وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ‏(64)‏

وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ‏(64)‏

وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب, تلهو بها القلوب وتلعب بها الأبدان; بسبب ما فيها من الزينة والشهوات, ثم تزول سريعًا, وإن الدار الآخرة لهي الحياة الحقيقية الدائمة التي لا موت فيها, لو كان الناس يعلمون ذلك

لما آثروا دار الفناء على دار البقاء.

64- وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ يعني: الجنةُ هي دارُ الحياة؛ أي لا موتَ فيها.

"ما": نافية مهملة، وجملة "لهي الحيوان" خبر، وجملة "لو كانوا يعلمون" مستأنفة. وجواب الشرط

محذوف أي: لما آثروا الحياة الدنيا.

يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها، وأنها لا دوام لها، وغاية ما فيها لهو ولعب: ( وَإِنَّ

الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ) أي: الحياة الدائمة الحق الذي لا زوال لها ولا انقضاء، بل هي

مستمرة أبد الآباد.
وقوله: ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) أي: لآثروا ما يبقى على ما يفنى.

» أستوقفتني آية (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا )
» وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
» أستوقفتني آية_وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ
» فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)
» وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا ـ دراسة علمية