الأخ / جمال مبارك
من أهلنا بمجموعات زاد العباد الشقيقة و اهلاً بعودته لإناراتنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الزوج الكريم وقع فى خطئين
الأول
هو ترك الزوجة فريسة للذئاب وهما فى بداية الزواج
وهو الوقت الذى تحتاج فيه الزوجة لدفئ الزوج ليهيئ كل منهما نفسه للحياة الجديدة
فكان أولى له أن يقيم مع زوجته ولو بمرتب قليل أو يستأجر شقة يأخذها فيها ولو أثرت على راتبه
فالشيطان لا يترك سبيلاً لهدم البيوت وخاصة مع انتشار التكنولوجيا الحديثة
من انترنت ودش وتليفون محمول بعروض ودقائق مجانية
تتيح للشخص المريض الاتصال بأى رقم لمعاكسته
وخاصة مع عدم توفر الرقابة على ذلك
وقد حدث ما حدث ووقعت الزوجة المسكينة فريسة لأحد الذئاب
وربما حدث ذلك بدافع الخروج من الوحدة ودفع الملل فى مرحلة غياب رفيق الحياة وشريك الزوجية
وبعد أن أفاقت من غفلتها واعترفت للزوج وندمت على ما فعلت
وقع الزوج فى الخطأ الآخر
ألا وهو عدم مسامحة الزوجة بعد اعترافها وندمها وعزمها على عدم الرجوع للخطأ
وكان من الأولى أن ينسيها ما حدث ويبدأ معها صفحة جديدة يصلح فيها خطأه الذى كان سبباً فيما حدث
بأن يملأ فراغ زوجته ويشغلها بما يعنيها ويأخذ بيدها الى الله
ظل يذكّرها بما فعلت ويلوح لها بالطلاق حتى حدث ذلك بدون الاستشارة مع ذوى الرأى والدين
وبعد رد زوجته قبل العدة وجد فيه الشيطان اللعبة السهلة التى يتلاعب بها
ليدمر بيتاً بنى على الزواج الشرعى
فيا أيها الزوج الكريم
اتق الله فى زوجتك وابحث عن السبب الحقيقى لما حدث وحاول اصلاحه
وحافظ على زوجتك ولا تهدم بيتك بسبب خواطر شيطانية
أسأل الله أن يؤلف بين قلبيكما ويديم عليكما الخير
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
أخيكم / جمال مبارك
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين - من أهل بتنا
و نائب المشرف العام لمجموعات زاد العباد الشقيقة
و المشرف و المدير العام لمجموعة احباب الصديقة
الأخ الفاضل / الحائر
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم لماذا تذكرت قول الله عز وجل :
{ قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي
إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا }
رحمة الله وسعت كل شئ وخزائن رحمته لا تنضب ولا تتنهى
وهذه الرحمة وضعها سبحانه جل وعلا بين كل زوجين مسبوقة بالمودة والحب .
وهذه المودة والرحمة هما أساس أى علاقة زوجية سليمة وصحيحة
هما القانون الذى نحتكم إليه بعد شرع الله لنتذكر الحسنات ونتجاوز عن السيئات ونعفو عن الأخطاء .
ولن يستطيع أحد أن ينكر خطأ الزوجة بكل المقاييس وضعفها بفعل شيطان من شياطين الإنس الذى تصيدها .
نعم أخطأت وشعرت بالندم بشهادة الزوج فلماذا لا يفتح صفحة جديدة بإجراءات جديدة
يطمئن بها نفسه ليرتاح من معاناة الشك وانعدام الثقة .
بمعنى أن يراقب الإتصالات لفترة دون علمها ويراقب تحركاتها
وإن ثبت أنها تابت بالفعل وعادت إلى رشدها
فليس له أى عذر فى التسامح والنسيان ولتكن كلمات القرآن نبراساً له :
{ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }
أخى الكريم :
بينكما الآن طفل ضعه أمامك قبل أى قرار
واجعله من أهم أسباب إبقاءك على زوجتك إن لم يكن أولها .
نسأل الله أن يطهر قلوبنا وأفعالنا من الغدر والخيانة
وأن يحفظ بيوتنا من شياطين الإنس والجن .
أختكم / أمانى صلاح الدين
الأخ / مجدى السيد
من أهلنا بمجموعات زاد العباد الشقيقة
الأخ الفاضل
لقد أخطأت الزوجة حقا ولكنها بشر مثل كل البشر تصيب وتخطأ ،
ولعل زلتها هذه تكن لها بمثابة حائط الصد عن باقى الزلل ،
كما قال الإمام أبن تيمية يرحمه الله
( إن بعض الذنوب فيه خير للإنسان حيث
تجعله يندم ندما شديدا على ما أقترفه وتصيره توابا أوابا إلى ربه )
فلا تقفل باب التوبة وقد فتحه الله عز وجل ولا تهدم بيتا ولا تشرد أسرة ولا تحرم إبنا من أمه ،
لقد صدقتك القول وكان بإمكانها ألا تفعل وما أرى ذلك إلا من توبة صادقة وإحساس بالذنب
ينم عن حسن خلق وأدب جم وخوف من الخالق
الذى لايغيب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ،
فلا تقابله إلا بحسن خلق وعفو عن مقدرة ،
واعلم أن مثل تلك النوعية من النساء سوف تتفانى فى إرضائك وسعادتك لصفحك عنها
وسترك عليها وتعويضا عما إقترفته فى حقك ،
عفا الله عنا جميعا وجنبنا مكائد الشيطان أنه ولى ذلك والقادر عليه
أخوكم / مجدى السيد