منتدى اولاد حارتنا
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  829894
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  15761575160515761577
مراقبة الحارة
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  103798


منتدى اولاد حارتنا
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  829894
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  15761575160515761577
مراقبة الحارة
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 خطبتى الجمعة بعنوان ( الإيمــان و الأخــلاق )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salma mahmod
مشرفة نشيطة
مشرفة نشيطة
salma mahmod


الساعة الأن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2934
نقاط : 5588
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 33

خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  Empty
مُساهمةموضوع: خطبتى الجمعة بعنوان ( الإيمــان و الأخــلاق )    خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  Icon_minitime1الجمعة 06 يوليو 2012, 5:13 pm

خطبتى الجمعة بعنوان

( الإيمــان و الأخــلاق )

خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  ?view=att&th=1385b4d807e2e10a&attid=0.0

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة

حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة

و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  ?view=att&th=1385b4d807e2e10a&attid=0.0

الحمد لله العظيم الخلاق ، الكريم الرزاق ، أحمده سبحانه و أشكره ،

و أتوب إليه و أستغفره ،

جعل لكل شيء أجلاً ، و خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ذو العزة و الجبروت ،

لا يحول و لا يزول و لا يموت ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبد الله و رسوله ،

صاحب الخلق العظيم ، و النهج الأكمل القويم ،

صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و صحابته الغر الميامين ،

و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
خطبتى الجمعة بعنوان  ( الإيمــان و الأخــلاق )  ?view=att&th=1385b4d807e2e10a&attid=0.0

الحمد لله العظيم الخلاق ، الكريم الرزاق ، أحمده سبحانه و أشكره ،

و أتوب إليه و أستغفره ،

جعل لكل شيء أجلاً ، و خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ذو العزة و الجبروت ،

لا يحول و لا يزول و لا يموت ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبد الله و رسوله ،

صاحب الخلق العظيم ، و النهج الأكمل القويم ،

صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و صحابته الغر الميامين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .





فأوصيكم ـ أيّها النّاس ـ ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتّقوا الله رحمكم الله، وتوبوا إليه فإنّه يحبّ التوّابين، واستغفروه ذنوبَكم فهو خير الغافرين، اتّقوه مخلصين، وتوبوا إليه نادِمين، انصُروه ينصرْكم، وأطيعوه يُثبْكم، اغتنِموا الصالحاتِ لأنفسكم، فمن عمل صالحًا فسوف يراه، ومن فرّط حلّ به الندم ودام حزنُه وشقاه، والويل لمَن زلّت به قدمَاه يومَ ينظر المرء ما قدّمت يداه.



أيّها المسلمون: الإيمان والأخلاق عناصرُ متلازمةٌ متماسِكة لا يمكِن الفصل بينها، ولكن قد يُبتلى العبدُ بالتّفريط فيها أو التّقصير في بعضِها تقصيرًا قد يؤدّي به إلى الهَلَكة. وبعض المنتسبين إلى الدين ٬ قد يستسهلون أداء العبادات المطلوبة ويظهرون فى المجتمع بالحرص على إقامتها، وهم فى الوقت نفسه يرتكبون أعمالا يأباها الخلق الكريم والإيمان الحق..

تأمّلوا ـ رحمكم الله ـ من هو المفلس في معيار الإسلام.

المفلسُ ـ كما في الحديث الصحيح ـ



)من يأتي بصلاة و زكاةٍ و صيام ، و يأتي و قد شتَم هذا و قذَف هذا و أكلَ مالَ هذا و سفك دمَ هذا و ضرَب هذا ، فيُعطى هذا من حسناتِه و هذا من حسناتِه ، فإن فنيَت حسناتُه قبل أن يٌقضَى ما عليه أخِذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثمّ طُرح في النار ( ،

ذلكم هو المفلسُ عياذًا بالله . المفلسُ الذي ملك بضائعَ نفيسة، ولكن ركِبه من الدّيون بسوء تصرُّفه ما يجاوز قدرَها، فكان الإفلاسُ والهلاك.



عباد الله، الأخلاق حُلَّة تقصُر دونها الحُلَل وسِتر لا يغني عنه سِتر، وهل افترق الإنسان عن حيوان الغابِ وسِباع الدواب إلا بالأخلاق؟!

الأخلاقُ تمتزِج بتصرّفات الإنسان كلِّها، في سلوكه جميعِه وأحواله كلِّها، في جدِّه وهزلهِ، وفرَحه وحزنِه، ورضاه وسَخَطه، وخطئِه وصوابِه. إنَّ عند ابن آدم رغبةُ شديدة في نيلِ السّعادة والعيش في أكنافها، ومِن المعلوم جَزمًا أنّ السعادة لا تُدرك بالمنصِب ولا بالجاه ولا تُنال بالشّهوات ومُتَع الحياة ولا بِجمال المظهَر ورقيق اللّباس، لا تُنال السّعادة إلا بلباسِ التّقوى ورِداء الخُلُق، عملٌ صالح وقول حسَن،



{ ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ }

[الحج:77، 78].



ابحَثوا ـ حفظكم الله ـ بعنايةٍ عن أصولِ الأخلاق ومزكّيات النّفوس، تأمّلوا في الأمانةِ والصّدق، والعفّة والمروءة، والحِلم والصّبر، والاعتراف بالحقّ لأهله والجميلِ لأصحابه، قدّروا ما عند الآخرين مِن الفضلِ والعِلم والخِبرة، آثِروا الحقَّ وأحِبَّوا أهلَه وخُذوا بالرّحمة وفروعِها وقوّة الإرادة وضبطِها والصّبر ومظاهِره وسماحةِ النّفس وعلوّ الهمّة والاحترامِ المتبادَل.

إنّ لمحاسنِ الأخلاق في دينِكم ـ عبادَ الله ـ مكانةٌ عالية، بلغت بصاحبها أن كان الأقربَ والأحبّ لصاحب الخلُق العظيم نبيّنا محمّد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،

حيث يقول عليه الصلاة و السلام :



( إنّ من أحبِّكم إليّ وأقربِكم منّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا )

رواه البخاري

ويقول عليه الصلاة و السلام :



( إنّ من خيارِكم أحسنَكم أخلاقًا )

رواه البخاري .

والكلمة الطيّبةُ صدقة، وتبسُّمك في وجه أخيك صدقة.



آيات كتابِ الله وأحاديث رسول الله عليه الصلاة و السلام كلُّها مشتملاتٌ على جوامع الأخلاق في جوامعِ الكلم، وسواء في ذلك ما كان في الأصول أو كان في الفروع، وسواء منها ما كان في التّوحيد والعقائدِ أو كان في العبادةِ والشّريعة، وما كان في معاملةِ الخالقِ جلّ وعلا أو معاملةِ المخلوقين، حتّى في إقامةِ حدودِ الشّرع وحتّى مع الحيوان في قتلِه أو ذبحِه،

يقول صلى الله عليه و سلم :



( إنّ الله كتب الإحسانَ على كلّ شيء ، فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتلة ، و إذا ذبحتم فأحسِنوا الذِّبحة ، و ليحِدَّ أحدكم شفرتَه ، و ليرِح ذبيحتَه )

حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي يعلى شدّاد بن أوس رضي الله عنه .



و تأمّلوا هذه الآياتِ الجوامعَ من كتاب الله عزّ و جلّ :



{ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ }

[الرحمن:60]،



{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }

[البقرة:83]،



{ وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }

[البقرة:237]،



{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ }

[يوسف:18]،



{ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ }

[الحجر:85]،



{ خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ }

[الأعراف:199]،



{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ }

[القصص:55].

وفي السنّة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم،

يقول بأبي هو و أمي :



( من يستعفِف يعفَّه الله ، و من يستغنِ يغنِه الله ، و من يصبِر يصبِّره الله )

متفق عليه ،

و يقول الصادق الأمين عليه الصلاة و السلام :



( ليس الغنى عن كثرةِ العَرَض ، و لكن الغِنى غِنى النّفس ) ،

و يقول صلوات ربى و سلامه عليه :



( ليس الشّديد بالصُرَعَة ، إنّما الشديد الذي يملِك نفسَه عندَ الغضب )

أحاديث متّفق عليها،

( من لا يشكر الناسَ لا يشكر الله ) ،

و

( لا يؤمِن أحدُكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ) ،

و

( أحسن الناسِ إسلامًا وإيمانًا أحسنُهم خلقًا ) ،

و

( ما من شيء أثقلُ في ميزان المؤمن يومَ القيامة من خلُق حسن ) .



أيّها المسلمون، ولئِن ذكر المربّون والحكَماء أن الأخلاقَ أمورٌ مستحسَنة فإنّها في ديننا تكاليفُ مطلوبَة كسائر العباداتِ والمطلوباتِ الشرعيّة.



إخوتي في الله: وعند التأمل في عبادات الإسلام الكبرى وأركانه العظمى، يستبين منها الترابط المتين بينَ الخلُق والدّين والعبادةِ والأدب، فالصّلاة تنهى عن الفحشاءِ والمنكر، والزّكاة صدقةٌ تطهِّر المسلمَ وتزكّيه، وفي الصيام:



( من لم يدع قولَ الزور و العمل به و الجهلَ فليس لله حاجةٌ في أن يدَع طعامه و شرابَه ) ،



والحجّ أشهر معلومات،

يقول الحق سبحانه و تعالى :



{ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }

[البقرة:197]،

ومن لم يكن له من عبادتِه ما يزكّي قلبَه ويطهِّر نفسَه ويهذّب سلوكه ويُحسِّن خلقه وينظّم صلتَه بالله وبالنّاس فليحاسِب نفسَه حتى لا يكونَ من المفلسين،



( و الله لا يؤمن ، و الله لا يؤمن ، و الله لا يؤمن مَن لا يأمَن جارُه بوائقَه ) ،



( و مَن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرِم ضيفَه ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمت ) ،



( و الحياء شعبة من الإيمان )



وطوبى لمن شغَله عيبُه عن عيوبِ النّاس، وإيّاك أن تُسرَّ حين تمدَح بما ليس فيك، فهذا سخريةٌ منك وهُزء بك، وأنت أعرَف بنفسِك فلا تغترَّ بمَدح، ومن ابتُلي بالعجب فليفكِّر في عيوبه، وتعرَّف على أخلاقك بالنّظر في أحوالك في غضبِك وفرحك، وإذا احتجتَ وإذا استغنيتَ، وإذا قدرتَ وإذا عجزتَ.

و أعلم أنّ النمامَ يفسِد في ساعة ما لا يفسِده الساحر في سنة، والحرّ عبدٌ ما طمِع، والعبدُ حرٌّ ما قنِع، ولا مروءةَ لمن لا دين له، وإهمالُ ساعة يفسِد رياضةَ سَنة، وإذا ذهَب حظّ النفس حضَر الإخلاص، وإذا انضمّ إلى الإخلاص الصوابُ كمُل النّصاب، والنفس غيرُ السّويّة تثير الفوضى في أحكمِ النُّظُم، والنّفس الكريمَة ترقع الفتوقَ في الأحوالِ المضطَربة، والقاضِي النزيه يكمِّل بعدلِه نقصَ النّظام، والقاضي الجائرُ يحذف النّصوص المستقيمة، وإذا لم تصلُحِ النّفوس أظلمتِ الآفاق وبرزَت الفِتن.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :



{ يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }

[لقمان:17-19].





بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ، وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين

فأستغفره أنه هو الغفور الرحيم



الحمد لله وكفى، أحمده سبحانه وأشكره على ما أنعم وأوفى،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له إذا وعَد أوفى، وإذا أوعَد عفا،

وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا محمّدًا عبد الله ورسوله النبيّ المجتبى والرّسول المصطفى،

صلى الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أهل البرّ والصّدق والوفا،

والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم واقتفى.



أمّا بعد:



فيا أيّها المسلمون، حسنُ الخلُق بابٌ عظيم فيه ما يعالِج ما انتابَ كثيرًا مِن المسلمين في هذه الأعصارِ من انحرافٍ وهبوط.

وإننا في مجتمعاتنا الإسلامية لنعيش أزمة حقيقية في الأخلاق، فالأمانة خلق مفقود، والصدق سلوك غائب، والجود ليس له وجود، حتى الإخلاص أصبح شعاراً زائفا يتستر به أصحاب النيات المغشوشة والغايات المدخولة، أما الجحود ونكران الفضل والجميل فهو السمة البارزة ولاسيما بين المطلقين، فالرجل يتفنن في إذلال طليقته وتعذيبها وحرمانها، والمرأة تتلمس لطليقها العيوب وتلصق به التهم، والأبناء هم الضحية.

إخوتي في الله: إنّ دروسَ التاريخ وعبَر الزمن لتبيِّن أنّ كلَّ أمّة نهضت وكلّ حضارة ازدَهرت كان ذلك كلُّه بإذن الله وأمره بفضل أبنائِها الذين ملكوا نفوسًا قويّة وعزائمَ مضّاءة وهِممًا عالية وأخلاقًا زاكية وسِيَرًا فاضلة، يحكم ذلك سياجٌ متين من الدّين الحقّ والعقيدة الراسخة، ابتعدوا عن سفاسِف الأمور ومحقَّرات الأعمال ورذائلِ الأفعال، لم يقَعوا فريسةً للفساد أو أسرَى الملذّات والشّهوات والاشتغال بعيوب الآخرين وتلمُّس العيوب للبرآء.

لم تكن سعادة الأمّة ولا عزّة الدّيار بكثرةِ الأموال ولا بجمَال المباني ولكن السّعادة والعزّة برجالٍ تثقّفت عقولهم وحسُنت أخلاقهم وصحّت عقائدُهم واستقامت تربيّتهم واستنارت بصائرُهم، أولئك هم رجالُ الأخلاقِ والقوّة، وذلكم هو بإذن الله مصدرُ العزّة.

ألا فاتّقوا الله رحمكم الله، واستقيموا على الدّين، واستمسِكوا بكريم الخلُق، فكمال العقول مقدّم على كمال الرّياضات والأجسام، فهل يتفكّر في ذلك المتفكّرون، وينظر في ذلك المربّون؟!

هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ،

فقال جلَّ من قائل عليما :

{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }

[الأحزاب:56].

اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ، وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :

( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .

فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .

اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .

اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

اللهم أحقن دماء المسلمين فى كل مكان و أحفظهم بحفظك

الله أرحم موتاهم و أشف مرضاهم و اجمع شملهم و شتاتهم .

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .

أنتهت

و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبتى الجمعة بعنوان ( الإيمــان و الأخــلاق )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: كلام الشيوخ بتوع حارتنــــا :: كلام لية معانى لأولاد الحارة-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات