منتدى اولاد حارتنا
الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 829894
الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 15761575160515761577
مراقبة الحارة
الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 103798


منتدى اولاد حارتنا
الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الحارة

سنتشرف بتسجيلك

شكرا الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 829894
الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 15761575160515761577
مراقبة الحارة
الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 103798


منتدى اولاد حارتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجتمــــــــــــــــــــــاعى شــــــــــامل - دينى - ثقافى - علمى - نصائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أولاد حارتنا ترحب باى حوارجى وتدعوهم على قهوة حارتنا لشرب المشاريب وتدعوهم لسماع درس التاريخ من أستاذ فطين مدرس التاريخ ومشاهدة احدث الأفلام وكمان تحميل الالعاب وبرامج للموبيل وتسمع حكاوى خالتى بامبة  وتتفرج على صور استوديو عمى أنس وتسمع من ميشو على احلى المغامرات

 

 الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:42 pm

هو يقول: يا أهل الكوفة أطيعوني تكونوا جرثومة من جراثيم العرب يأوي إليكم المظلوم ويأمن فيكم الخائف أيها الناس إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت تبينت وإن هذه الفتنة الباقرة لا يدري من أين تأتي ولا من أين تؤتى شيموا سيوفكم وانزعوا أسنة رماحكم واقطعوا أوتار قسيكم والزموا قعور البيوت أيها الناس إن النائم في الفتنة خير من القائم والقائم خير من الساعي.

فانتهى الحسن بن علي وعمار رضي الله عنهما إلى المسجد الأعظم وقد اجتمع عالم من الناس على أبي موسى وهو يقول لهم هذا وأشباهه فقال له الحسن: اخرج عن مسجدنا وامض حيث شئت. ثم صعد الحسن المنبر وعمار صعد معه فاستنفرا الناس فقام حجر بن عدي الكندي وكان من أفاضل أهل الكوفة فقال: انفروا خفافاً وثقالاً رحمكم الله فأجابه الناس من كل وجه: سمعاً وطاعة لأمير المؤمنين نحن خارجون على اليسر والعسر والشدة والرخاء.

فلما أصبحوا من الغد خرجوا مستعدين فأحصاهم الحسن فكانوا تسعة آلاف وستمائة وخمسين رجلاً فوافوا علياً بذي قار قبل أن يرتحل. فلما هم بالمسير غلس الصبح ثم أمر منادياً فنادى في الناس بالرحيل فدنا منه الحسن فقال: يا أبت أشرت عليك حين قتل عثمان وراح الناس إليك وغدوا وسألوك أن تقوم بهذا المر ألا تقبله حتى تأتيك طاعة جميع الناس في الآفاق وأشرت عليك حين بلغك خروج الزبير وطلحة بعائشة إلى البصرة أن ترجع إلى المدينة فتقيم في بيتك وأشرت عليك حين حوصر عثمان أن تخرج من المدينة فإن قتل قتل وأنت غائب فلم تقبل رأيي في شيء من ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:42 pm

فقال له علي: أما انتظاري طاعة جميع الناس من جميع الآفاق فإن البيعة لا تكون إلا لمن حضر الحرمين من المهاجرين والأنصار فإذا رضوا وسلموا وجب على جميع الناس الرضا والتسليم وأما رجوعي إلى بيتي والجلوس فيه فإن رجوعي لو رجعت كان غدراً بالأمة ولم آمن أن تقع الفرقة وتتصدع عصا هذه الأمة وأما خروجي حين حوصر عثمان فكيف أمكنني ذلك! وقد كان الناس أحاطوا بي كما أحاطوا بعثمان فاكفف يا بني عما أنا أعلم به منك.

ثم سار بالناس فلما دنا من البصرة كتب الكتائب وقد الألوية والرايات وجعلها سبع رايات عقد لحمير وهمدان راية وولى عليهم سعيد بن قيس المهداني وعقد لمذحج والأشعريين راية وولى عليهم زياد ابن النضر الحارثي ثم عقد لطيء راية وولى عليهم عدي بن حاتم وعقد لقيس وعبس وذبيان راية وولى عليهم سعد بن مسعود الثفي عم المختار بن أبي عبيد وقد لكندة وحضرموت وقضاعة ومهرة راية وولى عليهم حجر ابن عدي الكندي وعقد للأزد وبجيلة وخثعم وخزاعة راية وولى عليهم مخنف بن سليم الأزدي وعقد لبكر وتغلب وأفناء ربيعة راية وولى عليهم محدوج الذهلي وعقد لسائر قريش والأنصار وغيرهم من أهل الحجاز راية وولى عليهم عبد الله بن عباس فشهد هؤلاء الجمل وصفين والنهر وهم أسباع كذلك وكان على الرجالة جندب بن زهير الأزدي.

ولما بلغ طلحة والزبير ورود علي رضي الله عنه بالجيوش وقد أقبل حتى نزل الخريبة فعباهم طلحة والزبير وكتباهم كتائب وعقدا الألوية فجعلا على الخيل محمد بن طلحة وعلى الرجالة عبد الله بن الزبير ودفعا اللواء الأعظم إلى عبد الله بن حرام بن خويلد ودفعا لواد الأزد إلى كعب بن سور وولياه الميمنة ووليا قريشاً وكنانة عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ووليا أمر
الصفحة الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:43 pm

الميسرة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وهو الذي قالت عائشة فيه: وددت لو قعدت في بيتي ولم أخرج في هذا الوجه لكان ذلك أحب إلي من عشرة أولاد لو رزقتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم على فضل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعقله وزهده. ووليا على قيس مجاشع بن مسعود وعلى تميم الرباب عمرو بن يثربي وعلى قيس والأنصار وثقيف عبد الله بن عامر بن كريز وعلى خزاعة عبد الله بن خلف الخزاعي وعلى قضاعة عبد الرحمن بن جابر الراسبي وعلى مذحج الربيع بن زياد الحارثي وعلى ربيعة عبد الله بن مالك.

قالوا: وأقام علي رضي الله عنه ثلاثة أيام يبعث رسله إلى أهل البصرة فيدعوهم إلى الرجوع إلى الطاعة والدخول في الجماعة فلم يجد عند القوم إجابة فزحف نحوهم يوم الخميس لعشر مضين من جمادى الآخرة وعلى ميمنته الأشتر وعلى ميسرته عمار بن ياسر والراية العظمى في يد ابنه محمد بن الحنفية ثم سار نحو القوم حتى دنا بصفوفه من صفوفهم فواقفهم من صلاة الغداة إلى صلاة الظهر يدعوهم ويناشدهم وأهل البصرة وقوف تحت رايتهم وعائشة في هودجها أمام القوم.

قالوا: وإن الزبير لما علم أن عماراً مع علي رضي الله عنه ارتاب بما كان فيه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحق مع عمار وتقتلك الفئة الباغية.

قالوا: ثم إن علياً دنا من صفوف أهل البصرة وأرسل إلى الزبير يسأله ليدنو فيكلمه بما يريد وأقبل الزبير حتى دنا من علي رضي الله عنه فوقفا جميعاً بين الصفين حتى اختلفت أعناق فرسيهما فقال له علي: ناشدتك الله يا أبا عبد الله هل تذكر يوما مررنا أنا وأنت برسول الله صلى الله عليه وسلم ويدي في يدك فقال لك رسول الله صلى عليه وسلم: أتحبه قلت: نعم يا رسول الله فقال لك: أما إنك تقاتله وأنت له ظالم... فقال الزبير: نعم أنا ذاكر له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:43 pm

ثم انصرف علي إلى قومه وقال لأصحابه: احملوا على القوم فقد أعذرنا إليهم فحمل بعضهم على بعض فاقتتلوا بالقنا والسيوف. وأقبل الزبير حتى دنا من ابنه عبد الله وبيده الراية العظمى فقال: يا بني أنا منصرف قال: وكيف يا أبت قال: مالي في هذا الأمر من بصيرة وقد أذكرني علي أمراً قد كنت غفلت عنه فانصرف يا بني معي فقال عبد الله: والله لا أرجع أو يحكم الله بيننا. فتركه الزبير ومضى نحو البصرة ليتحمل منها ويمضي نحو الحجاز. ويقال: إن طلحة لما علم بانصراف الزبير هم أن ينصرف فعلم مروان بن الحكم ما يريده فرماه بسهم فوقع ف ركبته فنزف حتى مات.

وأقبل الزبير حتى دخل البصرة وأمر غلمانه أن يتحملوا فيلحقوا به وخرج من ناحية الخريبة فمر بالأحنف بن قيس وهو جالس بفناء داره وحوله قومه وقد كانوا اعتزلوا الحرب فقال الأحنف: هذا الزبير ولقد انصرف لأمر فهل فيكم من يأتينا بخبره فقال له عمرو بن جرموز: أنا آتيك بخبره. فركب فرسه وتقلد سيفه ومضى في أثره وذلك قبل صلاة الظهر فلحقه وقد خرج من دور البصرة فقال له: أبا عبد الله ما الذي تركت عليه القوم قال الزبير: تركتهم وبعضهم يضرب وجوه بعض بالسيف قال: أنصرف لحال بالي فما لي في هذا الأمر من بصيرة. قال عمرو بن جرموز: وأنا أيضاً أريد الخريبة فسر بنا. فسارا حتى دنا وقت الصلاة فقال الزبير: إن هذا وقت الصلاة وأنا أريد أن أقضيها قال عمرو: وأنا أريد أن أقضيها قال الزبير: أنت مني في أمان فهل أنا منك كذلك قال: نعم. فنزلا جميعاً وقام الزبير في الصلاة فلما سجد حمل عليه عمرو بالسيف فضربه حتى قتله وأخذ درعه وسيفه وفرسه وأقبل حتى أتى علياً وهو واقف والناس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:44 pm

يجتلدون بالسيوف فألقى السلاح بين يديه فلما نظر علي رضي الله عنه إلى السيف قال: إن هذا السيف طالما فرج به صاحبه الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر يا قاتل ابن صفية بالنار فقال عمرو: نقتل أعداءكم وتبشروننا بالنار.

قالوا: ثم إن علياً أمر ابنه محمد بن الحنفية فقال: تقدم برايتك. وكان معه الراية العظمى فتقدم بها وقد لاث أهل البصرة بعبد الله بن الزبير وقلدوه الأمر فتقدم محمد بالراية فاستقبله أهل البصرة بالقنا و السيوف فوقف بالراية فتناولها منه علي رضي الله عنه وحمل معه الناس ثم ناولها ابنه محمداً واشتد القتال وحميت الحرب وانكشف الناس عن الجمل وقتل كعب بن سور وثبتت الأزد وضبة فقاتلوا قتالاً شديداً.

فلما رأى علي شدة صبر أهل البصرة جمع إليه حماة أصحابه فقال: إن هؤلاء القوم قد محكوا فاصدقوهم القتال فخرج الأشتر وعدي بن حاتم وعمرو بن الحمق وعمار بن ياسر في عددهم من أصحابهم فقال عمرو بن يثربي لقومه وكانوا في ميمنة أهل البصرة إن هؤلاء القوم الذين قد برزوا إليكم من أهل العراق هم قتلة عثمان فعليكم بهم وتقدم أمام قومه بني ضبة فقاتل قتالاً شديداً وكثرت النبل في الهودج حتى صار كالقنفذ وكان الجمل مجففاً والهودج مطبق بصفائح الحديد.

وصبر الفريقان بعضهم لبعض حتى كثرت القتلى وثار القتام وطلت الألوية والرايات وحمل علي بنفسه وخرج فارس أهل البصرة عمرو بن الأشرف لا يخرج إليه أحد من أصحاب علي إلا قتله وهو يرتجز ويقول:

يــا أمنــا يــا خــير أم نعلـمألا تـــرين كــم جــواد يكــلم
والأم تغـــذو ولدهـــا وترحــم
وتخـــتلي هامتـــه والمعصــم

وانتهى الأشتر إلى الجمل وعبد الله بن زبير آخذ بخطامه فرمى الأشتر بنفسه على عبد الله بن الزبير فصار تحته فصاح عبد الله بن الزبير: اقتلوني ومالكاً فثاب إلى ابن الزبير أصحابه.

فلما خاف الأشتر على نفسه قام عند عبد الله بن الزبير وقاتل حتى خلص إلى أصحابه وقد عار فرسه فقال لهم: ما أنجاني إلا قول ابن الزبير: اقتلوني ومالكاً فلم يدر القوم من مالك ولو قال اقتلوني والأشتر لقتلوني

وقاتل عدي بن حاتم حتى فقئت إحدى عينيه وقاتل عمرو بن الحمق وكان من عباد أهل الكوفة ومعه النساك قتالاً شديداً فضرب بسيفه حتى انثنى ثم انصرف إلى أخيه رياح فقال له رياح: يا أخي ما أحسن ما نصنع اليوم إن كانت الغلبة لنا.

قالوا: ولما رأى علي لوث أهل البصرة بالجمل وأنهم كلما كشفوا عنه عادوا فلاثوا به قال لعمار وسعيد بن قيس وقيس بن سعد بن عبادة والأشتر وابن بديل ومحمد بن أبي بكر وأشباههم من حماة أصحابه: إن هؤلاء لا يزالون يقاتلون ما دام هذا الجمل نصب أعينهم ولو قد عقر فسقط لم تثبت له ثابتة فقصدوا بذوي الجد من أصحابه قصد الجمل حتى كشفوا أهل البصرة عنه وأفضى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:45 pm

إليه رجل من مراد الكوفة يقال له أعين بن ضبيعة فكشف عرقوبه بالسيف فسقط وله رغاء فغرق في القتلى ومال الهودج بعائشة فقال علي لمحمد بن أبي بكر: تقدم إلى أختك فدنا محمد فأدخل يده في الهودج فنالت يده ثياب عائشة فقال: إنا لله من أنت ثكلتك أمك فقال أنا أخوك محمد.

ونادى علي رضي الله عنه في أصحابه: لا تبعوا مولياً ولا تجهزوا على جريح ولا تنتهبوا مالاً ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن.

قال: فجعلوا يمرون بالذهب والفضة في معسكرهم والمتاع فلا يعرض له أحد إلا ما كان من السلاح الذي قاتلوا به والدواب التي حاربوا عليها فقال له بعض أصحابه: يا أمير المؤمنين كيف حل لنا قتالهم ولم يحل لنا سبيهم وأموالهم. فقال علي رضي الله عنه: ليس على الموحدين سبي ولا يغنم من أموالهم إلا ما قاتلوا به وعليه فدعوا مالا تعرفون والزموا ما تؤمرون.

قال: وأمر علي محمد بن أبي بكر أن ينزل عائشة فأنزلها دار عبد الله بن خلف الخزاعي وكان عبد الله فيمن قتل ذلك اليوم فنزلت عند امرأته صفية.

وقال علي رضي الله عنه لمحمد: انظر هل وصل إلى أختك شيء قال: أصاب ساعدها خدش سهم دخل بين صفائح الحديد.

ودخل علي رضي الله عنه البصرة فأتى مسجدها الأعظم واجتمع الناس إليه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أما بعد فإن الله ذو رحمة واسعة وعقاب أليم فما ظنكم بي يا أهل البصرة جند المرأة وأتباع البهيمة رغاً فقاتلتم وعقر فانهزمتم أخلاقكم دقاق وعهدكم شقاق وماؤكم زعاق أرضكم قريبة من الماء بعيدة من السماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:45 pm

وأيم الله ليأتين عليها زمان لا يرى منها إلا شرفات مسجدها في البحر مثل جؤجؤ السفينة انصرفوا إلى منازلكم. وانصرف إلى معسكره وقال لمحمد بن أبي بكر: سر مع أختك حتى توصلها إلى المدينة وعجل اللحوق بن بالكوفة فقال: أعفني من ذلك يا أمير المؤمنين فقال علي: لا أعفيك منه ومالك بد. فسار بها حتى أوردها المدينة.

وشخص علي عن البصرة واستعمل عليها عبد الله بن عباس فلما انتهى إلى المربد التفت إلى البصرة ثم قال: الحمد لله الذي أخرجن من شر البقاع تراباً وأسرعها خراباً وأقربها من الماء وأبعدها من السماء. ثم سار فلما أشرف على الكوفة قال: ويحك يا كوفان ما أطيب هواءك وأغذى تربتك الخارج منك بذنب والداخل إليك برحمة لا تذهب الأيام والليالي حتى يجيء إليك كل مؤمن ويبغض المقام بك كل فاجر وتعمرين حتى إن الرجل من أهلك ليبكر إلى الجمعة فلا يلحقها من بعد المسافة.

قالوا: وكان مقدمه الكوفة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وثلاثين فقيل له: يا أمير المؤمنين أتنزل القصر قال: لا حاجة لي في نزوله لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبغضه ولكني نازل الرحبة ثم أقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى ركعتين ثم
قـل لهـذا الإمـام قـد خـبت الحـروفرغنـا مـن حـرب مـن نكث العهتنفــث الســم مــا لمـن نهشـته
ب وتمـــت بـــذلك النعمـــاء
د وبالشـــام حيـــة صمـــاء
فارمهــا قبــل أن تعـض شـفاء

قالوا: وإن أول جمعة صلى بالكوفة خطب فقال: الحمد لله أحمده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:46 pm

وأستعينه وأستهديه وأومن به وأتوكل عليه وأعوذ بالله من الضلالة والردى من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله انتخبه لرسالته واختصه لتبليغ أمره أكرم خلقه عليه وأحبهم إليه فبلغ رسالة ربه ونصح لأمته وأدى الذي عليه صلى الله عليه وسلم أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإن تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله وأقربه لرضوان الله وأفضله في عواقب الأمور عند الله وبتقوى الله أمر تم وللإحسان خلقتم فاحذروا من الله ما حذركم نفسه فإنه حذر بأساً شديداً واخشوا الله خشية ليست بتعذير واعملوا من غير رياء ولا سمعة فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل ومن عمل مخلصاً له تولاه الله وأعطاه أفضل نيته وأشفقوا من عذاب الله فإنه لم يخلقكم عبثاً ولم يترك شيئاً من أمركم سدى قد سمى آثاركم وعلم أسراركم وأحصى أعمالكم وكتب آجالكم فلا تغرنكم الدنيا فإنها غرارة لأهلها والمغرور من اغتر بها وإلى فناء ما هي وإن الآخرة هي دار القرار نسأل الله منازل الشهداء ومرافقة الأنبياء ومعيشة السعداء فإنما نحن به وله.

ثم وجه عماله إلى البلدان فاستعمل على المدائن وجوخى كلها يزيد بن قيس الأرحبي وعلى لجبل وأصبهان محمد بن سليم وعلى البهقباذات قرط بن كعب وعلى كسكر وحيزها قدامة بن عجلان الأزدي وعلى بهرسير وأستانها عدي بن الحارث وعلى أستان العالي حسان بن عبد الله البكري وعلى أستان الزوابي سعد بن مسعود الثقفي وعلى سجستان وحيزها ربعي بن كاس وعلى خراسان كلها خليد بن كاس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:47 pm

فأما خليد بن كاس فإنه لما دنا من خراسان بلغه أن أهل نيسابور خلعوا يداً من طاعة وأنه قدمت عليهم بنت لكسرى من كابل فمالوا معها فقاتلهم خليد فهزمهم وأخذ ابنة كسرى بأمان وبعث بها إلى علي. فلما أدخلت عليه قال لها: أتحبين أن أزوجك من ابني هذا يعني الحسن قالت: لا أتزوج أحداً على رأسه أحد فإن أنت أحببت رضيت بك قال: إني شيخ وابني هذا من فضله كذا وكذا قالت: قد أعطيتك الجملة. فقام رجل من عظماء دهاقين العراق يسمى نرسي فقال: يا أمير المؤمنين قد بلغك أني من سنخ المملكة وأنا قرابتها فزوجنيها فقال: هي أملك بنفسها ثم قال لها: انطلقي حيث شئت وانكحي من أحببت لا بأس عليك".

واستعمل على الموصل ونصيبين ودارا وسنجار وآمد وميافارقين وهيت وعانات وما غلب عليها من أرض الشام الأشتر فسار إليها فلقيه الضحاك بن قيس الفهري وكان عليها من قبل معاوية بن أبي سفيان فاقتتلوا بين حران والرقة بموضع يقال له المرج إلى وقت المساء. وبلغ ذلك معاوية فأمد الضحاك بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد في خيل عظيمة وبلغ ذلك الأشتر فانصرف إلى الموصل فأقام بها يقاتل من أتاه من أجناد معاوية ثم كانت وقعة صفين


وقعة صفين

قالوا: وضربت الركبان إلى الشام بنعي عثمان وتحريض معاوية على الطلب بدمه فبينا معاوية ذات يوم جالس إذ دخل عليه رجل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال معاوية: وعليك من أنت لله أبوك فقد روعتني بتسليمك علي بالخلافة قبل أن أنالها فقال: أنا الحجاج بن خزيمة بن الصمة قال: ففيم قدمت قال: قدمت قاصداً إليك بنعي عثمان ثم أنشأ يقول:
إن بنــي عمــك عبــد المطلـبوأنـت أولـى النـاس بـالوثب فثـب
هــم قتلـوا شـيخكم غـير الكـذب
وســر مســير الحـزئل المتلئـب

قال: ثم إني كنت فيمن خرج مع يزيد بن أسد لنصر عثمان فلم نحلقه فلقيت رجلاً ومعي الحارث بن زفر فسألناه عن الخبر فأخبرنا بقتل عثمان وزعم أنه ممن شايع على قتله فقتلناه وإني أخبرك أنك تقوى بدون ما يقوى به علي لأن معك قوماً لا يقولون إذا سكت ويسكتون إذا نطقت ولا يسألون إذا أمرت ومع علي قوم يقولون إذا قال ويسألون إذا سكت فقليلك خير من كثيره وعلي لا يرضيه سخطك ولا يرضى بالعراق دون الشام وأنت ترضى بالشام دون العراق فضاق معاوية بما أتاه به الحجاج بن خزيمة ذرعاً وقال:
أتــاني أر فيــه للنــاس غمــةمصــاب أمــير المـؤمنين وهـذهفللــه عينـاً مـن رأى مثـل هـالك
وفيــه بكــاء للعيــون طــويل
تكــاد لهــا صـم الجبـال تـزول
أصيــب بــلا ذحـل وذاك جـليل

تــداعت عليــه بالمدينـة عصبـةدعـاهم فصمـوا عنـه عنـد دعائـهســأنعى أبـا عمـرو بكـل مثقـفتــركتك للقــوم الـذين تظـافروافلســت مقيمــاً مـا حـييت ببلـدةوأمــا التــي فيهــا مـودة بيننـا
فريقــان منهــم قــاتل وخـذول
وذاك عـلى مـا فـي النفـوس دليـل
وبيـض لهـا فـي الـدارعين صليل
عليــك فمــاذا بعــد ذاك أقـول
أجــر بهــا ذيــلي وأنـت قتيـل
فليس إليهــا مــا حــييت سـبيل

وكتب علي إلى جرير بن عبد الله البجلي وكان عامل عثمان بأرض الجبل مع زحر بن قيس الجعفي يدعوه إلى البيعة له فبايع وأخذ بيعة من قبله وسار حتى قدم الكوفة.

وكتب إلى الأشعث بن قيس بمثل ذلك وكان مقيماً بأذربيجان طول ولاية عثمان بن عفان وكانت ولايته مما عتب الناس فيه على عثمان لأنه ولاه عند مصاهرته إياه وتزويج ابنة الأشعث من ابنه ويقال إن الأشعث هو الذي افتتح عامة أذربيجان وكان له بها أثر ونصح واجتهاد وكان كتابه إليه مع زياد بن مرحب فبايع لعلي وسار حتى قدم الكوفة.

وإن علياً أرسل جرير بن عبد الله إلى معاوية يدعوه إلى الدخول في طاعته والبيعة له أو الإيذان بالحرب فقال الأشتر: ابعث غيره فإني لا آمن مراهنته فلم يلتفت إلى قول الأشتر. فسار جرير إلى معاوية بكتاب علي فقدم على معاوية فألفاه وعنده وجوه أهل الشام فناوله كتاب علي وقال: هذا كتاب علي إليك وإلى أهل الشام يدعوكم إلى الدخول في طاعته فقد اجتمع له الحرمان والمصران والحجازان واليمن والبحران وعمان واليمامة ومصر وفارس والجبل وخراسان ولم يبق إلا بلادكم هذه وإن سال عليها واد من أوديته غرقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:48 pm

قال عمرو: أما ابن أبي حذيفة فما يغمك من خروجه من سجنه في أصحابه فارسل في طلبه الخيل فإن قدرت عليه قدرت وإن لم تقدر عليه لم يضرك وأما قيصر فاكتب إليه تعلمه أنك ترد عليه جميع من في يدك من أسارى الروم وتسأله الموادعة والمصالحة تجده سريعاً إلى ذلك راضياً بالعفو منك وأما علي بن أبي طالب فإن المسلمين لا يساوون بينك وبينه.

قال معاوية: إنه مالأ على قتل عثمان وأظهر الفتنة وفرق الجماعة.

قال عمرو: إنه وإن كان كذلك فليست لك مثل سابقته وقرابته ولكن مالي إن شايعتك على أمرك حتى تنال ما تريد.

قال: حكمك.

قال عمرو: اجعل لي مصر طعمة ما دامت لك ولاية.

قال له معاوية: ادن مني أسارك.

فدنا عمرو منه فقال: هذه خدعة هل ترى في البيت غيري وغيرك ثم قال: يا عبد الله أما تعلم أن مصر مثل العراق.

قال عمرو: غير أنها إنما تكون لي إذا كانت لك الدنيا وإنما تكون لك إذا غلبت علياً.

فتلكأ عليه وانصرف عمرو إلى رحله فقال عتبة لمعاوية: أما ترضى أن تشتري عمراً بمصر إن صفت لك قليتك لا تغلب على الشام.

وقال معاوية: بت عندنا ليلتك هذه فبات عتبة عنده فلما أخذ معاوية مضجعه أنشأ عتبة:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:48 pm

أيهــا المــانع ســيفاً لــم يهـزإنمـــا أنــت خــروف نــاعمنــالك الخــير فخــذ مــن درهواتــرك الحــرص عليهـا ضنـةإن مصـــراً لعـــلي أو لنـــا
إنمــا ملــت عــلى خـز وقـز
بيـن ضـرعين وصـوف لـم يجـز
شــخبه الأول واتــرك مـا عـزز
واشــبب النــار لمقــرور يكـز
يغلــب اليـوم عليهـا مـن عجـز

وسمع معاوية ذلك فلما أصبح بعث إلى عمرو فأعطاه ما سأل وكتبا بينهما في ذلك كتاباً ثم إن معاوية استشار عمراً في أمره وقال ما ترى.

قال عمرو: إنه قد أتاك في هذه البيعة خبر أهل العراق من عند خير الناس ولست أرى لك أن تدعو أهل الشام إلى الخلافة فإن ذلك خطر عظيم حتى تتقدم قبل ذلك بالتوطين للأشراف منهم وإشراب قلوبهم اليقين بأن علياً مالأ على قتل عثمان واعلم أن رأس أهل الشام شرحبيل بن السمط الكندي فارسل إليه ليأتيك ثم وطن له الرجال على طريقه كله يخبرونه بأن علياً قتل عثمان وليكونوا من أهل الرضى عنده فإنها كلمة جامعة لك أهل الشام وإن تعلق هذه الكلمة بقلبه لم يخرجها شيء أبداً.

فدعا يزيد بن أسد وبسر بن أبي أرطاة وسفيان بن عمرو ومخارق بن الحارث وحمزة بن مالك وحابس بن سعد وغير هؤلاء من أهل الرضا عند شرحبيل بن السمط فوطنهم له على طريقه ثم كتب إليه يأمره بالقدوم عليه فكان يلقي الرجل بعد الرجل من هؤلاء في طريقه فيخبرونه أنا علياً مالأ على قتل عثمان ثم أشربوا قلبه ذلك.

فلما دنا من دمشق أمر معاوية أشراف الشام باستقباله فاستقبلوه وأظهروا تعظيمه فكان كلما خلا برجل منهم ألقى إليه هذه الكلمة فأقبل حتى دخل على معاوية مغضباً فقال: أبى الناس إلا أن ابن أبي طالب قتل عثمان والله لئن بايعته لنخرجنك من الشام فقال معاوية: ما كنت لأخالف أمركم وإنما أنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:49 pm

واحد منكم. قال: فاردد هذا الرجل إلى صاحبه - يعني جريراً - فعلم عند ذلك معاوية أن أهل الشام مع شرحبيل فقال لشرحبيل: إن هذا الذي تهم به لا يصلح إلا برضى العامة فسر في مدائن الشام فأعلمهم ما نحن عليه من الطلب بثأر خليفتنا وبايعهم على النصرة والمعونة.

فسار شرحبل يستقرى مدن الشام مدينة بعد مدينة ويقول: أيها الناس إن علياً قتل عثمان وإنه غضب له قوم فلقيهم فقتلهم وغلب على أرضهم ولم يبق إلا هذه البلاد وهو واضع سيفه على عاتقه وخائض به غمرات الموت حتى يأتيكم ولا يجد أحداً أقوى على قتله من معاوية فانهضوا أيها الناس بثأر خليفتكم المظلوم. فأجابه الناس كلهم إلا نفراً من أهل حمص نساكاً فإنهم قالوا نلزم بيوتنا ومساجدنا وأنتم أعلم.

فلما ذاق معاوية أهل الشام وعرف مبايعتهم له قال لجرير: إلحق بصاحبك وأعلمه أني وأهل الشام لا نجيبه إلى البيعة ثم كتب إليه بأبيات كعب بن جعيل:
الشــام تكــره ملــك العــراقوكـــل لصاحبـــه مبغـــضوقـــالوا عـــلي إمــام لنــاوقــالوا نــرى أن تدينــوا لنــاومـــا فــي عــلي لمســتعتبوليس بــــراض ولا ســــاخطولا هـــو ســـاء ولا ســـره
وأهــل العــراق لهــم كارهونـا
يـرى كـل مـا كـان مـن ذاك دينا
فقلنــا رضينـا ابـن هنـد رضينـا
فقلنــا لهــم لا نــرى أن ندينـا
مقــال ســوى ضمــه المحدثينـا
ولا فـــي النهــاة ولا الآمرينــا
ولا بــد مــن بعــد ذا أن يكونـا

فلما قرأ علي رضي الله عنه قال للنجاشي أجب فقال:
دعــن معــاوي مــالن يكونــاأتــاكم عــلي بــأهل العــراق
فقــد حــقق اللــه مـا تحذرونـا
وأهــل الحجــاز فمـا تصنعونـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:49 pm

يــرون الطعــان خـلال العجـاجهـم هزمـوا الجـمع جـمع الزبـيرفــإن يكـره القـوم ملـك العـراقفقولــوا لكــعب أخــي وائــلجــــعلتم عليـــاً وأشـــياعه
وضـرب القـوانس فـي النقـع دينـا
وطلحـــة والمعشـــر الناكثينــا
فقدمــا رضينــا الـذي تكرهونـا
ومــن جـعل الغـث يومـاً سـمينا
نظــير ابــن هنـد أمـا تسـتحونا

ولما رجع جرير إلى علي كثر قول الناس في التهمة له واجتمع هو والأشتر عند علي فقال الأشتر: أما والله يا أمير المؤمنين لو أرسلتني فما أرسلت فيه هذا لما أرخيت من خناق معاوية إتيانهم! قال الأشتر: الآن وقد أفسدتهم والله ما أحسبك أتيتهم إلا لتتخذ عندهم مودة والدليل على ذلك كثرة ذكرك مساعدتهم وتخويفنا بكثرة جموعهم ولو أطاعني أمير المؤمنين لحبسك وأشباهك من أهل الظنة محبساً لا يخرجون منه حتى يستتب هذا الأمر. فغضب جرير مما استقبله به الأشتر فخرج من الكوفة ليلاً في أناس من أهل بيته فلحق بقرقيسيا وهي كورة من كور الجزيرة فأقام بها.

وغضب علي لخروجه عنه فركب إلى داره فأمر بمجلس له فأحرق فخرج أبو زرعة بن عمرو ابن عم جرير فقال: إن كان إنسان قد أجرم فإن في هذه الدار أناساً كثيراً لم يجرموا إليك جرماً وقد روعتهم فقال علي: أستغفر الله. ثم خرج منها إلى دار لابن عم جرير يقال له ثوير بن عامر وقد كان خرج معه فشعث فيها شيئاً ثم انصرف.

قالوا: ولما فرغ علي رضي الله عنه من أصحاب الجمل خافه عبيد الله بن عمر أن يقتله بالهرمزان فخرج حتى لحق بمعاوية فقال معاوية لعمرو: قد أحيا الله لنا ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقدوم عبيد الله ابنه علينا. قال:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:50 pm

فأراده معاوية على أن يقوم في الناس فيلزم علياً دم عثمان فأتى فاستخف به معاوية ثم أدناه بعد وقربه.

قالوا: لم عزم أهل الشام على نصر معاوية والقيام معه أقبل أبو مسلم الخولاني وكان من عباد أهل الشام حتى قدم على معاوية فدخل عليه في أناس من العباد فقال له: يا معاوية قد بلغنا أنك تهم بمحاربة علي بن أبي طالب فكيف تناوئه وليست لك سابقته فقال لهم معاوية: لست أدعي أني مثله في الفضل ولكن هل تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً قالوا: نعم قال: فليدفع لنا قتلته حتى نسلم إليه هذا الأمر.

قال أبو مسلم: فاكتب إليه هذا الأمر حتى أنطلق أنا بكتابك. فكتب:

" بسم الله الرحمن الرحيم من معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الخليفة عثمان قتل معك في المحلة وأنت تسمع من داره الشيعة فلا تدفع عنه بقول ولا بفعل وأقسم بالله لو قمت في أمره مقاماً صادقاً فنهنهت عنه ما عدل بك من قبلنا من الناس أحداً وأخرى أنت بها ظنين إيواؤك قتلته فهم عضدك ويدك وأنصارك وبطانتك وبلغنا أنك تبتهل من دمه فإن كنت صاداً فأمسكنا من قتلته نقتلهم به ونحن أسرع الناس إليك وإلا فليس لك ولا لأصحابك عندنا إلا السيف فوالله الذي لا غله غيره لنطلبن قتلة عثمان في البر والبحر حتى نقتلهم أو تلحق أرواحنا بالله والسلام ".

فسار أبو مسلم بكتابه حتى ورد الكوفة فدخل على علي فناوله الكتاب فلما قرأه تكلم أبو مسلم فقال: يا أبا الحسن إنك قد قمت بأمر ووليته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:50 pm

ووالله ما نحب أنه لغيرك إن أعطيت الحق من نفسك إن عثمان رضي الله عنه قتل مظلوماً فادفع إلينا قتلته وأنت أميرنا فإن خلفك أحد من الناس كانت أيدينا لك ناصرة وألسنتنا لك شاهدة وكنت ذا عذر ومحجة فقال له علي: أغد على غداة. وأمر به فأنزل وأكرم.

فلما كان من الغد دخل إلى علي وهو في المسجد فإذا هو بزهاء عشرة آلاف رجل قد لبسوا السلاح وهم ينادون: كلنا قتلة عثمان فقال أبو مسلم لعلي: إني لأرى قوماً مالك معهم أمر وأحسب أنه بلغهم الذي قدمت له ففعلوا ذلك خوفاً من أن تدفعهم إلي.

قال علي: إني ضربت أنف هذا الأمر وعينه فلم أر يستقيم دفعهم إليك ولا إلى غيرك فاجلس حتى أكتب جواب كتابك. ثم كتب:

" بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فإن أخا خولان قدم علي بكتاب منك تذكر فيه قطعي رحم عثمان وتأليبي الناس عليه وما فعلت ذلك غير أنه رحمه الله عتب الناس عليه فمن بين قاتل وخاذل فجلست في بيتي واعتزلت أمره إلا أن تتجنى بتجن ما بدا لك فأما ما سألت من دفعي إليك قتلته فإني لا أرى ذلك لعلمي أنك إنما تطلب ذلك ذريعة إلى ما تأمل ومرقاة إلى ما ترجو وما الطلب بدمه تريد ولعمري لئن لم تنزع عن غيك وشقاقك لينزل بك ما ينزل بالشاق العاصي الباغي والسلام ".

وكتب إلى عمرو بن العاص::

" بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص أما بعد فإن الدنيا مشغلة عن غيرها صاحبها منهوم فيها لا يصيب منها شيئاً إلا ازداد عليها حرصاً ولم يستغن بما نال عما لا يبلغ ومن وراء ذلك فراق ما جمع والسعيد من اتعظ بغيره فلا تحبط عملك بمجاراة معاوية في باطله فإنه سفه الحق واختار الباطل والسلام ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:51 pm

فكتب إليه عمرو بن العاص:

" من عمرو بن العاص إلى علي بن أبي طالب أما بعد فإن الذي فيه صلاحنا وألفة ذات بيننا أن تجيب إلى ما ندعوك إيه من شورى تحملنا وإياك على الحق ويعذرنا الناس لها بالصدق والســـلام ".

قالوا: ولما أجمع علي على المسير إلى أهل الشام وحضرت الجمعة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس سيروا إلى أعداء السنن والقرآن سيروا إلى قتلة المهاجرين والأنصار سيروا إلى الجفاة الطغام الذين كان إسلامهم خوفا وكرها سيروا إلى المؤلفة قلوبهم ليكفوا عن المسلمين بأسهم".

فقام إليه رجل من فزارة يسمى أربد فقال: أتريد أن تسير بنا إلى إخواننا من أهل الشام فنقتلهم كما سرت بنا إلى إخواننا من أهل البصرة فقتلناهم كلا هالله إذاً لا نفعل ذلك.

فقام الأشتر فقال: أيها الناس من لهذا فهورب الفزاري وسعى شؤبوب من الناس في إثره فلحقوه بالكناسة فضربوه بنعالهم حتى سقط ثم وطئوه بأرجلهم حتى مات فأخبر بذلك علي رضي الله عنه فقال: قتيل عمية لا يدرى من قتله فدفع ديته إلى أهله من بيت المال وقال بعض شعراء بني تميم:
أعــوذ بــربي أن تكـون منيتـيتعــاوره همـدان خـصف نعـالهم
كمـا مـات فـي سـوق البراذين أربد
إذا رفعــت عنـه يـد وقعـت يـد

وقام الأشتر فقال: يا أمير المؤمنين لا يؤيسنك من نصرتنا ما سمعت من هذا الخائن إن جميع من ترى من الناس شيعتك لا يرغبون بأنفسهم عنك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:51 pm

ولا يحبون البقاء بعدك فسر بنا إلى أعدائك فوالله ما ينجو من الموت من خافه ولا يعطى البقاء من أحبه ولا يعيش بالأمل إلا المغرور.

فأجابه جل الناس إلى المسير إلا أصحاب عبد الله بن مسعود وعبيدة السلماني والربيع بن خثيم في نحو من أربعمائة رجل من القراء فقالوا: يا أمير المؤمنين قد شككنا في هذا القتال مع معرفتنا فضلك ولا غنى بك ولا بالمسلمين عمن يقاتل المشركين فولنا بعض هذه الثغور لنقاتل عن أهله. فولاهم ثغر قزوين والري وولى عليهم الربيع بن خثيم وعقد له لواء وكان أول لواء عقد في الكوفة.

قالوا: وبلغ علياً أن حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران شتم معاوية ولعن أهل الشام فأرسل إليهما أن كفا عما يبلغني عنكما. فأتياه فقالا: يا أمير المؤمنين ألسنا على الحق وهم على الباطل قال: بلى ورب الكعبة المسدنة قالوا: فلم تمنعنا من شتمهم ولعنهم قال: كرهت لكم أن تكنوا شتامين لعانين ولكن قولوا: اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوى عن الغي من لجج به.

قالوا: ولما عزم علي رضي الله عنه على الشخوص أمر منادياً فنادى بالخروج إلى المعسكر بالنخيلة فخرج الناس مستعدين واستخلف علي على الكوفة أبا مسعود الأنصاري وهو من السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة. وخرج علي رضي الله عنه إلى النخيلة وأمامه عمار بن ياسر فأقام بالنخيلة معسكراً وكتب إلى عماله بالقدوم عليه.

ولما انتهى كتابه إلى ابن عباس ندب الناس وخطبهم وكان أول من تكلم الأحنف بن قيس ثم قام خالد بن المعمر السدوسي ثم قام عمرو بن مرحوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:52 pm

فلما اجتمع إلى علي قواصيه وانضمت إليه أطرافه تهيأ للمسير من النخيلة ودعا زياد بن النضر وشريح بن هانئ فعقد لكل واحد منكما منفرداً عن صاحبه فإن جمعتكما حرب فأنت يا زياد الأمير واعلما أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم فإياكما أن تسأما عن توجيه الطلائع ولا تسيرا بالكتائب والقبائل من لدن مسيركما إلى نزولكما إلا بتعبية وحذر وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في أشرف المواضع ليكون ذلك لكم حصناً حصيناً وإذا غشيكم الليل فحفوا عسكركم بالرماح والترسة وليليهم الرماة وما أقمتم فكذلك فكونوا لئلا يصاب منكم غرة واحرسا عسكركما بأنفسكما ولا تذوقا نوماً إلا غراراً ومضمضة وليكن عندي خبركما فإني ولا شيء إلا ما شاء الله حثيث السير في إثركما ولا تقاتلا حتى تبدأ أو يأتيكما أمري إن شاء الله.

فلما كان اليوم الثالث من مخرجهما قام في أصحابه خطيباً فقال: يا أيها الناس نحن سائرون غداً في آثار مقدمتنا فإياكم والتخلف فقد خلفت مالك بن حبيب اليربوعي وجعلته على الساقة وأمرته ألا يدع أحداً إلا ألحقه بنا.

فلما أصبح نادي في الناس بالرحيل وسار فلما انتهى إلى رسوم مدينة بابل قال لمن كان يسايره من أصحابه: إن هذه مدينة قد خسف بها مراراً فحركوا خيلكم وارخوا أعنتها حتى تجوزوا موضع المدينة لعلنا ندرك العصر خارجاً منها. فحرك وحركوا دوابهم فخرج من حد المدينة وقد حضرت الصلاة فنزل فصلى بالناس ثم ركب وسار حتى انتهى إلى دير كعب فجاوزه وأتى ساباط المدائن فنزل فيه الناس وقد هيئت له فيه الأنزال.

فلما أصبح ركب وركب الناس معه وإنهم لثمانون ألف رجل أو يزيدون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:52 pm

سوى الأتباع والخدم ثم سار حتى أتى مدينة الأنبار فلما وافى المدائن عقد لمعقل بن قيس في ثلاثة آلاف رجل وأمره أن يسير على الموصل ونصيبين حتى يوافيه بالرقة فسار حتى وافى حديثة الموصل وهي إذ ذاك المصر وإنما بنى الموصل بعد ذلك مروان بن محمد.

فلما انتهى معقل إليها إذا هو بكبشين يتناطحان ومع معقل رجل من خثعم يزجر فجعل الخثعمي يقول: إيه إيه فأقبل رجلان فأخذ كل منهما كبشاً فقاده وانطلق به. فقال الخثعمي لمعقل " لا تغلبون ولا تغلبون " فقال معقل: يكون خيراً إن شاء الله

ثم مضى حتى وافى علياً وقد نزل البليخ فأقام ثلاثاً ثم أمر بجسر فعقده وعبر الناس ولما قطع علي رضي الله عنه الفرات أمر زياد بن النضر وشريح ابن هانئ أن يسيرا أمامه فسارا حتى انتهيا إلى مكان يدعى سور الروم لقيهما أبو الأعور السلمي في خيل عظيمة من أهل الشام فأرسلا إلى علي يعلمانه ذلك.

فأمر علي الأشتر أن يسير إليهما وجعله أميراً عليهما فسار حتى وافى القوم فاقتتلوا وصبر بعضهم لبعض حتى جن عليهم الليل وانسل أبو الأعور في جوف الليل حتى أتى معاوية.

وأقبل معاوية بالخيل نحو صفين وعلى مقدمته سفيان بن عمرو وعلى ساقته بسر بن أبي أرطاة العامري فأقبل سفينا بن عمرو ومعه أبو الأعور حتى وافيا صفين وهي قرية خراب من بناء الروم منها إلى الفرات غلوة وعلى شط الفرات مما يليها غيضة ملتفة فيها نزور طولها نحو من فرسخين وليس في ذينك الفرسخين طريق إلى الفرات إلا طريق واحد مفروش بالحجارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:53 pm

وسائر ذلك خلاف وغرب ملتف لا يسلك وجميع الغيضة نزور ووحل إلا ذلك الطريق الذي يأخذ من القرية إلى الفرات.

فأقبل سفيان بن عمرو وأبو الأعور حتى سبقا إلى موضع القرية فنزلا هناك مع ذلك الطريق ووافاهما معاوية بجميع الفيلق حتى نزل معهما وعسكر مع القرية وأمر معاوية أبا الأعور أن يقف في عشرة آلاف من أهل الشام على طريق الشريعة فيمنع من أراد السلوك إلى الماء من أهل العراق.

وأقبل علي رضي الله عنه حتى وافى المكان فصادف أهل الشام قد احتووا على القرية والطريق فأمر الناس فنزلوا بالقرب من عسكر معاوية وانطلق السقاءون والغلمان إلى طريق

وأخبر علي رضي الله عنه بذلك فقال لصعصعة بن صوحان إيت معاوية فقل له إنا سرنا إليكم لنعذر قبل القتال فإن قبلتم كانت العافية أحب إلينا وأراك قد حلت بيننا وبين الماء فإن كان أعجب إليك أن ندع ما جئنا له ونذر الناس يقتتلون على الماء حتى يكون الغالب هو الشارب فعلنا.

فقال الوليد: امنعهم الماء كما منعوه أمير المؤمنين عثمان اقتلهم عطشاً قتلهم الله.

فقال معاوية لعمرو بن العاص: ما ترى.

قال: أرى أن تخلي عن الماء فإن القوم لن يعطشوا وأنت ريان.

فقال عبد الله بن أبي سرح وكان أخا عثمان لأمه: امنعهم الماء إلى الليل لعلهم أن ينصرفوا إلى طرف الغيضة فيكون انصرافهم هزيمة.

فقال صعصعة لمعاوية: ما الذي ترى.

قال معاوية: ارجع فسيأتيكم رأيي. فانصرف صعصعة إلى علي فأخبره بذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:53 pm

أمر الناس غماً شديداً وضاق بما أصابهم من العطش ذرعاً فأتاه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين أيمنعنا القوم الماء وأنت فينا ومعنا سيوفنا ولني الزحف إليه فوالله لا أرجع أو أموت ومر الأشتر فلينضم إلي في خيله فقال له علي: إيت في ذلك ما رأيت.

فلما أصبح زاحف أبا الأعور وصدقهم الأشتر والأشعث حتى نفيا أبا الأعور وأصحابه عن الشريعة وصارت في أيدهما فقال عمرو بن العاص لمعاوية: ما ظنك بالقوم اليوم إن منعوك الماء كما منعتهم أمس فقال معاوية: دع ما مضى ما ظنك بعلي قال: ظني أنه لا يستحل منك ما استحللت منه لأنه أتاك في غير أمر الماء.

ثم توادع الناس وكف بعضهم عن بعض وأمر علي ألا يمنع أهل الشام من الماء فكانوا يسقون جميعاً ويختلط بعضهم ببعض ويدخل بعضهم في معسكر بعض فلا يعرض أحد من الفريقين لصاحبه إلا بخير ورجوا أن يقع الصلح.

وأقبل عبيد الله بن عمر بن الخطاب حتى استأذن على علي فأذن له فدخل عليه فقال له علي: أقتلت الهرمزان ظلماً وقد كان أسلم عليدي عمي العباس وفرض له أبوك في ألفين وترجو أن تسلم مني.

فقال له عبيد الله: الحمد لله الذي جعلك تطلبني بدم الهرمزان وأنا أطلبك بدم أمير المؤمنين عثمان.

فقال له علي: ستجمعنا وإياك الحرب فتعلم.

قال: فلم يزالوا يتراسلون شهري ربيع وجمادى الأولى ويفزعون فيما بين ذلك يزحف بعضهم إلى بعض فيحجز بينهم القراء والصالحون فيفترقون من غير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:54 pm

حرب حتى فزعوا في هذه الثلاثة الأشهر خمساً وثمانين فزعة كل ذلك يحجز بينهم القراء.

فلما انقضت جمادى الأولى بات علي رضي الله عنه يعبي أصحابه ويكتب كتائبه وبعث إلى معاوية يؤذنه بحرب فعبى معاوية أيضاً أصحابه وكتب كتائبه.

فلما أصبحوا تزاحفوا وتواقفوا تحت راياتهم في صفوفهم ثم تحاجزوا فلم تكن حرب وكانوا يكرهون أن يلتقوا بجميع الفيلقين مخافة الاستئصال غير أنه يخرج الجماعة من هؤلاء إلى الجماعة من أولئك فيقتتلون بين العسكرين فكانوا كذلك حتى أهل هلال رجب فأمسك الفريقان.

قالوا: وأقبل أبو الدرداء وأبو أمامة الباهلي حتى دخلا على معاوية فقالا: علام تقاتل علياً وهو أحق بهذا الأمر منك.

قال: أقاتله على دم عثمان.

قالا: أو هو قتله.

قال: آوى قتلته فسلوه أن يسلم إلينا قتلته وأنا أول من يبايعه من أهل الشام.

فأقبلا إلى علي رضي الله عنه فأخبراه بذلك. فاعتزل من عسكر علي زهاء عشرين ألف رجل فصاحوا: نحن جميعاً قتلنا عثمان.

وأن معاوية بعث إلى شرحبيل بن السمط وحبيب بن مسلمة ومعن بن يزيد بن الأخنس وقال: انطلقوا إليه وسلوه أن يسلم إلينا قتلة عثمان ويتخلى مما هو فيه حتى نجعلها شورى بين المسلمين يختارون لأنفسهم من رضوا وأحبوا. فأقبلوا حتى دخلوا على علي رضي الله عنه فبدأ حبيب بن مسلمة فتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:54 pm

بما حمله معاوية فقال له علي: وما أنت وذاك لا أم لك فلست هناك!. فقام حبيب مغضباً فقال: والله لتريني بحيث تكره فقال شرحبيل: أفلا تسلم إلينا قتلة عثمان قال علي: إني لا أستطيع ذلك وهم زهاء عشرين ألف رجل فقاما عنه فخرجا قالوا: فمكث الناس كذلك إلى أن انسلخ المحرم. وفي ذلك يقول حابس بن سعد الطائي وكان صاحب لواء طيء مع معاوية:
فمــا بيــن المنايــا غـير سـبعألــم يعجــبك أنــا قـد هجمنـاأينهانـــا كتــاب اللــه عنهــم
بقيــن مــن المحــرم أو ثمـان
وإيــاهم عــلى المــوت العيـان
ولا ينهـــــاهم آي القــــرآن

فلما انسلخ المحرم بعث علي منادياً فنادى في عسكر معاوية عند غروب الشمس: إنا أمسكنا لتنصرم الأشهر الحرم وقد تصرمت وإنا ننبذ إليكم على سواء إن الله لا يحب الخائنين.

فبات الفريقان يكتبون الكتائب وقد أوقدوا النيران في العسكرين فلما أصبحوا تزاحفوا وقد استعمل علي على الخيل عمار بن ياسر وعلى الرجالة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ودفع الراية العظمى إلى هاشم بن عتبة المرقال وجعل على الميمنة الأشعث بن قيس وعلى الميسرة عبد الله بن عباس وعلى رجالة الميمنة سليمان بن صرد وعلى رجالة الميسرة الحارث بن مرة العبدي وجعل في القلب مضر وفي الميمنة ربيعة وفي الميسرة أهل اليمن وضم قريشاً وأسداً وكنانة إلى عبد الله بن عباس وضم كندة إلى الأشعث وضم بكر البصرة إلى الحضين ابن المنذر وضم تميم البصرة إلى الأحنف بن قيس وولى أمر خزاعة عمرو بن الحمق وولى بكر الكوفة نعيم بن هبيرة وولى سعد رباب البصرة خارجة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:55 pm

بن قدامة وولى بجيلة رفاعة بن شداد وولى ذهب الكوفة رويما الشيباني ولى حنظلة البصرة أعين بن ضبيعة وجعل على قضاعة كلها عدي بن حاتم وجعل على لهازم الكوفة عبد الله بن بديل وعلى تميم الكوفة عمير بن عطارد وعلى الأزد جندب بن زهير وعلى ذهل البصرة خالد بن المعمر وعلى حنظلة الكوفة شبث ابن ربعي وعلى همدان سعد بن قيس وعلى لهازم البصرة خزيمة بن خازم وعلى سعد رباب الكوفة أبا صرمة واسمه الطفيل وعلى مذحج الأشتر وعلى عبد قيس الكوفة عبد الله بن الطفيل وعلى عبد قيس البصرة عمرو بن حنظلة وعلى قيس البصرة شداد الهلالي وعلى اللفيف من القواصي القاسم بن حنظلة الجهني.

واستعمل معاوية على الخيل عبد الله بن عمرو بن العاص وعلى الرجالة مسلم بن عقبة لعنه الله وعلى الميمنة عبيد الله بن عمر بن الخطاب وعلى الميسرة حبيب ابن مسلمة دفع اللواء الأعظم إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد واستعمل على أهل دمشق الضحاك بن قيس وعلى أهل حمص ذا الكلاع وعلى أهل قنسرين زفر بن الحارث وعلى أهل الأردن سفيان بن عمرو وعلى أهل فلسطين مسلمة ابن خالد وعلى رجالة دمشق بسر بن أبي أرطاة وعلى رجالة حمص حوشباً ذا ظليم وعلى رجالة قنسرين طريف بن حابس وعلى رجالة الأردن عبد الرحمن القيني وعلى رجالة فلسطين الحارث بن خالد الأزدي وعلى قيس دمشق همام ابن قبيصة وعلى قيس حمص هلال بن أبي هبيرة وعلى رجالة الميمنة حابس ابن ربيعة وعلى قضاعة دمشق حسان بن بجدل وعلى قضاعة حمص عباد بن يزيد وعلى كندة دمشق عبد الله بن جون السكسكي وعلى كندة حمص يزيد بن هبيرة وعلى النمر بن قاسط يزيد بن أسد العجلي وعلى حمير هانئ بن عمير وعلى قضاعة الأردن مخارق بن الحارث وعلى لخم فلسطين نابل ابن قيس وعلى همدان الأردن حمزة بن مالك وعلى غسان الأردن زيد بن الحارث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعد يونس
Admin
Admin
سعد يونس


الساعة الأن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5951
نقاط : 13515
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 59

الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري   الكـتـاب: الأخبار الطوال	 المؤلف: أبو حنيفة الدينوري - صفحة 4 Icon_minitime1الأربعاء 31 أغسطس 2011, 1:55 pm

وعلى أهل القواصي القعقاع بن أبرهة وعلى الخيل كلها عمرو بن العاص وعلى الرجالة كلها الضحاك بن قيس.

واصطف كل فريق منهم سبعة صفوف صفين في الميمنة وصفين في الميسرة وثلاثة صفوف في القلب فكان الفريقان أربعة عشر صفاً فوقفوا تحت راياتهم لا ينطق أحد منهم بكلمة فخرج برجل من أهل العراق يسمى جحل بن أثال وكان من فرسان العرب فوقف بين صفوف أهل العراق وأهل الشام. ثم نادى هل من مبارز وهو متقنع بالحديد فخرج إليه أبوه أثال وكان من معدودي فرسان أهل الشام متقنعاً بالحديد ولم يعلم واحد منهما من صاحبه فتطاردا والناس قد شخصت أبصارهم ينظرون فطعن كل واحد منهما صاحبه فلم يصنعا شيئاً لكمال لأمتيهما فحمل الأب على الابن فاحتضنه حتى أشاله عن سرجه فسقط وسقط الأب عليه فانكشفت وجوههما فعرف كل واحد منهما صاحبه فانصرفا إلى عسكريهما ثم تفرق الناس يومئذ ولم يكن بينهما غير هذا.

فلما أصبحوا عادوا إلى مواقفهم كما كانوا بالأمس فخرج عتبة بن أبي سفيان حتى وقف على فرسه بين الصفين فدعا جعدة بن هبيرة بن أبي وهب القرشي ليخرج إليه فأقبل جعدة حتى دنا من عتبة فتجاريا ما هم فيه وتقاولا حتى أغضب جعدة عقبة فتناوله عتبة بلسانه فانصرفا مغضبين وعبى كل منهما لصاحبه كتيبة فاقتتلوا بين الصفين وأعين الناس إليهم وباشر جعدة القتال فانهزم عتبة وانصرف الفريقان لم يكن بينهم يومئذ إلا ذاك فقال النجاشي يذكر ما كان بينهما:
شــتم الكــريم يــاعتب خـطبأمــــه أم هــــانئ وأبـــوهإنـــه للهبــيرة بــن أبــي وه
فاعلمنــه مــن الخـطوب عظيـم
مــن لــؤي بـن غـالب لصميـم
ب أقـــرت بفضلـــه مخــزوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكـتـاب: الأخبار الطوال المؤلف: أبو حنيفة الدينوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الكتاب: مجمع الأمثال المؤلف: الميداني
» أبو حنيفة النعمان
» آخر الأخبار Latest news
» الكتاب: رسالة التوابع والزوابع المؤلف: ابن شهيد الأندلسي
» الكتاب: الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اولاد حارتنا :: مكتبة كتب :: كتب دينية-
انتقل الى:  
تصحيح أحاديث وأقوال مأثورة لشيوخ اولاد حارتنا


بحث عن:

مع تحيات أسرة اولاد حارتنـــــــــــــــــا
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اولاد حارتنا على موقع حفض الصفحات