى أمكن تحريزها من المقر قبل حرقها وفرمها.

وانتقلت النيابة لمعاينة آثار حرق وفرم كميات من الأوراق، إثر تلقيها بلاغاً من محمد عبدالحكيم أبوزيد نقيب المحامين فى المحافظة، وقال أبوزيد إنه علم من قيادة أمنية كبيرة بالمحافظة أنه تلقى مكالمة هاتفية من ضباط أمن الدولة أخطروه من خلالها، صباح أمس الأول، بأنهم يعتزمون الرحيل، وأنه قرر وضع حراسة على المقر لحين تسليمه للجيش.

وفى جنوب سيناء، هاجم مئات البدو، مقر أمن الدولة برأس سدر، وطردوا الضباط منه، وحرقوا جزءاً منه واستولوا على الأوراق بعد أن ترددت أنباء عن قيام العاملين بالجهاز بحرق المستندات، وتحركت قوات من الجيش وأخلت المبنى، وقامت بحراسته بالدبابات، كما حاصرت عدداً من المقار الأخرى فى المحافظة خوفاً من الهجوم عليها.

وفى الوادى الجديد، تظاهر المئات أمام مقر أمن الدولة فى مدينة الخارجة، وطالبوا بحل «الجهاز» وتسليم ملفات المسجلين به إلى القوات المسلحة وتسليم المقار إلى الجهة المالكة الأصلية، وهى ديوان عام المحافظة.

وفى أسيوط، حاصر المئات مقر مباحث أمن الدولة فى مدينة أسيوط بعد تردد أنباء عن محاولة الضباط حرق الوثائق والمستندات، وعززت القوات المسلحة وسيارات الأمن المركزى والمدرعات تواجدها أمام المقر.

وفى سوهاج، أمر المستشار نصر فراج، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، بالتحفظ على جميع الأوراق والمستندات بالمقر الرئيسى لمبنى مباحث أمن الدولة فى المحافظة.

وفى البحر الأحمر، تحفظت قوات الجيش والشرطة العسكرية على مبنى مباحث أمن الدولة فى الغردقة، كما تحفظت على جميع أجهزة الكمبيوتر والمستندات الموجودة فى المبنى وتم إخلاؤه من جميع ضباط وأفراد الشرطة